أفضل الأسئلة
الجدول الزمني
الدردشة
السياق
المسيحية حسب دول العالم
انتشار الديانة المسيحية في العالم من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
Remove ads
Remove ads
ينتشر المسيحيون في جميع دول العالم ويشكلون الأغلبية السكانية في أوروبا وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وأوقيانوسيا وجنوب أفريقيا وشرقها بالإضافة إلى وسطها، وتعتبر المسيحية أقلية في آسيا فقط، مع وجود مناطق شاسعة كالفيلبين وروسيا والقوقاز ذات غالبية مسيحية، كما يوجد في آسيا الوسطى والشرق الأوسط تجمعات كبيرة للمسيحيين غير أنها تحلّ ثانياً بعد الإسلام. وتعتبر الولايات المتحدة الإمريكية أكبر دولة مسيحية من حيث عدد السكان يليها كلاً من البرازيل والمكسيك.
بموجب إحصاءات العام 2020 يقدر عدد المسيحيين بأكثر من 2.4 مليار نسمة أيّ 33.39% من سكان العالم،[1][2][3][4][5] لتكون بذلك أكبر أديان العالم المعتنقة، وتشكل ثلث سكان العالم منذ مئة عام وحتى الآن. كذلك فالمسيحية دين الأغلبية السكانية في 120 بلداً من أصل 190 بلداً مستقلاً في العالم.[6] وتتألف المسيحية من ستة عائلات دينية أبرزها الكاثوليكية والبروتستانتية والأرثوذكسية الشرقية والأرثوذكسية المشرقية، وتنقسم داخل هذه العائلات إلى مجموعة من الكنائس المستقلة إدارياً يبلغ عددها 38.000 طائفة، يعود أغلبها لكنائس بروتستانتية؛ وأما أكبر الطوائف المسيحية فهي الكاثوليكية ويشكل معتنقوها أكثر من نصف المسيحيين في العالم.
Remove ads
التعداد والانتشار
الملخص
السياق
التعداد والنمو والتراتبية



وفقًا لكريستيانتي تودي، هناك 2.2 مليار مسيحي حول العالم في عام 2015، أيّ 33.39% من سكان العالم، ولتكون بالتالي المسيحية أكبر دين معتنق في العالم.[7]
ويوزع المسيحيون على ستة طوائف كبرى هي بحسب الترتيب من حيث العدد: الكاثوليكية ثم البروتستانتية ثم الأرثوذكسية الشرقية، فالأرثوذكسية المشرقية ومن ثم مجموعة طوائف أقليات كشهود يهوه أو كنيسة المشرق الآشورية وغيرهما.
أما فيما يخصّ نسبة النمو فهي تخضع للزيادة أو النقصان بحسب مختلف الإحصاءات. بيد أنه من المؤكد، أن نسبة الولادات في أوساط المسيحيين تقلّ عن نسبتها في أوساط سائر الديانات النامية كالإسلام أو السيخ، وقد انخفضت من 3.52 طفل لكل امرأة مسيحية إلى 2.58 لكل امرأة، في مقارنة بين نتائج إحصائي 1989 و2009، كما أن نسبة إنجاب المرأة المسيحية في جمهورية الكونغو الديموقراطية يتفوق خمس مرات على نسبة الإنجاب في بيلاروس فانتشار المسيحية في العالم الحديث يؤثر سلبًا على نسبة النمو. وفي غضون ذلك، تعتبر حركات التبشير في آسيا وأفريقيا أهم روافد نمو المسيحية،[8][9][10] إذ وفقاً للموسوعة المسيحية العالميَّة يعتنق المسيحية سنويًا 2.7 مليون شخص قادمين من خلفيات دينية مغايرة،[11] يمكن القول أن نسبة النمو التقريبي هي 1.36% سنويًا لتحلّ في المرتبة السادسة عالميًا بعد الزرادشتية (2.56%) ومن ثم البهائية (2.28%) فالسيخ (1.87%) والهندوسية (1.69%) والإسلام (1.43%).[12] أما من حيث النمو العددي بغض النظر عن النسب المئوية فإن المسيحية تحلّ في المرتبة الأولى بحوالي 25 مليون شخص يليها الإسلام بحوالي 22.5 مليون شخص.[12] وفي الواقع، فإن الفروقات الكبيرة بين أعداد معتنقي الديانات الأولى في العالم، تجعل إمكانية تغيير التراتبية صعبة رغم التفوق في نسبة النمو أو عدد المعتنقين، ويشير بعض الباحثين أنه في حال ظلّت نسبة النمو لمختلف الأديان على حالها، فإن المسيحية ستبقى في عام 2025 أو 2030 الديانة المتصدرة والأكبر أو الديانة الأكثر اعتناقاً.[13][14]
