Remove ads
ثاني أكبر مدينة في اليونان (بلاد الإغريق) من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
صَلُونِيك أو سَالُونِيك (باليونانية Θεσσαλονίκη، ثِسَالُونِكِي)[17] مدينة يونانية ومركز لبلدية تقع في شمال البلاد، وهي عاصمة لمنطقة (إقليم) مقدونيا الوسطى الإدارية وأيضًا عاصمة إحدى مقاطعات هذا الإقليم والتي تحمل نفس اسم المدينة.
سالونيك | |
---|---|
(باليونانية: Θεσσαλονίκη) | |
خريطة الموقع | |
سميت باسم | سالونيك المقدونية[1] |
تاريخ التأسيس | 315 ق.م |
تقسيم إداري | |
البلد | اليونان (27 أكتوبر 1912–) [2][3] |
عاصمة لـ | |
خصائص جغرافية | |
إحداثيات | 40°38′25″N 22°56′08″E [4] |
المساحة | 19.307 كيلومتر مربع |
الارتفاع | 6 متر[5] |
السكان | |
التعداد السكاني | 309617 (resident population of Greece) (2021)[6] |
الكثافة السكانية | 16036 نسمة/كم2 |
معلومات أخرى | |
المدينة التوأم | الإسكندرية[7] دراس[7] كورتشي[7] بلوفديف[7][8] نيس[7] مارسيليا[7] كولونيا[7] لايبزيغ (17 أكتوبر 1984–)[9][10][7] سان فرانسيسكو (1990–)[7][11] هارتفورد[7] كلكتا[7] تل أبيب (1994–)[7] بولونيا[7] تيانجين[7] بوسان[7] كونستانتسا[7] براتيسلافا (23 أبريل 1986–)[9][12][7] سانت بطرسبرغ (2002–)[13] شنيانغ أماسية البندقية تيرانا ماريوبول (1993–) دنِبرُو (18 أبريل 2003–)[14][15] |
اللغة الرسمية | اليونانية |
تسجيل المركبات | MM NA NB NE NH NI NK NM NN NO NP NT NY NX NZ |
الرمز البريدي | 530–539 54015–54655 56404 |
الرمز الهاتفي | 231 |
الموقع الرسمي | الموقع الرسمي |
الرمز الجغرافي | 734077[16] |
معرض صور سالونيك - ويكيميديا كومنز | |
تعديل مصدري - تعديل |
ذكرها الإدريسي:
تقع المدينة على رأس خليج سالونيك أحد تفرعات الخليج الثيرمي، والذي يشكل بدوره الجزء الشمالي الغربي من بحر إيجة، ترتفع المدينة من مستوى سطح البحر إلى أقدام جبل خورتياتيس بشكل يشبه مدرجات مسرح روماني. تبعد مسافة 500 كيلومتر عن أثينا عاصمة البلاد.
يبلغ عدد سكان المدينة حوالي 364 ألف نسمة (تقديرات 2001)، بينما يصل عدد سكانها مع ضواحيها إلى 810 آلاف نسمة، وبالتالي تكون ثاني أكبر مدينة يونانية من حيث عدد السكان بعد أثينا.
تعتبر سالونيك ثاني أكبر مركز اقتصادي، صناعي، تجاري وسياسي في اليونان، ومركز مواصلات مهم في جنوب شرق أوروبا، وهي مركز تعليمي وثقافي هام لمنطقة البلقان. تحتوي المدينة على العديد من الصروح التي تعكس تاريخها البيزنطي، الـعثماني وأيضاً الـيهودي الغني.
تعود تسمية المدينة إلى كاسندر ملك مقدونيا القديمة الذي أوجد المدينة وأعطاها اسم زوجته ثيسالونيكي (Thessaloniki) التي كانت الأخت غير الشقيقة لـالإسكندر المقدوني، ومعنى هذا الاسم هو «النصر في ثيساليا» أو«نصر القوم الذين أتو من البلاد التي كان أصلها ماء». وقصة هذا الاسم أنه قد وصل نبأ مولدها لأبيها فيليب المقدوني فور انتصاره في معركة هامة في إقليم ثيساليا وسط اليونان فأمر بإطلاق هذا الاسم على مولودته الجديدة.
