Remove ads
والدة المهدي عند الشيعة الإمامية من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
نرجس، هي زوجة الحسن العسكري الإمام الحادي عشر وأم الإمام الثاني عشر والأخير للشيعة الاثني عشرية الملقب بـ محمد المهدي، الذي قيل إنهُ سيأتي «ليملأ الأرض قسطًا وعدلًا بعدما ملئت ظلمًا وجورًا» وهو الإبن الوحيد الذي خلفه الحسن العسكري حسب ما ورد في تراث الشيعة، ولذلك فأن لنرجس مكانة سامية عند الشيعة الاثني عشرية، وقيل اسمها مليكة، وقيل ريحانة أو سوسن.
نرجس والدة المهدي | |
---|---|
[[ملف:|250بك|مركز|alt=]]تخطيط اسم السيدة نرجس | |
الوفاة | سامراء، العراق |
مبجل(ة) في | الشيعة الاثنا عشرية |
المقام الرئيسي | العتبة العسكرية، سامراء |
الزوج(ة) | الحسن العسكري ولها منه محمد بن الحسن المهدي |
تختلف المصادر في اسمها، فالمشهور أنّها أمّ ولد، وقيل اسمها كان نرجس، وحين ولدت وليدها كُنيت به ام محمد.[1] كذلك لها عدّة تسميات أخرى وذلك للظروف السياسية والأمنية التي كانت تعيشها آنذاك مثل : صقيل، ومليكة، وسوسن، وريحانة، ومريم، وخمس، وحكيمة وسبيكة.[2]
تتنوع الروايات حول حياتها. نقل الشيخ الصدوق عن محمد بن بحر الشيباني أن نرجس هي بنت يشوعا وكان مسيحياً، ونسبها يرجع من أمها إلى شمعون، وهو من حواريي عيسى.[3] وهي كانت من أحفاد قياصرة الروم. فرأت يوماً في عالم الرؤيا فاطمة الزهراء ومعها مريم بنت عمران. فقالت لها مريم: «هذه سيدة النساء أم زوجك أبي محمد»، فدعتها فاطمة الزهراء للإسلام فأسلمت على يدها،[4][5][6] ثم أرشدتها لتجعل نفسها في معرض الأسر. ففعلت هذا وأسرت وعرضت للبيع. ثم كتب علي الهادي رسالة باللغة الرومية وطبعَ عليه خاتمه وأرسلها بيد أحد خاصته وحمّله ثمناً كي يشتريها ووصف له الفتاة والمكان.[7] فلما دخل المبعوث إلى سوق العبيد، عرفها فسلّم لها الرسالة واشتراها ونقلها إلى سامراء. فلمّا أُحضرت إلى علي الهادي رحب بها ثم استدعى أخته حكيمة وكلّفها بتربيتها وتعلّمها الفرائض وأحكام الشريعة، وأخبرها أنّها زوجة ابنه الحسن العسكري.[8][9]
لكن يذكر المسعودي في كتابه إثبات الوصية عن الثقات من المشايخ ان أخت علي الهادي كانت لها جارية تسمى نرجس ولدت في بيتها وربتها على يدها.[10]
تزوجت نرجس من الحسن العسكري، وعندما حملت بولدها كما في اعتقادات الشيعة الاثنا عشرية، وأخفي حملها على أكثر النساء، لأنّ العباسيون كانوا قد وضعوا منزل الحسن العسكري تحت مراقبة شديدة كي يقتلوا ابنه قبل الولادة. فبعث الحسن العسكري إلى عمّته حكيمة طلب منها أن تلازم نرجس في تلك الليلة ولا تفارقها. وأخبرها بأنّ نرجس ستلد الليلة وليدها. فقامت بمهمّة القابلة تلك ليلة. حتى ولدت نرجس ولدها الوحيد في ليلة الجمعة الخامس عشر من شعبان سنة 255هـ بمدينة سامرّاء. فأسماه محمد المهدي وهو الامام الثاني عشر والأخير عند الشيعة الاثنا عشرية.[11]
لم تُحدّد المصادر تاريخ وفاتها، لكن بعض الروايات تشير أنها توفت قبل وفاة العسكري ولكنّها ضعيفة والروايات الأوثق تقول أنها كانت حاضرة وقت وفاة العسكري فتكون قد توفيت بعده.[12] ويذكر الذهبي أن جعفر بن علي أخو الحسن العسكري نازعها في الورث، فتعصب لها جماعة، وله آخرون، ثم انفش ذلك الحمل، وبطل، فأخذ ميراث الحسن أخوه جعفر، وأخ له. فزادت الفتنة بين أنصار جعفر ونرجس، إلى أن حبسها المعتضد بعد نيف وعشرين سنة من موت سيدها، وجعلت في قصره إلى أن ماتت في دولة المقتدر.[13] وأمّا مدفنها ففي حرم العسكريين في مدينة سامراء بالعراق، حيث دُفنت خلف قبر علي الهادي والحسن العسكري بمسافة قليلة.
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.