Remove ads
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
خلل التنسج العنقي (بالإنجليزية: Cervical intraepithelial neoplasia) أو الورم داخل النسيج الطلائي العنقي أو الورم الخلالي العنقي هو ورم محتمل الخباثة؛ حيث تنمو خلايا شاذة على سطح عنق الرحم، يتكون عنق الرحم من جزء خارجي (مهبلي) مغطى بنسيج طلائي حرشفي، وجزء باطني يشمل قناة عنق الرحم مغطى بنسيج طلائي غدي، ويطلق «تكون الورم داخل الظهارة الرقبية» على شذوذات الطبقة الطلائية الحرشفية.[1][2] وهو ليس ورماً خبيثاً، كما أنه قابل للعلاج[3]، وأغلب الحالات مستقرة، وقد يقضي عليها جهاز المناعة دون تدخل طبي، لكن نسبة ضئيلة من الحالات تتطور لسرطان عنق الرحم (سرطانة حرشفية الخلايا) إذا لم يتم علاجها.[4]
خلل التنسج العنقي | |
---|---|
معلومات عامة | |
الاختصاص | علم الأورام |
من أنواع | ورم داخل الظهارة |
تعديل مصدري - تعديل |
يحدث عادةً عند إصابة المرأة بفيروس الورم الحليمي البشري الذي ينتقل بالاتصال الجنسي، وفي أغلب الحالات يقضي جهاز المناعة عليه، وتوجد أكثر من 100 ذرية لهذا الفيروس، بعضها يصيب الجهاز التناسلي الأنثوي ويسبب خلل التنسج العنقي أكثر من غيره ك16 و 18.
و يعتقد أن نسبة 75% من النساء النشطات جنسياً قد أصبن بفيروس الورم الحليمي البشري في وقت ما، 50% منهن تتراوح أعمارهن من 15-25 عاماً، لكن غالباً ما يتعافين من الفيروس بدون مشكلات صحية دائمة، وتلعب مدة الإصابة ونوع ذرية الفيروس دوراً.[5]
ومن العوامل التي تضعف الجهاز المناعي وترفع احتمالية الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري:
من 250,000 إلى مليون امرأة في الولايات المتحدة الأمريكية يتم تشخيصها بخلل التنسج العنقي كل عام، ويمكن أن تصاب المرأة بخلل التنسج العنقي في أية سن، لكنه أكثر شيوعاً في سن (25-30) عاماً.[2]
لا يسبب خلل التنسج العنقي أعراضاً، وتكتشف الخلايا الشاذة صدفةً أثناء الفحص (لطاخة بابا نيكولاو).[5]
تبعاً لعدة عوامل كموضع الإصابة، تختلف المرحلة التي يبدأ بها خلل التنسج العنقي، وقد تتفاقم أو تتراجع، والدرجات كالتالي:[2]
الدرجة | التصنيف الخلوي المقابل | الوصف | الصورة |
---|---|---|---|
- | - | النسيج الطلائي الطبيعي لعنق الرحم | |
الدرجة 1 | آفة حرشفية منخفضة الدرجة داخل الطبقة الطلائية[7] | الأقل خطورة إذ يمثل خللاً تنسجياً بسيطاً أو نمو غير طبيعي للخلايا ينحصر في الثلث السفلي (قريب من القاعدة) من النسيج الطلائي، وعادةً ما ينتج عن إصابة بفيروس الورم الحليمي، وقد يقضي عليه جهاز المناعة في فترة قد تصل لبضع سنوات | |
الدرجة 2 | آفة حرشفية مرتفعة الدرجة داخل الطبقة الطلائية | خلل تنسج متوسط، يقع في الثلثين السفليين من النسيج الطلائي | |
الدرجة 3 | آفة حرشفية مرتفعة الدرجة داخل الطبقة الطلائية[8] | خلل تنسج شديد، يتخطى الثلثين السفليين من النسيج الطلائي، وقد يمتد ليشمل السُّمك كله[9]، ويعرف بالسرطانة اللابدة |
يعتمد العلاج على عوامل عديدة كسن المريضة ودرجة الخلل وحالتها الصحية؛ ففي الدرجة المنخفضة لا تحتاج المريضة إلى علاج، ففي أغلب الحالات يختفي العيب تلقائياً[11]، فقط 1% منه الحالات منخفضة الدرجة تتحول إلى سرطان عنق الرحم، لكن تجب المتابعة عن طريق لطاخة بابا نيكولاو، بينما في الدرجات المرتفعة تتم إزالة الأجزاء المصابة بالطرق الآتية:
و تنبغي المتابعة عن طريق لطاخة بابا نيكولاو كل 3-6 أشهر لمدة عام أو اثنين بعد العلاج، ثم مرة واحدة كل عام.[5]
تنتقل حالات خلل التنسج العنقي عبر الثلاث مراحل حتى سرطان عنق الرحم بشكل خطيٍّ[4][12][13] ، لكن معظم الحالات تتراجع تلقائياً، ف70% من المصابات بالدرجة 1 من خلل التنسج العنقي يتراجع لديهن المرض خلال عام، و 90% خلال عامين[14] ، و 50% من المصابات بالدرجة 2 تتراجع إصابتهن خلال عامين بلا علاج.
و التحول إلى السرطانة اللابدة يحدث فقط في 11 من المصابات بالدرجة 1، و 22% من المصابات بالدرجة 2، بينما الإصابة بالسرطان الاجتياحي يحدث ل15 من المصابات بالدرجة 1، و 5% من المصابات بالدرجة 2، و 12% من المصابات بالدرجة 3.[15]
و التحول إلى السرطان يستغرق (3-40) عاماً، ويمكن أن يظهر السرطان من دون المرور بالمراحل الثلاثة، ويمكن الإصابة بخلل التنسج العنقي ذي الدرجة المرتفعة من دون الإصابة بالدرجة المنخفضة مسبقاً.[2][4][16]
يعتقد أن الإصابة بأنواع فيروس الورم الحليمي البشري عالية الخطورة قد تؤدي إلى تعطيل الجينات الكابتة للورم كالجين بي53 وجين الورم الأرومي الشبكي، لتنمو الخلايا المصابة غير مفحوصة وتتعرض للعديد من الطفرات حتى الإصابة بالسرطان.[2]
و العلاج ناجح في أغلب الحالات، والرجوع يحدث في 10% فقط من الحالات، ونادراً ما يتحول إلى سرطان عنق الرحم، واحتمالية الرجوع تبلغ أقصاها في العامين الأولين بعد العلاج، وقد خفضت هذه الطرق العلاجية من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم بنسبة 95% في المصابات بخلل التنسج العنقي ذات الدرجة المرتفعة في أول 8 سنوات بعد العلاج.[5]
و لا يؤثر العلاج على الخصوبة واحتمالية حدوث الحمل، لكنه يرفع من احتمالية حدوث إجهاض في الثلث الثاني من الحمل.[17]
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.