الانتشار
لا تخلو دولة في العالم المعاصر من تواجد لمسيحيين على أرضها. وخلال نظرة تاريخية للانتشار الديموغرافي للمسيحية، فمن المعروف أن المسيحية قد انطلقت من القدس وتمركزت في المدن الكبرى على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط كأنطاكية وجبيل وقبرص ومن ثم انتشرت في اليونان وتركيا وروما؛ وكانت النقطة الفاصلة في تاريخها صدور مرسوم ميلانو عام 313، فبنتيجة تكاثر عدد المسيحيين المطرد اضطرت الإمبراطورية الرومانية للاعتراف بالمسيحية كدين من أديان الدولة، منهية بذلك حقبة طويلة من الاضطهادات، وأخذت المسيحية تتسارع إبانها بالنمو؛ ومن ثم أعلنت المسيحية دين الإمبراطورية الرومانية الوحيد خلال عهد الإمبراطور قسطنطين ما أدى إلى تحولها من موقع الدفاع إلى موقع الهجوم؛ وأخذت المناطق التي ظلّت عصيّة على حركة التبشير المسيحية خصوصًا في القرى والأرياف التحول من الأديان الوثنية السائدة نحو المسيحية. أما في أوروبا فإن المسيحية لم تدخل إلى شمال القارة قبل القرنين السابع والثامن وذلك بنتيجة عاملين أولهما حركة التبشير النشطة ويمكن أخذ تجربة القديس باتريك في بريطانيا وجزيرة أيرلندا كمثال على ذلك، والحروب التي شنها القوط الشرقيون وغيرهم من الأقوام المسيحية، تجاه الأقوام الوثنية في الشمال؛ وكان لاعتناق روسيا المسيحية أواخر القرن التاسع دور بارز في انتشار المسيحية في الشمال الأوروبي. أما في آسيا، فمع استثناء الشرق الأوسط حيث كانت القاعدة الأساسية للمسيحية، فإن حركات التبشير استطاعت اجتذاب عدد من سكان الصين والهند وأفغانستان نحو المسيحية، وقد تأسست أبرشيات ناشطة في تلك الأصقاع، لكنها اندثرت بشكل تدريجي بعيد القرن السابع بنتيجة التحولات الهامة في الشرق الأوسط ممثلة ببروز الإسلام؛ غير أن الحال في أفريقيا كان مواتيًا بشكل أكبر للمسيحيين، إذ حافظت عدد من الدول على ذاتها المسيحية ومنها أثيوبيا وأرتيريا.

حركات التبشير والاستيطان النشطة إبان عصر النهضة والاكتشافات في أوروبا ساهمت في نقل المسيحية نحو أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية، كذلك بنشر المسيحية من جديد في آسيا والمناطق المكتشفة حديثًا في أفريقيا،[15] وقد اصطدمت في بعض الأحيان بالظروف السياسية كمنع الصين للمسيحية في القرن الخامس عشر إثر توتر العلاقات بين الإمبراطور والرهبنة اليسوعية التي رفضت إدخال بعض الطقوس القادمة من الديانات الصينية التقليدية، ومنها إكرام الإمبراطور، ضمن الطقوس المسيحية الرسمية. أما في الشرق الأوسط فقد ظلّ للمسيحيين حضور فاعل طوال العصر الأموي والعباسي، لكنه أخذ بالتقهقر بنتيجة الاضطهادات الدينية التي تزامنت مع انهيار الدولة العباسية وأدت إلى حصر المسيحيين في بعض المناطق النائية كطور عابدين أو سهل نينوى أو معلولا أو جبل لبنان، على أن الوجود المسيحي لم يندثر يومًا من المدن الكبرى كحلب أو دمشق أو بيروت. وفي العصر الحالي، فإن المشرق يعاني من نسب هجرة مرتفعة بين مواطنيه المسيحيين وهي ظاهرة أخذت بالانتشار منذ نهاية القرن التاسع عشر؛ يقابلها هجرة من مختلف دول العالم بما فيها المسيحية نحو الدول النفطية الغنية في الخليج العربي.