يوجد لاسم المدينة عدة تحريفات لفظية فهو ثيسالونيكي (Thessaloniki) كما باللغة اليونانية الرسمية، أو فقط سالونيكي (Saloniki) باليونانية العامية، أو سلانيك (Selânik) باللغة التركية. بينما تدعى في أغلب اللغات الأوربية باسم سالونيكا (Salonica) وباللغات السلافية سولون (Solun). أما العرب فقد سموها صالونيقي وصلونيك في عصر الفتوحات الإسلامية.[18]
بنيت المدينة حوالي العام 315 ق.م. على يد الملك كاسندر المقدوني بالقرب من مدينة ثيرما (Therma) القديمة، وقد أطلق عليها اسم زوجته ثيسالونيكي الأخت غير الشقيقة للاسكندر المقدوني. تطورت سالونيكي بسرعة خلال القرن الثاني قبل الميلاد وسرعان ما بنيت حولها الأسوار وأصبحت تتمتع بمزايا الحكم الذاتي وكان لها وقتئذٍ برلمان خاص يوجد للملك تمثيل فيه.
ازدادت أهمية سالونيك باضطراد بعد سقوط مقدونيا القديمة بيد الرومان عام 168 ق.م. وخاصة بعد قيامهم ببناء طريق إغناتيا والذي ربط بين روما وَالقسطنطينية، فأصبحت محطة تجارية هامة على هذا الطريق ثم جُعلت عاصمة مقاطعة مقدونيا الرومانية.
احتفظت المدينة بامتيازاتها على الرغم من أنها كانت محكومة من قبل بريتور روماني (قاض روماني) مدعوماً بحامية عسكرية رومانية. وقد كانت مسرحاً للعديد من الأحداث المهمة في تاريخ الرومان كلجوء بومبي لها واحتمائه من قيصر.
استوطنت في المدينة جالية يهودية بدءاً من القرن الأول م. وثم أصبحت سالونيك من أول مراكز المسيحية إذ زارها بولس الرسول وقام بدعوة اليهود الموجودين في المدينة إلى الدين الجديد ولكنهم طردوه منها إلى فيريا، وقد كتب القديس بولس اثنتان من رسائله إلى أهل سالونيك وكانتا بعنوان رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل تسالونيكي وَ رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل تسالونيكي
عانت المدينة من هجوم القوط خلال القرن الثالث للميلاد. وعاش فيها غالريوس الذي ورث الجزء الشرقي من الإمبراطورية الرومانية من ديوكليتيان وقد قام غالريوس أثناء وجوده في المدينة باضطهاد ثم إعدام القديس ديمتريوس الذي يعتبر حاليًا شفيع المدينة.
أصبحت سالونيك في عهد ثيودوسيوس الكبير (379-395)م. عاصمة لإقليم إلليريكوم (Illyricum)، وجزءًا من الإمبراطورية الرومانية الشرقية، وجعلت مركزا كنسياً وقاعدة للحملات الامبراطورية ضد القوط.
حدثت فيها عام 390 م. مجزرة كبيرة راح ضحيتها 7000 نسمة على أيدي جنود الإمبراطور ثيودوسيوس الكبير إثر ثورة قام بها سكان المدينة، وقد قام الإمبراطور بعد ذلك بطلب التوبة على يد القديس أمبروس أسقف ميلان.
صمدت المدينة في القرون التالية في وجه العديد من الغزوات القادمة من الشمال والتي قام بها السلاف والـألبان ولكنها عانت من زلزال كبير عام 620 م. هدم العديد من أبنيتها العامة والخاصة. ولد فيها في القرن التاسع الأخوان القديس سيريل وَالقديس ميثوديوس اللذان حولا السلاف إلى الدين المسيحي وابتكرا الأبجدية السيريلية.
في عام 904 م. هاجمها العرب الموجودين في كريت بمساعدة الإغريقي رشيق الوردامي، فمكثوا فيها لمدة عشرة أيام ثم أخذوا 20 ألفا من سكانها كعبيد. عادت المدينة بعد ذلك لتصبح قاعدة بيزنطية في وجه الـبلغار وازدهرت في القرون الثلاثة التالية.
