Loading AI tools
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
الثقافة في الكويت تعد امتدادًا للثقافة العربية والإسلامية بشكل عام وثقافة شبه الجزيرة العربية بشكل خاص. كما أن طبيعة الموقع الجغرافي الخاص بدولة الكويت كان له الأثر الأكبر بجعل المجتمع الكويتي مجتمعًا متفتحًا متقبلًا للثقافات المحيطة به.[1][2] كما أن مبدأ التشاور والحوار بين الكويتيون والحكام منذ قيام الدولة جعل من ثقافة الديموقراطية وحرية التعبير أساساً هاماً للثقافة الكويتية. ضمن دول الخليج العربي تعتبر ثقافة الكويت هي الأقرب إلى ثقافة البحرين.[3]
البلد | |
---|---|
القارة | |
فرع من | |
الديانات | |
اللغات |
التاريخ |
---|
تميزت الحياة الاجتماعية منذ القدم في المجتمع الكويتي بالترابط الأسري، حيث كان المنزل الواحد يضم جميع أفراد الاسرة من الجد أو الجدة والأبناء والأحفاد. ولما كان في تلك الحقبة الكثير من الأعباء على رب الأسرة كان لزاما على الشباب ان يبدأوا العمل في سن مبكرة جدًا، كما انهم يتزوجون في سن صغيرة أيضًا. وكانت أدوار كل فرد من أفراد الأسرة واضحة ومعروفة، حيث يكون دور الرجال العمل وكسب لقمة العيش والنساء دورهم التربية والاهتمام بشؤون المنزل. اما القرارات داخل البيت فكانت تتخذ من قبل كبير الأسرة.
سابقًا كان الأطفال يلعبون الألعاب الشعبية البسيطة، ومنه «خروف مسلسل» و«الدرباحة» و«صاده ما صاده» و«تيل» و«المقصي».ا[4]
للثقافة الكويتية العديد من الأساطير والخرافات التي تميزها وغالباً تستخدم لإخافات الأطفال للابتعاد عن العصيان.
إن من أبرز سمات المجتمع الكويتي ثقافة الاستهلاك، حيث يعد أسلوب ونمط الحياة في الكويت حال أغلب المجتمعات النامية من المجتمعات الاستهلاكية لا الإنتاجية.[5] حيث أن توافر القدرة الشرائية لدى الفرد الكويتي بالإضافة إلى الطفرة الاقتصادية في حقبة الستينات والسبعينات بعد ظهور النفط، وكذلك التشريعات الخاصة بالزيادات المالية على جميع بنود الدخل الشهري للمواطن، عزز لدى الفرد الكويتي مفهوم الحاجة لشراء الأساسيات والكماليات بمقابل انخفاض مفهوم التوفير لدى جميع شرائح المجتمع.[6]
من المظاهر الإيجابية في المجتمع الكويتي الديوانية حيث تعتبر العصب في المجمتع الذكوري في الكويت، والديوانية هي مجلس أو غرفة تكون ملاصقة للمنزل وبها يجتمع أفراد الأسرة والضيوف وبها يتبادلون أطراف الحديث والأخبار والتهنئة والعزاء. كما أن الديوانية تعتبر المنبر الأول لأي مرشح نقابي، بها يحصد الأصوات ويتحدث في الأمور السياسية والاقتصادية وغيرها. لذلك يحرص المجتمع الكويتي على تركيز ثقافة الديوانية حيث أنها تعتبر أبسط أشكال الديموقراطية في البلد.
يتميز الرجل الكويتي بمحافظته على أصالة ملابسه الشعبية باعتبارها الملابس الرسمية في المناسبات والمحافل الرسمية، إلا ان نمط الملابس الغربية يعتبر رائجاً جداً بين جميع فئات المجتمع وخصوصاً الشباب. أما بالنسبة للنساء الكبار في السن فهن يلبسن العباءات السوداء التي تغطي معظم أجزاء الجسم.[7]
يتكون اللبس الشعبي والرسمي للرجل في الكويت من:[8]
هذا وبالإضافة إلى ملابس شعبية أخرى يرتديها الرجل الكويتي في مواسم ومناسبات معينة، مثل:[8]
اما الزي الشعبي للمرأة الكويتية، فيتكون من:[8]
يتميز المجتمع الكويتي بتجمع العائلة والجيران والأصدقاء وهناك الكثير من المناسبات التي يتم الاحتفال بها، ونذكر منها:
وفيما يلي، قائمة الأعياد والعطل الرسمية في دولة الكويت، حيث يتم تعطيل العمل في جميع مؤسسات الدولة الرسمية:
للكويتين عادات وتقاليد للزواج قديماً وهي مشابهة لمعظم الدول الإسلامية العربية ومنها:
تتميز العادات المتعلقة بالجنازة في دولة الكويت ببساطتها، حيث ابتعد الكويتيون عن المبالغة في إظهار الحزن لأن الموت من أمر الله وإرادته والمبالغة في إظهاره يعد معارضة لمشيئة الله سبحانه وتعالى. كذلك تعد احتفالات التأبين والنصب التذكارية غير ضرورية. حيث بعد الوفاة، يتم غسل الميت وتكفينه والصلاة عليه ودفنه حسب الشريعة الإسلامية قبل غروب الشمس في يوم الوفاة.[8]
