Loading AI tools
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
الفن الفلسطيني هو مصطلح يستخدم للإشارة إلى اللوحات، والملصقات، والفن، تركيب وسائل الإعلام المرئية الأخرى التي ينتجها فنانون فلسطينيون. وإن استخدم هذا المصطلح أيضا للإشارة إلى الفنون القديمة المنتجة في المنطقة الجغرافية فلسطين، فهو يشير في استخداماته الحديثة عموما إلى أعمال الفنانين الفلسطينيين المعاصرين التي تعبر عن بنية المجتمع الفلسطيني، ويمتد مجاله في أربعة مراكز جغرافية رئيسية هي: الضفة الغربية وقطاع غزة، إسرائيل؛ الشتات الفلسطيني في العالم العربي وأوروبا والولايات المتحدة.[1] الفن الفلسطيني المعاصر يجد جذوره في الفنون الشعبية والرسوم المسيحية والإسلامية التقليدية الشعبية في فلسطين على مر العصور. وقد سادت بعد النكبة عام 1948 الموضوعات السياسية الوطنية، واستخدام الفنانون الفلسطينيون وسائل الإعلام المختلفة لاستكشاف علاقتهم بالهوية والأرض والتعبير عنها.[2]
معظم الفنانين الفلسطينيين قبل النكبة قبل عام 1948، يقومون بالرسم المناظر الطبيعية ومشاهد دينية وذلك تقليدا للنمط الأوروبي. كانت المعارض الفنية في هذه الحقبة تضم العديد من الفنانين المشهورين امثال الفنانين خليل حلبي، نهيل بشارة وفضول عودة وجمال بدران (1909-1999)، وهو فنان رائد في الطراز الإسلامي،[3] وصوفي حلبي التي درست في فرنسا وإيطاليا قبل أن تعود للتدريس في كلية شميدت للبنات. وكان نقولا الصايغ (1863-1942) من أكثر الفنانين المهتمين بإظهار البعد السياسي في فنه. في حين أن معظم الفنانين الآخرين كانو يستخدمون المواضيع الدينية والقضايا الغير مثيره للجدل، وكان فن الصايغ يعتبر مغامرة. لإدخال عالم عالم السياسة في الفن. مثل موضوع الخليفة عمر في القدس عام 1920 على سبيل المثال، وقد قام هذا العمل بإعادة طرح القصة الدينية الشعبية القديمة عن عمر بن الخطاب ودخوله القدس دون سفك دماء والدعوة إلى الإسلام لعدة قرون بين الشعوب المسيحية واليهودية في المنطقة. ومع ذلك، اعتبر الكثير من الفلسطينيين ان هذا العمل يدعم سياسات الانقسام التي يلجأ إليها البريطانيين خلال فترة الاحتلال ومحاولة خلق فتنه بين المسلمين والمسيحيين العرب.
بعد عام 1948، إسماعيل شموط، ناجي العلي، مصطفى الحلاج، عبد الحي مسلم، بول غيراغوسيان تناول الفن العديد من الموضوعات السياسية الواضحة ومنها، الذكريات المؤلمة من النكبة تظهر المجازر واللاجئين. وركز آخرون أمثال صوفي حلبي، إبراهيم غنام، وجوليانا سيرافيم أكثر على موضوعات الهوية والتقاليد الثقافية الفلسطينية بما في ذلك، الجغرافيا الطبيعية، ونظرة سريالية خيالية عن الطفولة. وفقا لرأي طال بن تسفي، إن الفنانين الفلسطينيين بعد عام 1948 يقيمون في أربعة أقاليم جغرافية وليس لديهم كليات الفنون. وهذا لأن الفنون تقوم على القومية والوطنية ومعاهد الفنون. وقال أيضا أن الفن الفلسطيني يقوم بشكل رئيسي على الفنانين الذين يناقشون فكرة الهوية.
