Remove ads
جماعة جهادية وفرع تنظيم القاعدة العالمي في دولة العِراق (2004–2006) من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين أو القاعدة في العراق أو القاعدة في بلاد الرافدين أو التوحيد والجهاد في بلاد الرافدين هو اسم لتنظيم إسلامي جهادي مسلح يصنفه بعض الجهات والدول على أنه من أخطر الحركات «الإرهابية» في العالم. أسسه أبو مصعب الزرقاوي في العراق والذي قُتل بعد استهدافه بضربة جوية استهدفت المنزل الذي كان يقطن به في محافظة ديالى. ضمَّ التنظيم أفرادًا من مختلف الجنسيات معظمهم من الأفغان العرب وكان اسمه السابق جماعة التوحيد والجهاد إلى أن بايع الزرقاوي أسامة بن لادن الزعيم السابق لشبكة تنظيم القاعدة في العالم. ويعمل هذا التنظيم في العراق تحت مسميات وتشكيلات بل حدث تطور من حيث انضمام الجماعة إلى تشكيل يضم ثماني جماعات عراقية مسلحة ويسمى مجلس شورى المجاهدين في العراق حيثُ تم اختيار أبو عمر البغدادي أميرا للمجلس الجديد.[4][5]
| ||||
---|---|---|---|---|
مشارك في حرب العراق | ||||
واحدة من عدة أعلام يستخدمها تنظيم القاعدة في العراق في إصدارات الفيديو الخاصة بهم استخدم آخرون نصًا أبيض للدائرة والشهادة. | ||||
سنوات النشاط | 17 أكتوبر 2004 – 15 أكتوبر 2006 | |||
الأيديولوجيا | سلفية جهادية | |||
قادة | أبو مصعب الزرقاوي ⚔ (17 أكتوبر 2004 – 7 يونيو 2006)[1] أبو أيوب المصري ⚔ (7 يونيو 2006 – 15 أكتوبر 2006)[1] | |||
مقرات | الفلوجة، العراق | |||
منطقة العمليات |
العراق | |||
جزء من | تنظيم القاعدة | |||
نشأ من | جماعة التوحيد والجهاد | |||
أصبح | مجلس شورى المجاهدين في العراق دولة العراق الإسلامية | |||
خصوم | عصائب أهل الحق[2] الولايات المتحدة العراق كردستان العراق القوات متعددة الجنسيات في العراق الأردن[3] | |||
تعديل مصدري - تعديل |
تأسّست المجموعة على يدِ الأردني أبو مصعب الزرقاوي في عام 1999 تحت اسم جماعة التوحيد والجهاد وهوَ اسم مكوّن من كلمتي التوحيد (في الإسلام) ومنَ الجهاد. بدأت الجماعة هجماتها بالقنابل في العراق اعتبارًا من آب/أغسطس 2003 وذلك بعد خمسة أشهر من غزو التحالف لدولة العراق وما تلا ذلك من حرب. استهدفت الجماعة ممثلي الأمم المتحدة كنوعٍ من الانتقام من الغزو الأجنبي لدولة العراق كما عمدت على استهداف الشيعة وكذَا المؤسسات التابعة لمجلسِ الحُكم العراقي. بعد وقتٍ قصير؛ بايعت الجماعة أسامة بن لادن زعيمُ شبكة تنظيم القاعدة وذلكَ في تشرين الأول/أكتوبر 2004 ثمّ غيّرت اسمها رسميًا إلى تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين.[6][7][8][9]
