أفضل الأسئلة
الجدول الزمني
الدردشة
السياق
معركة نافارين
معركة بحرية بين العثمانيين واليونانيين من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
Remove ads
معركة نافارين[1] (بالتركية: Navarin Deniz Muharebesi)، هي معركة بحرية جرت في 20 أكتوبر من عام 1827، خلال حرب الاستقلال اليونانية (1821- 1832) في خليج نافارينو (اليوم بيلوس)، على الساحل الغربي لشبه جزيرة البيلوبونز في البحر الأيوني. هزمت قوات الحلفاء المؤلفة من فرنسا وبريطانيا وروسيا القوات العثمانية والمصرية و الجزائرية التي كانت تحاول قمع اليونانيين، مما زاد من احتمال حدوث الاستقلال اليوناني. دُمر الأسطول الحربي العثماني الذي ضم بالإضافة إلى السفن الحربية الإمبراطورية، كتائب من الأيالة (المقاطعات) المصرية والتونسية، على يد قوات الحلفاء البريطانية والروسية والفرنسية. كانت معركة نافارينو آخر معركة بحرية رئيسية في التاريخ يجري فيها القتال بكامله باستخدام السفن الشراعية، رغم أن معظم السفن قاتلت وهي راسية. حقق الحلفاء نصرهم بفعل التفوق بالأسلحة والقوة النارية.
Remove ads


كان سبب تدخل القوى العظمى الثلاث في الصراع اليوناني هو التوسع طويل الأمد للإمبراطورية الروسية على حساب الدولة العثمانية المتدهورة. اعتُبرت طموحات روسيا في المنطقة تهديدًا جغرافيًا استراتيجيًا للقوى الأوربية الأخرى التي كانت تخشى تفكك الإمبراطورية العثمانية وإنشاء الهيمنة الروسية في شرق البحر المتوسط. كان العامل الذي أدى إلى ذلك هو الدعم العاطفي القوي الذي قدمته روسيا الأرثوذكسية لإخوانها اليونانيين في الدين، الذين ثاروا ضد أسيادهم العثمانيين في عام 1821. على الرغم من الاهتمام البريطاني الرسمي في الحفاظ على الإمبراطورية العثمانية، أيد الرأي العام البريطاني اليونانيين بشكل حازم. خوفًا من عمل روسي أحادي الجانب، ألزمت بريطانيا وفرنسا، روسيا بموجب معاهدة تقتضي تدخلًا مشتركًا يهدف إلى ضمان الحكم الذاتي اليوناني مع الحفاظ على سلامة الأراضي العثمانية كأداة رقابة على روسيا.
وافقت القوى حسب معاهدة لندن من عام 1827 على اجبار الحكومة العثمانية على منح الحكم الذاتي لليونانيين داخل الإمبراطورية، وأرسلت الكتائب البحرية إلى شرق البحر المتوسط لفرض سياستها. وقعت المعركة البحرية عن طريق الصدفة أكثر من كونها نتيجة لمناورة القائد العام لقوات الحلفاء، الأدميرال إدوارد كودرينغتون، بهدف إجبار القائد العثماني على طاعة تعليمات الحلفاء. أنقذ غرق أسطول البحر الأبيض المتوسط العثماني، الجمهورية اليونانية الوليدة من الانهيار، لكن ذلك الأمر تطلب تدخلين عسكريين آخرين من جانب روسيا، تمثلا بالحرب الروسية التركية 1828- 1829 ومن جانب قوة التدخل الفرنسية إلى بيلوبونيز لإجبار القوات العثمانية بالانسحاب من وسط وجنوب اليونان، بهدف تأمين استقلال اليونان في نهاية المطاف.
Remove ads
Wikiwand - on
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Remove ads