Remove ads
السكيثيون شعب الساس وهم من مملكة ساستان او ساكاستان. من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
يتم استخدام كلمة الهنود السكثيون للإشارة إلى السكثيين (السال)، وهم من هاجروا من أجزاء في آسيا الوسطى والشمال الغربي لـجنوب آسيا (سوقديانا وباختر وأراتشوسيا وكندهار وكشمير وبنجاب وهاريانا وجوجارات وراجاستان)، من منتصف القرن الثاني قبل الميلاد حتى القرن الرابع قبل الميلاد.
الهنود السكثيون | |
---|---|
الأرض والسكان | |
إحداثيات | 28°29′N 74°29′E |
الحكم | |
التأسيس والسيادة | |
التاريخ | |
تاريخ التأسيس | 200 ق.م |
تعديل مصدري - تعديل |
وكان ماويس (موجا) (Maues) أول ملك في الهند (القرن الأول قبل الميلاد) وهو من أسس حكم ساكا في قندهار وتمدد تدريجيًا على مناطق شمال غرب الهند. وانتهى حكم السكيثيين مع آخر مزربان غربي رودراسيمها الثالث (Rudrasimha III) في 395 ميلادي.[بحاجة لمصدر]
لعب غزو الهند بواسطة قبائل السكيثيين من آسيا الوسطى، غالبًا ما يشار إليه بالغزو الهندي السكيثييني، دورًا مهمًا في تاريخ جنوب آسيا وفي البلدان المجاورة. وفي الواقع، فإن الحرب بين الهند والسكيثيين هي مجرد فصل في الأحداث الناجمة عن هروب بدو شعب آسيا الوسطى من الصراع مع قبائل مثل كيونغنو في القرن الثاني الميلادي، والتي استمر أثرها على باختر وكابل وفرثيا والهند بعيدة عن روما في الغرب.
هناك ادعاء بأن المؤرخين الرومان بما فيهم آريانوس [بحاجة لمصدر] وكلاوديوس بطليموس ذكروا أن شعب ساكاس القديمة («ساكا») كانوا في الأصل رُّحّل.[1] ومع ذلك، فإن إيطالو رونكا (Italo Ronca) في دراسته التفصيلية لبطليموس الفصل السادس، كان يرى أن عبارة: «أرض ساكاي تنتمي إلى البدو، إنهم لا يملكون مدنًا ولكن يعيشون في الغابات والكهوف» زائفة.[2]
يُعتقد أن أسلاف الهنود السكثيين هم قبائل الساكا (السكثيون).
«إحدى القبائل الناطقة باللغة الهندو-أوروبية والتي تظهر في سنجان هي قبيلة الساكا (ساي، في اللغة الصينية). يُعتبر مصطلح ساكا مصطلحًا فضفاضًا أكثر من كونه اسمًا محددًا لدولة أو مجموعة عرقية معينة؛ كانت قبائل الساكا جزءًا من الطيف الثقافي الأوسع لأوائل قبائل الرحّل في مناطق سيبيريا وسهوب وسط أوراسيا الممتدة من سنجان حتى البحر الأسود. على غرار السكثيين الذين يصفهم المؤرخ هيرودوتس في الكتاب الرابع من سلسلته التاريخ (ساكاهي كلمة إيرانية مرادفة لكلمة سكثي الإغريقية، ويُشير العديد من العلماء إليهم باسم ساكا-سكثيين)، فقد كان الساكا رعاة أحصنة رحّل ناطقون باللغة الإيرانية واستخدموا العربات في معاركهم، وقدموا الأحصنة كقرابين، ودفنوا موتاهم في تلال جنائزية أو قبور تلّيّة تُدعى كورغان».[3]
خلال الغزو الأخميني لوادي السند حوالي العام 515 قبل الميلاد، لم يقتصر الجيش الإخميني على إثنية الفرس، ومن المحتمل مشاركة الساكا في غزو شمال غرب الهند. تألف الجيش الإخميني من إثنيات متعددة شكلت جزءًا من الإمبراطورية الإخمينية الشاسعة. ضمّ الجيش الباختريين، والساكا (السكثيين)، والفرثيين، والصغديين. يقدم هيرودوت قائمة وافية بالإثنيات المنضوية في الجيش الإخميني، والتي ضمت الساكا جنبًا إلى جنب مع الأيونيين (الإغريق)، وحتى الإثيوبيين.[4] على الأرجح فإن هذه الإثنيات قد اشتركت في الجيش الإخميني الذي غزا الهند.[5]
يقترح بعض الباحثين، منهم مايكل ويتزل[6] وكريستوفر آي بيكويث،[7] أن الشاكيا وهي قبيلة غوتاما بوذا التاريخي قد تكون من سلالة السكثيين أصلًا في وسط آسيا، وأن الاسم الإثني الهندي شاكيا له نفس جذر كلمة «سكثيون»، والذين أطلق عليهم تسمية ساكا في الهند. قد يُفضي هذا الافتراض إلى تفسير الصِلة الوثيقة بين الساكا والعقيدة البوذية في الهند.
