Loading AI tools
هواية يمارسها محبي مشاهدة سماء الليل ورصد الظواهر الجارية من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
هواة علم الفلك هو مصطلح يشير إلى الهواية التي يمارسها محبي مشاهدة سماء الليل ورصد الظواهر الجارية، بالعين المجردة أو باستخدام تليسكوبات أو نظارات مقربة.[1][2][3] وعلى الرغم أن هدفهم الرئيسي ليس البحث العلمي إلا أن كثيراً منهم يقدم إسهامات لعلم الفلك بمتابعة النجوم المتغيرة وتعقب الكوكبات واكتشاف الأجسام التي تمر مؤقتاً كالمذنبات.
هاوي الفلك لا يعتمد على علم الفلك كمصدر أساسي للدخل وليس لديه درجة علمية تخصصية أو تدريب أكاديمي متقدم في الفلك، العديد من هواة علم الفلك هم مبتدئين أو هاوين فقط ولكن أيضاً منهم المتمرسين ذوي الخبرة الذين يساعدون غالباً في الأبحاث الفلكية مع الفلكيين المحترفين.
علم فلك الهواة يرتبط عادة بمشاهدة السماء ليلاً حين تظهر معظم الأجرام والأحداث الفلكية، ولكن أحياناً يعمل الفلكيين خلال النهار لأحداث تتعلق بمتابعة البقع الشمسية وكسوف الشمس.
درس القدماء علم الفلك في إطار الهواية دون أن يكون له جهات رسمية أو تمويل، أما الآن فأصبح علم الفلك للهواه متميز ومختلف تماماً عن علم الفلك للمحترفين والعلماء وغيره من الأنشطة.
يرصد هواة الفلك العديد من الأجرام والظواهر، وأشهر هذه الأشياء القمر والكواكب والنجوم والمذنبات وزخات الشهب والعديد من أجرام السماء البعيدة مثل العناقيد النجمية والمجرات والسدم. وعادة يتخصص الأفراد في نوع أو أكثر من هذه الأجرام التي تلائم اهتمامه، وأحد فروع علم الفلك للهواة هو التصوير الفلكي للهواة وهو يتعلق بالتقاط صور للمناظر الفلكية وأصبح شائعاً جداً بين الهواة مؤخراً نتيجة لأن المعدات المتقدمة إلى حد ما ككاميرات CCD ذات الجودة العالية أصبحت في المتناول.
ويرصد معظم الهواة في نطاق الضوء المنظور، ولكن قلة قليلة يجرون تجارب خارج نطاق الطيف المرئي باستخدام تلسكوب راديوي مجهز خصيصاً للهواة أو حتى منزلي الصنع! من أوائل هواة الفلك الذين قاموا بصنع تلسكوب راديوي هو هاوي الفلك Grote Reber في آواخر الثلاثينات من القرن الماضي، وذلك ليتابع به السماء بعد اكتشاف كارل جانسكي لوجود انبعاثات لأطوال موجية معينة قادمة من الفضاء.
يخطئ الكثيرون حينما يظنون أن ممارسة الفلك هي عمل المتخصصين من أصحاب التلسكوبات وأدوات القياس والحساب الفلكي، على نفس الدرجة التي يخطئون فيها ظناً منهم أن تعلم الفلك هو موضوع معقد ومكلف للغاية. ذلك لأن دراسة السماء بالعين المجردة هي - ربما - أكثر متعة، وأكثر مساعدة على فهم السماء بشكل صحيح وأكثر متعة، كما أن علم الفلك ليس هو ذلك المستنقع الحسابي المعقد الممل.
