أهم الحملات الاستطلاعية بعد عصر الاستكشاف
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
استمرت الاستكشافات الرئيسية للأرض بعد عصر الاستكشاف. بُنيت السفن بشكل جيد في فترة أوائل القرن السابع عشر، وأبحرت بقيادة الملاحين الذين تمكنوا من السفر إلى أي مكان تقريبًا على هذا الكوكب عبر البحار. اكتشف المستكشفون الهولنديون مثل ويليام جانسون وآبل تاسمان سواحل أستراليا في القرن السابع عشر. استكشفت البعثات الإسبانية المُنطلقة من بيرو، المنطقة الجنوبية من المحيط الهادئ، ومجموعة من الأرخبيلات مثل فانواتو وجزر بيتكيرن. مُنح لويس فايز دي تورريس حق دخول سواحل غينيا الجديدة وجزر سليمان، بل واكتشف المضيق الذي يحمل اسمه. رسمت البعثة الاستكشافية التابعة للبحرية الأوروبية خرائط السواحل الغربية والشمالية لأستراليا، ولكن الساحل الشرقي هذه الخرائط أكثر من قرن لترى النور. رسم المستكشف البريطاني جيمس كوك في القرن الثامن عشر خريطةً مَثَّلّت مناطق كبيرة من بولنيزيا، وسافر أيضًا إلى مناطق شمالية مثل ألاسكا وإلى مناطق جنوبية مثل الدائرة القطبية الجنوبية. أصبحت منطقة المحيط الهادئ في أواخر القرن الثامن عشر محط اهتمام مستمر، إذ وصلت البعثات الإسبانية إلى سواحل كولومبيا البريطانية الشمالية وألاسكا، تلتها فيما بعد البعثات الأوروبية الشمالية.
هذه المقالة بحاجة لصندوق معلومات. |
استغرقت الرحلات إلى القارات وقتًا أطول، إذ وصلت إلى مراكز الأمريكيتين بحلول منتصف القرن السادس عشر، على الرغم من وجود مناطق غير مستكشفة حتى فترة القرنين الثامن والتاسع عشر. لم يستكشف الأوروبيون أقصى المناطق الداخلية لأستراليا وإفريقيا حتى منتصف القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، وذلك بسبب عدم وجود الإمكانات التجارية، بالإضافة لوجود مشاكل خطيرة تتجسد بانتشار الأمراض المدارية السارية في دول مثل أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. استُكشف الجزء الجنوبي من القارة القطبية الجنوبية أخيرًا، إذ وصل المستكشفون إلى القطبان الشمالي والجنوبي في القرن العشرين.