تعتبر المسيحية ديانة كونية،[16] إذ ينتشر المسيحيون في جميع القارات والدول ولا توجد دولة في العالم لا تحوي على المسيحيين؛ المسيحية هي الديانة السائدة في أمريكا الشمالية وكذلك في الكاريبي، أمريكا الوسطى والجنوبية إضافة إلى وسط أفريقيا وجنوب أفريقيا، إلى جانب أوروبا وأوقيانوسيا؛ في حين تعتبر الفيليبين الثقل الأساسي للمسيحية في آسيا، القارة الوحيدة التي لا يشكل المسيحيون أغلب سكانها مع وجود مناطق شاسعة كالفيلبين وروسيا والقوقاز ذات غالبية مسيحية، كما يوجد في آسيا الوسطى والشرق الأوسط والشرق الأقصى تجمعات كبيرة للمسيحيين. وعلى الرغم من أن المسيحيين يمثلون ثلث سكان العالم، إلا أنهم يشكلون أغلبية سكان 120 دولة و38 كيان ذي حكم ذاتي، أي ما نسبته ثلثي دول العالم وكياناته.[16]
أما من ناحية التوزيع القاري فيُشكّل المسيحيون في أميركا الشمالية والجنوبيَّة نسبة 86.0% من السكان،[17] أما في أوروبا فيُشكّل المسيحيين نسبة 76.2% وفي أوروبا يتواجد أكبر تجمع مسيحي في العالم،[18] كما ويُشكّل الكاثوليك نصف مسيحيي أوروبا أما في القارة الأسترالية فُيشكّل المسيحيون نسبة 73.36% من تعداد السكان وفي القارة الأفريقية حيث تشهد المسيحية انتشارًا كبيرًا فيُشكّل المسيحيون نسبة 47.60% من سكانها، أي أن عددهم يصل إلى أكثر من 516,470,000 مليون نسمة، أما في القارة الآسيوية فيُشكّل المسيحيون نسبة 12.6% من سكانها، وبذلك تصل أعدادهم، إلى أكثر من 364,780,000 مليون نسمة؛[19]
ولا تزال المسيحية الديانة المهيمنة في العالم الغربي؛ إذ يشّكل المسيحيين حوالي 70% من سكان العالم الغربي.[16] ويعيش اليوم 39% من مسيحيي العالم في أوروبا وأمريكا الشمالية وأوقيانوسيا، بينما يعيش 61% من المسيحيين في أمريكا الجنوبية وأفريقيا وآسيا، يذكر أن مناطق جنوب الكرة الأرضية تشهد ازدياد في معدل نمو المسيحية.[16][20]
المسيحية تنمو وتزيد بنسبة 1.43%، وبالتالي هي قريبة من النمو السكاني، وهو 1.39%. المسيحية تنمو بشكل خاص تقريبا في العالم الثالث، في حين أن الدين يعود جزءً كبير من العالم الغربي، حيث يعتنق المسيحية سنوياً حوالي 15.5 مليون شخص من خلفيات دينية مختلفة (معتنقين جدد)، مع صافي ربح من المتحولين يُقدر بحوالي 3.8 مليون سنويًا.[21]
استنادًا إلى تقرير لمركز الأبحاث بيو يعيش حوالي 87% من مسيحيين العالم في 158 دولة ذات أغلبيّة مسيحيّة.[22] في حين يعيش حوالي 280 مليون مسيحي أي 13% من مجمل مسيحيين العالم كأقليات في دول ذات أغلبيّة غير مسيحيّة.[22][23] يشكّل المسيحيين أغلبيّة سكانيّة في 46 من أصل 50 دولة في أوروبا، و34 دولة من أصل 51 دولة في أفريقيا جنوب الصحراء، في جميع دول الأمريكيتين، وفي 27 دولة من أصل 60 دولة في آسيا وأوقيانوسيا.[23]
أكبر الأقليات المسيحية تعيش في نيجيريا والصين والهند.[23] كما ويعيش بين 139-144 مليون مسيحي في العالم الإسلامي؛ وتصل أعداد المسيحيّين في الدول ذات الأغلبيّة اللادينيّة إلى 77.1 مليون نسمة؛ ويعيش في الثلاثة دول ذات الأغلبية الهندوسية 32.3 مليون مسيحي؛ وحسب جدول معهد بيو تصل أعداد المسيحيّين في الدول ذات الأغلبيّة البوذية إلى 6 ملايين نسمة. وتُعتبر إسرائيل الدولة الوحيدة في العالم ذات الأغلبيّة اليهودية؛ تشير إحصاءات دائرة الإحصاء المركزية للعام 2012 أن عدد المسيحيين في إسرائيل بلغ 158,000. وحسب جدول معهد بيو تصل أعداد المسيحيّين في الدول بلا أغلبيّة دينيّة واضحة حوالي 35 مليون نسمة.