أعتبر الفنان الفلسطيني والمؤرخ الفني كمال بلاطة فكرة «مكان» فكره رئيسية في الفن الفلسطيني طوال تاريخه، عنصر المكان يعد هو المحرك الأساسي للفن الفلسطيني. من حيث القرب والبعد من الوطن الفلسطيني وعلاقته بالمكان الحالي الذي يعيش فيه. وذلك يتضح من خلال الفن الذي ظهر في العقود الأولى التي تلت عام 1948، فنجد أن الفنانين الذين يعيشون في فلسطين يقدمون فنا رمزيا، في حين أن الذين يعيشون خارج الوطن قدموا فنا تجريديا إلى حد كبير.[4] قبل عام 1948، كانت القدس هي الموضوع الأهم في الفن.[5] بعد عام 1948، أصبحت الموضوعات الأكثر أهمية هي ذاكرة المكان والمسافة من الوطن.[5] وأصبح موضوع الذاكرة الثقافية، والوطن يكبر معهم ويتكرر حتي للفنانين الذين ولدوا ونشأوا في أرض الاحتلال كأغراب في أرض أجدادهم.[6]
الرموز الرئيسية الثابتة عند الفنان الفلسطيني تتمثل في المفاتيح والأبواب. وبالمثل شجرة الصبار. وذلك حسب رأي الفنانة الفلسطينية ومؤرخة الفن سامية حلبي، هو من «فن التحرير»، وهو الفن الذي نتج عن المرحلة الثورية من المقاومة الفلسطينية التي بدأت في أواخر 1960، واستمر خلال الانتفاضة الأولى، «ويتم فيه استخدام صور الأشياء الموروثة داخل الثقافة الشعبية الفلسطينية -. مثل استخدام الحصان كرمز للثورة، وآلة الفلوت لتدل على لحن من المقاومة المستمرة. واستخدام فكرة الزفاف لتدل على معنى القضية الفلسطينية وحق العودة. جاءت الشمس على أنها تعني الحرية. جاءت بندقية مع حمامة على أنها تعني أن السلام سوف يأتي بعد الكفاح من أجل التحرير. هناك فنانون استخدموا ألوان العلم، وأنماط من التطريز، وسلاسل، الخ ومشاهد قرية، واللباس القرية، وسجين، قضبان السجن. كانت هناك موضوعات خاصة فيما يتعلق شهيد. الأولى كانت هناك صور المعمم للشهيد وكذلك صورا لأفراد معينين الذين قتلوا على أيدي الإسرائيليين. واستند النموذج الثاني على مجموعة من الرموز التي تمثل حياة المتوفى في المنزل أو القبر».[7]
تم استخدام الصبار في الفن الفلسطيني منذ بداية الإعلان عن إسرائيل. وكان الفلسطينيون يستخدمونه كرمزا وطنيا خاصا بهم، باعتباره تجسيدا على فكرة نزع الملكية الخاصة بهم وطني (انظر، على سبيل المثال، النسخة العربية من الشوك البري سحر خليفة للسفر، على لقب عربي من وهو ما يترجم حرفيا كما الصبار). وكان يستخدم التين الشوكي والصبار كوسيلة لتحديد الحدود الإقليمية في قرى الفلاحين، وذلك خلال عام 1920. وكانت هذه الشجرة الشائكة رمزا للهوية الإسرائيلية.[8] ظهر في رسومات نقولا الصايغ في هذه الحقبة أيضا الصبار [9] رمزا للتحدي الفلسطيني والصمود. وأدخله القرويين في أغنية الرقص احتجاجا على وعد بلفور عام 1917 مع عبارة «- العين، وتكون شجرة الصبار!».
على الرغم من أن فكرة النضال الفلسطيني والمقاومة هو مصدر الإلهام الأكبر عند الفنان الفلسطيني، إلا أن الفن الفلسطيني الحديث قام بإحياء هذا الفن بطريقة جديدة وحدود جديدة للتمثيل والإبداع. وتحد جديد لفهم الجمهور الدولي للفنون والرواية الفلسطينية.[10]
من الأفكار الرئيسيه والأساسية في الرواية الفلسطينية فكرة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ويتطرق إليه الفنان الفلسطيني بهدف التأثير ومحاولة تقديم العناصر الاجتماعية، والثقافية، والسياسية للناس. ومحاولة مساهمة الفن في هذه الفكرة.[11]
ظهر ما يسمى بـ«فن تحرير فلسطين» وقد أرادوا منها توصيل رسالة سياسية عبر وسائل الإعلام المرئي عن الفن الفلسطيني وعن أرض فلسطين التاريخية. تعرض الفنان الفلسطيني مثل أي شريحة أخرى من المجتمع الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى التدمير والتهجير من منطقة إلى أخرى ويعاني الفنان الفلسطيني من الابتزاز الإسرائيلي مثل مصادرة العمل الفني، رفض ترخيص منظمات الفنانين وحرق قاعات المعارض، والمراقبة، الاعتقالات.[12] الفنان الفلسطيني لا ينتقد حصرا الاحتلال الإسرائيلي، فإنه يتحدث أيضا من إهمال الدول العربية، والعالم بأسره من نضالهم. ويظهر ذلك في رواية قصيرة للكاتب الشهير الفلسطيني غسان كنفاني، "رجال في الشمس"، ويتحدث عن النضال الفلسطيني وإهمال مذهل من المجتمع الدولي تجاه قضيتهم.[13]
المتحف الفلسطيني
المتحف الفلسطيني الذي تم إنشاؤه حديثا سيكون المتحف الرئيسي في فلسطين وسيكون مخصصا لعرض الفن والثقافة الفلسطينية. ويخطط أيضا لاستضافة مجموعة متنوعة من الفعاليات مثل المعارض والبرامج التعليمية والبحثية، والأحداث الثقافية. يقع في بيرزيت ويبعد 14 كم من مدينة رام الله شمالا.[14] وسوف يتم إدارته من قبل المنسق الفلسطيني الشهير جاك برسكيان.
