Loading AI tools
مخرج أفلام أمريكي من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
مارتن سكورسيزي (بالإنجليزية: Martin Scorsese) (مواليد 17 نوفمبر 1942) هو مخرج أفلام ومنتج وكاتب سيناريو وممثل أمريكي.[6] يعد من أشهر المخرجين في هوليود. حاصل على جائزة أفضل مخرج في مهرجان الأوسكار عن فيلم المغادرون (2006)، وقد ترشح لهذه الجائزة خمس مرات. أشهر أفلامه: سائق التاكسي الذي فاز عنه بجائزة سعفة كان الذهبية في مهرجان كان السينمائي عام 1976. وفيلم الثور الهائج عام 1980.
تعاون مع الممثل روبيرت دي نيرو في عدة أفلام منها: شوراع وضيعة (1973)، سائق التاكسي، وفيلم الثور الهائج الذي حصل عنه الممثل روبرت دي نيرو على جائزة الأوسكار لأفضل ممثل رئيسي، ملك الكوميديا (1983)، الأصدقاء الطيبون (1990) وكازينو (1995). في عام 1988 قام بإخراج فيلم الإغراء الأخير للسيد المسيح الذي واجه الرفض والانتقاد الحاد من الفاتيكان[7]، وصل إلى المطالبة بطرد الفيلم من مهرجان كان 1988[بحاجة لمصدر].
وتعاون أيضًا مع الممثل ليوناردو دي كابريو في خمسة أعمال هي: عصابات نيويورك (Gangs of New York) عام 2002، وفيلم الطيار (Aviator) عام 2004 الذي ترشح عنه الممثل ليوناردو لجائزة أفضل ممثل رئيسي في مهرجان الأوسكار، والفيلم الثالث المغادرون الذي حصل عنه سكورسيزي على أوسكار أفضل مخرج، وجزيرة المصراع (2010)، وذئب وول ستريت (2013).
تركز أفلامه على مفاهيم مثل: فكرة الخلاص والإيمان والذكورية والجريمة وصراع العصابات. يظهر العنف في كثير من أفلامه وتستخدم الألفاظ النابية بكثافة. يعتبر من مخرجي «موجة هوليود الجديدة» التي بدأت أواخر ستينات القرن الماضي.
ولد مارتن سكورسيزي في فلوشينغ، في حي كوينز في نيويورك، لأسرة صقلية كاثوليكية تقليدية. كان مارتن الطفل يعاني من الربو وضعف البنية، وفي تلك الفترة المبكرة لم يكن سكورسيزي يتمكن من ممارسة الرياضة فكان والداه يأخذانه في كثير من الأحيان إلى السينما. تديَّن سكورسيزي في تلك السن المبكرة وآمن إيمانًا عميقًا، وكان ينتوي الاتجاه إلى الحياة الدينية ودخل مدرسة كهنوتية في عام 1956 من أجل أن يصير كاهنا. رأى المسؤولون في تلك المدرسة أنه كان في سن مبكرة جدًا (كان في ذلك الحين يبلغ 14 عامًا فقط) وأنه غير منضبط ولا يصلح للانخراط في تلك السن المبكرة جدًا في الدراسة الكهنوتية، وتم فصله بعد عام. إثر ذلك، أكمل دراسته في مدرسة كاردينال هايز (في برونكس) ثم التحق بجامعة نيويورك في عام 1960، وهناك درس السينما في كلية تيش للفنون وحصل على درجة الماجستير في عام 1966. وأصبح أستاذًا في هذه الجامعة من 1968 إلى 1970. كان ممن درس عليه في تلك الفترة المخرج فرانسيس فورد كوبولا.
أثناء تدريسه في الجامعة، قدم سكورسيزي في بداياته الإخراجية العديد من الأفلام القصيرة، بما في ذلك فيلم «الحلاقة الكبيرة»، وهو من إنتاج الجامعة نفسها، والذي فاز بالعديد من الجوائز. ثم وقع أول فيلم طويل باسمه «من هو الذي يطرق بابي»، الذي صدر في 15 نوفمبر 1967، واستغرق ثلاث سنوات في تحضيره. في هذا الفيلم تعاون مع واحد من أكثر الممثلين الذين سيشاركونه في السنين اللاحقة، هارفي كيتل.