نمو المسيحية

المسيحية تعتبر أكبر أديان العالم وقد ازداد وقد تزايد عدد المسيحيين حول العالم بنسبة 4 أضعاف خلال المئة عام المنصرمة،[16] من 660 مليون إلى 2.2 مليار إنسان أي 33.32% من سكان الارض، وهي بذلك تشكل أكبر ديانة في العالم.[24] وتشكل المسيحية أغلبية في القارات التالية: أوروبا، أمريكا الشمالية، أمريكا الجنوبية، قارة أستراليا، أفريقيا. وتعد المسيحية من الأديان النامية بنسبة 1.43% أي تتجاوز المعدل العالمي للنمو المحدد بحوالي 1.39%؛[25]
تعتبر الحركات التبشيرية في آسيا وأفريقيا الجناح الرئيسي لنمو المسيحية إذ يعتنق المسيحية سنويًا حوالي 30 مليون شخص من خلفيات دينية مختلفة أي حوالي 23,000 شخص يوميًا. تشير بعض الدراسات أن المسيحية هي أسرع أديان العالم انتشارًا، خصوصًا المذهبين الكاثوليكي والبروتستانتي.[26][27][28][29][30] وتعتبر الحركات التبشيرية في آسيا وأفريقيا الجناح الرئيسي لهذا النمو إذ يعتنق المسيحية سنويًا حوالي 30 مليون شخص من خلفيات دينية مختلفة أي حوالي 23,000 شخص يوميًا.[25] ففي عام 1900 كان يعيش 90% من مسيحيون العالم في أوروبا وأميركا الشمالية وأستراليا، اليوم يعيش 40% في هذه المناطق و60% في آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية ويعود ذلك إلى نجاح الحركات التبشيرية سنويًا.[31][32][33][34]
في أفريقيا ازداد عدد المسيحيون من 10 ملايين إلى 482 مليون أي 47% من سكان أفريقيا، تشهد الدول ذات الثقافة البوذية في الشرق الأقصى ظاهرة في ازدياد معتنقي المسيحية، منها في الصين إزدادت أعداد معتنقي المسيحي بحيث تتراوح أعدادهم حاليًا بين 70 إلى 150 مليون مسيحي.[35] وكوريا الجنوبية حيث اليوم ثلث السكان من المسيحيون،[36][37] واليابان وسنغافورا،[38] حيث تعتبر المسيحية في هذه الدول الديانة الأكثر انتشارًا وازديادًا، بالإضافة بين الأقلية الصينية في أندونيسيا.[39][40] كذلك الأمر في فييتنام حيث ازداد عدد السكان المسيحيين بنسبة 600% خلال العقود الأخيرة. استنادًا إلى منظمة أبواب مفتوحة فعلى الرغم من الإضطهادات الموجة ضد المسيحيين في الهند، فالتحول للمسيحيّة في ازدياد، في سنة 2005 اعتنق المسيحية بين 60,000 إلى 70,000 هندي المسيحية.[41] وفي ماليزيا أعتنق 160,000 هندوسي المسيحية في الأعوام الأخيرة.[42]
في العالم الإسلامي هناك العديد من المسلمون يتحول للديانة المسيحية، مثلًا أشار أحمد القطعاني في برنامج الشريعة والحياة على قناة الجزيرة إلى أن حوالي أفريقيا يعتنق المسيحية 6 مليون مسلم سنوياً،[28] وفي روسيا يعتنق 2 مليون مسلم المسيحية سنوياً،[43] والباحث الروسي الأرثوذكسي رومان سايلانتيف يقول أن مليوني مسلم تحولوا إلى المسيحية الأثوذكسية خلال 15 سنة.[44] والتحوّل للديانة المسيحية بين المسلمون موجودة في كافة أرجاء العالم الإسلامي منها في تركيا وإيران ودول المغرب العربي ولدى الجاليات المسلمة في الغرب.[29][45][46] في نيجيريا مثلًا ازدادت نسبة المسيحيين من 21.4% سنة 1954 إلى 48.2% سنة 2003، ويعود ذلك إلى ظاهرة اعتناق المسيحية.[47] وتعتبر المسيحية في إيران أكثر الديانات انتشارًا وتشير بعض المنظمات إلى أن عدد معتنقي المسيحية في إيران بلغ حوالي المليون.[48][49] في تركيا بين كل 10 حالات تغيير دين 6 حالات تكون للمسيحية، كما أشار تقرير في صحفية ميليت إلى أن 35,000 تركي تحول للمسيحية سنة 2008 خصوصًا إلى المذهب البروتستانتي الإنجيلي،[50][51] وتشير بعض التقارير في الجزائر إلى وجود أكثر من 100,000 جزائري تحوّل للديانة المسيحية خاصًة البروتستانتية.[52][53]
تعتبر الحركة البروتستانتية الخمسينية إحدى أسرع الحركات المسيحية انتشارا ونموا في العالم، فقد ازداد عدد معتنقيها من 72 مليون عام 1960 إلى 525 مليون عام 2000.[54][55]
الانتشار الطائفي


الديانة السائدة (أكثر من 50%)
أقلية دينية كبيرة (أكثر من 10%)
