Loading AI tools
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
المصالح الفضلى أو مصالح الطفل الفضلى هي مبدأ من مبادئ حقوق الطفل، مستمدّ من المادة الثالثة من اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل. تنصّ المادة على أنه «في جميع الإجراءات المتعلقة بالأطفال في مؤسسات الرعاية الاجتماعية العامة والخاصة أو المحاكم القانونية أو السلطات الإدارية أو الهيئات التشريعية، يولى الاعتبار الأول لمصالح الطفل الفضلى». يجب تقدير وموازنة «جميع العناصر اللازمة لاتخاذ قرار في موقف محدد بخصوص طفل معين أو مجموعة من الأطفال» لتقييم مصالح الطفل الفضلى.
وفقاً لاتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، يجب تقدير وموازنة «جميع العناصر اللازمة لاتخاذ قرار في موقف محدد بخصوص طفل معين أو مجموعة من الأطفال»[1] لتقييم مصالح الطفل الفضلى. نظراً لتنوع العوامل التي تجب مراعاتها، تتشارك مجموعة من المهن والمؤسسات في عملية التقييم بهدف تجميع وجهات النظر ومجالات الخبرة العديدة من بلدان المنشأ والمقصد لا سيما وجهة نظر الطفل.
تتعلّق الجوانب التالية بمصالح الطفل الفضلى:
يمكن إجراء تقييمات مصالح الطفل الفضلى بشكل غير رسمي ومخصّص أو على شكل عمليات ذات طابع رسمي. تُعنى التقييمات بالمسائل والقرارات اليومية التي تُسفر عن آثار جسيمة نوعاً ما فيما يتعلّق بالطفل. من الممكن أن يطرأ تغيير ملموس على مصالح الطفل الفضلى مع مرور الوقت ونمو الطفل وتطور أوضاعه وقدراته، ولذلك قد يتعيّن إعادة تقييم المصالح الفضلى بشكل دوري.[1]
تُجرى عملية التحديد الرسمية لمصالح الطفل الفضلى بمشاركة السلطات العامة وصنّاع القرار المهنيين. تهدف هذه العملية إلى التوصّل لقرار مستند إلى القانون الوطني بغية حماية حقوق الطفل وتعزيز رفاهيته وسلامته ونموه. يقوم صنّاع القرار بتقييم العوامل المرتبطة بالقضية وموازنتها، إذ يولون الاعتبار الواجب لجميع حقوق الطفل والالتزامات المترتّبة على السلطات العامة ومقدّمي الخدمات تجاه الطفل. يُعتبر الهدف المرجو من عملية تحديد المصالح الفضلى إيجاد حل دائم. تُجرى عملية تحديد المصالح الفضلى عندما تحمل القضايا المطروحة آثارًا كبيرة على حياة الطفل الحالية والمستقبلية.[1]
تهدف تقييمات المصالح الفضلى إلى جمع الحقائق اللازمة للتوصل إلى نتيجة بشأن تأثير أي تصرّف أو إجراء أو قرار على الطفل أو مستقبله، مع التركيز على الفتاة أو الفتى المعنييّن. تساعد العلاقة القائمة على الثقة والتواصل الفعّال باللغة الأم الطفل في ممارسة حقّه في أن يُستمع إلى آرائه. تحتاج عمليات التقييم الشاملة فريقاً متعدّد التخصصات من المهنيين المؤهلين.
الضمانات الإجرائية المتعلقة بتحديد المصالح الفضلى
تشمل الضمانات الإجرائية والتوثيقات المتعلقة بتحديد المصالح الفضلى ما يلي:
حق الطفل في التعبير عن آرائه وأخدها بعين الاعتبار: في الإجراءات القضائية والإدارية، يحقّ للأطفال أن يُستمع إلى آرائهم وأن تؤخذ هذه الآراء بعين الاعتبار.
يجب توثيق عملية سماع آراء الطفل بوصف واضح لكيفية موازنة آرائه مع وجهات النظر ومصادر المعلومات الأخرى. ويجب أن يكون التواصل مع الطفل تواصلاً فعّالاً ومراعياً لمشاعره، ومن الممكن أن يتطلّب تفسيراً جيداً ووساطةً ثقافيةً. أما في الحالات المتعلّقة بالأطفال غير المصحوبين أو المنفصلين عن ذويهم، يُعتبر دور الوصي أو الممثل ضرورياً لتيسير عملية التواصل بين الطفل والسلطات.
يحقّ للطفل الحصول على جلسة استماع إن كانت هيئة صنّاع القرار متجسّدة في المحكمة. يجب عقد الجلسة دون أي تأخير بشكل يراعي مشاعر الطفل ويمنع الإيذاء التبعي للأطفال والشهود في الإجراءات القضائية.
قد تبدو العناصر المختلفة المتعلّقة بتقييم وتحديد مصالح الطفل الفضلى متضاربة أو متناقضة. تُحلّ النزاعات المحتملة في كل حالة على حدة. يُعتبر حق الطفل في امتلاك مصالح فضلى أمراً ذا أولوية عالية وليس مجرّد واحد من عدّة اعتبارات. ترتبط الأهمية الكبرى بما يخدم الطفل بشكل أفضل:
يُعتبر تعريف مصالح الطفل الفضلى تعريفاً معقّداً فيما يخص الممارسة القانونية أو صياغة القوانين والاتفاقيات. حظي تنفيذه بانتقادات شديدة من قبل بعض علماء نفس الطفل وعلماء الأوبئة وحركة إصلاح قانون الأسرة لا سيما فيما يتعلّق بتهميش أحد الوالدين للطفل في الكثير من الأحيان بعد الطلاق أو الانفصال، وذلك على الرغم من استفادة الطفل من وجود اتصال وثيق بينه وبين كلا الوالدين. قيل إنه ينبغي استبدال المعيار الحالي بمصالح الطفل الفضلى المعنية بنهج الطفل الذي يؤخذ بعين الاعتبار في البحوث الوبائية والنفسية المتعلّقة بالطفل وصحته البدنية والعقلية والاجتماعية بعد الطلاق أو الانفصال.[6]
وردت إشارة إلى مصالح الطفل الفضلى في قوانين وسياسات الاتحاد الأوروبي المرتبطة بهذا الموضوع، بما في ذلك الأطر المتعلقة بالهجرة واللجوء والإتجار والعودة المحتملة. تتراوح صياغة مصالح الطفل الفضلى بين الأفعال الآمرة مثل «ينبغي» و«يتعيّن» والأفعال الأقل قوّةً مثل «يجب».[7][8][9]
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.