Remove ads
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
مايكل انجلو انطونيوني (بالإيطالية: Michelangelo Antonioni) كافالييري دي غران كروتشي (29 سبتمبر 1912، فيرارا - 30 يوليو 2007، روما) كان مخرجاً سينمائيا، كاتب سيناريو، مونتيرا، وكاتب قصة قصيرة إيطالي. اشتهر «بثلاثية عن الحداثة ومساوئها»[7] المغامرة (1960)، الليل (1961)، الخسوف (1962). قام أنطونيوني «بإعادة تعريف مفهوم السرد السينمائي» والطعن في النهج التقليدي نحو السرد، الواقعية، الدراما، ووجهة النظر للعالم بشكل عام.[8] في أفلامه إهمال للحدث لصالح التأمل، مع التركيز على الصورة والتصميم أكثر من الحبكة والشخصيات.[8]
مايكل أنجلو أنطونيوني | |
---|---|
(بالإيطالية: Michelangelo Antonioni) | |
معلومات شخصية | |
الميلاد | 29 سبتمبر 1912 فيرارا |
الوفاة | 30 يوليو 2007 (94 سنة)
روما |
الإقامة | فرارة مملكة إيطاليا |
مواطنة | إيطاليا (18 يونيو 1946–30 يوليو 2007) مملكة إيطاليا (29 سبتمبر 1912–18 يونيو 1946) |
الديانة | إلحاد |
العشير | مونيكا فيتي |
الحياة العملية | |
المدرسة الأم | جامعة بولونيا |
المهنة | مخرج أفلام[1]، وكاتب، وكاتب سيناريو[2]، ومونتير، ومنتج أفلام[3][4]، ورسام، وشاعر، ومخرج[5] |
اللغات | الإيطالية |
أعمال بارزة | لافينتورا، والكسوف، وانفجار |
الجوائز | |
جائزة الأوسكار الشرفية (1994) جائزة إنجاز العمر لأكاديمية الأفلام الأوروبية (1993)[6] جائزة الجمعية الوطنية للنقاد السينمائيين لأفضل مخرج (عن عمل:انفجار) (1966) جائزة الأسد الذهبي (عن عمل:Red Desert) (1964) جائزة لجنة التحكيم (عن عمل:الكسوف) (1962) جائزة ديفيد دي دوناتيلو عن فئة أفضل مخرج (عن عمل:الليل) (1961) جائزة ساثرلاند (عن عمل:لافينتورا) (1960) جائزة لجنة التحكيم (عن عمل:لافينتورا) (1960) الفهد الذهبي (عن عمل:Il Grido) (1957) ناسترو دي أرجنتو (1956) جائزة الأسد الفضي (1955) وسام جوقة الشرف من رتبة فارس السعفة الذهبية وسام الفنون والآداب الفرنسي الدب الذهبي الميدالية الذهبية لنيشان الاستحقاق الإيطالي للثقافة والفنون نيشان الاستحقاق للجمهورية الإيطالية من رتبة الصليب الأعظم نيشان الاستحقاق للجمهورية الإيطالية من رتبة الصليب الأعظم جائزة فلترينلي | |
المواقع | |
الموقع | http://www.michelangeloantonioni.it/ |
IMDB | صفحته على IMDB |
تعديل مصدري - تعديل |
حصل أنطونيوني على العديد من الجوائز والترشيحات طوال حياته المهنية، بما في ذلك جائزة لجنة التحكيم مهرجان كان السينمائي (1960, 1962)، السعفة الذهبية (1966)، الجائزة السنوية الخامسة والثلاثين (1982)؛ الأسد الفضي بمهرجان البندقية السينمائي (1955)، الأسد الذهبي (1964)، FIPRESCI (1964, 1995)، وجائزة بيترو بيانكي (1998)؛ الشريط الفضي الذي تقدمه نقابة الصحفيين السينمائيين الوطنية الإيطالية ثماني مرات؛ جائزة الأوسكار الفخرية في عام 1995. وهو واحد من ثلاثة مخرجين فازوا بالسعفة الذهبية، الأسد الذهبي والدب الذهبي، والمخرج الوحيد الذي فاز بتلك الجوائز الثلاث بالإضافة إلى النمر الذهبي.
ولد أنطونيوني في أسرة ثرية من ملاك الأراضي في فيرارا، إميليا رومانيا، في شمال إيطاليا. في طفولته، كان أنطونيوني مولعاً بالرسم والموسيقى. برع بعزف الكمان رغم صغر سنه فقدم أولى حفلاته الفنية في سن التاسعة. على الرغم من أنه تخلى عن الكمان بعد اكتشافه للسينما في سن المراهقة، بقي شغوفاً بالرسم طوال حياته.