حسب التي أعدّها «مركز (بيو) حول الدين والحياة العامة» في الولايات المتحدة فمن ناحية طوائف يشكل الكاثوليك حوالي نصف مسيحيين العالم[56] ويتواجد نصف الكاثوليك في القارة الأميركية (حوالي 40% يتواجدون في أمريكا اللاتينية)، ويعيش 24% من كاثوليك العالم في أوروبا،[56] ويتواجدون بكثرة خصوصًا في جنوب وغرب أوروبا، وتحوي القارة الأفريقية 16.1% من كاثوليك العالم،[56] وتحوي آسيا 12.0% من الكاثوليك في العالم،[56] بالنسبة لدول الشرق الأوسط فالدول التي يشكل فيها الكاثوليك الغالبية بين المسيحيون هي في لبنان، وإسرائيل، والعراق، والمغرب العربي، ودبي والسعودية، ومن بين الدول الكاثوليكية في أوروبا: إيطاليا، وإسبانيا، وبولندا، وهنغاريا، وفرنسا، والنمسا، وأيرلندا وغيرها. وفي أميركا اللاتينية: المكسيك، والأرجنتين وفنزويلا. أما في أفريقيا فالدول التي يشكل فيها الكاثوليك غالبية السكان هي: زامبيا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، ورواندا، وأوغندا، وغامبيا وأفريقيا الوسطى. أما في آسيا فالدول التي فيها تجمعات كاثوليكية ضخمة هي: الفلبين، والصين والهند.
يشكل الكاثوليك الأغلبية السكانية في 67 دولة. أما أكبر موطن ودولة للكاثوليك في العالم هو في البرازيل، يليها كلاً من المكسيك والفليبين والولايات المتحدة وإيطاليا.[56]
أما المسيحيين الأرثوذكس فنسبتهم نسبتهم 12% من مجمل المسيحيين في العالم (يشمل الأرثوذكسية الشرقية والأرثوذكسية المشرقية).[57] فينتشرون بكثرة في شرق أوروبا حيث الغالبية هناك أرثوذكسية وبالمجمل يعيش 76.9% من الأرثوذكس في أوروبا،[57] وتركيا واواسط آسيا والشرق الأوسط ويتواجد في هذه المناطق 6.7% من أرثوذكس العالم،[57] اما في أفريقيا ففيها 15.4% من أرثوذكس العالم،[57] ويتواجدون خاصة في شمال شرق أفريقيا.
هناك 14 دولة في العالم ذات أغلبية أرثوذكسية.[57] وتعتبر روسيا أكبر دولة أرثوذكسية في العالم، وفيها يعيش 39% من أرثوذكس العالم، يليها كلاً من إثيوبيا وأوكرانيا ورومانيا واليونان.[57]
حين يشكل اتباع الپروتستانتية نسبة 37% من مجمل المسيحيين،[58] ويتواجد أكثر أتباعها في شمال أوروبا حيث يعيش حوالي 12.6% من بروتستانت العالم في أوروبا،[58] بينما يعيش 33% من البروتستانت في الاميركتين؛[58] خاصة في أميركا الشمالية و17.4% من البروتستانت يتواجدون في أستراليا وآسيا،[58] بينما يتواجد 36.9% من البروتستانت في أقريقيا؛[58] خاصة في أفريقيا الجنوبية.
ويشكل البروتستانت أغلبية في 49 دولة.[58] وتنتشر البروتستانتية أيضًا في أفريقيا الشمالية وفي شرق آسيا خاصة في الصين وكوريا الجنوبية. وتحوي الولايات المتحدة الأمريكية أكبر تجمع بروتستانتي في العالم من حيث عدد السكان يليها كلاً من نيجيريا والصين.[58]
دين الدولة
غالِبيّة الأمم والشعوب المسيحية تَتَّبَنّى النظام العلماني حيث يتم دعم الفكرة من تعاليم الكتاب المقدس:«أعْطُوُا إِذَاً مَا لِقَيْصَرْ لِقَيْصَرْ وَمَا لِلَّهِ لِلَّهِ» (لوقا 20-25:26). ومع ذلك فالديانة المسيحية هي دين الدولة في عدة بلدان حيث أنّ المسيحية هو المعتقد الديني الرسمي الذي تتخذه هذه الدول عادةً في دساتيرها بشكل رسميّ وهذه الدول: الأرجنتين (الكاثوليكية)،[59] أرمينيا (الكنيسة الرسولية الأرمنية)، بوليفيا (الكاثوليكية)، كوستاريكا (الكاثوليكية)،[60] الدنمارك (اللوثرية)،[61] السلفادور (الكاثوليكية)،[62] إنجلترا (أنجليكانية)،[63] فنلندا (لوثرية وأرثوذكسية)،[64][65] جورجيا (أرثوذكسية)،[62][66] اليونان (أرثوذكسية)،[67] أيسلندا (لوثرية)،[68] ليختنشتاين (كاثوليكية)،[69] مالطة (كاثوليكية)،[70] موناكو (كاثوليكية)،[71] النرويج (لوثرية)،[72] توفالو (كالفينية)، اسكتلندا (المشيخية)، سويسرا (كاثوليكية وبروتستانتية)، والفاتيكان (الكاثوليكية).[73]
هناك العديد من بلدان أخرى، مثل قبرص[74] والدول الإسلامية، التي وإن كانت لا تملك كنيسة رسمية، لا تزال تعطي اعترافاً رسمياً إلى مذاهب مسيحية مُحَددّة.
