Loading AI tools
احدى كنائس دمشق من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
الكنيسة المريمية أو الكاتدرائية المريمية وهي إحدى كنائس مدينة دمشق عاصمة الجمهورية العربية السورية،[2][3] تقع في منطقة دمشق القديمة على يسار الطريق المستقيم المتجه إلى باب شرقي، وهي من الكنائس الأثرية السورية القديمة يعود تاريخها إلى بداية انتشار المسيحية في دمشق، كما أنها كنيسة أرثوذكسية تابعة لطائفة الروم الأرثوذكس ومقر بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس.
تشكلت الكنيسة في القرون الأولى، من خلال المريميين الذين كانوا يؤدون شعائرهم الدينية سرًا، وفي عهد الإمبراطور قسطنطين الأول اعترفت الإمبراطورية البيزنطية لرعاياها بحرية العبادة، وعندها أظهر المريميون معبدهم الصغير إلى العلن وكرسوه لمريم العذراء، وبقيت كنيسة السيدة مريم في الخدمة حتى تاريخ وصول الجيوش الإسلامية لمدينة دمشق.
عندما وصلت الجيوش الإسلامية لمدينة دمشق قاموا بمحاصرتها وتم فتح المدينة على يد خالد بن الوليد حربًا وعلى يد أبي عبيدة بن الجرّاح صلحًا وهكذا خضعت المنطقة التي تم فتحها حربًا لسيطرة الدولة الإسلامية وتم استملاك الكثير من المباني بينما بقيت المنطقة التي تم فتحها صلحًا لسيطرة أصحابها.
ومن المباني التي تم استملاكها كانت الكنيسة المريمية التي تم إغلاقها حتى العام 706 م مما أدى إلى إهمالها وتخربها، وفي عام 706 م قام الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك بإعادتها إلى الأرثوذكسيين مقابل أخذه لكاتدرائية يوحنا المعمدان (النبي يحيى) والتي حولها فيما بعد إلى الجامع الأموي حيث قال لهم: "إننا نعوض عليكم عن كنيسة يحيى بكنيسة مريم"، بعد عودة الكنسية للأرثوذكسيين قاموا بتجديد أسقفيتهم مجددًا وجعلوها بجانب كنيسة مريم التي أعيد بناءها والاهتمام بها في عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز.
تعرضت الكنيسة بعد عهد عمر للكثير من الحرائق والأعمال التخريبية والتدميرية:
وإلى اليوم يتم العمل على تجميل وتحسين وتجديد الكنيسة من أموال التبرعات المقدمة إليها.
طراز الكنيسة بيزنطي وهي تتسع إلى ستمائة شخص وتقام فيها الشعائر الدينية المختلفة، يتوسط القاعة وعلى الجانبين منبران من الحجر لكل منهما سلما ملتويا كانتا تستخدمان لقراءة الإنجيل، وفيها على الجانبين اثنتان مما يسمى بالبيما وهو مكان وقوف الجوقة أي الكورال الذي يردد الصلوات والتراتيل الدينية خلف الكاهن والذي يقوم بالغناء الكورالي في الاحتفالات الدينية، أما في واجهة الكنيسة فتوجد المنصة الحمراء والتي يقف عليها الكهنة لتأدية الصلوات وخلف الواجهة المنصة الحمراء يوجد المذبح والغرف المخصصة للطقوس الدينية، يجاور المنصة عن اليمين واليسار مقاعد حمراء مخصصة للضيوف وأهل الميت فيما إذا كانت هناك مراسم جنائزية مقامة وللكنيسة طابق علوي كان يستخدم سابقا كمكان لصلاة النساء، سقف الكنيسة خشبي وهو يعتبر لوحة فنية لما فيه من نقوض وزخارف، أما جدران الكنيسة فتملؤها اللوحات الفنية والأيقونات المختلفة أهمها أيقونة المسكوبية، وللكنيسة فناء أمامي وآخر جانبي فيه البرج الجرسي للكنيسة.
وهي الكنيسة الرئيسية التي يعود تاريخ بنائها الأول إلى عهد أرخاديوس قيصر أواخر القرن الرابع الميلادي وفيها تقام الشعائر الدينية المختلفة.
وهي كنيسة تم ضمنها للكنيسة المريمية إبان ترميم الأخيرة، وهي مقر الكرسي بطريركي الأنطاكي للروم الأرثوذكس.
وهي كنيسة تم ضمها أيضا للكنيسة المريمية إبان الترميم، يوجد فيها متحف للألبسة والأوسمة والأيقونات المتوارثة من البطاركة والرهبان.
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.