Remove ads
عالم دين شيعي لبناني من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
الشيخ زين الدين بن علي بن أحمد الجبعي العاملي المعروف بالشهيد الثاني (911 هـ - 965 هـ = 1505 - 1559 م)؛ عالم إمامي.[1]
زين الدين بن علي الجبعي العاملي | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 911 هـ جبع |
تاريخ الوفاة | 965 هـ |
الجنسية | عاملي |
الأولاد | حسن صاحب المعالم |
الحياة العملية | |
التلامذة المشهورون | حسين بن عبد الصمد الحارثي |
المهنة | من أعلام الشيعة الإثني عشرية |
مجال العمل | الإسلام |
سبب الشهرة | الشهيد الثاني |
تعديل مصدري - تعديل |
هو زين الدين بن نور الدين علي بن أحمد بن جمال الدين بن تقي الدين بن مشرف العاملي، المعروف بالشهيد الثاني.[2]
ولد الشهيد في يوم الثلاثاء الثالث عشر من شهر شوّال سنة إحدى عشرة وتسعمائة (911) من الهجرة وقد ختم القرآن وهو في السنة التاسعة من العُمر.
كان قد اجتمع لديه عاملان مهمَّان، نهضا به إلى تسلق سنام المجد وهما:
إلى جانب هذين العاملين كانت الهجرة من وطنه طلباً للعلم سبباً آخر في ارتقائه مدارج المعرفة، فسافر إلى قرية ميس، وهي إحدى قرى جبل عامل في جنوب لبنان، ولم يكن تجاوز سنَّ المراهقة، فأكمل دراسته المعمّقة مشفوعةً بالبحث الجاد، والمراجعة المركزة، فقطع مراحل عديدة في مدّة قصيرة، وهو في شوق إلى العلم، وحُسن استماع لحديث الأكابر، وكان شجاعاً في ساحات الحوار والمباحثة، يُفيد ويستفيد.
نشأ في أُسرة علمية، إذ إنّ ستّة من آبائه وأجداده كانوا من العلماء، كذلك فإن أولاده وأحفاده وأسباطه كانوا من أهل العلم وقد برز منهم:
قضى قرابة ثلاثين عاماً من عمره في أسفار ورحلات، فمنها العلمية، حيث درس خلالها على أفضل العلماء، ودرَّس جمعاً غفيراً، ومنها العبادية، تشرَّف فيها بالحج والعمرة، وزيارة بيت المقدس، وزيارة العتبات المقدّسة في مدينة النجف الأشرف، ومدينة كربلاء والكاظمية وسامراء بالعراق .
كانت سفراته العلمية إلى ميس، وكرك نوح، وجُبَع، ودمشق، ومصر، والحجاز، وبيت المقدس، والروم، وحلب، وأسكدار، وبعلبك، وغيرها، حتّى لم يُبقِ السفر من عمره إلاّ عشر سنوات قضاها مقيماً في بلاده.
بعد ختمه للقرآن اشتغل بقراءة الفنون العربية والفقه على يد والده إلى أن توفي والده في شهر رجب سنة (925 من الهجرة) وكان من جملة ما قرأه على والده كتاب (المختصر النافع) و(اللمعة الدمشقية).
ومن جملة مشايخه في الدرس والرواية نذكر:
يذهب البعض إلى أن الشهيد الثاني كان أول من صنّف في الدراية عند الشيعة، وأول من كتب الشرح المزجي في الفقه الشيعي أيضًا، وتمتاز مؤلفات الشهيد الثاني بدقّة النظر وعمق المعنى وجزالة التعبير وحسن الأسلوب وقد وُفّق لكتابة جملة من الكتب التي ما زال بعض منها معتمد في التدريس في الحواضر العلمية عند الشيعة واليك جملة منها:
بالرغم من الروح الإنسانية والأخلاقية التي تحلَّى بها الشهيد الثاني مع المسلمين المخالفين له في الرأي، إلاّ أنَّه لم يسلم من الضغط الشديد، والمراقبة الخانقة، وإحاطة العيون والجواسيس بمنزله، حتّى اضطرَّه ذلك إلى ترك مدينة بعلبك عام 955 هـ، والرجوع إلى بلدته جباع، ولم يَنتهِ الحقد الدفين في قلوب أعدائه، فاغتاله أحد أزلام ملك الروم بوشايةٍ من قاضي مدينة صيدا، وذلك في الخامس عشر من شهر رمضان 965 هـ.
جاء في كتاب (الرحلة المدنيّة والروميّة) للشيخ قطب الدين النَهروالي (917 – 990 للهجرة)، الذي لم يمنعه اختلافُه في المذهب عن الشهيد من الثناء على علمه وفضيلته التامّة.
(في ثاني شعبان أمر الوزير الأعظم بقتل الشيخ زين الدين الجبل عامري [عاملي]، فأُتي به إلى الديوان ولم يُسأل عن شيء، وأُمر به إلى الإسقالة [منصّة خشبيّة] فقُطع رأسه هناك، وفلجوا أخمص رجليه بالسيف، وكان يتشهّد عند قطع رأسه.
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.