Remove ads
متحف في دمشق، سوريا من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
المتحف الوطني بدمشق عميد المتاحف السورية واحد من أهم المتاحف العربية، فهو أكبرها وأقدمها وأشهرها ويشكل بأقسامه وحدائقه الواسعة متاحف عديدة ضمن متحف واحد، كما ويضم أبرز الآثار السورية المكتشفة في القرن العشرين. ولذلك ينظر الباحثون والدارسون العرب والأجانب إلى هذا المتحف على أنه مرجع توثيقي وتاريخي وحضاري مهم ليس على مستوى منطقة الشرق الأوسط فحسب بل وعلى المستوى العالمي أيضا.[1]
المتحف الوطني بدمشق | |
---|---|
إحداثيات | 33.512572°N 36.290044°E |
معلومات عامة | |
الموقع | دمشق |
القرية أو المدينة | دمشق |
الدولة | سوريا |
سنة التأسيس | 1919 |
تاريخ الافتتاح الرسمي | 1936 |
معلومات أخرى | |
الموقع الإلكتروني | الموقع الرسمي |
تعديل مصدري - تعديل |
يقع المتحف الوطني بدمشق عند على ضفة نهر بردى بين جامعة دمشق والتكية السليمانية بجانب جسر الرئيس، شارع قصر الحير الشرقي.
حتى نهاية الحرب العالمية الأولى، لم يكن في سورية أي متحف، وبعد جلاء القوات العثمانية عن سورية، تأسس ديوان المعارف، وكان من مهمات إحدى شعبه الاهتمام بالآثار وتأسيس متحف تحفظ فيه، وخصصت له إحدى قاعات مبنى المدرسة العادلية في باب البريد مقابل المدرسة الظاهرية فتكرمت العائلات الكريمة في سورية بإهداء هذا المتحف مما لديها من آثار وتحف شكلت نواة مجموعات متحف دمشق عام 1920م، التي تعاظمت من خلال المكتشفات الأثرية المتلاحقة، وفي حينه أيضًا أوفد الأمير جعفر الحسيني إلى فرنسا، وكان أول موفد من سورية لدراسة الآثار والتخصص فيها وبالمتاحف.
أخذ المتحف ينمو رويداً رويداً حتى ضاق به البناء القديم وشعر الجميع بضرورة بناء مبنى جديد للمتحف، فتنازلت مديرية أوقاف دمشق عن أرض في المرج الأخضر، ليبنى عليها مبنى المتحف الجديد الذي افتتح القسم الأول منه عام 1936م بتصميم المهندس الفرنسي إيكوشار، وبعد ذلك تتالت عملية بناء أقسام المتحف الأخرى حتى وصل إلى وضعه الحالي.
تميز مخطط المبنى الجديد للمتحف بقابلية التوسع وكان في البداية بناء مقتصر على بهو ورواقين وأربع قاعات وجناح للمكاتب وطبقة علوية فيها ثلاث قاعات أخرى استمر مخطط البناء بالتوسع حتى أخذ شكله الحالي.[2]
مزايا خاصة تميز متحف دمشق الوطني وهو إعادة بناء ما تبقى من مبان أثرية سورية داخل المتحف، ومنها مثلا واجهة قصر الحير الغربي، فالزائر يفاجأ عندما تبدأ زيارته للمتحف بواجهة قصر الحير الأموي الذي يعود إلى الخليفة هشام بن عبد الملك عام 727م. ونجد في هذه الواجهة ما يمكن أن نسميه جمالية العمارة العربية الإسلامية وضخامتها، ومنها الباب الضخم ومجسمات ونوافذ أعيد ترميمها بشكل نجد معه بدايات الفن العربي الإسلامي المسمى الأرابيسك كذلك أعيد بناء المدفن التدمري المليئ بالتماثيل النصفية الذي يعود لأسرة يرحال التدمرية ويعطي فكرة عن طقوس الدفن لدى التدمريين. وهناك أيضًا كنيس محلي رائع مزين باللوحات وبالرسوم كما في كل المباني السورية القديمة، وجد في مدينة دورا أوربوس على نهر الفرات، ويتميز هذا الكنيس برسومه الجدارية الرائعة التي تعود إلى حوالي العام 246 الميلادي. ثم هناك القاعة الشامية التي أعيد بناؤها، وهي منقولة من حي الحريقة الدمشقي ومن قصر بيت مردم بك، وتعود هذه القاعة إلى القرن الثامن عشر الميلادي، وأخيرا هناك أحد مداخل جامع يلبغا الذي كان قائما في ساحة المرجة وأعيد بناء هذا المدخل في حديقة المتحف.[1]
يقسم متحف دمشق الوطني إلى خمسة أقسام رئيسية، كل واحد منها يشكل متحفاً متكاملاً وغيرها من صالات وقاعات العرض وقد قسمت حسب عصورها التاريخية إضافة إلى حديقة المتحف التي تعد هي الأخرى متحفا مستقلا في الهواء الطلق.
