Remove ads
مرض يصيب الإنسان من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
تمزق الأغشية الباكر[1] أو تمزق الأغشية المبتسر (بالانجليزية: (Premature rupture of membranes (PROM) أو تمزق الأغشية ما قبل الولادة وهي عبارة عن حالة تحدث أثناء الحمل تُعرف بتمزق الأغشية (تمزق الكيس السلوي)، ومن الشائع أن يبدأ ماء الأم [2] في النزول من الكيس السلوي قبل بداية الولادة بأكثر من ساعة.[3] يتكون الكيس السلوي من غشائين: المشيماء والسلي، ويحتوي على السائل السلوي(الأمينوسي)الذي يحيط بالجنين، ويحميه داخل الرحم. يتسرب السائل السلوي بعد التمزق خارج الرحم خلال المهبل.
تمزق الأغشية المبكر | |
---|---|
جنين محاط بالكيس السلوي المغلف من الداخل بالأغشية الجنينية.تتمزق هذه الأغشية قبل بدء الولادة في حالات تمزق الأغشية المبكر. | |
معلومات عامة | |
الاختصاص | طب التوليد |
من أنواع | مضاعفات الحمل |
المظهر السريري | |
الأعراض | تمزق السلى |
الإدارة | |
حالات مشابهة | تمزق السلى |
تعديل مصدري - تعديل |
عادة عند حدوث تمزق الأغشية، تتفاجىء النساء بخروج السائل مندفعا من المهبل ويكون ذلك غير مؤلم، ولكن في بعض الأحيان يخرج السائل ببطء بطريقة منتظمة. إذا حدث تمزق الأغشية المبتسر خلال الأسبوع ال38 من الحمل أو بعد اكتماله (وهو ميعاد طبيعي للولادة) يكون الأمر أقل خطرا على الجنين، وتبدأ عملية الولادة الطبيعية لاحقا، بينما إذا حدث تمزق الأغشية قبل الأسبوع ال37 يُسمى ذلك تمزق الأغشية المبتسر قبل الأوان ويُعرّض الأم والجنين لمضاعفات خطيرة. يُعتبر تمزق الأغشية المبتسر قبل الأوان هو المسؤول عن ثلث حالات الأطفال المولودين قبل ميعادهم الطبيعي،[4] ويعاني الأطفال المواليد قبل ميعادهم الطبيعي (قبل الأسبوع ال 37) من مضاعفات عدم النضوج قد تصل إلى الوفاة. تسمح الأغشية المفتوحة بدخول البكتيريا داخل الرحم مما يُعرض الأم والجنين لأمراض مُعدية خطيرة تهدد حياتهم، كما أن وجود كميات قليلة من السائل المحيط بالجنين قد يؤدي إلى الضغط على الحبل السري مما يتعارض مع تكوين الرئتين والجسم في بداية الحمل.[4] يجب أن تُفحص الأم التي تتعرض لتمزق الأغشية المبتسر فورا في المستشفى; للتأكد من حدوث تمزق في الأغشية، وتحديد العلاج المناسب لتجنب حدوث عدوى أو غيرها من المضاعفات.
تتعرض معظم النساء لخروج سائل مندفعا[5] اندفاعا غير مؤلما من المهبل. بينما تلاحظ بعض النساء أحيانا خروج كميات قليلة من سائل يشبه الماء بانتظام وليس مندفعا. تشتمل بعض الأعراض الأخرى على تغير في لون وقوام السائل الخارج من المهبل، أو وجود بقع من العقى (براز الجنين) في السائل، أو صغر حجم الرحم.[6]
لم يتضح بعد سبب حدوث تمزق الأغشية المبتسر[8]، لكن هناك بعض الأسباب التي وجد أنها تزيد فرصة حدوثه في كثير من الحالات مثل:
وهو أمر طبيعي يحدث وقت الولادة لكنه يُعد مشكلة عند حدوثه قبل الأسبوع ال 37 من الحمل ويكون نتيجة:
تفسر العدوى والالتهابات سبب تمزق الأغشية المبكر، حيث أكدت الدراسات وجود بكتيريا في السائل السلوي في ثلث حالات تمزق الأغشية المبكر، ويستجيب الجسم للعدوى بإطلاق مواد كيميائية تُحدث التهابات، وضعف في الأغشية الجنينية، وتمزقها،[8] وتعرض الأطفال حديثى الولادة للعدوى.
