Remove ads
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
المهدي، يُؤْمِن أهل السنة والجماعة بأنه رجل سيخرج في آخر الزمان من ذرية النبي محمد، اسمه يواطئ اسم النبي محمد، واسم أبيه يواطئ اسم أبي النبي محمد، أي اسمه محمد بن عبد الله من أهل بيت النبي من ولد فاطمة، يحكم الأرض سبع سنوات، يملأ الأرض عدلًا كما مُلِئت ظلمًا وجورًا، يقول المباركفوري في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: «اعلم أن المشهور بين الكافة من أهل الإسلام على مر العصور أنه لا بد في آخر الزمان من ظهور رجل من أهل البيت يؤيد الدين ويظهر العدل ويتبعه المسلمون، ويستولي على الممالك الإسلامية ويسمى بالمهدي، ويكون خروج الدجال وما بعده من أشراط الساعة الثابتة في الصحيح على أثره، وأن عيسى عليه السلام ينزل من بعده فيقتل الدجال أو ينزل من بعده فيساعده على قتله ويأتم بالمهدي في صلاته.».[1]
ورد في الأحاديث النبوية إن اسمه يواطِئ اسم النبي محمد واسم أبيه يواطئ اسم أبي النبي محمد، فقد يكون أحمد أو محمد بن عبد الله، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (الْمَهْدِيُّ يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي، وَاسْمُ أَبِيهِ اسْمَ أَبِي)، وَسَمِعْتُهُ غَيْرَ مَرَّةٍ لَا يَذْكُرُ اسْمَ أَبِيهِ. وهو من أهل بيت النبي، من ولد فاطمة من نسل الحسن أو الحسين، أجلى الجبهة أي منحسر شعر الجبهة أقنى الأنف أي طوله مع انحداب في وسطه ودقة أرنبته. يصلحه الله في ليلة، تملأ الأرض قبل خلافته ظلما وجورا، فيملؤها بعد خلافته قسطا وعدلا، وذلك في آخر الزمان. يملك سبع سنين، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، وتكثر الماشية، وتعظم الأمة، وتنعم في عهده نعمة لم تنعمها قط، يعطي المال صحاحا، ويحثيه حثيا، لا يعده عدا. يكون أول ظهور له في البيت الحرام بعد موت خليفة واقتتال لثلاثة من أبناء الخلفاء على كنز الكعبة فلا يصير إلى أحد منهم ثم يخرج أصحاب الرايات السود من قبل المشرق من جهة خراسان ينصرونه يقتلونكم قتلا لم يقتله قوم قط ثم عند ذلك يبايع بين الركن والمقام. ثم ينزل عيسى ابن مريم فيصلي وراءه؛ مما يستلزم أن يكون المهدي معاصرا خروج الدجال؛ لأن عيسى ينزل من السماء لقتله.
"المهديّ" لغة اسم مفعول من "هُدِيَ" والهدى هو الرشاد، والدلالة كما في "الصحاح"، وفي "لسان العرب": الهدى: ضد الضلال، وهو الرشاد، وفي الحديث: "سنة الخلفاء الراشدين المَهدِيِّين"، المهدي: الذي قد هداه الله إلى الحق، قد استعمل في الأسماء، حتى صار كالأسماء الغالبة". وعن العرباض بن سارية: قال رسول الله: «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المَهْدِيِّين» الحديث. أخرجه الإمام أحمد، وأبو داود، والترمذي، وقال: حسن صحيح. وصححه غيره. قال ابن الأثير: «المهديّ: الذي قد هداه الله إلى الحق، ويريد بـ» الخلفاء المهديين«أبا بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم، وإن كان عاما في كل من سار سيرتهم».
لم يرد في أيِّ نص من النصوص حسب معتقد أهل السنة أن المسلمين متعبدون بانتظاره، ولا يتوقف على خروجه أي شرعية نقول إنها غائبة حتى يأتي الإمام المهدي، فلا صلاة الجمعة، ولا الجماعة، ولا الجهاد، ولا تطبيق الحدود، ولا الأحكام، ولا شيء من ذلك مرهون بوجوده؛ بل المسلمون يعيشون حياتهم، ويمارسون عباداتهم، وأعمالهم، ويجاهدون، ويصلحون، ويتعلمون، ويُعلِّمون، فإذا وُجد هذا الإنسان الصالح، وظهرت أدلته القطعية - التي لا لَبْس فيها - اتّبعوه. وعلى هذا درج الصحابة والتابعون لهم بإحسان، وتتابع على هذا أئمة العلم على تعاقب العصور.
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.