وخارج المبنى يجد الزائر نفسه في حديقة المتحف الواسعة التي تضم أجمل ما أبدعه الفن السوري بمختلف العصور ويتعذر عرضها في قاعات المتحف . ومن المعروضات في الحديقة تابوت مكتشف في مدينة الرستن يمثل أسطورة منيادر وتمثال لأسد مكتشف في اللاذقية ولوحة فسيفساء موزاييك ضخمة اكتشفت في حماة وهناك تيجان الأعمدة الضخمة والأنصاب المختلفة والأحجار والتماثيل الكثيرة.
موجز مختصر عن أقسام المتحف وبعض المعروضات في الأقسام والصالات والقاعات المختلفة:
ويضم القطاعات التالية:
ومن محتويات قاعة رأس شمرا (أوغاريت الأولى: كوب قمعي من الفضة، طاس من الفضة، سكين من الذهب الخالص، دبابيس، ثياب من الذهب والفضة،، رأس عجل مطلي بطبقة زجاجية مائلة إلى اللون الأزرق. ومن محتويات قاعة رأس شمرا (أوغاريت الثانية): مشاهد رائعة في الجمال.
أقدم أبجدية في العالم وهي أبجدية أوغاريت والكثير من الآثار مثل سيف متوسط بمقبض من العاج، مجموعة من الأختام الأسطوانية، أوزان من البرونز، مجموعات من الحجرية، المتنوعة العائدة لعصر البرونز، ومجموعة من الأواني الفخارية، قبر كنعاني ويرجع إلى العصر البرونزي الوسيط ومعروضات مختلفة من أوغاريت.
ومن آثار منطقة تل رفعت - أرفاد التابعة لقاعة آثار سورية الداخلية: رأس ثور من البرونز وبعض من الأواني الفخارية، بالإضافة إلى نماذج من العربات الفخارية ذات أربعة دواليب وبعض الآثار من أرفاد.
ومن محتويات قاعة حضارة سورية الساحلية تل سو كاس: جرة فخارية رأس شخص من الحجر الأبيض، تمثال برنزي لأم جالسة تضع على حجرها طفل صغير، رؤوس سهام ومجموعة من السكاكين والأدوات إضافة إلى بعض المكتشافات في مواقع أثرية من الساحل السوري.
ومن محتويات قاعة مملكة ماري - (تل الحريري) هناك مجموعات من المصنوعات المعدنية والأسلحة الحربية والقطع الفنية الحجرية والفخارية، حلي وأساور ولقى وعقود مكونة من خرزات الذهب واللازوردي والعقيق.
في البداية هناك بهو المتحف وقد عرضت فيه أجمل التماثيل المكتشفة في اللاذقية وهي على شكل أروقة ومن أهمها:
عرضت في واجهات الجناح الروماني واليوناني والبيزنطي مجموعات من الآثار الهامة للحضارة الرومانية والبيزنطية واليونانية التي تنتشر معالمها ومدنها في آلاف المواقع الأثرية على امتداد الأرض السورية من مدن وقلاع وكنائس وأديرة ومن المعروضات بعض القطع الأثرية والأطباق والصحون الفخارية المزينة ومن الأساور والحلي، السرج، والتماثيل والآثار المرمرية، والأواني الفخارية والحجرية والزجاجية، بالإضافة إلى عدد من المخطوطات السريانية المتعددة، ونماذج من فن المنسوجات التدمرية.
