أمين الدين مرجان
حاكم ووالي بغداد في عهد الدولة الاليخانية / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
وهو أمين الدين مرجان بن عبد الله بن عبد الرحمن من موالي السلطان أويس الإيلخاني، وكان مرجان مثقفاً وفيلسوفاً ويتكلم عدة لغات منها اللغة العربية والفارسية بالرغم أنه لم يكن متعلما، وكان يعمل جندياً مُرتزقاً في الجيوش وفي إحدى الحروب تم أسَرَهُ من قبل الجيش المغولي فباعوه، ثم باعوه وأشتروه في عدة مرات حتى وصل بهِ الحال إلى بغداد، فباعه أحد التجار إلى قصر السلطان أويس بن الشيخ حسن بزرك الإيلخاني أحد أمراء الجلائريون التتار، وكان السلطان أويس أبن حفيد هولاكو خان وقد حكم المغول الإيلخانيين من قوم هزارة حوالي قرنان ونصف في بغداد تحت أسم الدولة، وأستقل السلطان أويس بمدينة بغداد وحكمها بعد أبيه الشيخ حسن بزرك عام 755 هـ/1354م، وعمل مرجان خادماً عند السلطان أويس الإيلخاني، ومن ثم عينّه رئيس الخدم طباخاً. فاستغل عمله وأقترب من السلطان، فكلما قدَّمَ للسلطان طبقاً من الطعام أسمعه شعراً أو حكمة حتى أُعجب بهِ السلطان أويس فعيّنه وزيراً وقد جمع ثروةً كبيرة، وفي أثناء ذلك جاءت رسالة إلى السلطان أويس من ملك الأيلخانية في تبريز في إيران يطلب المساعدة لهجوم التركمان، إذ كوّنوا جيشاً كبيراً يزحف عليهم. فتهيأ السلطان أويس للرحيل وعهد إلى مرجان بالملك وأجلسه على عرشه، وطلب منه أن يحكم بأسمه حتى يعود. فأخذ السلطان أويس جمعا غفيرا من جيشه، وأتجه بهم شمالاً حتى إلتحم مع جيش التركمان في حرب دامت عدة شهور، وهزموا وقتلوا فيها جيوش التركمان، كما قُتل من جيشه العددٌ الكبير. بينما في بغداد فقد خان خادمه مرجان العهد، وخرج على مولاه بقصد الاستقلال بحكومة بغداد وتملكها، ولقد خطب مرجان على أهل بغداد وبشّرهم بنهاية حكم الدولة الإيلخانية وبداية حكم الدولة المرجانية، فصدقّوه وأطاعوه فجمع منهم الجيش وخرج بهم لملاقاة جيش سيده.
أمين الدين مرجان | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الوفاة | سنة 1372 بغداد |
مواطنة | الدولة الإلخانية |
الحياة العملية | |
المهنة | حاكم |
اللغات | العربية، والفارسية |
تعديل مصدري - تعديل |
وأثناء عودة السلطان أويس بجيشه حاملاً معه جرحاه، علم بالخبر وتألم كثيراً، وعندما وصلوا بعقوبة حدث فيضان لنهر دجلة حيث وصلت المياه لعدة نواحي من نهر دجلة إلى منطقة الشماعية. ووصل السلطان أويس إلى ساحل الماء وأمامه مسافة طويلة للساحل الأخر. فأمر جنوده ولكل واحد منهم بقطع شجرة، وصنع زورق صغير يركب به، ويأخذ معه جريحاً أو معلولاً، وما أن وصلت الزوارق قرب الساحل حتى إنهالت عليهم قذائف المنجنيق من جيش مرجان وقتلت عدد كبير منهم، فغضب لهذا السلطان أويس والتقى فيما بعد الجيشان حتى وقعت معركة بينهما، فقُتل فيها معظم جيش مرجان، ووصل السلطان أويس إلى قصرهِ في بغداد، ودخل القصر، وشاهد مرجان وهو جالس، فقال السلطان لمرجان مد عنقك لأقطعها ففعل مرجان، فرفع السلطان السيف لكنه لم يفعل وكره قتلهِ، فقال السلطان أويس لمرجان "لأجل عرف الأخوة التي بيننا سوف لا أقتلك لكن أغرب عن وجهي"، فخرج مرجان من قصر السلطان وهو يمشي في بغداد ويرى الجرحى والقتلى والدماء، وهو يبكي ويقول (ليت السلطان قتلني وما رأيتُ هذا).