Remove ads
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
الوقف مصطلح إسلامي، لغويا يعني الحبس أو المنع، واصطلاحاً هو «حبس العين عن تمليكها لأحد من العباد والتصدق بالمنفعة على مصرف مباح».[1][2][3] ويشمل الوقف الأصول الثابتة كالعقارات والمزارع وغيرها، ويشمل الأصول المنقولة التي تبقى عينها بعد الاستفادة منها كالآلات الصناعية والأسلحة أما التي تذهب عينها بالاستفادة منها فتعتبر صدقة كالنقود والطعام وغيرها. ويختلف الوقف عن الصدقة في أن الصدقة ينتهي عطاؤها بانفاقها، أما الوقف فيستمر العين المحبوس في الانفاق في أوجه الخير حتى بعد الوفاة.
الوقف الخيري مشروع ومستحب ومن الدلائل على ذلك:
- ما رواه ابن عمر رضي الله عنهما: «أصاب عمر بخيبر أرضاً فأتى النبي فقال: أصبت أرضاً لم أصب مالاً قط أنفس منه فكيف تأمرني به، قال: إن شئت حبست أصلها وتصدقت بها، فتصدق عمر أنه لا يباع أصلها ولا يوهب ولا يورث، في الفقراء والقربى والرقاب وفي سبيل الله والضيف وابن السبيل لا جناح على من وليها أن يأكل منها بالمعروف أو يطعم صديقا غير متمول فيه».
ونظام «الوقف» هو نور الصيغة التاريخية التي ابتكرها المسلمون للتقرب إلى الله من خلال المشاركة في بناء مجتمعاتهم وإعمار الأرض. ومن المسلم به أن نظام الوقف الإسلامي استمر على مدى ثلاثة عشر قرناً حتى آلت حال الأوقاف في العصور الأخيرة من عصور الدولة العثمانية إلى التدهور والجمود والإهمال، وتعرضت ممتلكاتها بسبب ذلك، إلى الانهيار والخراب، فقلت عائداتها وتضاءلت منافعهاورغم محاولات الإصلاح إلا انها لم تؤت الثمار المرجوة خصوصا بعد دخول البلاد الإسلامية مرحلة الاستعمار الأوروبى وخصوصا الفرنسي الذي أدرك أن أهم المؤسسات التي تدعم الطبقـــة المتعلمة الواعية في وقوفها في وجه سياسة الاستعمار وخططه هي المؤسسات التي تعتمد على الوقف كالمساجد والمدارس والزوايا والأربطة، لهذا عمد المستعمر إلى التدخل المباشر في شؤون الوقف ومؤسساته، تحت ستار إصلاح إدارتها وتحديث أنظمتها، وكان هدفه الحقيقي هو الحد من الدور الإيجابي للوقف ومؤسساته، خاصة في تنشيط الوعي الوطني ودفع حركة مقاومة المستعمر. وبانتهاء عهد الاستعمار، دخلت البلاد الإسلامية عهداً جديداً من التطور السياسي والاجتماعي تمثل في نشوء نظام الدولة الوطنية الحديثة على النمط الغربي.وكانت تركيا أول دولة إسلامية تقوم بإلغاء النظام القديم للأوقاف ووضع ممتلكاته تحت الإدارة الحكومية الرسمية، وذلك عقب تعطيل نظام الخلافة الإسلامية مباشرة، أي في العشرينيات من هذا القرن. وقد صدرت قوانين إلغاء الوقف الأهلي (الذري) في عدد من الأقطار الإسلامية الأخرى، ففي لبنان صدرت سنة 1947، وفي سوريا 1947م، ومصر 1952م، وفي العراق 1954م، وفي المغرب 1977م. فانحصر دوره، أو كاد، في رعاية المساجد وصيانتها، وفي بعض الأنشطة الدينية والثقافية. كما كانت سبباً في انقطاع الوقف بنوعيه الأهلي والخيري، وفي صمت العلماء والمفكرين عن الحديث عنه، والبحث في أبعاده وقضاياه.
