Loading AI tools
تنظيم إسلامي سلفي ليبي من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
الجماعة الليبية المقاتلة تنظيم مسلح يحمل فكر السلفية الجهادية. أنشأه مجموعة من الشباب الليبيين الذين عادوا إلى ليبيا بعد أن شاركوا في الحرب الأفغانية السوفيتية. قام بعمليات مسلحة في مواقع مدنية وأمنية بليبيا في تسعينات القرن العشرين بهدف (إسقاط نظام العقيد معمر القذافي).[1] إلا أن القوات المسلحة الليبية وأجهزة الأمن قضت عليهم، واعتقلت مجموعة كبيرة منهم، وفي عام 2009 قام زعماء الجماعة بمراجعة أفكارهم وقدموا اعتذاراً للدولة، الأمر الذي أدى إلى إطلاق سراحهم.
الجماعة الليبية المقاتلة | |
---|---|
التأسيس | |
تعديل مصدري - تعديل |
قام بتشكيل النواة الأولى للتنظيم علي العشبي رفقة ثمانية أفراد آخرين سنة 1982، إلا أن أجهزة الأمن الليبية لم تمهلها الكثير من الوقت، وقضت على التنظيم بمقتل أفراد التنظيم التسعة. وفي عام 1989 قام عوض الزواوي بإعادة تشكيل التنظيم إلا أن الأمن الليبي تصدى له أيضًا. فقام محمد المهشهش بالسعي إلى تأسيس «حركة الشهداء الإسلامية» وكان له ذلك في العام ذاته.
التحق عدد من الشباب الليبي المتأثر بالقادة المذكورين أعلاه للقتال في أفغانستان ضد الاتحاد السوفيتي. وفي عام 1990 اتفق «الأفغان الليبيين» على تأسيس الجماعة الليبية المقاتلة بنية إسقاط نظام الحكم في ليبيا.[2]
انخرطت الجماعة الليبية المقاتلة في القتال صفاً واحداً مع تنظيم القاعدة ضد السوفييت والمجموعات الأفغانية المعادية لطالبان. وفي عام 2007 ظهر مقطعين مصورين يظهران اندماجهم مع تنظيم القاعدة، ظهر بأحد المقطعين أيمن الظواهري والآخر أبو الليث الليبي.[3] وقد قامت الجماعة بعد ذلك بعد مباحثات قادها على الصلابي دور في تفعيل مصالحة بين الحكومة من جهة وبين قادة الجماعة المقاتلة من جهة أخرى أصدرت الجماعة الإسلامية المقاتلة مراجعاتها في كتاب ضخم عنونته: «دراسات تصحيحية في مفاهيم الجهاد والحسبة والحكم على الناس» وهو يمثّل مراجعة جوهرية لأفكار الجماعة السابقة[4]
وقد صرّح قادة الجماعة بعدها بأن هناك تباين فكري مع القاعدة، وذلك لأن الهدف الأول للجماعة الليبية هو إسقاط نظام الحكم في ليبيا، بينما كانت أولويات أسامة بن لادن تتجه إلى أهداف أخرى لا تساعد على تحقيق الجماعة الليبية لهدفها، إلا أن التعاون التام كان يسود العلاقة رغم هذه الخلافات.[5]
رصد الأمن الليبي تنظيم الجماعة المقاتلة في عام 1995، وذلك بعد أن لاحق عدداً من أفراده في مواجهة جرت في إحدى ضواحي مدينة بنغازي بشرق ليبيا، واعتبرت قيادات التنظيم خارج البلاد أن الأمن الليبي كشف عن التنظيم قبل أن تكون الظروف مناسبة للجماعة، إلا أنها اضطرت إلى الظهور إلى العلن أواخر العام 1995 في مدينة درنة، وبعد عدد من عمليات المداهمة والمواجهة انتهى التنظيم إلى مقتل واعتقال عدد كبير من أفراده، وأصبح وجوده المسلح منتهيًا في عام 1999.[6]
في عام 2009 طوت الدولة الليبية والجماعة المقاتلة صفحة الماضي بظهور «الدراسات التصحيحية» والتي تم إجرائها بإشراف سيف الإسلام القذافي. وقد حاور قيادات التنظيم داخل السجون الليبية عدد من الشخصيات التي تحظى بمكانة عند الجماعة المقاتلة مثل عضو جماعة الإخوان المسلمين علي الصلابي الذي تربطه صلات قوية بقيادات الجماعة المقاتلة[7]، كما ساهم في هذا الحوار القيادي السابق بالتنظيم نعمان بن عثمان. وبعد هذه المراجعات أفرجت السلطات الليبية عن أفراد الجماعة المعتقلين بعد أن قدّموا اعتذارهم للدولة، وكان من بين المفرج عنهم، القادة الستة للتنظيم الذين ساهموا في إجراء الدراسات التصحيحية.[8]
في ثورة 17 فبراير شارك أكثر من 800 مقاتل من الجماعة الليبية المقاتلة في الثورة الليبية و أغلبهم كانوا قادة ميدانيين في المعارك بسبب خبرتهم في الحروب في أفغانستان والبوسنة و منهم قائد المجلس العسكري في طرابلس عبد الحكيم بلحاج [9]
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.