بعد ذلك شارك كمونتير ومساعد مخرج في الفيلم الوثائقي «وودستوك» للمخرج مايكل وادليه الذي وثق مهرجان وودستوك في عام 1969. في أوائل السبعينات انتقل مارتن سكورسيزي إلى هوليوود، وحصل على وظيفة مونتير في استوديو وارنر برذرز.[8] ثم التقى المنتج روجر كورمان، الذي كان مخرج أفلام درجة ثانية، وعرض عليه الفرصة لإطلاق أول فيلم هوليوودي له «برثا بوكسكار» عام 1972 من بطولة الممثلة باربرا هيرشي وديفيد كارادين.
تأثر سكورسيزي كثيرًا بالمخرج المستقل جون كاسافيتس، الذي شجعه على اتباع أسلوب شخصي أكثر. فعمل فيلم الشوارع الخلفية الذي يحكي قصة اثنين من الشباب الطموح في إيطاليا الصغيرة. الفيلم هو أيضا مسرح أهم لقاء في حياته المهنية مع الممثل روبرت دي نيرو الذي أصبح علامة لأفلام سكورسيزي اللاحقة. بعد هذا الفيلم كان سكورسيزي على وشك أن يصبح واحدا من رواد موجة هوليوود الجديدة.
في العام التالي، فتح له فرانسيس فورد كوبولا أبواب استوديو وارنر برذرز، حين أشار على المسؤولين في الاستوديو الاستعانة بالمخرج الشاب.[9] وقدم أول نجاح تجاري نقدي له مع فيلم الدراما أليس لم تعد هنا. وبان في الفيلم تأثير كاسافيتس عليه. وحصلت بطلة الفيلم إلين بورستين على أوسكار أفضل ممثلة في عام 1975 لأدائها دور ربة المنزل التعيسة.
فيلمه التالي، حصل على السعفة الذهبية في مهرجان كان التاسع والعشرين في عام 1976. سائق التاكسي، الدراما النفسية عن صعوبات مقاتل سابق في حرب فيتنام في إعادة الاندماج مع مجتمعه. قام ببطولة الفيلم روبرت دي نيرو، ومشاركة جودي فوستر وهارفي كيتل. هذا الفيلم، الذي كتبه بول شريدر، يصور بشكل كبير عالم سكورسيزي: بيئة نيويورك، شخصيات ليس لها هدف، والارتباك بين الخير والشر، والعنف المفرط والتساؤل الميتافيزيقي. تلقى الفيلم أربعة ترشيحات أوسكار في عام 1977.
في حالة بدنية ونفسية رهيبة يعود سكورسيزي إلى العمل -بعد تعافيه من الإدمان- وبدعم جيد من قبل صديقه روبرت دي نيرو، لتحقيق واحد من أهم أفلامه: الثور الهائج عام 1980. الفيلم الذي يحمل كثافة درامية، وتميز بالتصوير بالأسود والأبيض، وبحركات الكاميرا والحركة البطيئة. بأدائه المميز في دور الملاكم جيك لاموتا، تلقى روبرت دي نيرو أوسكار أفضل ممثل. بعد هذا الفيلم اعتبر سكورسيزي واحدا من أكثر المخرجين الأمريكيين ابتكارا وجرأة. بعد ذلك قام سكورسيزي بإخراج الأفلام التالية: ملك الكوميديا في عام 1983، وهو هجاء للوسط التلفزيوني والمشاهير، «بعد ساعات» في عام 1985 الذي يحكي ليلة تجول عالم كمبيوتر في غابة نيويورك، ثم لون المال في عام 1986، والذي يأخذنا إلى ما وراء عالم البلياردو. هذا الفيلم الأخير، الذي لعب بطولته توم كروز، استحق إثره الممثل بول نيومان أوسكاره الوحيد في حياته المهنية.
أعقب ذلك فيلم أصدقاء طيبون في عام 1990 (أوسكار أفضل ممثل مساعد لجو بيشي)، وفيلم الإثارة «خليج الخوف» في عام 1991، نجاحان مرة أخرى مع روبرت دي نيرو. في العام نفسه، حصل على جائزة «سينماثيك» الأمريكية عن مجمل أعماله.
في عام 1992، أنشأ مشروع «مارتن سكورسيزي يقدم»، وهي مؤسسة تقوم باستعادة الأفلام الكلاسيكية وترميمها. ثم أصدر أول فيلم له مع دانيال داي لويس وميشيل فايفر ووينونا رايدر، عصر البراءة، استنادا إلى رواية بنفس الاسم لإديث وارتون، نشرت في عام 1920. عمل آخر ناجح نقديا وجماهيريا ينهار أمام ترشيحات الأوسكار. ويخفق المخرج مرة أخرى في الحصول على التمثال الذهبي.
