Remove ads
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
المجموعات العرقية في أوروبا هي محور الإثنولوجيا الأوروبي، وهو مجال من مجالات علم الإنسان المتصلة بالأعراق المختلفة التي سكنت في أمم أوروبا. وفقا لدراسة ألمانية Minderheitenrechte في أوروبا شارك في تحريرها Pan and Pfeil (2002) ثمّة 87 شعب أوروبي مخلتف، يشكل 33 منها غالبية السكان في دولة مهيمنة واحدة على الأقل، في حين ال54 المتبقية تشكل الأقلية. ويقدر العدد الإجمالي للسكان للأقليات القومية أو اللغوية في أوروبا نحو 105 مليون شخص، أو 14٪ من 770 مليون الأوروبي.[1]
لا تُوجد تعاريف مقبولة ودقيقة عالميًا لمصطلحي «المجموعة الإثنية» و«الجنسية». في سياق علم الإثنوغرافيا الأوروبية بصورة خاصة، تُستخدم مصطلحات المجموعة الإثنية والشعب والجنسية والمجموعة الإثنية-اللغوية كمترادفات في الغالب، وإن كان التفضيل قد يتباين في الاستخدام فيما يتعلق بالحالة الخاصة لكل دولة من دول أوروبا.[2]
نحو 20 إلى 25 مليون نسمة (3%) هم من أفراد الشتات من أصل غير أوروبي. يشكل سكان الاتحاد الأوروبي البالغ عددهم نحو خمسمئة مليون نسمة ثلثي السكان الأوروبيين. تُعتبر كلًا من إسبانيا والمملكة المتحدة حالات خاصة، إذ أن تعيين الجنسية، الإسبانية والبريطانية، قد يتّخذ نواحي عرقية بشكل مثير للجدل عن طريق تضمين مجموعات عرقية إقليمية شتّى. (انظر التركيبة السكانية للاتحاد الأوروبي، الهوية القومية والإقليمية في إسبانيا). وتُعتبر سويسرا حالة مشابهة، لكن تُناقش المجموعات الفرعية اللغوية في سويسرا من زاوية الانتماء العرقي واللغوي على حد سواء.
من بين مجموع سكان أوروبا البالغ عددهم نحو 740 مليون نسمة (بدءًا من عام 2010)، فإن زُهاء 90% منهم (أي نحو 650 مليون نسمة) يندرجون ضمن ثلاثة فروع كبيرة من اللغات الهندية الأوروبية التي تدُعى أيضًا اللغات «اليافثية» نسبةً إلى يافث بن نوح وبحسب أشهر التقسيمات اللسانية تتكون أسرة اللغات اليافثية من لغات «ساتم» ولغات «كينتوم» ( centum – satem) آخذين للترجيح كلمة «مئة» في اللغة السنسكريتية التي تنطق ساتم (satem) أما في الإيطالية الجغرافية فتنطق كينتوم (“kentum “centum)، وهذه الفروع الكبيرة هي:
ثمّة ثلاث لغات هندية أوروبية قائمة بحد ذاتها لا تندرج ضمن مجموعات فرعية أكبر ولا ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالعائلات اللغوية الأكبر وهي:
بالإضافة إلى ذلك، ثمّة أيضًا مجموعات فرعية أصغر داخل اللغات الهندية الأوروبية، تشمل:
إلى جانب اللغات الهندية الأوروبية، ثمّة عائلات لغوية أخرى في القارة الأوروبية غير مرتبطة إطلاقًا بالهندية الأوروبية:
اكتُشف انحدار الباسكيين من سكان أواخر العصر الحجري الحديث أو العصر البرونزي المبكر بشكل مباشر. من المفترض أن المجموعات اللغوية الهندية الأوروبية في أوروبا (مجموعة لغات كينتوم بالإضافة إلى البلطيقية السلافية والألبانية) قد تطورت في موقعها الطبيعي عن طريق اختلاط سكان العصر البرونزي[4][5] من المجموعات اللغوية الهندية الأوروبية البدائية بسكان سابقين من العصر الحجري المتوسط والعصر الحجري الحديث بعد هجرتهم إلى معظم أوروبا من سهوب بونتيك (حضارة يامنايا وحضارة الخزف المحزم وحضارة القدور الجرسية).[6][7] يُفترض أن الشعوب الفينية قد انحدرت أيضًا من المجموعة اللغوية الأورالية البدائية بعيدًا إلى الشرق بالقرب من جبال الأورال، والتي هاجرت إلى أوطانها التاريخية في أوروبا قبل نحو 3000 عام.[8]
تشمل اللغات المُعاد بناؤها في العصر الحديدي في أوروبا اللغة الكلتية البدائية والإيطاليقية البدائية والجرمانية البدائية، وجميع اللغات الهندية الأوروبية من مجموعة الكينتوم (centum)، والسلافية البدائية والبلطيقية البدائية من مجموعة ساتم (satem) ويبدو أن مجموعة من اللغات التيرانية قد تضمنت اللغة الإتروية والرهتية واللمنية وربما الكامونية. يمكن إعادة بناء لغة المرحلة ما قبل الرومانية من اللغة البشكنشية البدائية إنما مع هامش كبير من الشك.
فيما يتعلق بالعصر البرونزي الأوروبي، فإن اللغة الوحيدة المتينة المعاد بناؤها هي اليونانية البدائية (نحو 2000 قبل الميلاد). اقتُرح بدرجة ثقة أقل وجود سلف إيطاليقي كلتي بدائي لكلتا اللغتين الإيطاليقية والكلتية(مقدرة من حقبة حضارة القدور الجرسية)، إلى جانب لغة بلطيقية سلافية بدائية (مقدرة تقريبًا من حضارة الخزف المحزم). اعتُبرت اللغة الهيدورنيمية الأوروبية القديمة كمؤشر لبداية سلف هندي أوروبي (من العصر البرونزي) للغات الكينتوم اللاحقة.
سكان العصر الحديدي (ما قبل عصر الهجرات) في أوروبا المعروفين من علم التأريخ اليوناني الروماني، لا سيما هيرودوت وبلينيوس الأكبر وبطليموس وتاسيتس:
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.