احتلها عام 1185 م. ملوك صقلية النورمان ودمروها بشكل كبير ولكن البيزنطيين استعادوا السيطرة عليها بعد ذلك بعام واحد، ولكن وفي العام 1204 سيطر عليها الصليبيون خلال الحملة الصليبية الرابعة وأسست فيها مملكة ثيسالونيكا اللاتينية، حاول اليونانيون استعادتها لعدة مرات على يد إمبراطور إبيروس البيزنطي ونجحوا بذلك عام 1222، ولكن باقي مقدونيا سقط بيد إيفان آسين الثاني ملك بلغاريا. على الرغم من تلك الفترة الحرجة فقد شهدت المدينة نهضة ثقافية وفكرية وازدهرت تجارياً وفنياً.
شهدت المدينة خلال القرن الرابع عشر وتحديداً بين عامي (1324-1349) ثورة قادتها حركة زيلوتس للإصلاح المجتمعي، وقد حكم على إثرها زيلوتس مطبقاً مبادئ تقدمية اشتراكية بعد القضاء على طبقة النبلاء السالونيكيين.
عاشت سالونيك منذ أواخر القرن الرابع عشر فترة مضطربة فقد سيطر عليها العثمانيون لمرتين متتاليتين ثم أخرجوا منها على يد البيزنطيين، إلى أن باعت الامبراطورية البيزنطية –الضعيفة وقتها- المدينة للـفينيسيين وذلك في عام 1423 م. لعدم قدرتها على مواجهة العثمانيين، ولكنهم (العثمانيون) سيطروا عليها بشكل نهائي بعد حصار دام لمدة ثلاثة أيام وذلك في عام 1430 في عهد السلطان مراد الثاني.
شهدت المدينة خلال الفترة العثمانية نمواً متزايداً في عدد السكان الـمسلمين اليهود، وخاصة بعد اضطهاد يهود إسبانيا في محاكم التفتيش، حيث بدء هؤلاء بالوصول والاستقرار في المدينة بعد استقبال العثمانيين لهم بدءاً من العام 1500 م.
أصبحت المدينة تحتوي على ثلاث مجموعات عرقية أساسية خلال الفترة العثمانية هي المسلمون الأتراك، الأرثوذكس اليونانيون واليهود السفارديم (الأسبان)، وسرعان ما استعادت أهميتها كمركز تجاري لكل منطقة البلقان وخاصةً بعد المعاهدات التي عقدتها الدولة العثمانية مع كل من أوستريا-هنغاريا وروسيا إذ تكونت في المدينة طبقة تجار كبيرة كان لها علاقات مع كل الدول الأوربية.
في أواخر القرن التاسع عشر تشكلت في المدينة عدة منظمات وأحزاب قومية يونانية، تركية وبلغارية، فقد كانت المدينة مركزاً للـتنظيم الثوري المقدوني (IMRO) والذي يعتبر كأول منظمة إرهابية في التاريخ الحديث، بالإضافة إلى تنظيمات تركيا الفتاة.
تمكنت القوات اليونانية من استعادة مدينة سالونيك خلال حرب البلقان الأولى في 9 نوفمبر 1912 بعد انتصار ساحق على الأتراك في معركة يانيتسا، وذلك في اليوم التالي لعيد شفيع المدينة القديس ديمتريوس. أصبحت المدينة يونانية بعد اتفاقية بوخارست عام 1913.
حدث في المدينة حريق ضخم وذلك في 18 آب/أغسطس عام 1917 شرد حوالي 70 ألف نسمة من سكانها، سبب هذا الحريق هجرة الكثير من سكانها وخاصةً اليهود منهم إلى فلسطين وباريس وتم استبدالهم بمهاجرين يونانيين من آسيا الصغرى وخاصة بعد عام 1923 وما يعرف بمأساة التبادل العرقي بين الأتراك واليونانيين على إثر الحرب بين البلدين.
احتلتها ألمانيا النازية عام 1941 وأصبحت مركزاً لقوات المحور في منطقة البلقان، رحّل كل اليهود المتبقين في المدينة إلى معسكرات التجميع وتمت إبادة العديد منهم أثناء الهولوكوست. وأصاب المدينة زلزال عام 1978 م.