مع فيلم كازينو في عام 1995، يعود سكورسيزي إلى عالم العصابات في ملحمة كبيرة عن صعود وسقوط مدير كازينو فندق كبير في لاس فيغاس، قصة مستوحاة من حياة «فرانك روزنتال» في السبعينات. للمرة الثامنة يشاركه روبرت دي نيرو، وشاركه أيضا جو بيشي، وشارون ستون، التي فازت بجائزة غولدن غلوب لأفضل ممثلة في فيلم دراما وحصلت على ترشيح أوسكار لأفضل ممثلة. بعد كازينو، أنهى فيلمه الوثائقي الشهير الذي دام أربع ساعات عن السينما الأمريكية مع الناقد والمؤرخ السينمائي الفرنسي «مايكل هنري ويلسون»، بعنوان «رحلة مع مارتن سكورسيزي خلال السينما الأمريكية»، بتكليف من معهد الفيلم البريطاني للاحتفال بالذكرى المئوية لميلاد السينما. وقد تم تكريم مارتن سكورسيزي بجائزة إنجاز الحياة المرموقة من قبل معهد الأفلام الأمريكي في عام 1997 لمسيرته المهنية.
بين فيلمي «كوندون» في عام 1997، عن قصة شباب الدلاي لاما الرابع عشر، و«بسرعة فائقة» مع نيكولاس كيج في عام 1999، ترأس لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي عام 1998 الذي منحت بالإجماع جائزة السعفة الذهبية للفيلم اليوناني «الخلود ويوم واحد» للمخرج ثيودوروس انجيلوبولوس. ولكن الصورة الشهيرة لهذه النسخة من المهرجان هي حين منحت الجائزة الكبرى للمخرج روبيرتو بينيني وفيلمه الحياة الجميلة حين رمى الممثل والمخرج الإيطالي نفسه عند أقدام سكورسيزي قبل أخذه بين ذراعيه ورفعه من شدة الفرح.
في مهرجان كان السينمائي عام 2002 كان هو رئيس لجنة التحكيم للأفلام القصيرة. 2002 يمثل معلما هاما آخر في حياة المخرج، حيث قدم فيلم عصابات نيويورك، قصة ملحمة ملتهبة عن الحروب الأولى بين عشائر في نيويورك في القرن التاسع عشر، التقى سكورسيزي في هذا الفيلم بليوناردو دي كابريو، الذي أخرج له فيلمين آخرين على التوالي: الطيار في عام 2004، مستوحاة من حياة هاوارد هيوز وحصلت كيت بلانشيت أوسكار أفضل ممثلة مساعدة لتجسيدها شخصية كاثرين هيبورن، ثم فيلم المغادرون في عام 2006، الذي شارك به طاقم تمثيل من الدرجة الأولى: جاك نيكلسون، مات ديمون، مارك والبيرغ، أليك بالدوين وفيرا فارميغا. وبفضل هذا الفيلم الأخير، الذي هو طبعة جديدة لفيلم شؤون جهنمية من هونغ كونغ، فإن سكورسيزي حصل على أكبر نجاح في حياته المهنية، ففاز بجائزة غولدن غلوب لأفضل مخرج، غير الانتصار الآخر في حفل توزيع جوائز الأوسكار. فاز فيلم المغادرون بأربعة جوائز أوسكار في عام 2007: أفضل فيلم، وأفضل مخرج، وأفضل سيناريو مقتبس (لوليام موناهان) وأفضل تحرير (لثيلما شونماكر، وهي جائزتها الثالثة بفضل سكورسيزي، بعد فيلمي الثور الهائج والطيار). أصدر في العام التالي فيلمه الوثائقي عن رولينج ستونز، عن المجموعة الأسطورية لفرقة الروك البريطانية بعنوان: تألق الضوء.