ثمة احتمالية لاشتراك الفرس، والساكا، والإغريق لاحقًا في حملات تشاندراغبت موريا للسيطرة على عرش ماجادها حوالي العام 320 قبل الميلاد. تذكر مسرحية مودراراكشاسا أنه بعد وفاة الإسكندر المقدوني، جيّر تشاندراغبت موريا تحالفه القائم بين الشاكا-اليافانا-الكامبوجا-البارسيكا-الباهليكا لصالح حملته لانتزاع عرش ماجادها وتأسيس الإمبراطورية الماورية.[8][9] كان الساكا هم السكثيون، واليافانا هم الإغريق، والباراسيكا هم الفرس.[10][11]
في القرن الثاني قبل الميلاد، بدأت حركة جديدة لدى قبائل الرحّل في وسط آسيا، نجم عنها آثار مستدامة تركت بصمتها على تاريخ روما في أوروبا، وفرثيا في غرب آسيا، وباختر، وكابول، والهند في جنوب شرق آسيا. ثمة ذكر لهذه الحركة القَبليّة الكبيرة في حوليّات سلالة هان وغيرها من السجلات الصينية، وبدأت بعد هزيمة تحالف شيونغنو لقبيلة يويجي التي فرّت نحو الغرب، وهو ما شكّل أثر دومينو نتج عنه إجلائهم لغيرهم من قبائل وسط آسيا في طريقهم.[12]
وفقًا لما جاء في المصادر القديمة فإن مودو شانيو من قبيلة الشيونغنو في منغوليا شن هجومًا على اليويجي (الذين يُحتمل وجود صِلة لهم بالتخاريين الذين سكنوا في منطقة حوض تاريم الشرقية) وأجلاهم من موطنهم الأصلي في المنطقة الواقعة بين جبال شيليان شان ومدينة دونهوانغ حوالي العام 175 قبل الميلاد.[13] لم يبق من اليويجي في موطنهم الأصلي سوى قلة قليلة، في حين انتقل معظمهم نحو الغرب إلى منطقة نهر إيلي، حيث حلّوا محلّ الساكا الذين هاجروا جنوبًا نحو فيرغانة والصغد. وحسبما ذكرته المصادر التاريخية الصينية (التي تطلق على الساكا تسمية «ساي»)، «فقد هاجم اليويجي ملك الساي الذين فروا بعيدًا نحو الجنوب، واحتل اليويجي أراضيه».[14][15]
في فترة ما بعد العام 155 قبل الميلاد، هُزم اليويجي مرة ثانية أمام تحالف الووسون والشيونغنو، واضطروا للانتقال جنوبًا، ومرة أخرى أجْلوا السكثيين، الذين هاجروا جنوبًا نحو باختر وأفغانستان المعاصرة، وإلى الجنوب الغربي نحو فرثيا.