جاء في نهاية المحتاج قول ابن شهاب الرملي: «الوقف شرعاً: حبس مال يمكن الانتفاع به، مع بقاء عينه _أصله_ بقطع التصرف في رقبته، على مصرف مباح وممنوع»[4]، وقد تختلف الأوقاف بحسب الديانات والمذاهب حيث يفرد لكل مذهب أو دين ديوان للوقف الذي يحكم بحسب الأحكام الفقهية لهذا المذهب أو الدين كما هو الحال في العراق، حيث يعرف الوقف بأنه: (تحبيس الأصل وإطلاق منفعته وفق شروط وأحكام المذاهب الإسلامية والأديان السماوية)[5]
تستند مشروعية الوقف إلى الكتاب والسنة والإجماع، أما الكتاب فيدل على مشروعيته بعموم قوله تعالى: ﴿لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ﴾ [آل عمران:92]، وقد بادر بعض الصحابة إلى التصدق بأحب أمواله إليه، عند نزول هذه الآية، روى البخاري ومسلم، واللفظ للبخاري، عن أنس بن مالك قال: "كان أبو طلحة أكثر الأنصار بالمدينة نخلاً، وكان أحب أمواله إليه بيرحاء، وكانت مستقبلة المسجد، وكان رسول الله ﷺ ، يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب، فلما أنزلت:﴿لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ﴾ [آل عمران:92] قام أبو طلحة وقال: يارسول الله: إن الله يقول:لن تنالوا البر...الآية، وإن أحب أموالي إلي بيرحاء وإنها صدقة لله، أرجو برها وذخرها عند الله، فضعها يارسول الله حيث أراك الله، فقال ﷺ: إجعلها (أي ريعها) في قرابتك.
كان أول وقف في الإسلام هو مسجد قباء الذي أسسه النبي ﷺ حين قدومه إلى المدينة مهاجراً. ثم المسجد النبوي الذي بناه ﷺ بالمدينة بعد أن استقر به المقام.
وأول وقف خيري عرف في الإسلام هو وقف سبع بساتين بالمدينة، كانت لرجل يهودي اسمه مخيريق، أوصى بها إلى النبي ﷺ حين عزم على القتال مع المسلمين في غزوة أحد، قال في وصيته: "إن أصبت ـ أي قتلت، فأموالي لمحمد ـ يضعها حيث أراه الله، فقتل، وحاز النبي ﷺ تلك البساتين السبعة، فتصدق بها، أي حبسها. ومضى الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ على ما سنه النبي ﷺ ، وعملوا بما حث عليه من الإكثار من الصدقة والإنفاق مما يحبون، وسجلوا أروع الأمثلة في التطوع بأحب أموالهم إليهم.
من تلك الأمثلة وقف عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقيل هو ثاني وقف في الإسلام، ففي الحديث أنه أصاب أرضاً بخيبر، فجاء إلى النبي ﷺ وقال: يا رسول الله: أصبت مالاً بخيبر لم أصب قط مالاً أنفس منه، فبم تأمرني؟ فقال: «إن شئت حبست أصلها وتصدقت بها». فتصدق بها عمر على ألا تباع ولا توهب ولا تورث، وتكون (أي منافعها وثمارها) في الفقراء وذوي القربى والرقاب والضيف وابن السبيل، ولاجناح على من وليها أن يأكل منها بالمعروف ويطعم غير متمول. ثم تتابعت الأوقاف بعد ذلك في أوجه البر والخير.
وفي العصر الأموي حدث تطور كبير في إدارة الأوقاف، فبعد أن كان الواقفون يقومون بأنفسهم على أوقافهم ويشرفون على رعايتها وإدارتها، قامت الدولة الأموية بإنشاء هيئات خاصة للإشراف عليها، وأحدث ديوان مستقل لتسجيلها.
