مرجع ديني من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
محمد بن المهدي بن حبيب الله الحسيني الشيرازي (31 أغسطس 1928 / 15 ربيع الأول 1347 - 17 ديسمبر 2001 / 2 شوال 1422)[1] هو أحد مراجع الدين الشيعة المعروفين في العراق وإيران. عُرف بألقاب عديدة منها الإمام الشيرازي والمجدد الشيرازي الثاني، وكذلك عُرف بلقب سلطان المؤلفين، حيث تجاوزت مؤلفاته الألف. ينتمي إلى أسرة «الشيرازي» وهو النجل الأكبر للمرجع مهدي بن حبيب الله الشيرازي، والأخ الأكبر للمرجع الحالي صادق الحسيني الشيرازي، وينتسب لهذه الأسرة بعض رجال الدين المعروفين والمشهورين كمحمد حسن الشيرازي قائد ثورة التبغ المشهورة ضدّ البريطانيين في إيران، وكذلك محمد تقي الشيرازي قائد ثورة العشرين في العراق. من أقاربه السيد حسن الشيرازي، والسيد صادق الشيرازي.
| ||||
---|---|---|---|---|
معلومات شخصية | ||||
الميلاد | 31 أغسطس 1928 النجف | |||
الوفاة | 17 ديسمبر 2001 (73 سنة)
قم | |||
مواطنة | العراق | |||
الديانة | الإسلام | |||
الأب | الميرزا مهدي بن حبيب الله الشيرازي | |||
الحياة العملية | ||||
التلامذة المشهورون | عبد الحسين الصالحي | |||
المهنة | فقيه، وكاتب | |||
تعديل مصدري - تعديل |
بدأ بتأليف (موسوعة الفقه) وهو في الخامسة والعشرين، ووصل تصنيفها إلى حوالي 165 مجلد.
ولد عام 1347هـ في النجف. وفي التاسعة من عمره هاجر إلى كربلاء مع والده مهدي بن حبيب الله الشيرازي، وكان أستاذه الأول في العلوم الدينية والمعارف الإسلامية ورباه تربيةً صحيحة تُضرب بها الأمثال، وعاش في حضانته إلى أن بلغ، وأسس في كربلاء مؤسسات وهيئات وكان له دور وأثر في حوزتها، وفي الرابعة والأربعين هاجر من كربلاء إلى الكويت أثر ضغوط الحكومة البعثية بقيادة صدام حسين المحاربة لرجال الدين، حيث أقام بها حسينيات وهيئات ومدارس دينية وجعل فيها أنتشارًا للشيعة، ثم في عام 1399هـ هاجر منها إلى قم وهو في الثانية والخمسين من عمره حيث أقام بها مرجعيته وأعلنها للعلن.
محمد الشيرازي مع والده في كربلاء عام 1372هـ.
محمد الشيرازي مع مرتضى القزويني ونجله الأكبر محمد رضا الحسيني الشيرازي في ستينيات القرن الماضي.
محمد الشيرازي يؤم المصلين في العتبة الحسينية في آواخر أيامه في كربلاء.
صورة واضحة له في أيام شبابه.[2][3]
وتُبَث العديد من فعاليات الحسينية عبر قناة الأنوار.
شهد له الكثيرون من كبار المجتهدين وأهل الخبرة بمرجعيته إرجاعا أو ترجيحا أو بنحو الأولوية أو بأعلميته وسعة إطلاعه وقوة باعه منهم:
كما أظهر الدقة في البحث من خلال كتابه (فقه البيع) والذي كان من خمسة مجلدات و (فقه المكاسب المحرمة) وكان من جزئين و (فقه الخيارات) من جزئين و (فقه التجارة) و (كتاب الأصول) من ثمانية أجزاء، وقد لوحظت القوة العلمية فيه من خلال بحثه خارج الفقه والأصول، الذي تميز به بفسح المجال الواسع لطرح الإشكالات العلمية في الدرس والإجابة عليها، بما يقنع الطرف المقابل برحابة صدر وقد أصبحت بعض كتبه العلمية كالأصول والفقه وشرحه على المكاسب والكفاية والرسائل مرجعا علميا كبيرا للعلماء والأساتذة والطلاب.
كتب الشيرازي أكثر من ألف كتاب، في الدين والسياسة والتاريخ والاجتماع والاقتصاد والقرآن واللغة العربية وآدابها، ومواضيع أخرى.
واشتهر بتأليفه موسوعة الفقه، وقد تجاوزت عدد مجلداتها مائة وخمسين مجلداً، مما يجعلها أكبر موسوعة فقهية لدى الشيعة.
