Loading AI tools
رواية شيعية من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
حادثة حرق الدار أو حادثة كسر الضلع هي حادثة ترويها مصادر شيعية متعددة،[1][2][3][4] يذكر فيها بأن الخليفة الثاني عمر بن الخطاب اقتحم بيت علي بن أبي طالب وفاطمة بنت النبي محمد، وأحرق الباب وعصر فاطمة الزهراء خلف الباب مما أدّى إلى كسر ضلعها وإسقاط جنينها المحسن بن علي.[5][6] وهي حادثة ينكرها ولا يقبلها أهل السنة والجماعة بينما يذكرها مؤرخان في المصادر السنية، (أنساب الأشراف للبلاذري[6] والعقد الفريد لابن عبد ربه[7]). كما وردت ايضاً في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد المعتزلي.[8]
إن حيادية وصحة هذه المقالة محلُّ خلافٍ. (أبريل 2019) |
ووفقا للمصادر الشيعية، أنه بعد وفاة النبي محمد، حاول الخليفة الأول أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب الحصول على إجماع من المجتمع المدني أنّ أبي بكر الصديق ينبغي أن يصبح الخليفة على الأمة الإسلامية. حيث عندما اهتمّ علي بن أبي طالب بجنازة النبي محمد، حصل أبو بكر الصديق و عمر بن الخطاب على إجماع المجتمع وقد حقّقا إجماعًا جماعيًّا. وبينما يعتقد الشيعة أن علي بن أبي طالب يجب أن يكون الخليفة، بسبب بيان النبي محمد في غدير خم.[9][10]
بعد أن أصبح أبو بكر خليفة، أرسل إلى علي بن أبي طالب للمطالبة بالبيعة.[11] في ذلك الوقت، تجمّع علي بن أبي طالب وأنصاره في بيت فاطمة. هناك إصدارات متعددة لما حدث، بدءًا من تهديد عمر بن الخطاب بإحراق المكان إذا رفض عليّ الامتثال بالبيعة،[12][13] إلى اقتحام بيت فاطمة[14]، حيث أجهضت فاطمة جنينها محسن.[15][16]
ويضيف ابن أبي الحديد أن الزبير خرج إليهم بسيفه فأمَر عُمر بأخذه، فوثب عليه سلمة بن أسلم فأخذ السيف من يده فضرب به الجدار.[17] ويقول اليعقوبي أنّ الذي خرج بالسّيف هو علي، فلقيه عمر، فصارعه وكسر سيفه، ودخلوا الدار. فخرجت فاطمة وهدّدت بكشف شعرها قائلتًا:«والله لتخرجن أو لأكشفنّ شعري ولأعجنّ إلى الله» فخرجوا وخرج من كان في الدار.[18]
يستشهد محمد بن جرير الطبري وكذلك اليعقوبي في تاریخه أبو بكر على فراش الموت قائلًا إنّه تمنّى أنّه «لم يكشف بيت فاطمة عن شيء وإن كانوا قد غلقوه على الحرب» [وفقًا لِمَن؟].[19][20]
أفادت مصادر شيعية إيرانية معاصرة مثل حسين البروجردي وصادق الروحاني وحسين وحيد الخراساني وجعفر مرتضى العاملي أنّ فاطمة قُتلت نتيجة إصابات أصيب بها عندما هوجم بيتها وأحرقه عمر. وتوفيت بين 75 - 95 يومًا بعد وفاة والدها النبي محمد.[21][22][23] وأكّد الباحث الإيراني جعفر الشهيدي حدث البيت المحترق.[24] وفقا للعديد من المؤرخين والعلماء المسلمين، بما في ذلك الطبري من أهل السنة والجماعة وابن شهر آشوب والشيخ الصدوق ومرتضى المطهري من الشيعة، طلبت فاطمة من علي دفنها ليلًا لضمان عدم مشاركة من ظلمَها في جِنازتها.[25][26][27][28] بالإضافة إلى ذلك، وفقا لعديدٍ من المصادر مثل محمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج عندما ماتت فاطمة دفنها زوجها علي بن أبي طالب ليلًا، ولم يُؤذن بها أبا بكر وصلّى عليها.[29]