بعيد التخرج من جامعة بولونيا حاصلاً على شهادة البكالوريوس في الاقتصاد بدأ العمل مراسلاً سينمائياً لصحيفة محلية في بلدة فيرارا صحيفة ايل كورييري باندو عام 1935.
في عام 1940، انتقل أنطونيوني إلى روما حيث عمل لصالح سينما، المجلة السينمائية الفاشية الرسمية التي حررها فيتوريو موسوليني. وقد أقيل أنطونيوني منها بعد بضعة أشهر. في وقت لاحق من ذلك العام التحق في مركز سينماتوغرافية دي سبريمنتالي لدراسة التقنيات السينمائية، لكنه تركه بعد ثلاثة أشهر. تم تجنيده في الجيش بعد ذلك. خلال الحرب أنطونيوني كان محكوماً عليه بالإعدام لعضويته في المقاومة.[9]
في عام 1942، اشترك أنطونيوتي مع روبرتو روسيليني بكتابة سيناريو فيلم عودة طيار وعمل مساعد مخرج في فيلم إنريكو فولتشنيوني I due Foscari. في عام 1943، سافر إلى فرنسا لمساعدة مارسيل كارنيه في فيلم زوار المساء Les visiteurs du soir ثم بدأ بالعمل على سلسلة من الأفلام القصيرة حملت عنوان ناس من وادي بو، تحكي قصة صيادين فقراء من وادي بو. بعد تحرير إيطاليا كان الفيلم مخزّناً في «جمهورية سالو» الفاشية بشرق إيطاليا وتعذر استرداده وتوليفه حتى عام 1947 (وحتى حينذاك لم تسترد كامل اللقطات). انتمت الأفلام المذكورة إلى مدرسة الواقعية الجديدة إذ كانت دراسات شبه وثائقية لحياة الناس العاديين.[10]
ومع ذلك، في فيلمه الروائي الطويل الأول وقائع حكاية حب (1950) ابتعد أنطونيوني عن الواقعية الجديدة بتصويره فيلماً عن الطبقة الوسطى. وتابع توجهه هذا في سلسلة من الأفلام الأخرى: المهزومون (1952)، الذي فيه ثلاث قصص حول جنوح الأحداث، تدور أحداث كل منها في دولة مختلفة (فرنسا، إيطاليا وإنجلترا)؛ السيدة من دون زهور الكاميليا (1953) حول نجمة سينمائية شابة وسقوطها؛ الصديقات (1955) عن نساء الطبقة الوسطى في تورينو. الصرخة (1957) الذي عاد فيه إلى قصص الطبقة العاملة إذ كان عن قصة عامل مصنع وابنته. تجمع كل هذه الأفلام ثيمة مشتركة هي الاغتراب عن المجتمع.[10]
في الصديقات (1955)، جرب أنطونيوني أسلوباً مبتكراً: بدلاً من السرد التقليدي، قدم سلسلة من الأحداث تبدو وكأنها غير متصلة ببعضها، كما أنه استخدم اللقطات الطويلة كجزء من أسلوبه السينمائي.[10] التي عاد أنطونيوني إلى استخدامها في المغامرة (1960) الذي كان أول نجاحاته الدولية. في مهرجان كان السينمائي تلقى الفيلم خليطاً من الهتافات[11] والاستهجان، [12] لكن الفيلم حظي بشعبية في دور السينما الفنية في شتى أنحاء العالم. أتبع فيلم المغامرة بفيلمي الليل (1961) من بطولة جين مورو ومارسيلو ماستروياني، الخسوف (1962) من بطولة آلان ديلون. تعتبر هذه الأفلام الثلاثة ثلاثية لتشابهم أسلوبياً ومعالجتهم مسألة اغتراب الفرد في العالم الحديث.[13][14][15] فاز فيلم الليل بجائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي الدولي الحادي عشر،[16] فيلمه الملون الأول، الصحراء الحمراء(1964)، يتعامل مع مواضيع مماثلة وفي بعض الأحيان يعتبر الفيلم الرابع من «الثلاثية».[7] كانت جميع هذه الأفلام من بطولة النجمة مونيكا فيتي، عشيقته خلال تلك الفترة.
