Loading AI tools
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
خلال حملة باراك أوباما الرئاسية في عام 2008، وطوال فترة رئاسته، وبعدها، «كانت هناك تغطية إخبارية واسعة النطاق لتفضيل أوباما الديني، ومسقط رأسه، وللأفراد الذين يشككون في كل من ديانته المسيحية وجنسيته – وعُرفت هذه الجهود لاحقًا باسم حركة «بيرثر»[2] أو حركة بلد الولادة»؛ الاسم الذي انتشر على نطاق واسع في وسائط الإعلام.[3][4][5][6][7][8][9] أكدت الحركة زورًا أن أوباما غير مؤهل ليكون رئيس الولايات المتحدة لأنه لم يكن مواطنًا أمريكيًا مولودًا في الولايات المتحدة كما هو مطلوب بموجب المادة الثانية من الدستور.
زعمت النظريات أن شهادة ميلاد أوباما المنشورة كانت مزورة - وأن مسقط رأسه الفعلي لم يكن هاواي بل كينيا. زعمت نظريات أخرى أن أوباما أصبح مواطنًا إندونيسيًا في طفولته، وهذا بالتالي يفقده جنسيته الأمريكية. ادعى آخرون أن أوباما لم يكن مواطنًا أمريكي الأصل بشكل طبيعي لأنه وُلد مع جنسيتين (بريطانية وأمريكية). وصف عدد من المعلقين السياسيين هذه الادعاءات المختلفة بأنها رد فعل عنصري على مركز أوباما كأول رئيس أمريكي من أصول أفريقية للولايات المتحدة.[10]
عمل منظّرون هامشيون على ترويج هذه الادعاءات، وكان أبرزهم دونالد ترامب، الذي خلف أوباما لاحقًا كرئيس. سعى بعض المنظرين إلى إصدار أحكام قضائية لإعلان عدم أهلية أوباما لتولي منصبه، أو لمنح الوصول إلى وثائق مختلفة والتي زعموا أنها ستدعم حجة عدم الأهلية؛ ولكن لم ينجح أي من هذه الجهود. عبّر بعض المعارضين السياسيين، وخاصة في الحزب الجمهوري، عن شكوكهم بشأن جنسية أوباما أو لم يكونوا راغبين في الاعتراف بها؛[11] اقترح البعض وضع تشريعات تتطلب من المرشحين للرئاسة تقديم دليل على أهليتهم.[11]
استمرت النظريات على الرغم من إصدار أوباما شهادة ميلاده الرسمية في هاواي قبل الانتخابات في عام 2008،[12] ونشْر تأكيد وزارة الصحة في هاواي بناءً على الوثائق الأصلية، ثم إصداره في أبريل 2011 نسخة مصدقة من شهادة ولادته الأصلية (أو شهادة ميلاد مطوّلة الصيغة)،[13] وإعلانات ولادة معاصرة منشورة في صحف هاواي.[14] أشارت استطلاعات الرأي التي أجريت في عام 2010 (قبل إصدار أبريل 2011) إلى أن 25% على الأقل من الأمريكيين البالغين قالوا إنهم يشكون في ولادة أوباما في الولايات المتحدة،[15][16] ووجد استطلاع غالوب في مايو 2011 أن النسبة انخفضت إلى 13% من البالغين الأمريكيين (23% من الجمهوريين).[17] يُعزى هذا الانخفاض إلى إطلاق أوباما لشهادة ميلاده مُطوّلة الصيغة في أبريل 2011.[18][19][20]
غالبًا ما يُطلق –بشكل غير رسمي– على الأشخاص الذين يعربون عن شكوكهم حول أهلية أوباما أو يرفضون قبول التفاصيل الخاصة ببداية حياته اسم «بيرثرز» أي المشككون ببلد ولادة أوباما، وهو مصطلح يقابل لقب «تروثرز»[21] (أنصار حركة الحقيقة) الذي يُطلق على معتنقي نظريات المؤامرة حول أحداث 11 سبتمبر.[22][23] رفض منظّرو المؤامرة هؤلاء بعضًا من الحقائق التالية على الأقل عن حياة أوباما المبكرة:
وُلد باراك أوباما في 4 أغسطس 1961، في مستشفى كابيولاني للتوليد والأمراض النسائية (الذي يسمى الآن مركز كابيولاني الطبي للنساء والأطفال) في هونولولو في هاواي.[24][25][26][27] والدته هي آن دونهام،[28] من ويتشيتا، كانساس،[29] ووالده هو باراك أوباما الأب، وهو من قبيلة لوو من نيانغوما كوجيلو في محافظة نيانزا (في كينيا التي كانت تُسمى حينها مستعمرة ومحمية كينيا)، وكان الأب ملتحقًا بجامعة هاواي. نُشرت إشعارات ميلاد باراك أوباما في صحيفة إعلان هونولولو اليومية في 13 أغسطس، وفي نشرة نجمة هونولولو في 14 أغسطس 1961.[24][29] يوضح ملف هجرة والد أوباما بوضوح أن باراك أوباما قد وُلد في هاواي.[30] تذكر أحد معلميه في المدرسة الثانوية، والذي كان على معرفة بوالدته في ذلك الوقت، أنه سمع عن يوم ولادته.[28]
تطُلق والدا أوباما في عام 1964. التحق بحضانة الأطفال في عامي 1967-1966 في مدرسة نولاني الابتدائية في هونولولو.[31] في عام 1967، تزوجت والدته الطالب الإندونيسي لولو سويتورو، الذي كان طالبًا في جامعة هاواي أيضًا، وانتقلت العائلة إلى جاكرتا في إندونيسيا،[32] حيث التحق أوباما بمدرسة سانت فرانسيس الأسيزي الكاثوليكية قبل انتقاله إلى مدرسة منتنغ الابتدائية الحكومية، وهي مدرسة عامة إندونيسية للنخبة في منتنغ. عندما كان طفلًا في إندونيسيا، كان يُطلق على أوباما اسم «باري»، وأحيانًا باري سويتورو، على اسم عائلة زوج والدته، وأحيانًا باري أوباما، باستخدام اسم عائلة والده الأصلي.[33][34][35] عندما كان عمره عشر سنوات، عاد أوباما إلى هونولولو ليعيش مع جدّيه (والدَي أمه)، مادلين وستانلي دونهام، وأقام بشكل مستمر في الولايات المتحدة منذ عام 1971.