ويُشير علماء الشيعة مثل الحر العاملي وابن قولويه القمي وعباس القمي وسيد بن طاووس إلى حديث من النبي محمد والذي جاء في كتاب «فرائد السمطین» للعالم صدر الدين الجويني[30]، حول إخبار الله للنبيَّ محمّد ليلةَ المعراج بما يُفعل بابنته فاطمة، قائلًا: «وأما ابنتك فتظلم وتحرم ويؤخذ حقها غصبًا الذي تجعله لها وتضرب وهي حامل ويدخل عليها حريمها بغير إذن يدخل منزلها ثم يمسّها هوان وذلّ، ثم لا تجد مانعا وتطرح ما في بطنها من الضرب وتموت من ذلك الضرب.[31][32][33][34]» كما يعتقد كثير من العلماء الشيعة المعروفين مثل ابن بابويه والشيخ الطوسي والحلي وابن طاووس ومكارم الشيرازي والمجلسي أنّها توفّيت بالفعل نتيجة الإصابات التي لحقت بها في الهجوم.[35][36][37][38][39][40]
قد شكّك محمد حسين فضل الله في تفاصيل الأحداث حول حادثة الباب وحرق بيت الزهراء. فأجاب مكتبه عن سؤال: «هل صحيح ماسمعناه من أن السيد فضل الله ينكر حادثة الباب وحرق بيت الزهراء عليها السلام؟» هکذا: «إن السيد لا ينكر مظلومية السيدة الزهراء أما تفاصيل الأحداث فهي خاضعة للثبوت السندي مع دراسة الحادثة بحسب ظروفها وقرائنها.[41]» وعند الإجابة عن سؤال آخر حول انكاره كسر ضلع الزهراء، أجاب المكتب: «إنّ سماحة سيدنا يؤكّد ظلامة الزهراء من قبل الخليفتين أبي بكر وعمر، لجهة محاصرة بيتها والتهديد بإحراقه ومنع الإمام علي من حقه في الخلافة، غير أنّ المصادر التاريخية لا تساعد على الجزم بحدوث سائر ما يروى في هذه الحادثة من إسقاط الجنين وكسر الضلع.[41]» وذكر عباس الزبيدي المياحي في كتابه «السفير الخامس» حول حياة ومرجعية الإمام الصدر في باب «الأمام الصدر مع فضل الله»، مناقشة محمد الصدر بعض وجهات النظر التي نقلت عن فضل الله واصفًا كتابه «يحتوي على كثير من الفتاوى المخالفة للمشهور» ويقول: «أنّ هناك من الأفكار مهما كانت قيمتها الدليليّة... فليس من المصلحة أن نقوم بإطفائه بمعنى شجب وتكذيب هذه الأفكار، بل ينبغي أن نسكت عنها حفظاً للمصلحة العامة ما لم يكن لدينا البديل الصالح لها ولن يكون؟! مثل حرق باب الدار للزهراء... أني دافعت عن صلاحية تلك الأفكار علينا.[42]» وممن أنكرها أيضاً من الكتّاب والباحثين أحمد القبانجي الذي ربط بين قصة الحادثة والفرس.
وفقا لبعض الكتب الحديث وكتب التاريخ أهل السنة والجماعة التي كتبت في ذلك الوقت، لم تقع هذه الحادثة مثلما يؤمن بها الشيعة. فالأحاديث الصحيحة سنداً تذكر أنّ عليًّا بن أبي طالب قد أعطى عن طيب خاطر البيعة لأبي بكر الصديق على الرغم من الحفاظ على مسافة منه من احترام لزوجته فاطمة، بسبب منازعة أبي بكر مع فاطمة على ميراثها. وعندما توفّيت فاطمة بعد 6 أشهر من وفاة النبي، ذهب علي إلى أبي بكر لإعادة إقامة علاقات أوثق مما كانت.
بعض المصادر السنية أوردت روايات ضعيفة الإسناد مثل كنز العمال للمتقي الهندي[51]، وأنساب الأشراف للبلاذري[6] وتاريخ أبي الفداء والعقد الفريد لابن عبد ربه الإندلسي والإمامة والسياسة المنسوب لابن قتيبة الدينوري[13] تسجّل هذا الحادث:
ولكن أسانيد الرواية في كتب السنة ضعيفة وواهية، فهي ضعيفة المتن والسند.
يرد أهل السنة والجماعة على تلك الإداعاءات بعدة نقاط:[52]
أكد الحادثة وصححها واعتبرها إبراهيم بن سيار بن هانئ البصري أستاذ الجاحظ وهو من المعتزلة.[63]
إن كثير من موروث الشيعي مدسوس فيه من المجوسية، والنصرانية واليهودية وهو ما صرّح به أية الله الحيدري عالم الدين الشيعي في مقابلة التلفزيونية في وقت لاحق،[64] [وفقًا لِمَن؟] وهذا أيضًا ما أشار إليه العالم الشيعي قبانجي بأن هذه الرواية «مرتبطة بالفرس فيروي المورخ الإغريقي هرودوث قصة مقتل روکسانا ابنة اعظم ملوك الفرس كوروش الأخميني التي كانت متزوجة من أخيها كمبوجية». ورواية مقتلها مشابه جداً بما تنقلها المصادر الشيعية في مقتل فاطمة الزهراء، فيقول هرودوث :[65]
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.