Remove ads
منطقة في إيران من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
بلاد مـكران البلوشية تمتد في جنوب شرق إيران وغرب باكستان، وتطل على بحر العرب.[1]
مكران أو ماكوران (في البلوشية :ماككوران، باللغة الإنجليزية :مكران) هو الاسم الذي استخدم عبر التاريخ للإشارة إلى المناطق الجنوبية الساحلية من بلوشستان ، والتي تمتد على طول ساحل بلوشستان لمسافة 600 ميل (حوالي 1000 كم) من رأس الكوه في غرب جاسك وحدود ميناب في إيران. إلى الشرق من لاس بيلا وبالقرب من ميناء كراتشي في باكستان .[2][3]
بلاد مـكران البلوشية تمتد في جنوب شرق إيران وغرب باكستان، وتطل على بحر العرب.[4] وهي كانت بلد مستقلة من ثم احتلت إيران جزئها الغربي الجزء الواقع في إيران يسمى مـُكران (بضم الميم)، وهو الإقليم الجنوبي بمحافظة سیستان وبلوشستان. والجزء الشرقي احتلته باكستان وسمته بلوچستان (بلوشستان)، وهو أحد الأقاليم الأربعة المكونة لباكستان وبلوجستان تعني أرض البلوش.
قيل ان أصل الكلمة تعود إلى مكران بن فارك بن سام بن نوح [5] حيث استوطن مكران سلسلة الجبال الفاصلة بين بلاد الفرس وبلاد الهند وتعاقب احفاده من بعده في هذه المنطقة الجبلية التي سميت باسمه أي جبال مكران نسبة إلى مكران بن فارك بن سام بن نوح
مكران (ماكا قديما - سلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة ومكران الآن) عند الرجوع للخرائط القديمة نجد أن مجان تطلق عليها الثلاثة، مع مرور الزمن تحولت مجان إلى عمان في الجزء الغربي ومكران في الجزء الشرقي، مع العلم إنها كانت بلداً واحداً في العصور القديمة [6]
" اقليم مكران " أو أرض مكران هو اسم جغرافي أطلق على منطقة تمتد من كرمان إلى نهر السند في تاريخ ما بعد الإسلام. كتب حافظ أبرو في كتاب الجغرافيا المجلد الثالث الصفحة 12 أن الحد الشرقي لكرمان هو أرض مكران. الصحراء بين كرمان والبحر. تقع هذه الصحراء بين كرمان وسجستان (سيستان الحديثة) وخراسان، وجنوب كرمان يقع بحر مكران. تم ذكر ولاية مكران في بعض المصادر الأوروبية من القرن السادس عشر إلى القرن الثامن عشر. في فترات تاريخية مختلفة، كانت هذه المنطقة تتمتع بالحكم الذاتي وتحت إدارة الأمراء المحليين. وفي القرن الثامن عشر، جعلت الإمبراطورية البريطانية هذه المنطقة جزءًا من الهند البريطانية. في كتاب المسالك والممالك سمي مكران من كرمان إلى نهر مهران (السند).[7]
كما ان تم وصف مكران في بعض الوثائق والخرائط التاريخية الأوروبية وبعض الكتابات العربية عن بحر العرب اليوم، ورد ذكر بحر مكران أيضًا .[7]
أما الجبال الجافة والجرداء على ضفاف مكران فهي من وجهة نظر الجغرافيا الطبيعية للتسلسل الصحراوي الذي امتد هناك. ويبدو أن هذه الأرض كانت في القرون الوسطى أكثر خصوبة مما نراه الآن، لكنها لم تكن ذات أهمية على الإطلاق من حيث الثروة. وقد سجل الجغرافيون السابقون أسماء العديد من مدن مكران في كتبهم، لكن لم يذكرها أحد منهم باستفاضة. وكان أهم دخل مكران من قصب السكر ونوع من السكر الأبيض يعرف باسم بانيز ، وكان يصدر من هناك إلى الأراضي المجاورة.[8]
مكران التي أطلق عليها اليونانيون اسم جيدروسيا ، أصبحت أصغر حجما تدريجيا وضاقت إلى الجنوب من بلوشستان مع مرور التاريخ. وكما هو الحال في أواخر العصر الساساني وأوائل العصر الإسلامي، كانت أراضي جيدروسيا تضم خمس ولايات هي بارادان وطوران ومكران وسيستان . وعلى الرغم من اختفاء بارادان من صفحات التاريخ ومنح طوران مكانها لمنطقة كلات ، إلا أن منطقة مكران تم تقليصها واقتصارها على جنوب بلوشستان.