وفي عهد العباسيين أصبحت للأوقاف إدارة خاصة مستقلة عن القضاء، يقوم عليها رئيس يسمى «صدر الوقوف» وواكب هذا التطور الإداري جهد علمي مفيد، لضبط أحكام الوقف وطرق التصرف فيه ولحماية أملاكه من الضياع، فخصه الفقهاء بمؤلفات خاصة، وأفردوا له فصولا واسعة في مدونات الفقــه الكبرى، وهذا التطور والتوسع في العناية بالأوقاف أدى إلى قيام الوقف بدور كبير في التنمية الاجتماعية على مر التاريخ الإسلامي.
للوقف أربعة أركان رئيسة، لابد من توافرها في كل وقف، وهي كالتالي:
ينقسم الوقف إلى نوعين ويشتق الثالث منهما وهم كالتالي:
تتعدد أهداف الوقف وهي كالتالي:
كانت أوائل الوقفيات في عهد الرسول وصحابته، وكان من أول من أوقف النبي ﷺ وكانت تشمل المساجد والمزارع والأموال والدور والسلاح وغيرها، ثم تبعه صحابته الأوائل وكان هناك مجموعة من الممتلكات التي أوقفها الصحابة وأمهات المؤمنين شملت على الأراضي والعقارات والدور وغيرها ، وذكر أصحاب السير أن كل من كان له مال من الصحابة وقف وقفًا، سواء كان وقفًا ذريًا، أو خيريًا.[13]
كثرت الأوقاف نظراً لاتساع الفتوحات الإسلامية التي بلغت مشارف الصين شرقاً، وحدود فرنسا غرباً وأنشئت إدارة خاصة للإشراف على الأوقاف، وخضعت إدارة الأوقاف لإشراف السلطة القضائية مباشرة، وكانت مستقلة عن السلطة التنفيذية.
ازداد التوسع في إنشاء الأوقاف، وكان يتولى ديوانها من يطلق عليه (صدر الوقف)، وشملت مصارف ريع الوقف الأوقاف الحضارية المدنية كالمستشفيات والمكتبات ودور الترجمة ومعاهد التعليم وغيرها..
اتسعت الأوقاف في عهد المماليك وكثرت كثرة ملحوظة واتسع نطاقها وأنشئت ثلاثة دواوين للإدارة والإشراف على الاوقاف هي: 1. ديوان لأحباس المساجد. 2. ديوان لأحباس الحرمين الشريفين وجهات البر المختلفة. 3. ديوان للأوقاف الأهلية.
اعتنى سلاطين العثمانيين بالأوقاف بدرجة ملحوظة وخاصة عند نساء بني عثمان، وتوسعت مصارف ريع الوقف لتشمل كليات الطب والخدمات الطبية لمستشفيات قائمة، مواكبة للتطور والتقدم العلمي في العصور الحديثة.
قامت كثير من الدول الإسلامية في العصر الحاضر اهتماماً بالأوقاف في مجالات شتى، كما أنشأت كثير منها وزارات خاصة بالأوقاف أو إدارات خاصة تعنى بشئونها وأمورها.
للوقف أبعاد دينية واجتماعية واقتصادية وثقافية وإنسانية غطت أنشطتها سائر أوجه الحياة الاجتماعية وامتدت لتشمل المساجد والمرافق التابعة لها والدعوة والجهاد في سبيل الله، والمدارس ودور العلم والمكتبات، والمؤسسات الخيرية، وكفالة الضعفاء والفقراء والمساكين والأرامل، والمؤسسات الصحية.
ويستند شرعيته لأحاديث نبويه كثيرة منها: مارواه أبو هريرة، أن النبي ﷺ قال: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له»، وقول النبي ﷺ:«إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته: علماً نشره أوولدًا صالحاً تركه، أو مصحفاً ورثه، أو مسجداً بناه، أو بيتا لابن السبيل بناه أو نهراً أجراه أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه بعد موته».
