مصطفى محمود كاتب وأديب ومفكر وطبيب مصري (27 ديسمبر 1921 - 31 أكتوبر 2009)
من أقواله
نحن مصنوعون من الفناء..ولا ندرك الأشياء إلا في لحظة فنائها، وإذا دام شيء في يدنا فإننا نفقد الإحساس به.
الأكفان بلا جيوب.
الفضيلة: صفة إنسانية وليست حكرا على دين بعينه, ولا على مجتمع بعينه, ولا على شخص بعينه، ولم تكن في يوم من الأيام خاصة بنا نحن المسلمين دون سوانا، فلدينا نحن المسلمين من يحاربون الفضيلة أكثر من بعض دعاتها في الغرب، لكننا الأولى بها بكل تأكيد.
الله هو المحبوب وحده على وجه الأصالة, وما نحب في الآخرين إلا تجلياته وأنواره, فجمال الوجوه من نوره, وحنان القلوب من حنانه, فنحن لا نملك من أنفسنا شيئاً إلا بقدر ما يخلع علينا سيدنا ومولانا من أنواره وأسمائه.
القشة في البحر يحركها التيار, والغصن على الشجرة تحركه الريح, والإنسان وحده...هو الذي تحركه الإرادة
في دستور الله وسنته أن الحرية مع الألم أكرم للإنسان من العبودية مع السعادة, ولهذا تركنا نخطيء ونتألم ونتعلم, وهذه هي الحكمة في سماحه بالشر.
إن نفوسنا هي المعاقل الأولى للثورة والتغيير وترويضها وقيادتها هي المنطلق لقيادة أي شيء وليست شقشقة الشعارات وطنطنة الهتافات, فليعطف كل منا على نفسه يروضها ويربيها ويزكيها ويكافحها فذلك هو الجهاد الأكبر.
ابكِ ما شئت من البكاء فلا شيء يستحق أن تبكيه, لا فقرك ولا فشلك ولا تخلفك ولا مرضك. فكل هذا يمكن تداركه, أما الخطيئة التي تستحق أن تبكيها فهي خطيئة البعد عن إلهك.
العالم واسع فسيح، وإمكانيات العمل والسعادة لا حد لها, وفرص الاكتشاف لكل ما هو جديد ومذهل ومدهش تتجدد كل لحظة بلا نهاية، فلماذا يسجن الإنسان نفسه داخل شق في الحائط مثل النملة ويعض على أسنانه من الغيظ أو يحك جلده بحثا عن لذة أو يطوي ضلوعه على ثأر، لماذا نسلم أنفسنا للعادة والآلية والروتين المكرر وننسى أننا أحرار فعلا.
لم يقذف بنا إلى الدنيا لنعاني بلا معين كما يقول سارتر، إن كل ذرة في الكون تشير بإصبعها إلى رحمة الرحيم، حتى الألم لم يخلقه الله لنا عبثا، وإنما هو مؤشر وبوصلة تشير إلى مكان الداء وتلفت النظر إليه.
رضى الضمير مستحيل , وفي اللحظات التي يخيل إليك أن ضميرك رضي عنك , لا يكون في الحقيقة قد رضي وإنما يكون قد مات .
الطريقة الوحيدة لتحويل الكتب الأدبية الطريفة إلى كتب سخيفة هي تقريرها على المدارس .
كل شيء يهون كما تهون المسافات.الزمن يمشي على كل شيء.
يارب سألتك باسمك الرحيم أن تنقذني من عيني فلا تريني الأشياء إلا بعينك أنت، وتنقذني من يدي فلا تأخذني بيدي، بل بيدك أنت تجمعني بهما على من أحب عند موقع رضاك. فهناك الحب الحق.
موقفك المشبع بالحب والتفاؤل يحول عذابك إلى كفاح لذيذ، ويحول محاربتك للشر إلى بطولة ونبل.
إن إسرائيل التي أخرجت لغتها العبرية البائدة من القبر وتدثرت بها لتصنع لها هوية وقومية وإرثاً تاريخياً من العدم لن تكتفي بأقل من السيادة والهيمنة، هؤلاء الذين فرحوا بالتطبيع لا يرون إلا المصالح العاجلة تحت أقدامهم ولا يرون خطر الاحتواء الأمريكي الإسرائيلي على المدى البعيد ولا يشهدون الخراب الذي يخطط لبلدهم، والسد الوحيد الذي يقف أمام هذا الطوفان الذي يدق على الأبواب هو الروح الدينية في المنطقة العربية وفى مصر بالذات.