تلعب كثير من الجينات دورا كبيرا في حدوث الالتهابات، وتكوين الكولاجين، لذلك يكون للجينات الوراثية دورا في قابلية الشخص لحدوث تمزق الأغشية المبكر.[8]
لتشخيص حدوث تمزق الأغشية المبكر يجب التأكد من أن:
وللقيام بذلك، يأخذ الطبيب السيرة المرضية، ويقوم باختبارات النساء باستخدام منظار معقم، والأشعة فوق الصوتية.[6]
السيرة المرضية: اندفاع مفاجيء لسائل من المهبل، أو فقدان كميات قليلة من السائل بطريقة منتظمة.[6]
اختبار المنظار المعقم: يقوم الطبيب بإدخال منظار معقم في المهبل ليستطيع الرؤية بالداخل، والقيام بالتقييمات التالية. ويتم تجنب اختبار عنق الرحم باستخدام الإصبع (وذلك بإدخال إصبع مغطى بالقفاز في المهبل لقياس عنق الرحم)، حتى تبدأ عملية الولادة; لتقليل خطر العدوى.[7]
تستخدم هذه الاختبارات عندما يكون التشخيص مازال غير واضح بعد استخدام الاختبارات السابقة.
تأثير استخدام هذه الأساليب المختلفة على الجنين عند تقييمه هو أمر غير واضح.[10]
هناك بعض المواد التي لها نفس الأس الهيدروجيني للسائل السلوي ويمكنها تحويل ورقة النيترازين إلى اللون الأزرق[6] مثل: الدم، والسائل المنوي، والعدوى المهبلية،[6] والمطهرات،[8] والمخاط العنقي.
النساء اللاتى تعرضن لتمزق الأغشية الجنينية المبكر من قبل هم أكثر عرضة له في الحمل في المستقبل،[3] ولم يتوفر بعد معلومات كافية للوقاية منه، ولكن يُنصح السيدات بأخذ مستحضرات البروجستيرون لمنع تكرار حدوث الولادة المبكرة سواء كان سببها مسبقا تمزق الاغشية المبكر أم لا.[3][6]
عمر الجنين | العلاج | |
---|---|---|
مولود في اوانه | >37 أسبوع |
|
مولود قبل الاوان بوقت قصير | 34-36 أسبوع |
|
مولود قبل اوانه | 24-33 أسبوع |
|
لم يصبح الجنين قابلا للحياة بعد | <24 أسبوع |
|
يكون الجنين غير قابل للحياة خارج رحم الأم قبل الأسبوع ال 24 من الحمل، ويمكن في هذه الحالة الانتظار والمراقبة، أو تحريض المخاض والولادة (كما ذُكر سابقا).[3] تتراوح فرصة بقاء الجنين على قيد الحياة في حالات تمزق الأغشية المبكر والجنين لم يصبح بعد قابلا للحياة من 15% إلى 50%، وتصل نسبة احتمالية حدوث التهاب المشيماء والسلي إلى 30% تقريبا.[6] غالبا تختار النساء اللاتى تعرضن لتمزق الأغشية المبكر إنهاء الحمل نظرا لارتفاع احتمالية تعرض الجنين لعدم النضوج، والإعاقات الخطيرة، والبقاء لفترة طويلة في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، والوفاة.