المسيحيون في العالم العربي
يعيش اليوم في الوطن العربي مسيحيين عرب سواءً عن طريق النسب العربي أو بحكم انتشار العروبة كلغة وثقافة وهوية، ويبلغ عدد المسيحيون العرب والناطقون بالعربية ما بين ال22 إلى ال33 مليون نسمة، ويعيش حوالي 15 إلى 20 مليون نسمة[75][76] بالإضافة أيضًا إلى الوجود التاريخي لكل من السريان والأرمن والوجود الحديث للأثيوبيين والإريتريين والهنود وسواهم من الجاليات الوافدة سيّما على دول الخليج العربي.[77]

وتشكل مصر أكبر تجمّع داخل الوطن العربي في حين يشكل لبنان التجمع الأعلى من حيث النسبة؛ هناك تواجد ملحوظ للمسيحيين في سوريا والأردن وفلسطين والعراق كما تضم بعض البلدان المجاورة مثل إسرائيل وتركيا وإيران تجمعات من المسيحيين، كما ويوجد أكثر من مليوني مسيحي في جنوب السودان، لكن لا يحسب هؤلاء ضمن سكان الشرق الأوسط. ويتواجد أيضًا في بعض دول الخليج العربي مثل الكويت والبحرين أقليات مسيحية من السكان المحليين كما ويتواجد في كافة دول الخليج العربي جاليات مسيحية كبيرة وفدت للعمل، وكذلك الأمر في دول المغرب العربي في شمال أفريقيا، حيث تتواجد تجمعات من المسيحيين غالبيتهم من أصول أوروبية،[78] بالإضافة إلى تواجد مسيحيين محليين خاصًة من معتنقو المسيحية.
والقس طارق يشرح سبب إقامة الاحتفال الديني حتى ولو اعتبر خارج عن القانون: «نمارس ديانتنا منذ 1996 ولم نقل للعائلات أو المسنين أو الشباب أن كل شيء انتهى وأنهم عاجزين عن التعبير عن إيمانهم، هذا صعب، لذلك، نحاول التخفيف من أهمية الوضع» ويقول الأب كريم: «نحن نحترم الدولة، فالإنجيل يملي علينا أن نخضع للسلطات ولذلك نطلب دائما المساعدة وأن تسهل الدولة مهمتنا لكي نصبح في وضع قانوني. لا نريد أن نمارس طقوسنا سرا، الناس يعرفوننا والشرطة تتعقبنا، لديها أسماؤنا وأرقام هواتفنا.. لماذا يلاحقوننا إذًا؟»
حاليًا، فإن الطوائف المسيحية في الوطن العربي، يأتي على رأسها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية التي تصنف ضمن عائلة الكنائس الأرثوذكسية المشرقية وتعتبر القاهرة مقرًا لها وتنتشر في مصر وليبيا على وجه الخصوص، يليها الكنيسة المارونية ومقرها بكركي قرب بيروت ويشكل لبنان ثقلها الأساسي، وأتباعها ثاني أكبر طائفة مسيحية وهي ضمن عائلة الكنيسة الكاثوليكية، أما في الدرجة الثالثة يأتي الروم الأرثوذكس الموزعين على ثلاث بطريركيات في كأنطاكية والقدس والإسكندرية، ومقر بطريركية أنطاكية في دمشق وفي سوريا يشكل أتباع هذه الطائفة أكثر من نصف المسيحيين وفي فلسطين والأردن أيضًا يشكلون أغلبية المسيحيين الساحقة وهذه الكنيسة مصنفة ضمن عائلة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية. تليها كنيسة الروم الكاثوليك، وتشكل أكبر تجمع في إسرائيل ولها ثقل في سوريا سيّما في حلب ومرمريتا وفي لبنان سيّما في زحلة. هناك أيضًا بطريركية اللاتين في القدس التي تتبع الطقس الروماني الكاثوليكي وينتشر أتباعها في إسرائيل وفلسطين والأردن ومصر والمغرب العربي ودول الخليج العربي، وهناك أيضًا لاتين في سوريا وفي لبنان. هناك أيضًا عدة طوائف أقلويّة مثل كنيسة الأقباط الكاثوليك والأقليات البروتستانتية والإنجليكانية في جميع دول بلاد الشام والعراق ومصر وتونس والجزائر والمغرب. أما أكبر كنيسة في العراق فهي الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية ومقرها ببغداد تليها كنيسة المشرق الآشورية بالإضافة إلى تواجد للكنيسة السريانية الأرثوذكسية والسريانية الكاثوليكية. بالإضافة إلى كنيسة الأرمن الأرثوذكس وهي ضمن عائلة الكنائس الأرثوذكسية المشرقية وتشكل أكبر تجمع مسيحي في إيران وتركيا.