ظهرت نظريات المؤامرة المتعلقة بدين أوباما بشكل مبكر جدًا منذ حملته في مجلس الشيوخ الأمريكي عام 2004، وذلك في بيان صحفي للمرشح السياسي عن ولاية إيلينوي آندي مارتن،[36] ووفقًا لمقال افتتاحي في صحيفة لوس أنجلوس تايمز، فقد انتشرت نظريات المؤامرة تلك أيضًا بسبب الشائعات على الإنترنت.[37]
منذ بداية مارس 2008، انتشرت على المواقع الإلكترونية المحافظة شائعات تقول إن أوباما وُلد في كينيا قبل أن يُنقَل جوًا إلى هاواي، مع اقتراح أن هذا من شأنه أن يلغي أهلية أوباما للرئاسة.[38] في أبريل من ذلك العام، قام بعض أنصار هيلاري كلينتون –بشكل مجهول- بإرسال سلسلة من رسائل البريد الإلكتروني والتي تكرر هذه الشائعات نفسها؛[39] وكان من بينهم متطوع في حملة أيوا، والذي طُرد عندما كُشفت القصة.[40][41] نشرت هذه الرسائل والعديد من رسائل البريد الإلكتروني الأخرى خلال الانتخابات الرئاسية اللاحقة شائعات كاذبة حول أصل أوباما، وديانته، وشهادة ميلاده.[42][43]
في 9 يونيو 2008، اقترح جيم جيراغتي من موقع ناشونال ريفيو أونلاين المحافظ أن يصدر أوباما شهادة ميلاده للعامة.[44][45] كتب جيراغتي أنه يمكن لإصدار شهادة ميلاده أن يدحض الشائعات الكاذبة المنتشرة على الإنترنت، والتي كان أبرزها: أن اسمه الأوسط هو في الأصل محمد وليس حسين؛ وأن والدته أسمته أصلًا «باري» بدلًا من «باراك»؛ وأن باراك أوباما الأب لم يكن والده البيولوجي، وكذلك الشائعات القائلة بأن باراك أوباما لم يكن مواطنًا أمريكيًا مولودًا في الولايات المتحدة.[46][47]
في أغسطس 2008، رفع فيليب جاي. بيرغ، العضو السابق في لجنة ولاية بنسلفانيا الديمقراطية، دعوى قضائية فاشلة ضد أوباما، زاعمًا «أن أوباما قد وُلد في مومباسا، كينيا».[48][49]
في أكتوبر 2008، ذكر مقال في الإذاعة الوطنية العامة «السناتور الكينيّ المولد باراك أوباما».[50] وفي ذلك الشهر أيضًا، انتشرت رسائل بريد إلكتروني مجهولة المصدر تدّعي أن وكالة أنباء أسوشيتد برس ذكرت أن أوباما «مولودٌ في كينيا».[51] استندت المزاعم إلى إحدى قصص أسوشيتد برس والتي ظهرت قبل خمس سنوات في صحيفة ذا ستاندرد الكينية.[51][51] وجد موقع سنوبس.كوم الذي يحقق في الشائعات أن الصحيفة الكينية هي من أضافت العنوان والجملة الرئيسية التي تصف أوباما بأنه مولود في كينيا بالإضافة لكتابة اسمه بشكل خاطئ، ولم يظهر ذلك في القصة الصادرة عن أسوشيتد برس ولا في أي صحيفة معاصرة أخرى ناشرة لتلك القصة.[51][52]
في عام 2012، نشر موقع برايتبارت اليميني المتطرف نسخة من كتيّب ترويجي كانت قد طبعته وكالة أوباما الأدبية «أكتون وديستل» في عام 1991 (ونشرته الوكالة لاحقًا على موقعها على الإنترنت ضمن سيرة ذاتية سارية حتى أبريل 2007)، وأخطأ هذا الكتيّب في تحديد مكان ميلاد أوباما ذاكرًا أن أوباما «وُلد في كينيا وترعرع في إندونيسيا وهاواي». عند نشر موقع بريتبارت لذلك، قالت محررة الكتيب إن هذه المعلومات غير الصحيحة هي خطؤها بالكامل، ولم تُكتب بناءً على أي شيء قدمه أوباما لوكالتها.[53]
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.