Remove ads

المرشدية دين و مذهب ديني مستقل وقد نشأ في بداية القرن العشرين في قرىً منعزلة غارقة في بحور الجهل و الفقر، فهي بحسب ادعاءاتهم منهج أخلاقي طاهر بقصد اكتساب رحمة الله ومواصلة عزته, وليست نظاما اجتماعيا معينا ولا برنامجا اقتصاديا. هذا المنهج الأخلاقي والمسلك النفساني والمنطلق العقلي متأت عن وجدانية مقتبسة من منجاة الله, فالمرشدية فعل منجاة وتعظيم للارتفاع الى الحياة, وليست سوى ذلك. فهي تعتني بطهارة السريرة لا بقوانين الأدارة. وهي تبارك كل ما من شأنه تهيأت إكمال الفرد وابراز جمال المجموع, وترفض كل ما من شأنه اعاقة كمال الفرد وتشويه كمال المجموع. يهمها أن يكون الفرد أنسانا عزيزا يتمتع باستضاءة فكرية وطهارة قلبية, أن يصل ويكمل الفرد بالأصالة الأنسانية الفاضلة. ومن هذه الأصالة أن ينطلق الى الأصالات العلية. فهي دعوة تعليمية وثقافة روحية.قالب:كتاب لمحات حول المرشدية يوجد معظم أتباعها في سوريا، لا يوجد إحصاء رسمي لعدد المرشديين في سوريا وهم يعيشون ما بين محافظات اللاذقية، حمص، منطقة الغاب في حماة، وفي دمشق وريفها كما أن هذه الطائفة لا توجد في بلد آخر سوى سوريا، إلا بأعداد محدودة تعود إما لسوريين مهاجرين أو زيجات مختلطة أو أعداد صغيرة قد تكون دخلت المرشدية. وهم منتشرون في منطقة الغاب في سورية. وهم يؤمنون بالله.

وقد دافع المفكر محمد علي عبد الجليل عن المرشدية كحركة تحرُّر حرَّرَت الفرد من السلطة الدينية للمشايخ وأعادت ربطَه بسلطته الضميرية الخاصة به فاعتبر أن «المرشدية هي الدينُ الذي أعادَ ربطَ الإنسانِ بالدين من خلال تحريرِه من الدين». كما دافع عن المرشدية الكاتب والمفكر الديني السوري نبيل فياض، بالإضافة إلى جمال باروت وغيرهم.

Remove ads

ظهور المرشدية

1923-1946

تعود جذور ظهور المرشديّة في النصف الأول من القرن العشرين في سوريا عن طريق سلمان المرشد في منطقة الحدود الجبليّة بين محافظتي اللاذقية وحماة ومن تلك المنطقة امتدّت الدعوة إلى مناطق أخرى في محافظات حمص وإدلب ودمشق، والآن فالوجود المرشدي في محافظتي حمص واللاذقية هو الأقوى. كان سلمان المرشد قد لفت الأنظار إليه في 1923 عندما بشّر بقرب ظهور المهدي لـ«يملأ الأرض عدلاً». ثم و بسبب الجهل و بدعم من فرنسا التي كانت تحتل سوريا آنذاك دعى الناس أن يتخذوه ربا. وكان سلمان قد دعا إلى إلغاء الكثير من العادات التي تمس سيطرة مشايخ العلويين على أتباعهم. أعدم سلمان في نهاية عام 1946 بتهمة ادعاءه الألوهية [1] إلا أن العديد من الباحثين يؤكدون قرار الاتهام والإعدام لم يتطرق أبداً إلى مسألة ادعاء الألوهية كما يشاع بل أنه أعدم بتهمة قتل زوجته والتحريض على قتل آخرين في المواجهة التي حصلت مع الدرك في قريته بنهاية 1946 .

يتهم تقرير محافظ اللاذقية لعام 1946 المرشد بأنه[2]:

نادي بنفسه رئيساً للشعب الحيدري الغساني ... شكّل دولةً خاصة، دعمها بتشكيلات عسكرية مسلحة بلغ عدد أفرادها أحيانًا ألفي نسمة.

1946-1952

الدعوة الفعلية للمذهب المرشدي تُنسب إلى مجيب سلمان المرشد والذي يعتبر المرجع الأول للمرشدية التي أعلنها في 25 آب (أغسطس) من عام 1951. غاب الشاب مجيب على يد عبد الحق شحادة أمر الشرطة العسكرية في عهد أديب الشيشكلي، وبإيعاز منه، في 27 تشرين الثاني (نوفمبر) 1952. يعتبره المرشديون المخلّص الذي أعطى المعرفة الجديدة عن الله، وقد أشار مجيب قبل قتله إلى أخيه الأصغر ساجي المرشد باعتباره «الإمام ومعلم الدين». لذلك يُعتبر ساجي المرشد المرجعية الدينية التي يلجأ إليها المرشديون في أمور دينهم. والمخلّص حدثهم عن غيبته وتفاصيلها.

1952-الآن

باعتباره الإمام ومعلم الدين بعد غيبة المخلّص عام 1952 أصبح ساجي سلمان المرشد المرجع الأول للمرشدية وقد (غاب كما يرى المرشديون) في تشرين الأول (أكتوبر) من عام 1998، ولم يوصي بالإمامة لأحد من بعده، لذلك لا توجد عند المرشدية مرجعية دينية بعده.

يؤمن المرشديون بالتجلي

وأن الله يظهر على الارض بهيئة بشرية

وان سليمان المرشد واولادة تجلي لرب وقداساتهم الباطنية خير دليل

Remove ads

مراجع

Wikiwand in your browser!

Seamless Wikipedia browsing. On steroids.

Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.

Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.

Remove ads