لا فرق بين الحب والكراهية كلاهما نار، كلاهما اهتمام شديد وارتباط حار بين قلبين.
حتى ينجح الزواج لابد أن يكون الزوج بهلوانا والزوجة بهلوانة ليضع الاثنان الشطة في فطيرة الحب كل يوم.
لا تصدق أن غيرة المرأة حب وشكها غرام، وإنما غيرتها دائما عذر تنتحله لتمتلكك وتحجر عليك وتستولي على حريتك إنها الأنانية بعينها.
المرأة تحرص على أن يكون لها جيش من العيال ليزداد عدد الأصوات التي تصوت في صالحها في خناقة كل يوم.
الحماة أول جهاز مخابرات في العالم.
الرجل في حقيقته ليس إمبراطورا, وليس ربا لأسرته, ولكنه عبدا لهذه الأسرة وخادما لأصغر فرد فيها، خادم لا يطلب إلا الأمان والاطمئنان بأفدح الأثمان!.
للصمت المفعم بالشعور حكم أقوى من حكم الكلمات وله إشعاع وله قدرته الخاصة على الفعل والتأثير.
سلة القمامة التي نلقى فيها بكل أفعالنا هي كلمة " قسمة ونصيب".
الجمال الحقيقي هو جمال الشخصية وحلاوة السجايا وطهارة الروح، النفس العفيفة الفياضة بالرحمة والمودة والحنان والأمومة هي النفس الجميلة، والخلق الطيب الحميد، والطبع الصبور الحليم والمتسامح، أي قيمة لوجه جميل وطبع قاس وخوان مراوغ خبيث.
الرحمة أعمق من الحب وأصفى وأطهر، فيها الحب، وفيها التضحية، وفيها إنكار الذات، وفيها التسامح، وفيها العطف، وفيها العفو، وفيها الكرم، وكلنا قادرون على الحب بحكم الجبلة البشرية، وقليل منا هم القادرون على الرحمة.
أريد لحظة انفعال، لحظة حب، لحظة دهشة، لحظة اكتشاف، لحظة معرفة، أريد لحظة تجعل لحياتي معنى، إن حياتي من أجل أكل العيش لا معنى لها ، لأنها مجرد استمرار.
اشغلوا أنفسكم بما يفيد ودعوا الكون لخالقه. والأقوياء الجبابرة للذي هو أقوى منهم، للجبار القهار الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.
الطريقة الوحيدة لتجعل امرأة صماء تسمعك، هي أن تقول لها: أتزوجك .
اسق حبيبتك من كأسك، حذار أن تسقيها من نفسك، إننا حينما نعطي نفوسنا للنساء نعجز عن استردادها، إننا نذوب فيهن كما يذوب السكر في الماء ويصبح من المستحيل فصلنا من بدون اللجوء إلى النار والغليان والتبخير، وحينما يذوب الرجل في المرأة يضعف ويصبح مثل ظلها. والمرأة لا تحب الرجل الضعيف حتى لو كانت هي سبب ضعفه .
نحن في صبانا نبدو متأكدين من أشياء كثيرة، وفي شبابنا نحارب بحماس من أجل هذه الأشياء، وفي شيخوختنا نشعر أن المسألة لم تكن تستحق كل هذا الحماس، وأن أغلب الأشياء التي اعتنقناها في تعصب كانت خطأ، هذا هو الداعي لأن يكون أسوأ السياسيين هن الشيوخ،لأنهم يعيشون في التردد والشك والافتقار إلى العقيدة.
الإنسان الذكي يقاوم ما يحب. ويمارس ما يكره.
الإنسان بدون حب إنسان ضائع متشرد بدون أهل، بدون شيء يمت إليه بالقرابة بدون شيء يمسك عليه وجوده ويلضم لحظاته بعضها في بعض، إن الجحيم أهون من أن نعيش حياتنا بلا حب، وأعظم حب هو أن نحب الخالق العظيم الذي خلقنا ونعطي له وجهنا كما تعطى زهرة عبادالشمس وجهها للشمس.