إن الآباء هــم الـرعـيل الأول الـذي لـــولا جــلـدهـم عـلى خطوب الزمان وقـساوة الـعيش لــما كـتب لـجيلنا الـوجود عـلى هـذه الأرض الـتي نـنعم الـيوم بـخيراتها.
إن الاتحاد ما قام الا تجسيدا عمليا لرغبات وأماني وتطلعات شعب الإمارات الواحد في بناء مجتمع حر كريم يتمتع بالمنعة والعزة وبناء مستقبل مشرق وضاح ترفرف فوقه راية العداله والحق وليكون رائدا ونواة لوحدة عربية شامله.
إن الـحاضـر الــذي نــعيــشه الآن عـلـــى هـذه الأرض الـطــيـبة هــو انـتــــصار عـــلى مـعانـاة الــمـــاضـي وقــسوة ظــروفــه.
نؤمن بضرورة توفر المناخ الحر الذي لابد منه لكي تخضب الافكار وتتفاعل الآراء وصولا للأفضل ، غير أن الأفضل الذي نراه كمسئولين ومواطنين مرة ثانيه هو تعزيز المسيرة الاتحاديه وتعميق مدلولاتها وتمتين اواصرها ليس لمصلحتنا نحن أبناء هذا الجيل فقط وانما لمصلحة كل جيل قادم.
إذا كـان الله عز وجل قد من علينا بالثروة فان أول ما نلتزم به لرضاء الله وشكره هو أن نوجه هذه الثروة لإصلاح البلاد . ولسوق الخير إلى شعبها.
إن الجيل الجديد يجب أن يعرف كم قاسى الجيل الذي سبقه لأن ذلك يزيده صلابه وصبرا وجهادا لمواصلة المسيره التي بدأها الأباء والاجداد وهي المسيرة التي جسدت في النهاية الأماني القومية بعد فترة طويلة من المعاناة ضد التجزئة والتخلف والحرمان.
لقد أكدت السنوات الماضية أهمية الاتحاد وضرورته لتوفير الحياة الأفضل للمواطنين . وتأمين الاستقرار في البلاد . وتحقيق آمال شعبنا في التقدم والعزة والرخاء.
إنه بالحكمة والتأني والايمان بالله والوطن بالله استطعنا أن نخطو خطوات حثيثه نحو التقدم في هذه المسيرة لاننا على يقين أن الوحدة والتآزر هما جناحا القوة لشعوب المنطقة.
الديموقراطية في دولة الإمارات العربية المتحدة ليست شعارات وليست مجرد نصوص في الدستور إنها واقع عملي سواء على مستوى السلطة العليا للبلاد . أو على المستوى الشعبي.
أننا دولة تسعى إلى السلام وتحترم حق الجوار وترعى الصديق . لكن حاجتنا إلى الجيش القوي القادر الذي يحمي البلاد تبقى قائمة ومستمرة . ونحن نبني الجيش لا عن رغبة في غزو أو قتال دولة أخرى وانما بهدف الدفاع عن أنفسنا.
الشباب هم الثروة الحقيقية . . وهم درع الأمة وسيفها والسياج الذي يحميها من أطماع الطامعين.
كان الخبراء لا يشجعون على الزراعة ويقولون: إن نموها في أرضنا ووسط هذه المناخ أمر مستحيل فقلنا لهم: دعونا نجرب ووفقنا الله ونجحنا في تحويل منطقتنا الصحراوية إلى منطقة خضراء . مما شجعنا على الاستمرار.
إننا لا نستطيع أن نعزل أنفسنا عن بقية دول العالم ونحن نصادق في شرف . . ونتعاون في كرامة . . ونساعد دون زهو أو مفاخرة . . ونناصر مبادئ المساواة والعدل.
أن البترول العربي ليس بأغلى من الدم العربي.
أن البترول يشكل ثروة اقتصادية يستخدمها العرب من اجل التنمية والتقدم واذا تعرض العالم العربي لخطر الحرب فمن البديهي أن هذه الثروة هي وجميع الموارد الأخرى سوف تعبأ للدفاع عن العالم العربي.
لقد علمتنا الصحراء أن نصبر طويلا حتى ينبت الخير وعلينا أن نصبر ونواصل مسيرة البناء حتى نحقق الخير لوطننا.
اننا خضنا التجربة الديموقراطية التي نعيشها في الواقع منذ مئات السنين في ظل مبدأ الشورى ، نحن نتطلع إلى تحقيق المزيد من مراحل هذه التجربه والاستفاده من تجارب الاشقاء الذين مروا بنفس الظروف.
علينا أن نكافح ونحرص على دفع مسيرة العمل في هذا الوطن والدفاع عنه بنفس الروح والشجاعة التي كان يتحلى بها اسلافنا.
العلم كالنور يضئ المستقبل وحياة الإنسان لانه ليس له نهاية ولابد أن نحرص عليه فالجاهل هو الذي يعتقد أنه تعلم واكتمل في علمه اما العاقل فهو الذي لا يشبع من العلم إذا اننا نمضي حياتنا كلها نتعلم.
إن رفع مستوى المواطن والدولة ككل هو رائدنا وفوق كل شيْ .. والدولة مثل الشجرة التي يجب أن تحظى بعناية مواطنيها وحرصهم على تنميتها وكل مواطن عليه أن يحترم وطنه.
أن تعليم الناس وتثقيفهم في حد ذاته ثروة كبيرة نعتز بها فالعلم ثروة ونحن نبني المستقبل على اساس علمي.
أن شعبنا حرم كثيرا في الماضي من الخدمات والمرافق التي كان يتمتع بها غيره .. وقد آن الآوان لان نعوض شعبنا مافاته .. لينعم بما اعطاه الله لنا من خير وفير.
أن التعاون بين البشر يؤدي إلى التراحم الذي حث عليه الخالق سبحانه وتعإلى فالإنسان يجب أن يكون رحيما على اخيه الإنسان.
أن عملية التنمية والبناء والتطوير لاتعتمد على من هم في مواقع المسئولية فقط بل تحتاج إلى تضافر كل الجهود لكل مواطن على ارض هذه الدولة.
إنه ينبغي علينا أن نتكاتف لتعويض ما فاتنا من تخلف وحرمان ونعمل لتوفير متطلبات مجتمعنا في كافة المجالات لتأمين سعادة هذا الشعب الذي آمن وعمل من اجل قيام الاتحاد.
لابد من الحفاظ على تراثنا القديم لانه الاصل والجذور وعلينا أن نتمسك بأصولنا وجذورنا العميقة.
أن المرأة نصف المجتمع ، وهي ربة البيت ولا ينبغي لدولة تبنى نفسها أن تبقى على المرأة نصف مجتمعها غارقة في ظلام الجهل ، اسيرة لاغلال القهر ، مقيدة مشلوله الحركه.
أن على الأبناء معرفة ماعاناه الاجداد وما صنعوه لنا رغم قلة الإمكانات المتاحة ، حتى يضاعف الأبناء من علمهم وإنتاجهم ويطوروا ماقام به اسلافهم.
المسيرة التنمويه يجب أن تستمر على جميع الاصعده وتحت أي ظروف.