Loading AI tools
هجوم كيميائي على مدينة دوما بسوريا خلف أزيد من 70 قتيل، ومعظم الدول تُحمل نظام الأسد المسؤولية من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
في يوم 7 أبريل 2018، أفادت مجموعة من التقارير (على رأسها تقرير الدفاع المدني السوري) بأن هجوما كيميائيا مشتبهًا به استهدف مدينة دوما السورية وأودى بحياة ما لا يقل عن 70 شخصا.[1]
هجوم دوما الكيميائي | |
---|---|
جزء من هجوم ريف دمشق (فبراير 2018–الآن) (الحرب الأهلية السورية) | |
البلد | سوريا |
المكان | دوما، محافظة ريف دمشق، سوريا |
بتاريخ | 7 أبريل 2018 |
تسببت في | الهجمات الصاروخية على سوريا 2018 |
تعديل مصدري - تعديل |
يُشار إلى أنه في أوائل عام 2018، كان الفصيل المعارض الرئيسي في المنطقة هو جيش الإسلام ومقره في دوما،[2] وقد سيطرت الجماعات المعارضة على رأسها فيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام على المنطقة المحيطة بالمدينة.[3][4]
قبل حوالي سنة من تاريخ هذا الهجوم كانت الولايات المتحدة قد أطلقت 59 صواريخ كروز توماهوك على مطار الشعيرات العسكري ردا على الهجوم الكيميائي على خان شيخون والذي حملت فيه إدارة ترامب الحكومة السورية المسؤولية عنه إلا أن الحكومة السورية رفضت الاعتراف به واعتبرت الهجوم اعتداء صراخا على دولة ذات سيادة. وكانت الحكومة الأمريكية قد حذرت مرارا وتكرارا من استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا خاصة بعد الهجوم الصاروخي في أبريل 2017.[5] أما وزير الدفاع جيمس ماتيس فقد صرح في شباط/فبراير 2018 بأنه يعتقد أن الحكومة السورية لم تمتثل للاتفاق الذي توسطت فيه روسيا والذي يقضي بتدمير ترسانة الأسلحة الكيميائية ثم حذر من أن حكومة الأسد ستغامر وستكون غير حكيمة في حالة ما عادت وانتهكت اتفاق حظر استخدام الأسلحة الكيميائية،[arabic-abajed 1] وكانت الولايات المتحدة قد اتهمت الحكومة السورية في وقت سابق بتصنيع «أنواع جديدة من الأسلحة» التي لها نفس تأثير الأسلحة الكيميائية.[6]
في أوائل عام 2018، كان الفصيل الرئيسي في المنطقة هو جيش الإسلام ويقع مقره بالذات في دوما،[2] مع بعض السيطرة لبعض الجماعات المعارضة من قبيل فيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام اللذان يُسيطران على باقي المناطق في ضواحي المدينة.[7][8]
تم الإبلاغ عن حوادث استخدام الأسلحة الكيميائية في دوما في كانون الثاني/يناير 2018، ومع ذلك فقد استخدمت روسيا حق النقض لإبطال مشروع قرار أمريكي يحمل الأسد المسؤولية ودعت الحكومة الروسية والسورية إلى قدوم محققين مستقلين إلى دوما للتحقيق [9] أما وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس فقد قال إنه لا يمكن تأكيد التقارير حول ما إذا كان الهجوم الكيماوي قد حصل فعلا أم لا.[10] في آذار/مارس 2018، قرأ فاليري غيراسيموف رئيس هيئة الأركان العامة الروسية بيانا أكد فيه على أن الهجوم مجرد «خدعة» وأكد في نفس الوقت على أن الثوار في الغوطة الشرقية قد جلبوا معهم مدنيين وأجبرهوم على لعب دور ضحايا هجوم كيميائي من أجل افتعال حادث ليتم استخدامه من قبل الولايات المتحدة كذريعة لاستهداف حكومة الأسد.[11] يُشار إلى أن روسيا سبق وأن حاولت منع الأمم المتحدة من التحقيق في الهجوم الكيميائي على خان شيخون.[12][13]
التحقيقات التي أجرتها منظمة الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد خلُصت إلى أن الحكومة السورية سبق وأن استخدمت الأسلحة الكيميائية في خان شيخون.[14][15]
حسب العديد من الناشطين المناهضين للحكومة السورية فقد ألقت مروحيات[arabic-abajed 2] عشرات البراميل المتفجرة على البلدة، وعند اصطدامها بالأرض أطلقت غازات كيميائي قاتلة مثل الكلور و/أو السارين الذي تسبب في حصول تشنجات عنيفة للبعض فيما اختنق الآخرون.[16]
أكد اتحاد الرعاية الطبية ومنظمات الإغاثة التي تُشرف على الخدمات الطبية في المنطقة على مقتل أزيد من 70 شخص، ووفقا لشهود عيان حظروا الواقعة فإن معظم الذين تم استهدافهم في أعقاب الهجوم كانوا من النساء والأطفال. وقد أظهر فيديو بُث من مكان الهجوم جثت هامدة لرجال ونساء وأطفال مع رغوة تخرج من أفواههم.
وفقا للجمعية الطبية الأمريكية السورية (SAMS)؛ فإن أكثر من 500 شخص من دوما تم نلقه للمراكز الطبية المحلية مع أعراض تدل على تأثرهم بالعوامل الكيميائية جراء استنشاق تلك الغازات.[17] كما أكدت نفس الجمعية على أن مقاتلات حربية يُعتقد في أنها سورية أو روسية عادت وأغارت على مستشفى دوما المتهالك فتسببت في قتل 6 أشخاص هناك، كما عادت مجددا وضربت مبنى قريبا من المشفى فتدمر بالكامل.[18]
في ساعة مبكرة من صباح يوم 9 نيسان/أبريل 2018، استهدفت غارة جوية مطار التياس العسكري (يُعرف باسم مطار التيفور) وقد تسببت في مقتل العديد من الناس حسب رواية الإعلام التابع لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.[19] نفت الولايات المتحدة في وقت لاحق شن أي غارة جوية في سوريا خاصة وأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد سبق وأن توعد بالرد الحاسم على نظام الأسد مما دفع بالعديد من الصحف العالمية إلى نسب الضربة الجوية للولايات المتحدة.[20] وقد تبيَّن فيما بعد أن إسرائيل هي المسؤولة عن الهجوم خاصة بعدما كشف مسؤولون من روسيا هذا الخبر حيث أكدوا على أن اثنين من الطائرات الإسرائيلية قد هاجمتا المطار من خلال الأجواء اللبنانية فأطلقتا 8 صواريخ نجحت المضادات السورية في اعتراض والتصدي لـ 5 منها بينما فشلت في إيقاف الثلاثة.[21]
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.