أهم الوظائف التي يشتمل عليها المسجد: الإمامة - الأذان - الصيانة - النظافة - التربية والتعليم - الخطابة - الوعظ والإرشاد - قراءة القرآن وتزويدها بالمصاحف - تعليم أبناء المسلمين، ومن المرافق الهامة التي ترتبط بالمسجد: محلات الوضوء، وتحتاج لدعم متصل لتزويدها بالماء الطاهر وتنظيفها وإصلاحها، وهناك مرافق أخرى: كالإنارة والتدفئة أو التبريد وكل هذه الوظائف دامت واتصلت بفضل الوقف.
وكان أول وقف في الإسلام هو بناء مسجد قباء الذي أسسه النبي ﷺ حين قدومه إلى المدينة مهاجراً، ثم المسجد النبوي.
يؤكد مشروعيته هنا ماروى أن خالد بن الوليد حبس دروعه وأكراعه في سبيل الله، ويغطى الوقف:
وبفضل ما تدره الأوقاف من أموال سخية في هذا المجال، قاومت الأمة الإسلامية أعداءها على مر العصور، وصدت جيوش الاستعمار في العصر الحديث، ولم ينجح المستعمر في اختراق حدودها إلا بعد أن ضعفت مؤسسة الوقف وتقلص دورها في حياة المسلمين.
تعتبر المواسم والأعياد الإسلامية شعائر تعبدية، فضّلها الله على غيرها وأمر بإحيائها من هذه المواسم: شهر رمضان وعيد الفطر وعيد الأضحى ويوم عاشوراء، وحرصاً على إقامة هذه الشعائر، أقام المسلمون أوقافاً خاصة بها، وشرطوا أن تخصص لإحيائها، وأن يصرف ريعها على المحتاجين للتفريج عنهم وإدخال السرور على أنفسهم.
هناك وثائق وقفية نصت على أن يصرف من ريع الوقف كل سنة:
هناك أوقاف أخرى يتجلى فيها هذا البعد الديني كتلك التي كانت مخصصة للحرمين الشريفين، والزوايا، وأهل التصوف ونسخ المصاحف وقراءة القرآن، ولايتسع المجال هنا للحديث عنها.
ومن منافع ذلك النوع من أنواع الأوقاف انها تدخل السرور على قلب المرءالمحتاج حسب قول النَّبيّ ﷺ أنه قال: إن من موجبات المغفرة إدخالك السرور على أخيك المسلم: إشباع جوعته وتنفيس كربته.
عرف تاريخ الإسلام إيقاف أموال المسلمين على التعليم وبناء المدارس، ولدينا العديد من الأمثلة على عظمة ورقى المسلمين في هذا الصدد، من أمثلة ذلك ما روى في كتب التاريخ حول:
انتشرت المكتبات التي أوقفها المسلمون في جميع بلاد المسلمين في بغداد ومصر والشام والأندلس والمغرب على مَرِّ التاريخ، وهناك أمثله عديدة توضح المستوى الذي كانت عليه تلك المكتبات:
لعب الوقف دوراً مهماً في الرعاية الصحية، ضمن منظومة الأنشطة الوقفية التي عمت المجتمعات الإسلامية، فالتقدم العلمي وازدهار علم الطب والصيدلة والكيمياء كان ثمرة من ثمرات نظام الوقف الإسلامي،[14] وبلغ من عناية المسلمين بالرعاية الصحية وتطوير خدماتها، أن خصصت أوقافا على رعاية المرضى دون تمييز بين فقير وغنى، وهذه الخدمات من علاج وعمليات وأدوية وطعام، كانت مجــــــــــانــــــــــــاً بفضل الأوقاف التي كان المسلمون يرصدونها لهذه الأغراض الإنسانية، إذ كانت الرعاية الصحية في البلاد الإسلامية من أعمال البــــر والخيــــــــــر، ولم تكن هناك وزارات للصحة كما في العصر الحاضر.
وكان للأوقاف أثر حميد في النهوض بعلوم الطب، لأن دور المستشفيات التي ينفق عليها من الأوقاف لم يقتصر على تقديم العلاج، وإنما تعدى ذلك إلى تدريس علم الطب، وتخصيص قاعات داخل المستشفيات للدروس والمحاضرات.