تعتبر سالونيك واحدة من أغنى مدن أوربة بمعالمها التاريخية والدينية التي تعكس تنوعاً كبيراً للثقافات والديانات التي مرت عبر تاريخها الطويل ولذلك فقد اعتبرت بكافة معالمها إحدى مواقع التراث العالمي ومن أهمها:
يوجد في سالونيكي المدينة الأوربية الكبيرة مترو للأنفاق، ولديه القدرة على تخديم 250 الف راكب يومياً ويربط المدينة بضواحيها وبالمطار.
تعتبر شبكة المواصلات الوحيدة التي تغطي كل أقسام المدينة، ويوجد عليها ضغط كبير خاصة في اوقات الازدحام.
ترتبط سالونيك مع أثينا عبر الطريق السريع GR-1 ومع غرب اليونان عبر الطريق السريع GR-2 (طريق إغناتيا الجديد) ومع صوفيا عبر الطريق GR-12.
كانت المدينة وماتزال عقدة مواصلات حديدية في منطقة البلقان منذ عام 1888 إذ تنطلق منها رحلات مباشرة إلى أغلب العواصم الأوربية مثل بوخارست، موسكو، بلغراد، إسطنبول، فيينا وأثينا بالإضافة إلى الرحلات الداخلية نحو معظم المدن اليونانية الأخرى.
المدينة مخدمة عبر مطار مقدونيا الدولي الذي هو ثاني أكبر مطار في اليونان، ويبعد عن مركز المدينة مسافة 15 كيلومتر.
تعتبر المدينة مركزاً تعليمياً أساسياً في اليونان وتضم ثلاث جامعات هي:
تستضيف المدينة سنوياً العديد من المهرجانات والمعارض الدولية من أهمها:
وأيضاً توجد مهرجانات أخرى كمهرجان أفلام الفيديو الراقصة، ومهرجان وبطولة الـدي جيه العالمي.
كانت غالبيتهم من اليهود السفارديم الذين قدموا إلى المدينة من إسبانيا، بعد البدء بتطبيق محاكم التفتيش هناك. ارتبط وجودهم وازدهارهم بوجود العثمانيين، فقد أصبح هؤلاء يشكلون أكثر من نصف سكان المدينة خلال بعض الفترات، وأصبحت سالونيك تعرف بأنها أكثر مدينة يوجد فيها يهود في العالم ولمدة ثلاثة قرون. تحدث هؤلاء بلغة اللادينو، إحدى اللغات الرومانسية.
بدء عددهم بالتناقص بدءاً من العام 1917 بعد نشوب حريق سالونيكي الكبير الذي شرد الكثير منهم فهاجروا إلى الولايات المتحدة، مصر وأوروبة. أما ما بقي منهم فقد تم ترحيله خلال الحرب العالمية الثانية إلى معسكرات التجميع النازية، وتمت إبادتهم في الهولوكوست. حالياً توجد في المدينة جالية صغيرة.
وهم من أصل تركي أو ألباني. تشرد الكثير منهم أثناء حريق سالونيك الكبير لعام 1917، ولكن تم تهجيرهم بشكل نهائي عام 1923، بعد اتفاقية التبادل السكاني بين اليونان وتركيا 1923 على إثر الحرب التركية اليونانية، واستبدل هؤلاء بلاجئي آسيا الصغرى اليونانيين.
يعتمد اقتصاد المدينة الحالي على ميناءها التجاري، وصناعاتها المتعددة ومنها صناعة الفولاذ، البتروكيماويات، النسيج، وغيرها. وتعتبر صناعة بناء السفن إحدى القطاعات المهمة في المدينة.
أهم نوادي كرة القدم في المدينة هي إيراكليس أف سي (تأسس عام 1908) يلعب في ستاد كافتانزوغليو
آريس أف سي (تأسس عام 1914)، يلعب في ستاد كليانثس فيكيليذِس.
وَنادي باوك سالونيك الذي تأسس في استانبول ثم انتقل إلى سالونيك مع مهجري المدينة، ويعتبر أكثر نوادي المدينة نجاحاً ملعبه ستاد تومبا.
توجد في المدينة العديد من الملاعب المغلقة من أهمها ملاعب (أليكساندريو ميلاثرون)، التي تحتوي على العديد من الصالات لممارسة كرة السلة، كرة الطائرة وغيرها من الرياضات.
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.