تشير مكران اليوم إلى جنوب بلوشستان والشريط الساحلي لبحر مكران الذي ينقسم بين دولتي إيران وباكستان ، من الغرب مع مقاطعة كرمان وميناب في مقاطعة هرمزغان ،[9][10] ومن الشرق من كراجي ولاس بيلا في مقاطعة بلوشستان ومن الجنوب إلى بحر مكران.
تمتد مكران بطول 1100 كم على ساحل خليج عمان (700 كم في باكستان والباقي في إيران). الشريط الساحلي الضيق يرتفع سريعاً إلى عدة سلاسل من الجبال الشاهقة. المنطقة قاحلة شديدة الجفاف، شحيحة المطر. لذا فعدد سكانها قليل، وربما هاجر الكثير منها. ويتركز السكان في مدن ساحلية، منها في إيران: غواتر، تشابهار. وفي باكستان: غوادر، بنجكور، كيججيواني، بسني، وأورمارة، بالإضافة إلى العديد من قرى الصيد.
المنطقة تحتوي آثار لحضارة غير معروفة من العصر البرونزي (15000 ق.م.) سكنت العديد من الواحات. ضمها كورش الكبير للإمبراطورية الأخمينية الفارسية وأصبحت ساترابي (إقليم/مستعمرة) فارسي) اسمه غدروسيا، وعاصمته آنذاك بورا (قرب مدينة بامبور بإيران). سماها الفرس «ماهي خوران» (أي «أكلة السمك» بالفارسية وباليونانية إختيوفاغوي Ichthyophagoi). «ماهي خوران» تحورت إلى «مـَكـُران» إلى مـَكـْران. ومن أقدم الإشارات للمنطقة تلك التي وردت في يوميات نيارخوس، أحد قادة جيش الإسكندر الأكبر، عندما مر بها أسطوله، في رحلة عودته من الهند إلى اليونان عبر بحر العرب. وحسب نيارخوس، فقد أراد الإسكندر أن يبذ الملكة سميراميس والملك كورش الكبير، اللذان باءت محاولات جيشيهما لعبور صحراء مكران بالكوارث. وهناك سبب آخر لاختيار الإسكندر لهذا الطريق الجنوبي، يورده بلوتارخ، وهو أن الإسكندر أراد أن يكون قريباً من أسطوله المبحر في بحر العرب. وحسب بلوتارخ، فإن ربع جيش الإسكندر نجح في عبور الصحراء.
بعد وفاة الإسكندر قسمت امبراطوريته بين إثنين من قادته، بطليموس الذي أخذ اليونان ومصر وسلوقس نيكاتور الذي أخذ الجزء الآسيوي من آسيا الصغرى حتى مكران. مكران سيطر عليها حكام محليون منذ 303 ق.م. حتى جاءها الفتح العربي الإسلامي في عهد الخليفة عمر بن الخطاب بقيادة الحكم بن عمير التغلبي 644 م ثم الفتح في عصر معاوية بن أبي سفيان بقيادة سنان بن سلمة بن المحبق الهذلي وهو أول فتح رسمي لمكران وأستقر بها حاكما لها[11]، ثم فتح القائد محمد بن القاسم جوادر عام 711 م، واستقر بها حاكماً لها. ثم تعاقب عليها الديلم والسلاجقة والطواهر والصفويون ومغول الهند. وفي القرن الخامس عشر والسادس عشر سيطرت على مكران قبيلة الرند ومن أشهر ملوكهم الملك شاكر الرند ملك بلوشستان والسند والبنجاب ونيودلهي: احتلها في عام 1555 لمدة عشرة سنوات، وتوفى في سنة 1565م عن عمر 97عام قضى منها 80 عاما على راس الحكم البلوشي، الملك شهداد بن جاكر الرند الذي قاد قوات الامبراطورية المغولية في حروبهم ضد الفرس والملك بجار بن الأمير عمر بن الأمير ميرو الرند والأمير بكر بن حسن الرند ومن بعد تفككها نشأت دويلات عدة في مكران منها دولة الكركيج، ودولة اللاشار ومن أشهر أمرائهم الأمير غهرام نوت بنده إبراهيم الرند، ودولة ذكري البلوشية. وتعاقب على الحكم أيضا الأمير حسين بن غهرام الرند (لاشاري)و كان اخر الحكام منهم 1666م.