تستقبل عائلة المتوفى المعزين في البيت لمدة ثلاثة أيام بعد الدفن. تبعًا للقواعد الإسلامية، تعتد المرأة التي تفقد زوجها لمدة أربعة أشهر وعشرة أيام للتأكد من الحمل أو عدمه، وتسمى هذه الفترة «العدة». تُمنع المرأة خلالها من النظر أو الالتقاء أو التحدث إلى غير المحارم من الذكور البالغين، وكذلك من التزين حتى انتهاء فترة العدة وبعدها تكون حرة في الزواج مرة أخرى.[8]
بدأت الحركة الأدبية والثقافية في الكويت قديما في فترة حكم الشيخ مبارك الصباح التي توجت في تأسيس المدرسة المباركية والجمعية الخيرية ثم عهد الشيخ أحمد الجابر حيث تم افتتاح صرحين علمي وأدبي بعد المدرسة الاحمدية وهما المكتبة الأهلية والنادي الأدبي ويعود الفضل في ذلك إلي الأدباء والمحسنون الكويتين الذين بدأوا عهد النهضة الأدبية بالكويت.[13]
في عام 1924 م الموافق 1342 هـ اقترح مجموعة من شباب الكويت المثقفين في ذلك الوقت في تأسيس ناد يجمعهم ويكون ملتقي لهم لتبادل الآراء والأفكار فيما بينهم وإلقاء المحاضرات ونشر العلوم النافعة والمعرفة بين الشباب في ذاك الوقت وقد كان أول نادي يؤسس في تاريخ الكويت. عندما تم افتتاح النادي كان له صدى عظيم في جميع أنحاء الكويت وفي حفل الافتتاح ألقيت القصائد والخطب من قبل أعضائه وكان رئيسة الشيخ عبد الله الجابر ومدير النادي عيسي الصالح القناعي وأمين الصندوق أحمد محمد أحمد الغانم انظم للنادي الكثير من شباب الكويت الذين لهم الفضل الكبير في نهضة الكويت. ساهم أهل الكويت في النادي ماديا ومعنويا من الكتب النافعة والصحف والجرائد الصادرة في ذاك الوقت وساهم أحمد الجابر في نشئت النادي أيضا وشارك المؤرخ الشيخ عبد العزيز الرشيد في إلقاء محاضرات عن الأخلاق والفقه واللغة العربية.
بدأت الحركة الفنية في الكويت في عصر النهضة الكويتي حيث زاد الاهتمام بالأدب والفنون وبدأ التركيز على تطوير الحركة الفنية منها المسرح والسينما والتلفاز والموسيقى والفنون والمتاحف.
يعتبر المسرح في الكويت من أبرز النشاطات الثقافية فيها، على الرغم من تعرضه لموجات صعود وهبوط حسب المتغيرات الاجتماعية إلا إنه يظل من أبرز أنواع النشاط الفني فيها، وقد ظهر في الكويت منذ تأسيس المسرح العديد من الفنانين الذين استطاعوا تحقيق نجاحات في المجال الفني المسرحي والتلفزيوني في منطقة الخليج منهم عبد الحسين عبد الرضا وسعد الفرج وحياة الفهد وخالد النفيسي وسعاد عبد الله وغانم الصالح ومريم الغضبان ومريم الصالح وغيرهم الكثير.
تعد التجربة السينمائية في الكويت من التجارب المتواضعة والتي ظلت حتى سنوات قريبة غير مكترث بها حتى بدأت في السنوات الأخيرة تتطور تدريجياً. كما يعد فيلم بس يا بحر والذي انتج في فترة السبعينات أهم فيلم كويتي.
ومن ناحية أخرى، تعد الكويت رائدة في مجال المسلسلات التلفزيونية. كما أن مسلسلات مثل: درب الزلق، خالتي قماشة، رقية وسبيكة، على الدنيا السلام تعتبر واحدة من أهم الأعمال التلفزيونية في منطقة الخليج العربي.
وفي المجال الموسيقي، يعتبر فن الصوت هو ما يميز الموسيقى الكويتية، وهو غناء شعبي يصاحبه عادة العود والمرواس والتصفيق، وسواء كانت كلمات الأغنية بالفصحى أو اللهجة الشعبية فلا بد أن يكون هناك بيتين من الشعر العربي الفصيح في آخر الأغنية يؤديان على شكل موّال. ويستخدم أداة الصك والعود على نطاق واسع في الكويت بينما أهل البادية يستخدمون أداة الربابة، وكانت العرضة تمارس بشكل واسع بالكويت ولا زالت تمارس بأعراس الكويتيين.[14]
اما في مجال الفن التشكيلي، يعد المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والجمعية الكويتية للفنون التشكيلية من أهم الجهات الداعمة للحركة التشكيلية في الكويت، وتعتبر الحركة التشكيلية حركة ناهضة بدأت في الخمسينيات مع أول فنان تشكيلي وهو معجب الدوسري الذي درس بكلية الفنون الجميلة في مصر، وزاد الاهتمام في الفن تشكيلي وتنوعت المدارس الفنية المختلفة وتطورت وتنحصر في مجموع توجهات فكرية مثل رسم التراث الكويتي والسريالية والانطباعية والتجريدية والأعمال المركبة. ومن الفنانين التشكيليين في الكويت أيوب حسين وسامي محمد وعبدالرسول سلمان وحميد خزعل وعبد الله القصار وبدر القطامي ومن الجيل الحديث خالد الشطي وأسعد بوناشي وغيرهم.