هو عبارة عن إصابة الأغشية الجنينية بعدوى بكتيرية قد تهدد حياة كلا من الأم والجنين ولا يرتبط ذلك بعمر الأم حيث تسمح الأغشية المفتوحة بدخول البكتيريا، لذا يجب أن تُفحص الأم كل 4 ساعات تقريبا للبحث عن علامات العدوى مثل: الحمى(>38 درجة سليزية)، ألم في الرحم، سرعة ضربات قلب الأم (>100 دقة\ دقيقة)، سرعة ضربات قل الجنين (>160 دقة \ دقيقة)، سائل سلوي ذو رائحة كريهة.[8] إذا كان هناك شك في حدوث عدوى يجب بدء عملية الولادة مهما كان عمر الحمل وإعطاء الأم مضاد حيوى واسع المجال. لا ينصح بالولادة القيصرية في حالات العدوى ولكن تؤجل إلى الحالات الطارئة.[6]
تعتمد النتائج على عمر الجنين،[5] فإذا حدث تمزق الأغشية المبكر بعد 37أسبوع، فعادة يبتعه بدء الولادة. حيث أن نصف النساء سيولدن خلال 5ساعات، و95% خلال 28ساعة بدون تدخلات.[3] وكلما كان الجنين أصغر ف العمر، كلما زادت الفترة بين تمزق الأغشية والولادة. نادرا ما يتوقف تسرب السائل السلوي في حالات تمزق الأغشية المبكر قبل نضوج الجنين، ويعود مستوى السائل في الرحم إلى معدله الطبيعي.[3] ووجد أنه إذا استمرت فترة تمزق الأغشية أكثر من 24ساعة، فإن ذلك يؤثر سلبا على الجنين.[14]
تسمح الأغشية المفتوحة بدخول البكتيريا إلى داخل الرحم مما يؤدي إلى التهاب المشيماء والسلى مما قد يهدد حياة كلا من الأم والجنين.[5] كلما زادت فترة بقاء الأغشية مفتوحة والجنين بداخلها ولم تتم عملية الولادة، كلما زادت فرصة حدوث عدوى،[3] وتتراوح فرصة حدوث عدوى في حالات تمزق الأغشية المبكر بين 15%إلى 25%، وتزداد هذه النسبة كلما حدث التمزق في وقت مبكر من الحمل.[3]
يعتبر تمزق الأغشية المبكر قبل الأسبوع ال 37 واحدا من أهم أسباب الولادة المبكرة قبل الميعاد، حيث تتراوح نسبة هؤلاء المواليد بسبب تمزق الأغشية من 30% إلى 35%،[8] مما يجعلهم عرضة لمضاعفات عدم النضوج مثل:الضائقة التنفسبة، ونزيف المخ، والعدوى، والالتهاب المعوي القولوني الناخر، والخلل الوظيفي للعضلات، والوفاة.[5] يؤدي أي سبب لعدم النضوج إلى 75% من معدل وفيات الفترة المحيطة بالولادة، وما يقرب من 50% من الأمراض طويلة المدى.[15] تمزق الأغشية المبكر مسئول عن ما يقرب من 20% من إجمالي وفيات الأجنة في عمر 24-34 أسبوع من الحمل.[8]
قبل الأسبوع الرابع والعشرين تكون أعضاء الجنين مازالت تتطور ومن المهم في ذلك الوقت وجود السائل السلوي لحماية الجنين من العدوى، والانحشار، والضغط على الحبل السري، كما يسمح أيضا بحركة الجنين والتنفس اللازم لتطور الرئتين، والصدر، والعظام.[5] يؤدي وجود كميات قليلة من السائل السلوي حول الجنين في الثلاثة شهور الوسطى من الحمل، أو قبل الأسبوع الرابع والعشرين إلى تشوهات جنينية مثل: نقص تنسج الرئة،[3] أو العدوى، أو ضغط الحبل السري، أو انقطاع المشيمة.[6]
نسبة حدوث تمزق للأغشية عند القيام بالبزل السلي بغرض تشخيص بعض الأمراض الجينية قبل الولادة هي 1% تقريبا، وبالرغم من ذلك ففرصة التحام الأغشية مرة أخرى ورجوع مستوى السائل السلوي للطبيعي كبيرة، حيث تصل نسبة الأمهات اللاتي يستعدن مستوى طبيعي للسائل السلوي خلال شهر إلى 70% تقريبا، ويستطيع 90% من الأطفال حديثى الولادة البقاء على قيد الحياة.[3]
يحدث تمزق الأغشية المبكر في الولايات المتحدة بنسبة 10% إلى 12% تقريبا من المواليد.[3][5][6] تصل نسبة حالات الحمل المصاحبة بتمزق الأغشية المبكر إلى 8% من مجموع المواليد بعد الأسبوع السابع والثلاثين،[8] يكون 20% منهم تمزق أغشية مطول.[6] كما تصل نسبة حالات الحمل المصاحبة بتمزق الأغشية المبكر من المواليد قبل الأسبوع السابع والثلاثين إلى 30%، ومن المواليد قبل الأسبوع الرابع والعشرين إلى أقل من 1%.[3]
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.