وفي نهاية القرن السادس عشر، احتل البرتغاليون غوادر ونهبوها وسيطروا عليها.
وفي عام 1783 منح خان كلات اللجوء والسيطرة على مدينة غوادر لأحد المتنازعين على عرش عمان، تيمور بن فيصل بن تركي. وعندما صار تيمور سلطاناً على عمان فقد ضم گوادر لعمان معيّناً عليها حاكماً عمانياً.هذا الحاكم أرسل جيشاً ضم ميناء تشابهار، على بعد 200 كم غرباً، ولكن بعد أن تولى الحكم أبنه السلطان السيد سعيد بن تيمور بن فيصل فقد تنازل عن جوادر ومكران وبندر عباس بإيران ويرجع السبب للانقلابات الداخلية في سلطنة عمان التي بدورها اثقلت كاهل الدولة من الديون مما اضطر للتنازل عنها.
واستطاعت دول التي تعاقبت على الساحل القاؤوسين ثم آل طاهر الرند 3 حكام الأمير طاهر بن محمد الكبير ومن ثم ابنه بيرداد وحفيده علي بن بيرداد ثم خلفه القاؤوسين مير حاجي 1900م-1915م ثم الدغارين بركت 1915-1928م ثم ال طاهر الرند 4 حكام في المحافظة على الحكم وكان اولهم في الفترة الثانية الرئيس دوست محمد ال طاهر 1928م-1958م واخر حاكمي رسمي للساحل الغربي لمكران الرئيس بيرداد بن الرئيس علي بن جلال ال طاهر الرند وبعدها سقط حكمهم بيد الإيرانيين.
توجد قبائل أخرى في مكران الغربية لها حضورها السياسي والاجتماعي مثل (الاسحاقين، الزرهي، الهوت، السينكلة، الزين ديني، الجمالي، سمى زهي، إلخ)
يعتبر بعض المؤرخين أن مكران هي نفس حضارة ماكا (ماكا أو مجان). ماكا هو اسم حضارة قديمة كانت موجودة ما بين 2500 و 550 قبل الميلاد، ويقدر تاريخ نشأتها بفترة السومريين والأكاديين. ووصل مداها إلى الأجزاء الجنوبية من بلوشستان وأجزاء من عمان والإمارات العربية المتحدة، وفي النصوص السومرية والأكدية تذكر ميغان أو مكا بشكل مباشر.[12]
اشتهرت ميجان بقدراتها في بناء السفن والبحرية: يمكن لسفينة ميجان أن تحمل حوالي 20 طنًا من البضائع، مما يجعل كل منها سفينة هائلة.[13][14] في النصوص المتعلقة بالسومريين ، تم ذكر ماكا أيضًا كأحد الشركاء التجاريين المهمين للسومريين، حيث تم توفير النحاس والديوريت الذي تحتاجه بلاد ما بين النهرين.[15]
هذه الأبحاث قادت هانسمان إلى معرفة أصل اسم مكران من الكلمة القديمة والمذكورة ماكا أو ميغان في النصوص السومرية والأكادية، والتي بلا شك مكان في النقوش السومرية والأكادية هي نفسها ماكا أو مكة في النقوش الأخمينية.[14]
