Remove ads
أي عملية التي تسبب في الفرد تغيير سلوكي طويل الأمد بسبب الخبرة من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
التَّعَلُّم من الناحية اللغوية مشتق من الفعل الخماسي تَعَلَّمَ[2] ، أما من الناحية الاصطلاحية هو عملية تغير شبه دائم في سلوك الفرد لا يلاحظ بشكل مباشر لكن يستدل عليه من السلوك ويتكون نتيجة الممارسة، كما يظهر في تغير الأداء لدى الكائن الحي.[3] ويعرف أيضا على أنه عملية تذكر وتدريب للعقل وتعديل في السلوك.[4]
باعتبار مصطلح التعلم مرتبط بالتربية، فجميع التعاريف حول مفهوم التربية: هو كل فعل يمارسه الشخص بذاته يقصد من ورائه اكتساب معارف ومهارات وقيم جديدة تساعده علي تنمية قدراته علي الاستيعاب والتحليل والاستنباط.
لهذا يجب التفريق بين مصطلحي تعليم وتعلم، فهما ملتصقان لدرجة الخلط بينهما.
التعليم عملية يقوم بها المعلم لجعل الطالب يكتسب المعارف والمهارات وبصيغة بسيطة: المعلم يمارس التعليم والطالب يمارس التعلم. ينظر علماء نفس الإدراك إلى التعلم بأنه عملية تنسيق وبرمجة للمعلومات التي يستقبلها الإنسان عن طريق حواسه الخمسة، والقيام بتخيلها وإدراكها وتحليلها وتفسيرها وتقويمها وتبويبها في فئات، ثم تخزينها في الذاكرة طويلة الأمد، وذلك من أجل استرجاعها عند الحاجة. وبهذا المفهوم فهم لا يرون الإنسان متعلما إلا إذا استخدم عقله، وعالج المعلومات التي يتعلمها بطريقة صحيحة، وقام بتخزينها في ذاكرته بطريقة تساعده على استرجاعها وقت الحاجة. أما علماء الاجتماع فهم يرون التعلم بأنه عملية اكتساب الثقافة التي ينتمي لها الفرد، واكتساب أخلاق المجتمع الذي يعيش فيه، وتقمص عاداته وتقاليده وقوانينه وهويته وطريقة حياته، ومشاركته في العمل والبناء.
وعلماء البيئة يرون التعلم بأنه نتيجة لإدراك متبادل وتفاعل بين الفرد وبيئته، إنه إدراك لما تقدمه البيئة له وما يقدمه لها؛ ولذا فإن قدرة الفرد على إدراك البيئة والتفاعل معها وما يحدثه فيها من تغييرات، والمحافظة عليها، ما هو إلاَ انعكاس لتعلمه.
وأيا كانت مفاهيم التعلم فالكل يدرك أن التعلم بحاجة إلى تفكير وتدبر وإمعان في الشيء المتعلم، وبحاجة إلى نشاط وحركة وعمل دائب، وبحاجة إلى حب ورغبة وتفاعل مع الموقف التعليمي، وبحاجة إلى بذل الجهد والوقت والطاقة في الشيء المتعلم، وبحاجة لأن يكون الطالب إيجابيا نشطا متحمسا محبا للتعلم، وبحاجة لأن يعكس ما يتعلمه على الآخرين ويستفيد منه ويفيد الآخرين.
التعلم الذاتي:
هو أحد اساليب اكتساب الفرد للخبرات بطريقة ذاتية دون معاونة أحد أو توجيه من أحد، أي ان الفرد يعلم نفسه بنفسه، والذاتية هي سمة التعلم فالتعلم يحدث داخل الفرد المتعلم فان كان ذلك نتيجة خبرات هياها بنفسه كان التعلم ذاتيا وان كان نتيجة خبرات هياها له شخص اخر كالمعلم مثلا كان التعلم ناتجا عن تعليم ذاتي وهناك طرق عديده للتعلم الذاتي منها التعلم البرنامجي والتعلم بالموديلات والتعلم الكشفي غير الموجه.. وغير ذلك. ومن الدراسات في هذا المجال:
يعد أسلوب التعلم الذاتي أحد أساليب التدريس التي يمكن أن يعتمد فيها المتعلم ذاته في تحقيق أهدافه التعليمية، حيث يتيح له فرصة الحصول على المعلومات بنفسه، ويمكنه من اكتساب العديد من المهارات، وتكوين إتجاهات إيجابية نحو التعلم وذلك من خلال توجيهه إلى القراءة والبحث والإطلاع والحصول على المعلومات من مصادرها المتنوعة والتمييز بينها ووزن الأدلة والبراهين وغيرها.[7]
التعلم الإلكتروني: عبارة عن أسلوب يركز على إدخال التكنولوجيات المتطورة في العمل التدريسي، وتحويل الفصول التقليدية إلى فصول افتراضية عن طريق استخدام الشبكات المحلية، أو الدولية، وتكنولوجيا المعلومات.[7]
التعلم التعاوني: أسلوب يعتمد على تقسيم تلاميذ الفصل الواحد إلى مجموعات صغيرة غير متجانسة، وتضم كل مجموعة من (2-6) تلاميذ ويتطلب منهم العمل سويا والتفاعل فيما بينهم بحيث يعلم بعضهم بعضا متحملين مسؤولية تعلمهم وتعلم زملائهم وصولا إلى تحقيق الأهداف المرجوة وتحت إشراف وتوجيه المعلم.[7]
يمكن تقسيم نظريات التعلم بشكل عام إلى قسمين:
كما أنه النضج والدافعية والممارسة هم من شروط التعلم ويوجد بعض الشروط الأخرى مثل تتابعات المواد التعليمية والدلالة على المتعلم وخصائص المتعلمين والموقف التعليمي.
الحاسوب أيضا من الممكن أن يعد سلوكه بناء على الخبرة السابقة التي مر بها، تعلما وهذا مايسمى بالذكاء الصناعي.
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.