يبدو أن الساكا قد دخلوا منطقة تابعة للملكة الإغريقية البخترية حوالي العام 145 قبل الميلاد، حيث أحرقوا مدينة الإسكندرية على نهر جيحون بأسرها. بقي اليويجي في بلاد الصغد على الساحل الشمالي من نهر جيحون، ولكنهم هيمنوا على الساكا في منطقة باختر، وهو ما ذكره السفير الصيني تشانغ تشيان الذي زار المنطقة في العام 126 قبل الميلاد.
في فرثيا، بين الأعوام 138 – 124 قبل الميلاد، دخلت قبيلة تُعرف لدى باحثي الإغريق باسم ساكاراوكاي (وهي كلمة يُحتمل اشتقاقها من اللغة الفارسية القديمة ساكارافاكا والتي تعني «الساكا الرحّل») إضافة إلى قبيلة من غير الساكا/ السكثيين وهم الماساجيتاي في صراع ضد الإمبراطورية الفرثية. حقق التحالف الساكا-الماساجيتاي انتصارات في عدة معارك، وقتلوا تبعًا لذلك الملوك الفرثيين فرهاد الثاني وأرتابانوس الأول.
في نهاية المطاف، استعاد الملك الفرثي ميثراداتس الثاني االسيطرة على أجزاء من آسيا الوسطى، وتمّ له ذلك أولًا بعد هزيمة اليويجي في بلاد الصغد في العام 115 قبل الميلاد، ثم على إثر هزيمة السكثيين في فرثيا وسيستان حوالي العام 100 قبل الميلاد.
بعد هزيمتهم، هاجرت قبائل اليويجي شرقًا نحو بختريا الأبعد نسبيًا، والتي سيطروا عليها لعدة قرون، ومنها انطلقوا فيما بعد ليغزوا الهند ويأسسوا الإمبراطورية الكوشانية.[16]
استقر الساكا في درانجيانا، وهي منطقة تقع في جنوب أفغانستان، وغربي الباكستان وجنوب إيران، والتي سُميت باسمهم ساكاستان أو سيستان.[17] انطلاقًا من تلك المنطقة، توسّع الساكا بشكل حثيث في أراضي إيران المعاصرة وشمال الهند، حيث أسسوا عددًا من الممالك، وعُرفوا باسم «ساكا». حقق الإمبراطور الأرسكيدي (الفرثي) ميثراداتس الثاني (123 تقريبًا قبل الميلاد – 88/87 قبل الميلاد) عدة انتصارات في معاركه وضمّ العديد من المناطق للإمبراطورية الفرثية.[18] وعلى ما يبدو فقد هزم جحافل السكثيين القادمة من بختريا.
بعد الضغط العسكري الذي مارسهم عليه اليويجي (قبل الإمبراطورية الكوشانية)، انتقل قسم من الهنود-السكثيين من بختريا نحو بحيرة هلمند (أو حامون)، واستقروا في درانجيانا أو حولها، وهي المنطقة التي أصبحت تُعرف لاحقًا في نهاية القرن الأول قبل الميلاد باسم «ساكيستانا السكثية ساكاي ]هكذا[».[19] ما تزال المنطقة إلى يومنا هذا تُعرف باسم «سيستان». جاء ذِكر الساكا في ساكستان في القرن الأولى قبل الميلاد لدى إيزيدور الكرخي في كتابه «المراكز الفرثية». وضّح الكرخي كيفية متاخمة الساكا في ذلك الوقت للمدن الإغريقية شرقًا (الإسكندرية في القوقاز، والإسكندرية في أراتشوزيا)، ومنطقة أراتشوزيا التي يسيطر عليها الفرث جنوبًا:[20]
«فيما وراء ذلك، تقبع ساكاستان السكثية ساكاي، وهي منطقة بارايتاسينا، على بُعد 63 عقدة. توجد مدينة باردا، ومدينة مين، ومدينة بالاسينتي، ومدينة سيغال؛ وفي ذلك المكان يوجد المقر الملكي للساكا؛ وبالقرب منه توجد مدينة الإسكندرية في أراتشوزيا، وستّ قرى». المراكز الفرثية، ص. 18.[21]
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.