متحف المقتنيات التراثية والفنية في جامعة بيرزيت
متحف المقتنيات التراثية والفنية في جامعة بيرزيت هو متحف دائم يعرض الأزياء الفلسطينية، ويعرض أيضا مجموعة من الفنون الرائدة في الأراضي الفلسطينية. وتهدف هذه المعارض إلى تعزيز الفنون البصرية وذلك من خلال التدريب وورش العمل التعليمية.[15]
مؤسسة المعمل للفن المعاصر
تأسست مؤسسة المعمل في عام 1998 كشركة تطوير عمل معرض أنديل، التي بدأت في عام 1992. تم تأسيسها من قبل مجموعة من الفنانين الفلسطينيين الذين وذلك بهدف تعزيز المشهد الفني الفلسطيني. كان أنديل أول معرض مستقل في فلسطين. يستضيف معرض الفنانين الفلسطينيين من الشتات بعضهم لم يزر فلسطين أبدًا. يشاركون في هذه الأنشطة الفنية كسياح يحملون جوازات سفر أجنبية. المعمل يركز على المشاريع مع الشباب والنساء. المعمل هي كلمة معنى ورشة عمل عربي أو مصنع صغير. أعطيت اسم لأن من المنزل الأولي من الأساس الذي كان في مصنع صغير في مدينة القدس القديمة التي بنيت في عام 1900.[16]
الجمعية الفلسطينية للفن المعاصر
هي منظمة غير حكومية ولا تهدف الي الربح وتعمل بشكل رئيسي في مجال الفنون البصرية. أنشئت من قبل مجموعة من الفنانين والأفراد الفلسطينيين المهتمين بتطوير مجال الفنون البصرية في فلسطين. ومهمتها هي إدماج الثقافة الفلسطينية والعربية مع الثقافات العالمية في الخارج. أنبثقت منها جمعية الأكاديمية الدولية للفنون في رام الله، وتعمل أيضا على إنشاء مشاريع أخرى. يعتقد القائمون على هذه الجمعية في أن الفن والثقافة تلعب دورا رئيسيا في تحقيق الحلم الفلسطيني في الحرية وتقرير المصير. وتضم الجمعية مجموعة من الأعضاء المميزين مثل: أحمد كنعان، حسني رضوان، تيسير بركات، نبيل العناني، منذر جوابرة، أحلام الفقيه، ودينا غزال.[17]
فن فلسطين الدولي
هي منظمة ثقافية مقرها نيويورك وهي متخصصة في الفن الفلسطيني المعاصر. وتقوم أنشطتها علي التعاون مع المتاحف والمعارض، والمنظمات غير الحكومية لتنظيمى الأحداث والمعارض والمنشورات عن الفن الفلسطيني المعاصر. وتضم المنظمة مجموعة من الفنانين ومنهم لاريسا صنصور الرئيسية وأيضا، خليل رباح، شريف واكد، تيسير البطنيجي، وفاء حوراني، وشادي حبيب الله.[18]
الأكاديمية الدولية للفنون بفلسطين
هو مؤسسة فلسطينية، والتي تتخصص في برامج التعليم العالي في مجال الفنون البصرية. الأكاديمية تمنح الأكاديمية شهادة البكالوريوس في الفنون البصرية المعاصرة، وتقوم بتقديم مجموعة من البرامج التعليمية لمرحلتي البكالوريوس والماجستير، وتوفر الأكاديمية للفلسطينيين الفرصة لتطوير مواهبهم والإبداع. والهدف منها هو تطوير جيل جديد من الفنانين الفلسطينيين قادر على مواجهة مع التحديات المعاصرة ومدرك لاساليب الممارسة الفنية على المستوى المحلي والمستوى الدولي. تحرص الأكاديمية أيضا على الحفاظ على الذاكرة الجماعية والتاريخ الفلسطيني، والهوية من خلال التعليم والأنشطة الإبداعية. الأكاديمية تستضيف مجموعة من الطلاب الدوليين، والفنانين، والمحاضرين الزائرين من خلال برامج التبادل والخمسين. وقد تم تمويل الأكاديمية من قبل وزارة الشؤون الخارجية النرويجية خلال السنوات الأولى من فترة 2006-2009.[19]
بيكاسو في فلسطين
يعد أهم انجاز للأكاديمية الدولية للفنون هو تعاونها مع الهولندي فان أبيموسيوم في ايندهوفن في جلب لوحة بيكاسو إلى فلسطين في يوليو، 2011.[20] استغرق الأمر عامين من التخطيط حتى وصلت لوحة «بوست دي فام» إلى رام الله في الضفة الغربية. هي لوحه من الفن التكعيبي لامرأة رسمت في عام 1943 مع قيمة $ 7.2M. [23] «بوست دي فام» حيث يتم عرضها على الجمهور الفلسطيني ويرها الفلسطينيون.[21] أن لوحة بيكاسو جعلت من خلال بروتوكولات واتفاقات السلام، ونقاط التفتيش وذلك لإثبات مقولة بيكاسو: لم يتم الطلاء لتزيين المنازل، بل هي أداة الحرب الهجومية والدفاعية ضد العدو.[22]
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.