Loading AI tools
موسم الحرائق في الجزائر 2021 من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
حرائق غابات الجزائر 2021 هي حرائق غابات بدأت منذ بداية يوليو 2021، حيث شهد شرق الجزائر حرائق كبيرة التهمت عشرات الهكتارات خاصة في منطقة الأوراس، وقد تسببت حرائق الغابات المتعددة في الجزائر حتى مساء يوم 11 أغسطس 2021 في مقتل 69 شخصًا من بينهم 28 عسكريا و41 مدنيا،[3][4][5] وإصابة ما لا يقل عن 12 آخرين بالإضافة لإحراق عشرات المنازل،[6][7][8] واحتراق غابات الزيتون مصدر رزق أهالي ولاية تيزي وزو.[9]
حرائق غابات الجزائر 2021 | |
---|---|
المعلومات | |
البلد | الجزائر |
الخسائر | |
|
124 (14 أغسطس 2021)[1][2] |
|
|
تعديل مصدري - تعديل |
اندلعت موجة ثانية يوم الاثنين 9 أغسطس 2021 بما مجموعه 71 حريقًا (أو أكثر من 100 حريق[10]) نشب عبر 18 ولاية من الوطن،[11] وقد صرح وزير الداخلية الجزئرية كمال بلجود «اندلاع 50 حريقا في الوقت نفسه أمر مستحيل. هذه الحرائق مفتعلة»[12] وتحاول فرق الحماية المدنية إخماد 31 حريقا في 14 ولاية في شمال البلاد، 10 منها في ولاية تيزي وزو في منطقة القبائل. وأربعة حرائق أخرى في ولاية جيجل شرقًا.[13][14][15]
في 4 يوليو 2021، اندلعت حرائق في جبال الأوراس،[16] تحديداً في غابة عين ميمون في ولاية خنشلة، في شمال شرقي الجزائر.[31] بالتزامن مع الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة.[32]
في 9 يوليو، صرح وزير الداخلية الجزائري كمال بلجود «إن الحرائق التي تشهدها جبال الأوراس بمحافظة خنشلة شرق البلاد مفتعلة... وتقف ورائها مجموعات إجرامية».[33]
وقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر عديد الصور والفيديوهات حول الحرائق في غابات جبال الأوراس بولاية خنشلة،[34] وتصدر هاشتاغ «انقذوا غابات خنشلة» شبكات التواصل في الجزائر.[35]
أتلفت هذه الموجة من الحرائق حتى 15 يوليو 2021، مساحة 8900 هكتار على المستوى الوطني حسب تصريح وزير الفلاحة عبد الحميد حمداني.[36]
أُعلن عن الحرائق في الولايات الثماني عشرة التالية: تيزي وزو، بجاية، البويرة، سطيف، جيجل، بومرداس، برج بوعريريج، البليدة، المدية، خنشلة، قالمة، تبسة، تيارت وسكيكدة.
نشبت الحرائق في هذه الولاية يوم الاثنين 9 أغسطس 2021، مسجلة ستة وفيات في يومها الأول، وسجلت ستة وفيات جديدة يوم الثلاثاء، أربع وفيات في الأربعاء نايث إيراثن بجنوب الولاية ووفيتين في إيلولة أمالو بجنوب شرق الولاية.[18][19] وقد سجلت وزارة الدفاع الوطني وفاة 18 عسكريا، من بينهم دركي واحد، تابعين لمفرزة من الكتيبة 57 مشاة خفيفة، المتواجدة بمنطقة إيشلاظن، إضافة إلى إصابة ستة عسكريين بحروق متفاوتة الخطورة.[37] واستعانت الجزائر بطائرتين مروحيتين تابعتين للجيش للمساهمة في إخماد الحرائق بالقيام بنقل المياه من سد تقسبت.[38][39] والمروحيات المشاركة التابعة للقوات الجوية هي من نوع ميل مي-26 والتي تتميز بقدرة حمولة كبيرة (حوالي 20طن).[40][41]
زوال يوم الثلاثاء 10 أغسطس 2021 في حدود الساعة الواحدة والربع، اندلعت ثلاثة حرائق غابات في مناطق مختلفة من ولاية البليدة في وقت واحد، بكل من بلديات صوحان والجبابرة شرقا وعين الرمانة غربا.[42]
وقد تمكنت مصالح الحماية المدنية من إخماد حريق منطقة تسلي ببلدية بوقرة شب في 9 أغسطس 2021، وأنها تحكمت بنسبة 95 بالمائة في حريق منطقة تازارين، مانعة من وصول ألسنة النيران للسكان ولأشجار الارز الاطلسي الموجودة بالغابة.[42]
في 10 أغسطس 2021، سجلت وزارة الدفاع الوطني إصابة سبعة عسكريين بجروح، وأربعة بحروق بليغة وأربعة آخرين بحروق خفيفة، تابعين للكتيبة الرابعة للمشاة المستقلة، المتواجدة بتالة حمدون، بولاية بجاية، بالناحية العسكرية الخامسة، حيث تمكنت من إنقاذ 110 مواطنا، منهم نساء ورجال وأطفال.[37]
