حالة الافتقار إلى مستوى معين من الماديات من ويكي الاقتباسات، موسوعة الاقتباسات الحرة
الفَقْرُ في اللغة هو العَوَز والحاجة. والجمع: مَفاقِرُ [ على غير قياس ]. والفَقْرُ الشَّقُّ والحَزُّ. والفَقْرُ الهمُّ والحرْص. والجمع: فُقورٌ.
والفقر قد يذل المرء، وقد يودي به إلى ما لا يحب , لذا فإن نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام، حينما ورد ماء مدين وقد عضه الجوع وليس لديه ما يسد جوعته , دعا الله تعالى في أدب وخشوع بأنه فقير ومحتاج إليه, قال تعالى:"وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ (22) وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ (23) فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ (24) سورة القصص .
وكان المصطفى محمد بن عبداللهﷺ يستعيذ بالله من الفقر، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ كَانَ يَقُولُ:"اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْفَقْرِ ، وَالْقِلَّةِ ، وَالذِّلَّةِ ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَظْلِمَ ، أَوْ أُظْلَمَ". أخرجه أحمد والبُخاري
يا بني أكلت الحنظل وذقت الصبر فلما أرى شيئا أمر من الفقر فإذا افتقرت فلا تحدث بهي الناس كي لا ينتقصونك، ولكن اسأل الله تعالي من فضله، فمن ذا الذي سأل الله ولم يعطه من فضله أو دعاء فلم يجب
حملت الجندل والحديد وكل شيء ثقيل فلم أحمل شيئا هو أثقل من جار السوء، وذقت المرار فلم أذق شيئا هو أمر من الفقر
يا بني، إياك والطمع فإنه فقر حاضر يا بني، لا تأكل شيئا على شبع فإن تركه للكلب خير لك من أن تأكله.
ما الفقر ؟ ليس الفقر هو الجوع إلى المأكل او العرى إلى الكسوة الفقر هو القهر الفقر هو استخدام الفقر لاذلال الروح الفقر هو استغلال الفقر لقتل الحب وزرع البغضاء.
في بلد لا يحكم فيه القانون يمضي فيه الناس الي السجن بمحض الصدفة ولا يوجد مستقبل في بلد يتمدد فيه الفقر كما يتمدد ثعبان في الرمل.
هذا الشعب لابد أن يكون أحد اثنين .. إما شعب يكره نفسه لأنهرغم ما يشيعون عنه من إنه مصدر السلطات يأبى أن يصلح حاله ويعالج مصابه ويزيل عن نفسه ذلك القيد الثقيل من الفقر .. والجهل .. والمرض وإما أنه شعب زاهد ،قد تعود ذلك البؤس الذي يرتع فيه والحرمان الذي يأخذ بخناقه.
مهما يبلغ الفقر بالناس، ومهما يثقل عليهم البؤس، ومهما يسيء إليهم الضيق، فإن في فطرتهم شيئاً من كرامة تحملهم على أن يجدوا حين يأكلون مما كسبت أيديهم لذة لا يجدونها حين يأكلون مما يساق إليهم دون أن يكسبوه أو يحتالوا فيه.
لقد جاء فرض الزكاة لظاهرة ليست في حدها واحدية الجانب. فالفقر ليس قضية اجتماعة بحتة. وسببه ليس في العوز فقط، ولكن في الشر الذي تنطوي عليه النفوس البشرية. فالحرمان هو الجانب الخارجى للفقر، واما جانبه الداخلى فهو الأثم (الجشع)، والا كيف نفسر وجود الفقر في المجتماعات الثرية؟
قرأت في تسعين موضعا من القران الكريم أن الله قدر الأرزاق وضمنها لخلقه ، وقرأت في موضع واحد: الشيطان يعدكم الفقر … فشككنا في قول الصادق في تسعين موضعاً وصدقنا قول الكاذب في موضع واحد
اعلم أن الزمان لا يثبت على حال كما قال عز وجل: (( وتلك الأيام نداولها بين الناس )) ، فتارة فقر وتارة غنى ، وتارة عز وتارة ذل ، وتارة يفرح الموالي وتارة يشمت الأعادي . والعاقل من لازم أصلاً على كل حال: وهو تقوى الله ، والمنكر من عزته لذة حصلت مع عدم التقوى فإنها ستزول وتخليه خاسراً