يذكر ابنه محمد رضا في كتابه خواطر عن السيد الوالد: (كان الفقيد يعتقد بأهمية التأليف ويرى أنه قاعدة مهمة من قواعد النهضة الحضارية. وكان ينتهز كل فرصلة للتأليف. كما كان يحرض الآخرين على ذلك)[4]، ويقول محمد حسين الصغير في كتاب انفجار الحقيقة: (السيد الشيرازي منذ شبابه الأول حتى شيخوخته الفتية، وفي ستين عاماً من عمره المبارك، كان حريصاً على التأليف، مؤثراً له على سواه من الأعمال).[5]
ويكمل الصغير (ويمكنني مع الضغط الشديد والضوء المعمق تصنيف مؤلفات السيد الشيرازي إلى ثلاثة مجاميع رئيسية)، حيث يصنف مؤلفات الشيرازي لثلاثة أصناف هي:
وقد اهتم الشيرازي بالمؤسسات الدينية والإنسانية، فأسس عشرات المساجد والحسينيات والمدارس والمكتبات ودور النشر وصناديق الإقراض الخيري والمستوصفات، كما وقد أسس وكلاؤه ومقلدوه وأنصاره ـ بتشويقه وتخطيطه ورعايته ـ كثيراً من المشاريع الإسلامية والإنسانية في كثير من بقاع العالم كان منها مصر والسودان وإنكلترا وكندا وأمريكا والهند والباكستان وأستراليا ودول الخليج وإيران والعراق وغيرها. وقد أولى الشيرازي الراحل الحوزات العلمية اهتماماً بالغا، فأسس المدارس الدينية في إيران والعراق والكويت وسورية وغيرها، كما ساهم في بناء وتجديد عشرات المدارس الدينية، ودعم مختلف الحوزات العلمية، كما وأجرى المرتبات الشهرية للحوزات وعلماء الدين في إيران وسورية والهند والباكستان وأفغانستان، وعدد من بلاد الخليج وغيرها. وقد حظيت الحوزة العلمية في منطقة السيدة زينب منذ تأسيسها على يد أخيه حسن الحسيني الشيرازي عام 1395 هـ ـ برعاية ودعم الشيرازي وهي حوزة تضم الكثير من العلماء والمدرسين والمبلغين ورجال الدين من مختلف الجنسيات.
المؤسسة | البلد |
---|---|
حوزة الرسول الأعظم | قم، إيران |
حسينية الرسول الأعظم | بنيد القار، الكويت |
حسينية الرسول الأعظم | شيراز، إيران |
الحسينية الكربلائية | الأهواز، إيران |
الحسينية الكربلائية | أصفهان، إيران |
مستوصف وليّ الله الخيري | طهران، إيران |
مستشفى ومستوصف سيد الشهداء الخيري | طهران، إيران |
دار المهدي والقرآن الحكيم | أصفهان، إيران |
هيئة بيت العباس | أصفهان، إيران |
حسينية دار الجوادين | يزد، إيران |
مدرسة الإمام الرضا | مشهد، إيران |
مجمع العسكريين | مشهد، إيران |
حسينية محبو الأئمة | مشهد، إيران |
مسجد الإمام الرضا | قم، إيران |
مستوصف خدمة أهل البيت | قم، إيران |
مؤسسة الرسول الأكرم الثقافية | قم، إيران |
مؤسسة الإمام الهادي | قم، إيران |
مستوصف سيد الشهداء الخيري | دمشق، سوريا |
دار العلوم | بيروت، لبنان |
مؤسسة الرسول الأعظم | كربلاء، العراق |
مدرسة ابن فهد الحلي | كربلاء، العراق |
حسينية الرسول الأعظم | دبي، الإمارات العربية المتحدة |
حسينية الرسول الأعظم | لندن، المملكة المتحدة |
حسينية الإمام المجتبى | ستوكهولم، السويد |
حسينية الإمام الصادق | كوبنهاغن، الدنمارك |
أُلفت عدد من الكتب والدراسات حوله وحول حياته ومنهجه العلمي ومؤلفاته، ومن هذه الكتب:
ينتمي لعائلة آل الشيرازي، وهي أسرة شيعية برز منها عدد كبير من رجال الدين في العراق، وإيران. ومن مشاهير هذه العائلة محمد تقي الشيرازي (قائد ثورة العشرين في العراق)، ومحمد حسن الشيرازي (قائد ثورة التبغ في إيران). وهو ابن المرجع مهدي بن حبيب الله الشيرازي.
محمد الشيرازي هو أحد ستة أشقاء وهو أكبرهم، وأشقائه على الترتيب علي، وحسن، وحسين، وصادق، ومجتبى. وقد توفي اثنان منهم في صغرهما وهما علي وحسين.[11]
وله ستة أبناء وكلهم من علماء الدين، وهم على الترتيب: محمد رضا، ومرتضى، وجعفر، ومهدي، ومحمد علي، ومحمد حسين.
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.