بحلول السابع من حزيران/يونيو 2006؛ قُتلَ زعيم تنظيم القاعدة في العراق الزرقاوي ومُستشاره الروحي الشيخ عبد الرحمن خلالَ غارة جوية أمريكية استُعملت فيها 500 رطل (230& كجم) من المتفجرات التي سقطت على منزلٍ بالقرب من بعقوبة. بعد مقتل الزعيم أبو مصعب؛ تولى أبو حمزة المهاجر (يُعرف كذلك بأبو أيوب المصري) قيادة الجماعة في الدولة العراقية إلى حين.[10]
كان الهدف المُعلن للتنظيم في بداية الأمر هو مساعدة المقاومة العراقية لمحاربة القوات الأمريكية مما أكسبهم الكثير من التعاطف والدعم في عدّة مناطق عراقية. مع بداية ظهور معالم الحكومة العراقية وبدأ تكوين قوات الجيش والشرطة العراقيين اعتَبر التنظيم جميع السياسيين المشاركين بالحكم «عملاء»[11] وأصبح يستهدف جميع أجهزة الأمن العراقية وصرّح التنظيم أن هدفه هو إقامة دولة تحكم بالشريعة الإسلامية في العراق. كما انه أصبح يستهدف المنظمات الدولية والمقاولين الأجانب وتكفير فئات من الشعب العراقي مثل المدنين الشيعة الذي وصفهم الزرقاوي بالروافض [12] قامَ التنظيم المُتطرف بعد ذلك بالكثيرِ من الهجمات الدامية والتي استهدفت أسواق شعبية ومساجد. في المُقابل؛ اتهم السفير الأمريكي في العراق كريستوفر هيل السعودية بتمويل تنظيم القاعدة والهدف من ذلك زعزعة الحكومة لأسباب طائفية.[13]
في نهاية تشرين الأول/أكتوبر 2004؛ خطفَ تنظيم القاعدة في العراق المواطن الياباني شوسي كودا. في وقتٍ لاحق؛ نشر التنظيم مقطع فيديو على الإنترنت يُطالب فيه دولة اليابان بسحبِ قواتها من العراق في غضون 48 ساعة وإلا فإنّ كودا سيلقى مصير من سبقوه مثلَ بيرغ وبيغلي وغيرهم من «الكفار». رفضت اليابان الامتثال لهذا الطلب؛ فردّ التنظيم من خلال قطعِ رأس شوسي ثم تقطيع جثته التي عُثر عليها في يوم 30 تشرين الأول/أكتوبر. تواصلت عمليّات التنظيم حيثُ أعلنَ مسؤوليته عن هجمات بالسيارات المفخخة في 19 كانون الأول/ديسمبر ضدّ أماكن شيعية مُقدسة في النجف وكربلاء مما تسبب في مقتل 60 شخصًا على الأقل.
حسب بعض الوثائق التي عثرت عليها وزراة الداخليّة عام 2008؛ فإنّ تنظيم القاعدة في العراق قد بدأ في عام 2005 منهجية قتل أفراد العشائر العراقية والمتمردين أينما كانوا. بشكلٍ عام؛ هذه قائمة الهجمات التي نفذها في عام 2005:
في الفترة ما بين أيلول/سبتمبر–تشرين الأول/أكتوبر 2005؛ ظهرت بوادر انقسام بينَ الثوار من سُنّة العراق والذين أرادوا النفوذ السني في السياسة واستعادة الدولة من يدِ الشيعة ومن يدِ إيران.[24] صوّت غالبيةُ السنة في 15 تشرين الأول/أكتوبر 2005 بلا ضدّ الاستفتاء على الدستور.[25] في المقابل؛ ظهر الزرقاوي وأعلن نيتهُ إقامة دولة دينية ثمّ هدد بقتل أولئك الذين شاركوا في العملية السياسية وخاصّة الشيعة والأكراد بما في ذلك أولئك الذين يريدون المشاركة في هذا الاستفتاء.