بعد ذلك وقع أنطونيوني عقداً مع المنتج كارلو بونتي ضمن له الحرية الفنية في ثلاثة أفلام باللغة الإنجليزية من توزيع MGM. أول تلك الأفلام كان تكبير (1966),[17] الذي تدور أحداثه في لندن الستينات وحقق نجاحاً دولياً كبيراً. السيناريو كان مقتبساً عن قصة قصيرة للكاتب الأرجنتيني خوليو كورتاثر بعنوان لعاب الشيطان (المعروفة أيضاً باسم تكبير). على الرغم من صعوبة موضوعها حول استحالة وجود معايير موضوعية والتشكيك الدائم بصدق الذاكرة، حاز الفيلم على شعبية جماهيرية ونجح تجارياً، ساهم في ذلك وجود لقطات جنسية اعتبرت جريئة بمعايير تلك الفترة. كان الفيلم من بطولة ديفيد هيمينغز وفانيسا رديغريف. الفيلم الثاني كان نقطة زابريسكي (1970), أول أفلامه الذي تدور أحداثه في أمريكا وعالج موضوع الثقافة المضادة. ضمت موسيقى الفيلم أعمالاً لفنانين شعبيين مثل بينك فلويد (الذين ألفوا موسيقى جديدة خصيصاً للفيلم)، غريتفول دد ورولينج ستونز. إلا أن الفيلم لم يعجب النقاد وفشل تجارياً. ثالث تلك الأفلام كان المهنة: صحفي (1975) بطولة جاك نيكلسون وماريا شنايدر الذي أثنى عليه النقاد، لكنه كان ضعيف الأداء في شباك التذاكر. كان الفيلم خارج التداول لسنوات عديدة، ولكن تم إعادة عرضه في دور السينما لفترة محدودة أكتوبر 2005 ومن ثمة أصدر على دي في دي.
في عام 1972 الفترة ما بين عمله على نقطة زابريسكي والمهنة صحفي، دعت أنطونيوني حكومة ماو في جمهورية الصين الشعبية إلى زيارة البلد. أنجز إثر ذلك الفيلم الوثائقي تشونغ كو، الصين، ولكن السلطات الصينية نددت بهذا الفيلم معتبرة إياه «معادياً للصين» و«معادياً للشيوعية».[18] عرض هذا الفيلم الوثائقي لأول مرة في الصين في 25 نوفمبر 2004 في بكين بمهرجان أفلام استضافته أكاديمية بكين للأفلام لتكريم أعمال مايكل أنجلو أنطونيوني.
في عام 1980، أخرج أنطونيوني لغز أوبروالد، تجربة في المعالجة الإلكترونية للألوان، سُجّلت على الفيديو ومن ثم حُوّلت إلى فيلم سينمائي، مثلت فيه مونيكا فيتي مرة أخرى. كانت مقتبسة عن مسرحية جان كوكتو الصقر ذو الرأسين. فيلم التعرف على امرأة, 1982، صُوِّر في إيطاليا، يعالج نفس مواضيع ثلاثيته الإيطالية. في عام 1985، عانى أنطونيوني من السكتة الدماغية، التي تركته مشلولاً جزئياً وغير قادر على الكلام. ومع ذلك استمر في صناعة الأفلام، بما في ذلك وراء الغيوم (1995)، الذي قام فيم فيندرس بتصوير بعض مشاهده. كما شرح فيندرس لاحقاً فقد رفض أنطونيوني غالبية المواد التي صورها فيندرس أثناء تحرير الفيلم، باستثناء عدد قليل من المقاطع القصيرة.[19] تقاسموا FIPRESCI في مهرجان البندقية السينمائي مع سيكلو.
في عام 1994 حاز على جائزة الأوسكار الفخرية «تقديراً لمكانته كونه أحد أساتذة الأساليب البصرية في السينما.» وقدّم له الجائزة جاك نيكلسون. بعد ذلك بأشهر، سرق التمثال مما أوجب استبداله. كان قد رشح في الماضي لجائزة الأوسكار لأفضل مخرج وأفضل سيناريو عن فيلم تكبير الصورة. فيلم أنطونيوني الأخير الذي أنجزه عندما كان التسعينات من عمره، كان مقطعاً من فيلم المختارات إيروس (2004) وكان عنوان المقطع عنوان "Il pericoloso delle cose" («خطورة الموضوع الأشياء»). مقاطع الفيلم القصير مربوطة بلوحات فنية حالمة وأغنية «مايكل أنجلو أنطونيوني»، من تأليف وغناء كايتانو فيلوسو.[20] ومع ذلك، لم يلق الفيلم استحساناً دولياً; في أمريكا، على سبيل المثال، روجر إيبرت ادعى أنه لم يكن أيروسياً ولا عن الأيروسية[21] إصدار دي في دي في الولايات المتحدة يتضمن فيلماً قصيراً إضافياً أخرجه أنطونيوني، Lo sguardo di Michelangelo (تحديقة مايكل أنجلو).
توفي أنطونيوني عن عمر يناهز 94 في 30 يوليو 2007 في روما، في نفس اليوم الذي توفي فيه المخرج السينمائي الشهير إنغمار بيرغمان. دفن في مسقط رأسه بلدة فيرارا في 2 أغسطس 2007.
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.