Remove ads
النسب حسب البلدان
- هذه النسب أخذت من تقرير الحرية الدينية الصادر عن وزارة الخارجية الإمريكية لعام 2011، بالتعاون مع وكالة الاستخبارات الإمريكية وكتاب حقائق العالم ومركز بيو للدراسات ومشروع الأبواب المفتوحة ومشروع Adherents.com. يشمل المشروع جميع الذين يعرفون أنفسهم أنهم مسيحيين، بغض النظر عن قبول الطوائف أو الجهات الرسمية في الكنائس الأخرى لهذا التعريف. كما يشمل بالنسبة للدول، جميع المقيمين على أرضها سواءً أكانوا من حملة جنسيتها أو لم يكونوا، ويشمل الدول المستقلة والدول ذات الاستقلال الداخلي الواقعة تحت حماية خارجية، أما الدول الغير معترف بها دوليًا فلها جدول خاص، شرط أن تكون من الدول التي اعترفت بها دولة مستقلة واحدة على الأقل. إن لم تعجبك النسبة في بلد ما، لطفًا، لا تقم بالتعدل بل قم بوضع رؤيتك في صفحة النقاش، مدعومًا بالشواهد الملائمة.












Remove ads
أكبر الدول المسيحية من حيث عدد السكان
أكبر تجمعات حضرية مسيحية من حيث عدد السكان
الملخص
السياق



أكبر تجمعات حضرية مسيحية في العالم تتواجد في مدينة مكسيكو وساو باولو ومانيلا. أكبر مدينة كاثوليكية كبرى في العالم هي مدينة مكسيكو، أمّا أكبر تجمع حضري بروتستانتي (5.84 مليون) في العالم في منطقة سول العاصمة في كوريا الجنوبية،[112] وتحتضن مدينة موسكو أكبر تجمع حضري أرثوذكسي شرقي في العالم. في حين تحتضن كل من أديس أبابا ويريفان على التوالي أكبر التجمعات الحضرية الأرثوذكسية المشرقية. خارج العالم المسيحي أو الدول ذات الغالبية المسيحية تتواجد تجمعات مسيحيّة حضرية ضخمة منها في منطقة سول العاصمة (9.4 مليون)، ولاغوس، وطوكيو، والقاهرة، وبكين، وجاكارتا (2.1 مليون)،[113] ومومباي (871,000 نسمة)،[114] وشانغهاي (644,500 نسمة)[115] وكراتشي (560,000 نسمة).[116]
Remove ads
النسب حسب القارات
الملخص
السياق
- لقد تم حساب هذه النسب باستخدام الأرقام المذكورة أعلاه. النسبة المئوية الأولى، في العامود الرابع، هي النسبة المئوية للسكان المسيحيون في منطقة ما (المسيحيون في المنطقة * 100/مجموع السكان في هذه المنطقة). العمود الأخير يبين النسبة المئوية لعدد السكان المسيحيين ونسبتهم من مجموع مسيحي العالم (المسيحي في المنطقة * 100/مجموع السكان المسيحيين في العالم). وتعرّف المناطق من جانب الأمم المتحدة..
أفريقيا
يعيش في أفريقيا 516,470,000 مسيحي ويشكلون حوالي 62.7% من سكان أفريقيا جنوب الصحراء، يعيش 23.6% من مسيحيي العالم في أفريقيا، ويشكل البروتستانت أكثر من نصف مسيحيي أفريقيا نسبة 57.2% من مجمل مسيحيين أفريقيا، بينما الكاثوليك 34.1%، أما الأرثوذكس 7.8% من مجمل المسيحيين في أفريقيا.[139]
العشرة الاوائل
على اليمين: قائمة البلدان العشرة الأوائل الأفريقية التي تحوي أكبر عدد من المسيحيين. على اليسار: قائمة البلدان العشرة الأوائل الأفريقية التي لديها أعلى نسب مئوية للسكان المسيحيين.