أبدع المسلمون في تشغيل المستشفيات الوقفية والإنفاق عليها ورعاية المرضى، وأحياناً يكون الوقف هو المصدر الوحيد على المستشفيات والمعاهد الصحية، واستمر هذا قروناً،[15] ولم تكن هذه المستشفيات أماكن للعلاج فقط، بل كانت أيضاً معاهد للتعليم في مجال الطب والتمريض، كما كان يُكفل للمريض فيها العلاج والغذاء والكسوة وجميع متطلباته، ومن الأمثلة على ذلك: (المارستان المنصوري بالقاهرة)، الذي أنشئ سنة: (683هـ)، وقد أُعد فيه الكثير من الأدوية والمرافق الخدمية.[16]
اهتم المسلمون مبكراً بتأسيس الأوقاف التعليمية الصحية وتهيئة الكادر الصحي في صيغ وقفية،[17] وتحديد مدرس وأستاذ في الطب والوقف عليه وعشرة طلبة، وتخصيص مكاناً ومكتبة وموظفين، وقد وُجدت في صيغ وقفيات عبد الرحمن كتخذا.[15]
وهي المصانع المنتجة لما يتعلق بالأجهزة الصحية أو الأدوية، وقد تم تحديد صناعة الأجهزة الطبية كواحدة من المجالات المستهدفة للنمو، وتم إدراجها ضمن المجالات الاقتصادية القومية الرئيسية للرعاية الصحية، ومنها ما أعلنته الحكومة الماليزية عن ثمانية مشروعات في قطاع صناعة الأجهزة الطبية.[18]
تعددت أنواع الوقف في هذا المجال عبر التاريخ الإسلامي فهناك:
للإعلام دوراً كبيراً في التعريف بحقوق الإنسان وتعليمه والنهوض به والدعوة الى الله،[19] والوقف عليه لا يخرج عن الأغراض التي كان يقف لها السلف الصالح، فالإعلام إما تعليم أو دعوة أو دفاع عن القضايا أو تسلية وترفيه، ولا يختلف الوقف الإعلامي عن الوسائل التي نص عليها الفقهاء مثل الوقف على المساجد والمدراس والمستشفيات والايتام والجامعات وغيرها.
وقد نص القرآن والسنه على وجوب العمل الإعلامي المنضبط بالضوابط الشرعية، قال تعالى {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُون}،[20] وفي حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي ﷺ قال "بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب علي متعمدا فَلْيَتَبَوَّأْ مقعده من النار"،[21] فالشرع والعقل يؤكد وجوب الإعلام الإسلامي،[22] وضرورة الوقف عليه للقيام بوظائفه الإعلامية التي أوجبها الشرع.
نتج عن غياب التمويل الإسلامي في المجال الإعلامي نتائج خطيرة ساهمت في تأخر الإعلام الإسلامي، وعدم قيامه بالدور المنوط به والمنشود منه، ومن نتائج ذلك ما يلي:[19]
كما أن المؤسسات الإعلامية تحتاج إلى التمويل عن طريق الوقف، فكذلك مؤسسات الوقف بحاجة إلى وسائل الإعلام، لتستفيد منها في جوانب عديدة من أهمها:[19]
كان للوقف الدور الكبير والأثر الفعال في تعزيز الحياة الاجتماعية، وترسيخها على مدى القرون الماضية، ومن الآثار الاجتماعية المترتبة عليه ما يلي:[28]
الإرصاد: تخصيص الإمام غلة بعض أراض بيت المال لبعض مصارفه،[36] كأن يجعل الحاكم غلة بعض الأصول والمباني أو المزارع التابعة لبيت المال على مصالح عامة كالمساجد، أو على من راتبه على الدولة كالأئمة أو المؤذنين،[37][38] أو تخصيص ريع الوقف لسداد ديونه لضرورة إعماره،[39] وهناك اعتبارين للإرصاد:
يرى جمهور الفقهاء أن الإرصاد يختلف عن الوقف بوجوه منها:
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.