وتستقبلنا حديقة المتحف الجميلة بمجموعة من التماثيل والأنصاب والأبواب والنوافذ ولوحات الموزاييك وتيجان الأعمدة والتوابيت وعدد من روائع فن النحت، وتظهر هذه الآثار الحجرية بين الورود والأزهار المنتشرة في كل جنبات المتحف إضافة إلى الأشجار والرياحين التي تبدو كأجمل إطار لها.
قصر الحير الغربي وهو واحد من القصور العامرة التي بناها الخلفاء والأمراء الأمويون في بادية الشام ويقع في الجنوب الغربي من تدمر وعلى بعد 80 كم، وهو يعطينا فكرة واضحة عن نشوء فن العمارة وفن الزخرفة في العهد الأموي. ولقد أعيد بناء وإنشاء وترميم معظم واجهات وأجزاء قصر الحير الغربي ضمن بناء متحف دمشق الوطني وتقف شامخمة في واجهة المتحف من الخارج وعرضت في أقسام القصر بعض الآثار واللوحات الفنية النادرة.
أنشئت على النمط العربي السوري وجعل لها رواقان جنوبي وغربي، وأعيد في وسطها إنشاء (فسقية) من الرخام الملون كما في البيوت الدمشقية من أواخر العهد العثماني، عرضت فيها قطعة أثرية، من حجر الجص الطبيعي وقد نحتت على شكل أسد وهي من العهد العباسي، وشاهدتان (مفرد شاهدة قبر) من الحجر وجدتا في دمشق (مقبرة باب الصغير) الأولى لأبي الدرداء صاحب الرسول محمد والثانية لزوجته أم الدرداء.
ومن بعض مقتنيات هذه القاعة مجموعة بعض آثار الرقة. منها التحف والأواني الخزفية، تحف ونماذج خشبية ملونة ومذهبة مجموعات متعددة من النقود النحاسية وصل وزنها الفعلي إلى 50 كغ وهي عربية وبيزنطية وعدد من المعروضات.
وهناك أيضا القاعة الشامية وهي تمثل الاتجاهات الفنية في القرن الثني عشر الهجري وهي تمثل الفن العربي الإسلامي الأرابيسك، وقاعة الخشب، ثم قاعة المخطوطات، وقاعة الفخار والخزف، قاعة الحجر. وحيث أن الحجر هو المادة الرئيسية للبناء وقد عني بهذا الأمر وبشكل جدي الرومان واليونان من نواحي نحته وزخرفته فكانت آثارهم باقية على الدهر ولقد استعمل السوريين الحجر في الأبنية الضخمة والهامة مثل الجامع الأموي والقلاع على قمم الجبال السورية و القصور والجوامع القديمة و الكنائس والأديرة وغيرها الكثير من المباني،
ازدهرت صناعة الزجاج في سوريا قبل الإسلام وكان أهم مراكزها أنطاكية وأرمناز وبعض مناطق الساحل واستمرت هذه الصناعة في العهود العربية والإسلامية. وفي قاعة الزجاج الأولى عرضت مجموعة من الزجاج الشفاف المصنوع بطريقة النفخ وهو غير ملون وغير مزخرف والدال على الزجاج الشفاف والرقيق. أما في القاعة الثانية فقد تم عرض مجموعات من الأباريق والأكواب والقوارير الزجاجية الملونة والمزخرفة والعديد من المعروضات الزجاجية.
وهو يمثل مدفن رائع من تدمر تنتشر فية المنحوتات والتماثيل النصفية لعدد كبير من الشخصيات التدمرية المنتشرة على جدران المدفن الرائع.
يقول عالم الآثار خالد الأسعد عن المدافن التدمرية بأن
" تصميمهابعيدعن الرهبة حيث تزينه الرسوم والأقواس وكان يوضع الجثمان في القبر ويغلق بتمثال له مع اسمه وأحياناً ميلاده وتاريخ موته مع كلمة “حبل” “وا أسفاه” "[3]
تحيط بالمتحف وخاصة عند المدخل حديقة تضم عدد من التماثيل والقطع الأثرية التي تعود لحضارات سورية مختلفة وتطل على الحديقة واجهة مدخل المتحف الرائعة وهي بوابة قصر الحير الغربي.
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.