الأمريكتين
يعيش في الأمريكتين 804,070,000 مسيحي ويشكلون حوالي 86% من سكان الأمريكتين، حوالي 85% من سكان أمريكا الشمالية؛ 93% من سكان أمريكا الجنوبية هم مسيحيين.[140] وتقريبًا 71% من سكان أمريكا اللاتينية يعتبرون أنفسهم كاثوليك.[141]، يعيش حوالي 36% من مسيحيين العالم في الأمريكتين. ويشكل الكاثوليك 72% من مجمل مسيحيين الأمريكتين، بينما البروتستانت 32.8%، أما الأرثوذكس 2.2% من مجمل المسيحيين في الأمريكتين.[17]
العشرة الاوائل
على اليمين: قائمة البلدان العشرة الأوائل الأمريكية التي تحوي أكبر عدد من المسيحيين. على اليسار: قائمة البلدان العشرة الأوائل الأمريكية التي لديها أعلى نسب مئوية للسكان المسيحيين.
آسيا
حوالي 12.6% من سكان آسيا مسيحيين، وبذلك تصل أعدادهم، إلى أكثر من 364,780,000 مليون نسمة حسب إحصائية الموسوعة البريطانية، ويشكلون 13% من مسيحيي العالم، ويُشّكل البروتستانت نصف مسيحيي آسيا بنسبة 49%، بينما الكاثوليك 46.1%، أمّا الأرثوذكس 4.2% من مجمل المسيحيين في آسيا.[142]
العشرة الاوائل
على اليمين: قائمة البلدان العشرة الأوائل الآسيوية التي تحوي أكبر عدد من المسيحيين. على اليسار: قائمة البلدان العشرة الأوائل الآسيوية التي لديها أعلى نسب مئوية للسكان المسيحيين.
أوروبا

حسب النسب المئويّة؛ وفقًا لمعطيات مركز بيو للدراسات سنة 2010[144]
< 1% | |
2–4% | |
5–10% | |
10–20% | |
20–30% | |
30–40% | |
50–60% | |
60–70% | |
70–80% | |
80–90% | |
90–95% | |
95–100% |
يعيش حوالي 26% من مسيحيين العالم في أوروبا يعرّف 76.2% من الأوروبيين أنفسهم كمسيحيين وتصل أعدادهم إلى 565,560,000، الكاثوليك هم أكبر جماعة مسيحية في أوروبا ويشكلون نسبة 46.3% من مجمل مسيحيين أوروبا، بينما الأرثوذكس 35.4%، أما البروتستانت فبالرغم من كون أوروبا منشأ البروتستانتية فنسبة البروتستانت من مسيحيي أوروبا هي 17.8%.[18]
العشرة الاوائل
على اليمين: قائمة البلدان العشرة الأوائل الأوروبية التي تحوي أكبر عدد من المسيحيين. على اليسار: قائمة البلدان العشرة الأوائل الأوروبية التي لديها أعلى نسب مئوية للسكان المسيحيين.
أوقيانوسيا
يبلغ عدد مسيحيين أوقيانوسيا 25,754,000 ويشكلون حوالي 73.36% من سكان أوقيانوسيا، و1.19% من مسيحيي العالم، المسيحيون في أوقيانوسيا يتناصفون بين كاثوليك وبروتستانت.[146]
العشرة الاوائل
على اليمين: قائمة البلدان العشرة الأوائل الأوقيانوسية التي تحوي أكبر عدد من المسيحيين. على اليسار: قائمة البلدان العشرة الأوائل الأوقيانوسية التي لديها أعلى نسب مئوية للسكان المسيحيين.
تعريفات أخرى
الشرق الأوسط
تعتبر منطقة الشرق الأوسط مهد الديانة المسيحية، يشكل المسيحيين نسبة 4.75% من سكانها، وتتراوح أعدادهم، بين من 17,354,000 و22 مليون نسمة، يشكل الكاثوليك (الأغلبية تنتمي إلى الكنائس الكاثوليكية الشرقية) حوالي 43.5% من مجمل المسيحيين، بينما الأرثوذكس (الأغلبية أرثوذكسية مشرقية) 43.0% من مسيحيين الشرق الأوسط، أما البروتستانت فنسبتهم حوالي 13.5% من مجمل المسيحيين في الشرق الأوسط.[147]
العشرة الاوائل
على اليمين: قائمة البلدان العشرة الأوائل الشرق أوسطية التي تحوي أكبر عدد من المسيحيين.[148] على اليسار: قائمة البلدان العشرة الأوائل الشرق أوسطية التي لديها أعلى نسب مئوية للسكان المسيحيين.
Remove ads
انظر أيضًا
مراجع
Wikiwand - on
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Remove ads