الخيانة الغربية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
يشير مفهوم الخيانة الغربية إلى الرأي القائل إن المملكة المتحدة وفرنسا لم تفيا بالتزاماتهما القانونية، والدبلوماسية، والعسكرية، والأخلاقية تجاه دولتيّ تشيكوسلوفاكيا وبولندا خلال مقدّمات الحرب العالمية الثانية وعقبها. ويُشير أحيانًا إلى المعاملة التي لاقتها غيرها من الدول الأوروبية الوسطى والشرقية في ذلك الوقت.
يشير المفهوم إلى عدة أحداث، بما فيها التعامل مع تشيكوسلوفاكيا خلال معاهدة ميونيخ والاحتلال الألماني الذي نجم عنها، وتقاعس فرنسا والمملكة المتحدة عن عون بولندا خلال غزو ألمانيا النازية والاتحاد السوفيتي لأراضيها في العام 1939. يُشير المصطلح نفسه إلى التنازلات التي قدمتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إلى الاتحاد السوفيتي خلال مؤتمرات طهران، ويالطا، وبوتسدام في إشارةٍ إلى مواقفهما السلبية خلال انتفاضة وارسو ضد الاحتلال النازي، وأحداث ما بعد الحرب، وتسليم المنطقة لتدخل ضمن مجال النفوذ السوفيتي وإقامة الكتلة الشرقية.
من ناحية تاريخية، ارتبطت هذه الآراء ارتباطًا وثيقًا ببعض الأحداث ذات الأهمية الجيوسياسية الكُبرى في القرن العشرين، بما فيها صعود الرايخ الثالث (ألمانيا النازية)، وتعاظم هيمنة الاتحاد السوفيتي كقوة عظمى تسيطر على أجزاء واسعة من أوروبا، وعقد العديد من المعاهدات والتحالفات والمواقف التي اتُّخذت خلال الحرب العالمية الثانية وبعدها وصولًا إلى فترة الحرب الباردة.