وفي نفس اليوم، سُجل ما لا يقل عن 67 حريقًا، تم إخماد 25 منها فقط، مما أدى إلى إتلاف ما يقرب من 400 هكتار من الغطاء النباتي، وأضيف إليها 24 حالة تفشي منها 9 حرائق كبيرة تم تسجيلها صباح يوم 11 أغسطس.[43]
سُجل ظهيرة اليوم الأربعاء 11 أغسطس 2021 4 وفيات جديدة في ولاية بجاية.[24][44]
بتاريخ 10 أغسطس 2021، تسبب 15 حريقا متفرقا في ولاية قالمة في إتلاف مساحة 82 هكتارا من الغطاء النباتي والأعشاب الجافة ببلديات الركنية وبوحشانة وحمام النبائل والفجوج ونشماية وهواري بومدين، كما اندلعت عدة حرائق ببلدية عين السبت الواقعة شمال شرق سطيف على مستوى مشتة لعظامة ونويدرة وزنقروط والكاف لحمر والخلافة، وقد تسبب حريق بدوار الخلافة، في وفاة عجوز ثمانيني متأثرا بالدخان الكثيف والحروق التي مست جميع أجزاء جسده، وأتلفت عشرات الهكتارات من الغابات إثر نشوب حرائق عديدة بمختلف بلديات ولاية جيجل، من غابات بني صبيح ببلدية السطارة وبني محرز ببلدية تاكسنة وتامنتوت ببلدية جيملة ومشتى اسخام ببلدية زيامة منصورية وأولاد العربي ببلدية الميلية. وبولاية عنابة، نشب حريقين اثنين في الساعات الأولى من الصباح بغابات منطقة المخالفة ببلدية العلمة والثاني ببئر المرجة ببلدية الشرفة.[17]
في 7 أغسطس 2021، نشب حريق بجبل الدكان بالمكان المسمى غابة «بوسكيكين» ببلدية الماء الابيض بولاية تبسة وتواصلت جهود مصالح الحماية المدنية من أجل السيطرة وإخماد الحريق إلى غاية صبيحة الثلاثاء لليوم الرابع على التوالي.[17]
لقي 90 شخصاً على الأقل حتفهم إثر هذه الحرائق وأتت على أكثر من 100 ألف هكتار من الغابات[45]
قام عدد كبير من المواطنين من بلدية الأربعاء ناث إراثن، إحدى المناطق المتضررة من الحرائق المندلعة بولاية تيزي وزو، بحرق شخص اشتبهوا في قيامه بإضرام النيران بالغابات بعدما قبضوا عليه، ورغم تدخل رجال الشرطة وانتزاعه منهم إلا الشباب الغاضبين عادوا وسحبوه من سيارة الشرطة وقتلوه وحرقوا جثته وقاموا بتصوير ذلك، وبعد ساعات قليلة ظهر أنه فنان موسيقي[46] يدعى جمال بن إسماعيل من مليانة، البالغ من العمر 38 عاما[47]، تنقل للمنطقة المتضررة لتقديم المساعدة وتداول نشطاء تصريحات له وهو يدعو الناس إلى التحلي بالقوة والشجاعة والالتحاق بمنطقة تيزي وزو لتقديم المساعدة في إطفاء الحرائق.[48][49][50] وقد عقبت وزارة العدل الجزائرية، في بيان لها، إن نيابة الجمهورية أمرت بفتح تحقيق في ظروف مقتل الشاب جمال بن إسماعيل.[50]
وذُكر أن «جمال إنسان جميل، شاعر فنان وملحن يعزف على 12 آلة موسيقية»، و«هو متطوع في فرع الحماية المدنية بمليانة».[51]
وصرحت منظمة العفو الدولية - فرع الجزائر في تغريدة على تويتر، «على السلطات أن تبدأ فورا في التحقيق في معلومات الاعتداء حتى الموت على رجل من حشد غاضب من الناس، ومحاكمة المتورطين».[47][52]
وأصدرت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بيانًا، واصفة ما حدث «عملا وحشيا، وحشية ما تعرض له ضحايا الحرائق».[47][52]
هب الجزائريون من أطراف البلاد لإغاثة سكان المناطق التي أحاطت بها ألسنة النيران، منها انطلاق قوافل تضامنية تضم شاحنات مقطورة على متنها كميات معتبرة من المواد الغذائية المختلفة والمياه المعدنية والأفرشة والألبسة والمعدات الطبية والمواد الصيدلانية وغيرها، حيث دعمت سطيف ولاية تيزي وزو بـ 18 شاحنة مقطورة.[53]
في 11 أغسطس / آب 2021، أصدر الرئيس عبد المجيد تبون مرسوماً بحداد وطني لمدة ثلاثة أيام اعتباراً من 12 أغسطس / آب.[6][21]
حتى 12 أغسطس 2021، أُلقيء القبض على 22 شخصا، متهمين بإشعال حرائق الغابات حيث صرح الرئيس الجزائري في كلمة مسجلة بأن أغلب هذه الحرائق تقف خلفها «أياد إجرامية»، مشيرا إلى أن الموقفين بينهم 11 في ولاية تيزي وزو، و4 في عنابة، والباقي في ولايات المدية، وجيجل وعين الدفلى.[25][26]
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.