Loading AI tools
قرية صغيرة في محافظة إدلب شمال سوريا من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
الغدفة هي بلدة تقع في محافظة إدلب شمال سوريا شرقي مدينة معرة النعمان. وكلمة الغدفة هي كلمة عربية تعني الستار أو حجاب الرأس عند المرأة. تضمُّ القرية الكثير من الآثار التاريخية العائدة إلى العصر الروماني والبيزنطي، وقد أسِّست القرية في طورها الحديث قبل 160 عام تقريباً.[1]
وتقع قرية الغدفة شرق معرة النعمان بحوالي 10 كلم، وتقع على أرض منبسطة حمراء يكثر فيها الزيتون والتين والعنب، وتعتمد على الزراعة البعلية في زراعة الحبوب. وتتمتع بموقع متميز حيث تتوسط مجموعة من القرى، فمن الغرب تحدها معرشورين ومن الجنوب جرجناز ومن الشمال معصران ومن الشرق مزرعة أبو دفنة إضافة إلى قرية البرسة وتصنف في جغرافيا الأرض شبه الجافة وذلك لقلة المصادر المائية فيها.
تحتوي القرية على مجموعة من الآثار وخاصة تلك التي تعود للفترة الرومانية والبيزنطية وتحتضن القرية مساحة كبيرة من الآثار قد اندثر قسم كبير منها بفعل البناء العشوائي الذي أقيم على أنقاض الأبنية القديمة ولم يبقٕ من آثارها سوى قصر العريض وقصر النبي والتل :
1-القصر العريض : وهو موقع يرقى إلى الفترة الرومانية أو البيزنطية ويقع شمال على مساحة تقدّر بـ 30×20 م وما تزال بعض جدرانه قائمة إلى اليوم، وعلى بعد 100 متر إلى الجنوب يوجد بقايا قصر يسمى (قصر الشيخ رضوان)حيث يشاع أنه كان من الأولياء، وتحت القصر يوجد مدفن على عمق 3 أمتار وبمساحة تقدر ب/12/ متر/ .
2- قصر النبي: يقع في جنوب القرية ويدعى مدفن إرميا وهو أحد أنبياء بني إسرائيل., ويقال أنه من عباد بني إسرائيل ...و الله أعلم، ويسمى إلى اليوم قصر النبي، وهذا المدفن منحوت في الصخر ويرتكز سقفه على أقواس وقناطر حجرية وبجانبه يقوم قصر كبير أبعاده 40×30 م وكان هذا القصر يتألف من ثلاث طبقات، ولم يبقَ منه سوى جدارين . 3- التل : و هو تل من صنع البشر تم إنشاؤه لأغراض عسكرية ويوجد تحته غرف مربوطة ببعضها البعض بشبكة من الأنفاق. كما أن هذه الغرف مربوطة بالعديد من المغارات المنتشرة في أرجاء القرية والغاية من هذه الأنفاق هي الخروج الآمن للملوك والقادة في أوقات الحصار. و إلى الشرق من القرية بحوالي 1 كم يوجد مدينة أثرية كاملة تسمى حيزر. و تحتوي على آثار قلعة مهدمة وآثار كنيسة.
3- تل الغدفة : يبلغ إرتفاع التل حوالي 15م تقريباً وهو تل اصطناعي تم بناؤه من الصخور وغيرها وكان قديماً حماية للبيوت والمغارات أسفل التل .
عدد سكان القرية حوالي أكثر من 10 آلاف نسمة يعمل أغلبهم في الزراعة والتجارة والصناعة .
أغلب سكان القرية يعملون بالزراعة حيث تعد الزراعة مصدر الدخل الأول لسكانها، تشتهر القرية بزراعة الحبوب كالقمح والشعير والعدس والكمون وحبة البركة والحمّص .....الخ، كما تشتهر بزراعة الزيتون بكثرة حيث يعد الزيتون من مصادر الدخل الهامة لسكان القرية، إضافة إلى زراعة العنب والتين والفستق الحلبي . يعتمد سكان القرية على الزراعة البعلية لقلة المصادر المائية فيها .
بعد التطور الحضاري والصناعي الذي شهدته القرية فقد أثر ذلك كثيرا على تربية المواشي في القرية . حيث تكاد تخلو القرية الآن من المواشي باستثناء بعض السكان (الذين يكادون ينعدمون) ما زالوا يقومون بتربية الأبقار والأغنام والماعز . كما يهتم قسم من سكان القرية بتربية الدواجن إضافة إلى اهتمام قسم آخر منهم بتربية النحل .
تعتبر قرية من أهم المناطق الصناعية في محافظة إدلب نظرا للتطور الاجتماعي والحضاري الذي شهدته القرية في السنوات الأخيرة حيث تعد من الريف المتمدن , تشتهر القرية بصناعة الحصر البلاستيكية والبرادات والغسالات المنزلية وصناعة الخراطيم وسيف الجلي إضافة إلى مقصات الإسفنج المنتشرة بكثرة في القرية .
تعتبر القرية الآن المركز الأساسي للتجارة في منطقة معرة النعمان يعمل بعض سكان القرية بتجارة الحبوب الزراعية إضافة إلى التجارة بالمواد التي تصنع في القرية مثل الحصر البلاستيكية والبرادات والإسفنج والخراطيم والتي يتم تصديرها إلى كل المحافظات السورية وإلى الدول المجاورة .
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.