الشيخ الصدوق
عالم شيعي وصاحب مصنفات من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
عالم شيعي وصاحب مصنفات من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
أبو جعفر محمد بن علي بن بابويه القمي[1] المعروف بالشيخ الصدوق[2] (حدود 306 هـ - 381 هـ) / (923 م - 991 م)[3] عالم وفقيه ومحدث عند الشيعة في القرن الرابع الهجري، وهو أحد الأربعة المشهورين بجمع الأخبار، حيث أنه مؤلف كتاب من لا يحضره الفقيه أحد الكتب الأربعة عند الشيعة الاثنا عشرية[4] ويعتبر من أهم المصادر الحديثية عندهم،[5] ولد في مدينة قم في عصر الغيبة الصغرى،[6] ثم نشأ في أسرة وكان والده فقيهاً، وقد أكثر الصدوق من مجالسة العلماء والسماع منهم حتى أصبح فقيهاً ومحدثاً، نسب إليه ما يقارب 300 مؤلف ولكن الكثير من هذه المؤلفات فقدت، ولم يعثر عليها،[7] لقبه الشيخ الطوسي في كتابه الاستبصار بلقب "عماد الدين" لرفعة مقامه، وقد تميزت مؤلفاته عند الفقهاء والعلماء بأنها مصادر موثوقة ولذلك سمي بالصدوق، عُرف الشيخ الصدوق بالسفر الكثير إلى عدة أقطار وبلدان بحثاً عن العلوم والأحاديث ، وقد تتلمذ على يده بعض العلماء كالشريف المرتضى، والشيخ المفيد والتلعكبري وغيرهم، ثم تُوفّي في بلدة الري، ودُفن قرب مرقد عبد العظيم الحسني.[8][9]
الشيخ الصدوق | |
---|---|
محمد بن علي بن بابويه القمي | |
محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي | |
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | (بالفارسية: ابوجعفر محمد بن علی بن حسین بن موسی بن بابویه قمی) |
الميلاد | 306 هـ/ 918م قم، إيران |
الوفاة | 381 هـ / 992م الري - إيران |
مكان الدفن | الري - إيران |
مواطنة | إيران |
الجنسية | إيراني |
الكنية | أبو جعفر |
اللقب | الشيخ الصدوق |
الديانة | الإسلام، الشيعة |
المذهب الفقهي | شيعي، إمامي اثنا عشري |
الأب | علي بن بابويه القمي |
الحياة العملية | |
أعمال | الخصال، عيون أخبار الرضا، كمال الدين وتمام النعمة، عيون أخبار الرضا، الاعتقادات |
تعلم لدى | علي بن بابويه، محمد بن الحسن بن الوليد |
التلامذة المشهورون | الشيخ المفيد، الشريف المرتضى، هارون بن موسى التلعكبري |
المهنة | عالم مسلم |
اللغات | العربية، والفارسية |
مجال العمل | شيعة اثنا عشرية |
أعمال بارزة | من لا يحضره الفقيه |
تعديل مصدري - تعديل |
هو: «أبو جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي المشهور بالشيخ الصدوق».[10]
اسرة "آل بابوية" قال عنها المؤرخ ابن أبي طي: "بيت العلم والجلالة"
ولد الصدوق في مدينة قم، ولكن لم يذكر لنا المؤرخون تاريخ ولادته ـ إلا أن المعلوم أن ولادته كانت في أوائل فترة النائب الثالث للمهدي، الحسين بن رَوح النَّوبختي. وهي تقدّر بحدود سنة 306 للهجرة،[16] وكانت نشأته الأولى في مدينة قم وهي إحدى مراكز العلم يومئذ، وكانت مهبط شيوخ الرواية، وقد ترعرع وتربّى تحت رعاية والده، فحرص على تربيته وتغذيته من علومه، أدرك من أيام أبيه أكثر من عشرين سنة، فاقتبس خلالها الكثير من معارفه وعلومه وأخلاقه وآدابه، كما كان يكثر من مجالسة الشيوخ والعلماء بقم والسماع منهم وهو حدث السن، حتى أن تخرج عن مشايخها وحاز إجازة الحديث والرواية عنهم.[17][18]
بحسب رواية الشيعة فإن ولادة الشيخ الصدوق كانت بدعاء الإمام الثاني عشر عند الإثني عشرية، حيث روی الشیخ الطوسي: «أن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه كانت تحته بنت عمه محمد بن موسى بن بابويه فلم يرزق منها ولدا، فكتب إلى الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح رضي الله عنه أن يسأل الحضرة أن يدعو الله أن يرزقه أولادا فقهاء، فجاء الجواب أنك لا ترزق من هذه وستملك جارية ديلمية وترزق منها ولدين فقيهين».[19]
ذكر حسين النوري في معجم اساتذته 198 شيخاً للصدوق، منهم: علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي، ابن الوليد القمي، محمد بن موسى بن المتوكل، محمد بن علي ماجيلويه، أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني، جعفر بن محمد بن مسرور، محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني، الحسين بن أحمد بن إدريس.[20]
عُرف الصدوق برحلاته الواسعة إلى البلدان والأمصار الإسلاميّة بحثاً عن العلوم والأحاديث. فقد زار الكثير من مراكز العلم والدّين في المملكة الإسلاميّة، ومن خلال رحلاته وأسفاره انفتح على حواضر العلم ومراكز الإشعاع الأخرى لتبادل السّماع والأسماع مع محدثيها وعلمائها.[21] وقد ذكر في أغلب كتبه مكان سماع الحديث وزمانه أحياناً وذلك أثناء بيان أسانيد مروياته عمن حدّثه بها سماعاً أو إجازة في المدن الّتي وصل بها.[16] وممّا زار من المدن بعد دراسته في قم كانت بلدة الري، حيث استدعاه البويهي إليها بطلب من أهاليها،[18] فسافر إلى الري وأقام هناك، فكانت هذه محطته الأوّلى في سلسلة أسفاره وتطوافه في البلاد المختلفة. ثمّ انطلق بعد ذلك إلى بلاد أخرى فسافر إلى خراسان ونيشابور والكوفة وبغداد ومرو ومكة وهمدان وما وراء النهر وبلخ وسرخس وإیلاق وسمرقند وغيرها.[22]
توفى في الري سنة 381هـ، عن عمر ناهز الخمسة والسبعين عاماً،[16] ودفن بالقرب من قبر عبد العظيم الحسني بالري، يزوره الناس من كل مكان، وقد جدد عمارة المرقد السلطان فتح علي شاه قاجار سنة 1237هـ وذلك بعدما شاع من حصول كرامات عديدة من مرقده بعد وفاته.[23][24]
ذكر عبد الرحيم الرباني أكثر من 250 شخص من الرواة في مختلف المدن، وتأتي هذه الكثرة من المشايخ ممن لقيهم الصدوق وأخذ عنهم نتيجه لكثرة رحلاته وتطوافه في الأقاليم. ومن أهم مشايخه الذي أخذ عنهم:[20][22][22][25]
بلغ عدد مصنّفات الصدوق ما يناهز ثلاثمائة كتاب في شتى العلوم الدّينيّة، لكنّ الكثير من هذه المؤلفات فقدت، ولم يُعثَر عليها. ذكر الطوسي في الفهرست أربعين من كتبه، وأورد النجاشي في رجاله نحو مائتين منه، كما ذكر مصنّفاته ابن المطهر الحلي وابن شهر آشوب والنوري وآغا بزرك الطهراني، منها:
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.