محمد المتوكل

سلطان مغربي من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

محمد المتوكل السعدي الحسني الهاشمي الملقب «بالمسلوخ»[1] سلطان المغرب بين 1574-1576م، تحالف مع الأوروبيين بعد أن فقد عرشه، توفي عام 1578م في معركة وادي المخازن. وكان المتوكل فقيها وشاعرا.

معلومات سريعة سلطان المغرب, محمد المتوكل ...
سلطان المغرب
محمد المتوكل
سلطان المغرب
الفترة 1574 - 1576
عبد الله الغالب
عبد الملك الأول
معلومات شخصية
الاسم الكامل أبو عبد الله محمد السعدي
تاريخ الميلاد القرن 16 
الوفاة 1578
قرب القصر الكبير
مواطنة المغرب
الديانة الإسلام
الأولاد مولاي الشيخ 
الأب عبد الله الغالب
عائلة الدولة السعدية 
سلالة سلالة السعديين
الحياة العملية
المهنة سلطان 
اللغة الأم العربية 
اللغات العربية 
إغلاق

نسبه

محمد المتوكل بن عبدالله الغالب بالله بن محمد الشيخ بن محمد القائم بأمر الله بن عبد الرحمن بن علي بن مخلوف بن زيدان (المهاجر من ينبع للمغرب) بن أحمد بن محمد بن أبي القاسم بن محمد بن الحسن بن عبد الله بن محمد بن عرفة بن الحسن بن أبي بكر بن علي بن الحسن بن أحمد بن إسماعيل بن القاسم بن محمد النفس الزكية بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم.[2]

مسيرته

الملخص
السياق

كان نائبه بمراكش القائد ابن شقراء وحاجبه أحمد بن حمو الدرعي وكُتابه يونس بن سليمان الثاملي وعلي بن أبي بكر.

تابع المتوكل خطة والده في التقرب من الدول الأوروبية ومسالمتها محاولة منه لصد العثمانيين، حيث لم يعد لديه شك في أنهم سينجدون عميه بقوات عسكرية فعقد اتفاقاً مع إنجلترا، التي كانت ترغب في تجارتها مع المغرب للفوائد التي تعود على التجار الإنجليز من وراء ذلك، زيادة على أنها تدرك الأهمية العظمى للمغرب، خصوصاً أن إنجلترا كانت في حالة حرب ضد إسبانيا[3] وتوقيع المتوكل للاتفاقية التجارية مع الإنجليز، يعد العمل الوحيد الذي قام به خلال حكمه القصير، وقد فعل ذلك باعتبار أن الإنجليز كانوا من بين التجار الأجانب الذين يبيعون مواد الحرب من ذخائر وأسلحة للمغاربة منذ زمن بعيد، ولا تخفى علينا حاجة المتوكل في هذا الوقت إلى السلاح لصد الخطر العثماني ولمقاومة عمه المطالب بالعرش.

وجدت الدولة العثمانية في انشغال ملك إسبانيا فيليب الثاني بأحداث أوروبا الغربية حيث ثورة الأراضي المنخفضة، فرصة مناسبة للتدخل في المغرب،[4] فأمدوا المولى عبد الملك بجيش قوامه خمسة آلاف مقاتل مسلحين بأحسن الأسلحة، ودخل المولى عبد الملك فاس بعد أن أحرز انتصاراً كبيراً على ابن أخيه المتوكل وعاد الجيش أدراجه إلى الجزائر.[5]

نجدة النصارى

حشد سبستيان جنودا من الإسبان والبرتغاليين والطليان والألمان وجهزهم ونقلهم إلى المغرب.[6] ووصلت قوات البرتغال إلى طنجة وأصيلا سنة 1578 م.

انحاز معظم المغاربة حول قيادة عبد الملك، وحاول المتوكل المخلوع أن يخترق ذلك التلاحم فكتب إلى أهل المغرب: «ما استنصرت النصارى حتى عدمت النصرة من المسلمين» مبررا فعله بقول بعض العلماء: «إنه يجوز للإنسان أن يستعين على من غصبه حق بكل ما أمكنه» وتهددهم قائلاً: «فإن لم تفعلوا، فأذنوا بحرب من الله ورسوله».

فأجابه علماء المغرب عن رسالته برسالة جاء فيه:

«الحمد لله كما يجب لجلاله، والصلاة والسلام على محمد خير أنبيائه ورسله، والرضى به، حتى أسس الله دين الإسلام بشروط صحته وكماله وبعد:

فهذا جواب من كافة الشرفاء والعلماء والصلحاء والأجناد من أهل المغرب.

لو رجعت على نفسك اللوم والعتاب، لعلمت أنك المحجوب والمصاب.. وأما قولك في النصارى فإنك رجعت إلى أهل العدوة واستعظمت أن تسميهم بالنصارى، فيه المقت الذي لايخفى، وقولك رجع إليهم حين عدمت النصرة من المسلمين ففيه محظورات يحضر عندهم غضب الرب جل جلاله، أحدهما: كونك اعتقدت أن المسلمين كلهم على ضلال، وأن الحق لم يبق من يقوم به إلا النصارى والعياذ بالله...»

توفي المتوكل غريقاً في نهر وادي المخازن أثناء المعركة التي شهدت كذلك وفاة كل من ملك البرتغال وسلطان المغرب عبد الملك. فسلخ المنتصرون جلد المتوكل وشقوا بطنه وحشوه بالتبن وطافوا به في أرجاء البلاد.

أثناء ذلك، لجأ أحد أبنائه، وهو مولاي الشيخ إلى مازاغان، ومنها إلى البرتغال وإسبانيا، حيث اعتنق المسيحية.

اهتمامه بالأدب

كان السلطان محمد المتوكل فقيها وأديبا، له مؤلفاته في النظم والنثر،[7] من شعره:[8]

فَقُمْ بِنَا نَصْطَبِحْ صَهْباءَ صَافِيَةً
فِي وَجْهِهَا عَسْجَدٌ فِي وَجْهِهِ نُقَطُ
وَانْهَضْ إِلَيْهَا عَلَى رَغْمِ العِدَا قَلِقًا
فَإِنَّ تَأْخِيرَ أَوْقَاتِ الصِّبَا غَلَطُ

انظر أيضا

مراجع

Wikiwand - on

Seamless Wikipedia browsing. On steroids.