الأصل في الفلك هو الرصد بالعين المجردة منذ قرون مضت نظر الإنسان للسماء وادهشته بنجومها اللامعة وقمرها المنير وشمسها المضيئة فبدأ بدراستها وكانت العين هي الوسيلة الاساسية التي رصد بها السماء ولم يكن هناك تليسكوبات وقتها لذا فالعين كانت شيئا مهما جدا ليقوم الفلكى بعملية رصد ناجحة، وبعد دراسة طويلة استطاع الإنسان التعرف على بعض النجوم واطلق عليها العديد من الأسماء والأرقام والتي اختلفت من حضارة لأخرى ولكى يتمكن الإنسان من التعرف على هذه النجوم بطريقة سهلة قسمها إلى مجموعات واطلق عليها المجموعات النجمية (الكوكبات), ثم بعد ذلك استطاع التعرف على بعض الكواكب التي تلمع في السماء كالزهرة والمشترى وزحل والمريخ وعطارد الذي يظهر قبل الشروق مرة وبعد الغروب مرة، وقام بدراسة السماء من الناحية الميكانيكية التي تهتم بحركة السماء والاجرام السماوية فوجد ان كل شى في السماء يشرق من الشرق ويغرب من ناحية الغرب وتمكن من رؤية بعض السدم كسديم الجبار الذي يكون بارزا في سماء الشتاء في وقت متأخر بعد غروب الشمس ومجرة أندروميدا الرائعة من خلال سماء حالكة، وتمتع الفلكين القدماء برؤية واضحة للسماء لأن اغليهم كان يعيش في مناطق ريفية أو حتى يعيش في المدن ولأنه وقتها لم يكن ضوء المصابيح قويا جدا لأنهم كانو مازالو يعتمدون على النار في الإضاءة والتي كانت تعطى اضاءة ضعيفة لذا فكانت السماء واضحة بالنسبة لهم.
يستخدم الهواة النظارات المقربة كثيراً وعلى الرغم من أن قوة تقريبها ضعيفة إلا أن مجالها الواسع مفضل لبعض الأجرام السماوية.
لا غنى لهاو الفلك عن تلسكوب، فحتى هاو الفلك الذي لا يملك واحداً ينتهي به المطاف بشراء أو صنع واحد. وتختلف تلسكوبات الهواة في الحجم والنوع.
بالإضافة للنظارات المقربة والتلسكوبات، بعض الهواة لديهم كاميرات للتصوير الفلكي وأشياء إضافية أخرى كخرائط السماء المختلفة والبرامج الفلكية ومواقع الإنترنت المتنوعة.
على الرغم من أن التلسكوبات التجارية الجاهزة متوفرة إلا أن كثير من الهواة يهوى صناعة التلسكوبات فيصنع تلسكوبه بنفسه.
يوجد عدد كبير من الأجرام التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة، إلا أن الأجرام الخافتة تحتاج إلى تقنيات أخرى لإيجادها، وهناك العديد من الطرق أهمها:
وهي طريقة تستخدم غالباً في النظارات المقربة أو التلسكوبات الصغيرة التي يتحكم فيها يدوياً حيث يستخدم فيها الخرائط (أو الذاكرة) لتحديد نجوم معروفة يتم القفز (التنقل) بينها وصولاً للهدف المنشود
تستخدم الدوائر في التليسكوبات ذات التوجيه الاستوائي للوصول إلى هدف معين باستخدام احداثياته الاستوائية المطلع المستقيم RA والميل Dec.
وهي تليسكوبات ذات محاور يمكنها أن تتوجه أتوماتيكياً نحو الجرم المطلوب ويتحكم فيها إما ميكرو معالج أو حاسب، سواء بإدخال احداثيات الجرم المراد رصده أو أن تكون التلسكوبات مبرمجة مسبقاً على كتالوج ميسييه أو الفهرس العام الجديد NGC.
يمكن التحكم في تلسكوب كبير في مكان مظلم وعلى مسافة كبيرة، عن بعد باستخدام الإنترنت!
تكنولوجيا التصوير الفلكي أصبحت أسهل بكثير من السابق ولم تعد تحتاج إلى مجهود كبير ولا مبالغ طائلة.
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.