ابتداءًا من منتصف عام 2006؛ طُرد مقاتلو تنظيم القاعدة في العراق من معاقلهم في المناطق الريفية في محافظة الأنبار وبخاصّة في الفلوجة والقائم على يدِ زعماء القبائل مما كان يوحي باندلاع حرب مفتوحة بين الطرفين عمّا قريب. يرى التنظيم المُتشدد أنّ هذه الحملة قد تمّت بمساعدة الحكومة العراقية التي قدّمت الهدايا النقدية ودفعت رواتب شيوخ القبائل والتي تصلُ إلى 5000 دولار أمريكي شهريًا.[26] بحلول أيلول/سبتمبر 2006؛ شكّلت 30 قبيلة في محافظة الأنبار تحالفًا سُميّ «صحوة الأنبار» وذلك بهدفِ محاربة تنظيم القاعدة في العراق.[27]
فشلت جهود تنظيم القاعدة في العراق في تجنيد القوميين السنة والجماعات العلمانية وذلك بعد تدخل الأصوليين على الخط ورفض أعمال التنظيم. بحلول كانون الثاني/يناير عام 2006؛ أنشأ التنظيم منظمة مظلة حملت اسمَ مجلس شورى المجاهدين وذلكَ في محاولة منه لتوحيد الثوار من أهل السنة والجماعة في العراق.[28]
حسب بعض وسائل الإعلام الغربية؛ فإنّ المقاتلونَ الأجانب قد واصلوا تدفقهم إلى العِراق من أجل الالتحاق بصفوص تنظيم القاعدة هناك.[29] حسب تقرير أجهزة الاستخبارات الأمريكية في آب/أغسطس 2006؛ فإنّ الأقلية السنية قد عانت بسبب الهجمات المُتكررة للشيعة واستهداف هذه الأخيرة المُتزايد للقادة الدينيين والسياسيين من أهل السنة والجماعة. في سبيل الدفاع عن نفسهم والكفاح من أجل البقاء على قيد الحياة وفي نفسِ الوقت محاولة تفادي المذابح التي تقومُ بها الأغلبية الشيعية؛ اعتمدَ أهل السنة بشكلٍ متزايدٍ على تنظيم القاعدة في العراق باعتباره الأمل الوحيد ضد الهيمنة الإيرانية المتزايدة في جميع أنحاء بغداد. أمّا في غرب العراق؛ فقد كانَ تنظيم القاعدة قويًا ومستقلًا بذاته وبالتالي فإنّ موت زعيمه الزرقاوي في حزيران/يونيو 2006 لم يكن له أي تأثير يذكر على هيكل أو قدرات التنظيم الذي كان يعتمدُ بالأساس على تجارة النفط غير المشروعة والتي وفرت لهُ الملايين من الدولارات.[30] في الأنبار؛ تفكّكت معظم المؤسسات الحكومية قبلَ آب/أغسطس 2006 مما مكّنَ تنظيم القاعدة في العراق منَ الهيمنة بواقع أزيد من 1000 عضو حسب التقارير المخابراتية الأمريكية.[31]
اعترضت الاستخبارات الأمريكية في تشرين الأول/أكتوبر 2005 رسالة زعمت أنّها من أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة والتي ينتقدُ فيهَا تكتيكات القاعدة في العراق خلال الهجمات أو العمليات الانتحارية كما ركّز الظواهري –حسب زعم الاستخبارات الأمريكية– على قضيّة مهاجمة الشيعة في العراق.[32] لكن وفي المُقابل فقد انتشر فيديو على الشبكة العنكبوتية في كانون الأول/ديسمبر 2007 يظهرُ فيه الظواهري مدافعًا عن تنظيم القاعدة في العراق ولكنه نأى بنفسه عن الجرائم ضد المدنيين والتي حمّل مسؤوليتها شلّة من «المنافقين والخونة» الموجودون في صفوف القاعدة في العراق.[33]
في تشرين الثاني/نوفمبر 2004؛ كانت شبكة الزرقاوي الهدف الرئيسي من معركة الفلوجة الثانية في مدينة الفلوجة ولكن القيادة تمكنت من الهروب من الحصار الأمريكي وما تلاه من اقتحام للمدينة.
في صباح السابع من يونيو/حزيران 2006؛ أعلن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي والذي تصنفه السلطات العراقية على أنه تنظيم إرهابي في غارة أمريكية. وصف الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش مقتل الزرقاوي «بأنه ضربة قوية لتنظيم القاعدة» معتبرًا أنه واجه المصير الذي يستحقه بعد «العمليات الإرهابية» التي نفذها في العراق. كما اعتبر وزير الدفاع الأميركي وقتها دونالد رامسفيلد أن مقتل الزرقاوي هو «انتصار مهم» في الحرب على الإرهاب، لكنه عاد وقال إنه «بالنظر إلى طبيعة الشبكات الإرهابية فإن مقتل الزرقاوي لا يضع رغم أهميته نهاية لكل أعمال العنف في ذلك البلد.»