ماكوران: ماك + ءُ + ران. (ماك، ميش، ماخ) تعني النخيل في اللغة البلوشية. ( ءُ ) تعني (و) = حرف جر تفيد الجمع بين شيئين أو اكثر. (ران)= أرض. مكران تعني أرض بها نخيل أو بستان، هذا الاسم مأخوذ من الجغرافيا الطبيعية للمنطقة. واشتهر مكران في العصر الإسلامي، لكن أغلب الباحثين يعتبرون أن هذا الاسم مرتبط بأسماء عصور ما قبل الفتح الإسلامي. وهم يعرفون الارتباط بكلمة ماكا، ميغان، من المرزبانيات الأخمينية. غالبًا ما استخدم كتاب القرن الثالث عشر إلى الخامس عشر كلمات كيج ومكران، كما أطلق ماركوبولو على هذه المنطقة أيضًا في كتاب رحلاته كيتش ماكوران والعرب (تيز مكران). في كتاب تاريخ الحضارة لويل ديورانت، ورد الاسم القديم لمكران باسم جيدروسيا. (خطط إسكندر للذهاب إلى البحر الشرقي، لكن جنوده رفضوا مرافقته، فاضطر إلى دخول بلوشستان عبر جيدروسيا.[16]
يُعرف الجزء الجنوبي من بلوشستان حاليًا باسم "كيتش مكران" في الجزء الواقع في باكستان و"مكران" في الجزء الواقع في إيران.[17]
في الشاهنامة ، يذكر الفردوسي عدم وجود عدوانية والترحيب الحار من شيوخ ومحاربي مكران إلى كيكافوس والمرور الآمن لقواته من مكران، أيضًا، في قصة سيافاش ، تم ذكر مكران مرة أخرى في رسالة أفراسياب إلى قائد فيلق طوران(كلات)، والتي تحتوي على أمره بجمع الفدية والجزية من أراضي مختلفة.[18][19]
وفي مكان آخر يمدح الفردوسي السلطان محمود الغزنوي وفي وصف الحرب الكبرى لكي خسرو ثالث ملوك كياني مع أفراسياب ملك طوران لشهوة أبيه سيافاش للدماء إلى الصراع و الحرب بين كي خسرو وشاه مكران، ومن ثم مقتل شاه مكران والقتل والنهب.
بعد هزيمة أفراسياب وهروبه، طارده كي خسرو وأرسل أولاً رسولًا إلى خاغان تشين، الذي أحنى رأسه وأرسل شخصًا إلى شاه مكران. لكن شاه مكران رفض الانصياع له ولم يقبل بدفع الجزية، وطرد الرسول من بلاطه خزياً وأرسل رسالة إلى كي خسرو مفادها أنه إذا مر عبر مكران سالماً فلن يصيبه أي ضرر، أما إذا قرر الدخول إلى ملكه وحتى لو فعل ذلك، فإنه لن يظل صامتًا في وجه تدمير مكران وسيواجه ردًا قاسيًا.[20]
وبعد سماع هذا الكلام ذهب كي خسرو إلى خاغان تشين ومكث هناك ثلاثة أشهر، ثم عاد إلى مكران، وأرسل مرة أخرى مبعوثًا إلى شاه مكران وطلب منه أمتعة الجيش وهدده بأنه إذا لم يطيع فسيقتله والجيش سوف يقتل ويدمر مكران.
السكان الأصليون لأرض مكران هم عرقية البلوش.
كويتا بلوشستان أو كويتا، هي حاليا عاصمة الجزء الباكستاني.
زاهدان عاصمة إقليم بلوشستان حاليا في الجزء الإيراني كانت جاسك منذ القدم ومن ثم تحولت إلى طاهروئي ثم كردر.
مكران بها خليط متسامح من الأديان، أغلب اهل مكران يتبعون المذهب السني لأهل السنة والجماعة وهناك أقليات يتبعون المذهب الذكري والمذهب الشيعي الإثنا عشري.
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.