الترتيب | العنوان | السنة | سيناريو | النوع | المدة |
---|---|---|---|---|---|
1 | من الذي يطرق بابي | 1967 | دراما | 90 دقيقة | |
2 | بوكسكار بيرثا | 1972 | جريمة | 88 دقيقة | |
3 | شوارع وضيعة | 1973 | 112 دقيقة | ||
4 | أليس لا تعيش هنا بعد الآن | 1974 | دراما | ||
5 | سائق التاكسي | 1976 | نوار-جديد | ||
6 | نيويورك، نيويورك | 1977 | غنائي | 163 دقيقة | |
7 | الثور الهائج | 1980 | دراما | 129 دقيقة | |
8 | ملك الكوميديا | 1983 | كوميديا سوداء | 109 دقائق | |
9 | بعد ساعات | 1985 | 97 دقيقة | ||
10 | لون الأموال | 1986 | دراما | ساعتان | |
11 | الإغراء الأخير للسيد المسيح | 1988 | ملحمي | 162 دقيقة | |
12 | أصدقاء طيبون | 1990 | جريمة | 145 دقيقة | |
13 | رأس الخوف | 1991 | إثارة | ساعتان | |
14 | عصر البراءة | 1993 | رومانسي | 139 دقيقة | |
15 | كازينو | 1995 | جريمة | 178 دقيقة | |
16 | كاندن | 1997 | سيرة ذاتية | 134 دقيقة | |
17 | إظهار الموتى | 1999 | دراما | ساعتان | |
18 | عصابات نيويورك | 2002 | درامي-تاريخي | 169 دقيقة | |
19 | الطيار | 2004 | سيرة ذاتية | ||
20 | المغادرون | 2006 | إثارة | 150 دقيقة | |
21 | جزيرة الصراع | 2010 | إثارة نفسية | 138 دقيقة | |
22 | هيوغو | 2011 | مغامرات | ساعتان | |
23 | ذئب وول ستريت | 2013 | سيرة ذاتية-كوميديا سوداء | 179 دقيقة | |
24 | الصمت | 2016 | ملحمي | 161 دقيقة | |
25 | الأيرلندي (فيلم) | 2019 | جريمة، دراما | 210 دقيقة |
السنة | الفيلم | ترشيحات الأوسكار | جوائز الأوسكار | ترشيحات الغولدن غلوب | جوائز الغولدن غلوب | ترشيحات البافتا | جوائز البافتا |
---|---|---|---|---|---|---|---|
1974 | أليس لم تعد تعيش هنا | 3 | 1 | 2 | 7 | 4 | |
1976 | سائف التاكسي | 4 | 2 | 7 | 3 | ||
1977 | نيويورك، نيويورك | 4 | 2 | ||||
1980 | الثور الهائج | 8 | 2 | 7 | 1 | 4 | 2 |
1983 | ملك الكوميديا | 5 | 1 | ||||
1985 | بعد ساعات | 1 | 1 | ||||
1986 | لون المال | 4 | 1 | 2 | |||
1988 | الإغراء الأخير للسيد | 1 | 2 | ||||
1990 | أصدقاء طيبون | 6 | 1 | 5 | 7 | 5 | |
1991 | cape fear | 2 | 2 | 2 | |||
1993 | زمن البراءة | 5 | 1 | 4 | 1 | 4 | 1 |
1995 | كازينو | 1 | 2 | 1 | |||
1997 | kundun | 4 | 1 | ||||
2002 | عصابات نيويورك | 10 | 5 | 2 | 12 | 1 | |
2004 | الطيار | 11 | 5 | 6 | 3 | 14 | 4 |
2006 | المغادرون | 5 | 4 | 6 | 1 | 6 | |
2011 | هيوغو | 11 | 5 | 3 | 1 | 9 | 2 |
2013 | ذئب وول ستريت | 5 | 2 | 1 | 4 | ||
2016 | صمت | 1 | |||||
المجموع | 81 | 20 | 56 | 11 | 84 | 23 |
في عام 1990 أسس سكورسيزي بمشارك مجموعة مخرجين أمريكيين منهم ستانلي كوبريك وكلينت إيستوود وفرانسيس فورد كوبولا وستيفن سبيلبيرغ ووودي آلن، «مؤسسة الفيلم» (The Film Foundation) وهي منظمة غير ربحية تهتم بالحفاظ على الأفلام الأمريكية الكلاسيكية واستعادتها وترميمها. ساعدت المؤسسة في استعادة وترميم أكثر من 750 فيلما،[10] منها 100 فيلم أهديت لأرشيف أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة.[11]
وفي عام 2007 أسس «مؤسسة سينما العالم» (World Cinema Foundation) التي تهدف إلى الحفاظ على تراث السينما العالمية واستعادته وترميمه. يشاركه في مجلس إدارة المؤسسة مخرجون عالميون مثل جييرمو ديل تورو وأليخاندرو غونزاليز إيناريتو ووونغ كار واي وعبد الرحمن سيساكو وغيرهم. استعادت المؤسسة أفلاما عربية مثل: المومياء (1969) وآليام آليام (1978) والحال (1981).
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.