في 13 تشرين الأول/أكتوبر 2006؛ أعلنَ مجلس شورى المجاهدين عن تأسيس دولة العراق الإسلامية والتي ضمّت حينَها 6 محافظات عراقية: بغداد، الأنبار، ديالى، كركوك، صلاح الدين، نينوى وأجزاء أخرى من محافظة بابل كما تمّ تعيين أبو عمر البغدادي في منصب أمير المنظمة الجديدة.[34] إبّان توليه هذا المنصب؛ خرجَ أبو عمر ببيانٍ قال فيه: «إن شاء الله سنضع قانون الشريعة هنا وسنقاتل الأمريكان» وحث المجلس على زعماء القبائل السنية على الانضمام إلى الدولة الإسلامية وذلك من أجل «حماية ديننا وشعبنا ومنع الفتنة التي تتسببُ في إراقة الدماء وحتّى لا تضيعَ تضحيات شهدائنا.» عقب هذا الإعلان؛ شاركَ عشرات المسلحين في العروض العسكرية في الرمادي وغيرها من مدن محافظة الأنبار للاحتفال.[35][36]
في نوفمبر/تشرين الثاني؛ صدرَ بيان من قبل أبو أيوب المصري زعيم مجلس شورى المجاهدين الذي يُعلن فيه حلّ المجلس لصالح دولة العراق الإسلامية. وفي نيسان/أبريل من عام 2007؛ حصلَ أبو أيوب المصري على رتبة وزير حرب داخل دولة العراق الإسلامية.[37]
وفقا لتقرير نشرتهُ وكالات الاستخبارات الأميركية في أيار/مايو 2007 فإنّ دولة العِراق الإسلاميّة قد خططت للاستيلاء على السلطة في المناطق الوسطى والغربية من البلاد وتحويلها إلى خلافة إسلامية.[38][39]
في الثالث من كانون الأول/ديسمبر 2004؛ حاولَ تنظيم القاعدة في العراق تفجير معبر حدودي بينَ العراق نفسها ودولة الأردن لكنّه فشل في ذلك. بحلول عام 2006؛ حكمت محكمة أردنية على الزرقاوي واثنين من رفاقه بالإعدام خلال محاكمة غيابية وذلك بتهمة المُشاركة في تنفيذ مؤامرة ضد المملكة الهاشميّة.[40] تبنى تنظيم القاعدة في العراق ثلاث هجمات خارج العراق في عام 2005؛ الأكثر دموية كان التفجير الانتحاري الذي استهدف العاصمة عَمّان والذي أودى بحياة 60 شخصًا في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر 2005.[41] أعلن التنظيم كذلك مسؤوليتهُ عن الهجمات الصاروخية التي استهدفت سفينة يو إس إس الأمريكية كما استهدفت مدينة إيلات في فلسطين المحتلّة من قِبل إسرائيل هذا فضلًا عن إطلاقه لعدد منَ الصواريخ على هذه الأخيرة من دولة لبنان في كانون الأول/ديسمبر 2005. تبنى التنظيم أيضًا تفجيرات شرم الشيخ عام 2005 في مصر والتي أسفرت عن مقتل 88 شخصًا معظمهم من السياح الأجانب.
من جهة أخرى؛ عمل التنظيم على كسب أتباع له مثلَ مجموعة فتح الإسلام الفلسطينية-اللبنانية والتي هُزمت على يدِ قوات الحكومة اللبنانية خلال الصراع في شمال لبنان 2007.[42] ارتبطَ التنظيم كذلك بمجموعة صغيرة تابعة له في سوريا حملت اسم جماعة التوحيد والجهاد في سوريا،[43] فضلًا عن جماعة التوحيد والجِهاد في غزّة.[44]
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.