العصر الميوسيني
فترة جيولوجية من المقياس الزمني الجيولوجي تمتد من 23.03 مليون إلى 5.332 مليو من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
فترة الميوسين أو الميوسيني (باللاتينية: Miocene)، هي فترة جيولوجية في المقياس الزمني الجيولوجي والتي تمتد من 5.333 إلى 2.58 مليون سنة مضت، لمدة 2.753 مليون سنة تقريبا[6][7]. وهي أول فترة من العصر النيوجيني في حقبة الحياة الحديثة. مرت الكرة الأرضية بعصور جليدية بدء من الأوليغوسيني مرورا بفترة الميوسيني إلى فترة البليوسيني.[8][9] ولم يتم تعريف الحدود الزمنية للميوسيني بحدث متميز واحد ولكن بالحدود الإقليمية بين الأوليغوسيني الأكثر دفئا والبليوسيني الأكثر برودة.
العصر الميوسيني | |||||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
23.04 –5.333 م.سنة مضت | |||||||||||||||
Miocene | |||||||||||||||
μείων-καινός | |||||||||||||||
الرمز | N1 | ||||||||||||||
المستوى الزمني | فترة | ||||||||||||||
العصر | النيوجين | ||||||||||||||
-الحقبة | الحقبة المعاصرة | ||||||||||||||
- -الدهر | دهر البشائر | ||||||||||||||
علم الطبقات | |||||||||||||||
البداية | 23.04 مليون سنة مضت | ||||||||||||||
النهاية | 5.333 مليون سنة مضت | ||||||||||||||
المدة | 17.707 مليون سنة تقريبا | ||||||||||||||
موقع (GSSP) | قطاع ليمي كاروزيو، منطقة ألساندريا، إيطاليا[1][2] | ||||||||||||||
إحداثيات (GSSP) | 44.6589°N 8.8364°E | ||||||||||||||
مستوى أرتفاع (GSSP) | 35 متر من قمة القسم | ||||||||||||||
أحداث مرتبطة |
| ||||||||||||||
مصادقة (GSSP) | 1996[3] | ||||||||||||||
|
|||||||||||||||
|
|||||||||||||||
الأقسام الفرعية |
| ||||||||||||||
الجغرافيا القديمة والمناخ | |||||||||||||||
خريطة الأرض كما ظهرت قبل 15 مليون سنة خلال الميوسيني، مرحلة اللانغي | |||||||||||||||
الحيوانات و النباتات | |||||||||||||||
![]() (كركدنيات) | |||||||||||||||
| |||||||||||||||
(م.س : مليون سنة) |
خلال الميوسيني المبكر، اصطدمت قارة أفريقيا والجزيرة العربية بأوراسيا، الي أدى إلى قطع الاتصال بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي، والسماح بتبادل الحيوانات بين أوراسيا وإفريقيا، وانتشار الخرطوميات والبشرانيات[10] في أوراسيا. خلال أواخر الميوسيني، انغلق الاتصال بين المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، مما تسبب في تبخر البحر الأبيض المتوسط بالكامل تقريبًا. وسمي هذا الحدث "أزمة الملوحة المسينية". وبعد ذلك وعند حدود فترتي الميوسيني والبليوسيني، انفتح مضيق جبل طارق، وأعيد ملء البحر الأبيض المتوسط. وسمي هذا الحدث "فيضان الزانكلي".
كما تطورت القردة لأول مرة خلال الميوسيني المبكر (وخاصة مرحلتي الأكويتاني والبروديغالي)، وبدأت في التنوع وانتشرت على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم القديم. وفي نهاية هذه الفترة تقريبًا، انفصل أسلاف البشر عن أسلاف الشمبانزي وبدأت باتباع مسارها التطوري الخاص خلال مرحلة المسيني الأخيرة (7.5-5.3 مليون سنة) من فترة الميوسيني. وكما حدث في الأوليغوسيني الذي سبقه، فقد استمرت الأراضي العشبية في التوسع، وتقلصت الغابات. وفي بحار الميوسيني، ظهرت غابات الأعشاب البحرية لأول مرة وسرعان ما أصبحت احد أكثر النظم البيئية إنتاجية على وجه الأرض.[11]
كانت نباتات وحيوانات الميوسيني حديثة بشكل واضح. كما استقرت الثدييات والطيور في الأرض. وانتشرت الحيتان وزعنفيات الأقدام والأعشاب البحرية.
ويشكل الميوسيني أهمية خاصة بالنسبة لعلماء الجيولوجيا وعلماء المناخ القديم لأن المراحل الرئيسية لجيولوجيا جبال الهمالايا حدثت خلال تلك الفترة، مما أثر على أنماط الرياح الموسمية في آسيا، والتي كانت مرتبطة بالفترات الجليدية في نصف الكرة الشمالي.[12]
التسمية
في عام 1832 قدم "تشارلز لايل" مصطلح "الميوسيني" (Miocene) في كتابه "مبادئ الجيولوجيا" المجلد 3 (Principles of Geology).[13] وجاءت الكلمة (الميوسيني) من اليونانية: μείων = (meíōn) = 'أقل' و καινός = (kainós) = 'جديد'، وتعني تقريبا «أقل حداثة»، لأن اللافقاريات البحرية في هذه الفترة أقل بـ 18% من فترة البليوسيني.[14]
الأقسام الفرعية
العصر | الفترة | المرحلة | أهم الأحداث | البداية (م.س.مضت) |
---|---|---|---|---|
النيوجيني | البليوسيني | الزانكلي | أحدث | |
الميوسيني | المسيني |
|
![]() | |
التورتوني | ![]() | |||
السيرافالي |
|
![]() | ||
اللانغي | ![]() | |||
البروديغالي |
|
20.45 | ||
الأكويتاني | ![]() | |||
الباليوجيني | الأوليغوسيني | الخاتي | أقدم |
الجغرافيا القديمة


استمرت القارات في الانجراف نحو مواقعها الحالية. من بين السمات الجيولوجية الحديثة، أنه لم يكن هناك جسر بري بين أمريكا الجنوبية وأمريكا الشمالية،[19] على الرغم من أن أمريكا الجنوبية كانت تقترب من منطقة الاندساس الغربية في المحيط الهادئ، مما تسبب في ارتفاع جبال الأنديز وامتداد شبه جزيرة أمريكا الوسطى جنوبًا.[20]
تشكلت الجبال في غرب أمريكا الشمالية وأوروبا وشرق آسيا.[21] وانتشرت رواسب الميوسيني القارية والبحرية في جميع أنحاء العالم مع وجود انكشافات بحرية شائعة بالقرب من الشواطئ الحديثة. توجد تعرضات قارية في السهول الكبرى في أمريكا الشمالية وفي الأرجنتين.
كان الاتجاه العالمي في زيادة الجفاف بسبب التبريد العالمي الذي قلل من قدرة الغلاف الجوي على امتصاص الرطوبة،[22] وخاصة بعد 7 - 8 ملايين سنة مضت.[23] وكان ارتفاع شرق إفريقيا في أواخر الميوسيني مسؤولاً بشكل جزئي عن انكماش الغابات المطيرة الاستوائية في تلك المنطقة،[24] وأصبحت أستراليا أكثر جفافًا مع دخولها منطقة هطول أمطار منخفضة في أواخر الميوسيني.[25]
انظر أيضاً
مراجع
Wikiwand - on
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.