اما في مجال المتاحف والمعارض الفنية تهتم الكويت بالأنشطة الثقافية والفنية في البلاد، حيث يوجد عدد من المتاحف الحكومية والخاصة مثل متحف الكويت الوطني الذي يحوى آثار الحقب التاريخية المختلفة التي مرت على أرض الكويت كالحضارة الدلمونية والبابلية الكاشية والإغريقية وغيرها، وأيضًا المتحف العلمي والذي يهتم بالحياة الطبيعية والعلوم المعاصرة، وكذلك المركز العلمي الذي يحتوي على عينات حية من حيوانات وأسماك البيئة البرية والبحرية الكويتية، ومتحف الفن المعاصر، ومتحف بيت لوذان المهتم بالفنون التشكيلية، ومتحف بيت ديكسون الذي كان منزلًا للمقيم السياسي البريطاني هارولد ديكسون، وبيت الكويت للأعمال الوطنية الذي يتحدث عن الغزو العراقي والتحرير/ ومتحف طارق رجب الخاص بالأنثربولوجيا الإسلامية، ومتحف القصر الأحمر بالجهراء.
تعد المأكولات البحرية عماد النظام الغذائي لدى الكويتيين لقرون عدة، بالإضافة للرز والذي يعتبر المكون الأساسي في أغلب المأكولات في المطبخ الكويتي. لعب الكويتيون منذ القدم دورًا هامًا في تجارة التوابل والبهارات بين الهند وأوروبا ولهذا فقد ظلت عنصرًا مهمًا في المطبخ الكويتي حيث أن الأكلات الكويتية الشعبية تتميز بنكهتها الواضحة والقوية.
يضم المطبخ الكويتي عدة أكلات شعبية أبرزها: المجبوس، اليريش، الهريس، التشريبة، المربين، المموش، القبوط. أما الحلويات: العصيدة، قرص عقيلي، صب القفشة، الغريبة، الدرابيل.[15]
تعتبر كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى في الكويت، وتمتلك الكويت الكثير من الإنجازات في هذه اللعبة، حيث أن منتخب الكويت لكرة القدم هو أول منتخب عربي آسيوي تأهل لكأس العالم وكان ذلك في عام 1982، وهو أيضًا أول المنتخبات العربية فوزًا ببطولة كأس آسيا وذلك في عام 1980. وفي الكويت 14 ناد رياضي هم نادي التضامن ونادي الجهراء ونادي خيطان ونادي الساحل ونادي السالمية الرياضي ونادي الشباب ونادي الصليبيخات والنادي العربي ونادي الفحيحيل ونادي القادسية ونادي كاظمة ونادي الكويت ونادي النصر ونادي اليرموك، ويعتبر ناديا القادسية والعربي هم الناديان الأكثر شعبية وكانا ولا يزالان الغريمين التقليديين، يليهما نادي الكويت وبعد ذلك نادي كاظمة، ويعتبر نادي العربي الأكثر حصولًا على الألقاب، أما من ناحية نقاط التفوق فالغلبة لنادي القادسية حيث استطاع الفوز بكاس التفوق العام منذ بدء العمل به عام 1973 وحتى وقتنا هذا دون انقطاع.[16]
ويأتي بالمرتبة الثانية بعد كرة القدم لعبة كرة اليد، وفيها حقق منتخب الكويت لكرة اليد خمسة مرات بطولة آسيا لكرة اليد للرجال وتأهل لبطولة العالم لكرة اليد 7 مرات أولها عام 1982. كما أن للألعاب الفردية نصيب، كما أن هذه الألعاب تحقق للكويت الكثير من الإنجازات الرياضية بالحصول على ميداليات في الدورات الأولمبية.
وبالنسبة للمباني الرياضية للعبة كرة القدم يعتبر إستاد جابر الأحمد الدولي هو الأحدث والأكبر، حيث لم يتم افتتاحه رسميًا حتى الآن، وهو يستع لعدد 60000 متفرج.
شاركت الكويت في الألعاب الأولمبية الصيفية منذ 1968 دون انقطاع، وحصلت على أول مدالية أولمبية في عام 2000. كما شاركت في الألعاب الأولمبية للمعاقين لأول مرة عام 1980 وحققت منذ تلك البطولة 42 مدالية منها 9 ذهبية.[17][18]
دولة الكويت تتبع الدين الإسلامي، حيث تنص المادة الثانية في الدستور «دين الدولة الإسلام، والشريعة الإسلامية مصدر رئيسي للتشريع».[19]
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.