Remove ads
كتاب من تأليف ابن قيم الجوزية من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
أعلام الموقعين عن ربِّ العالمين كتاب ألفه ابن قيم الجوزية جمعَ فيه بين الفقه وأصوله ومقاصد الشريعة وتاريخ التشريع والسياسة الشرعية مستعينًا بأوَّل ما أُخذ وتُلقِّي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعمَّن انتشر عنهم الفقه والدِّين. ثم تكلَّم على الاجتهاد و القياس في بحث مطوَّل، وصل به إلى نهاية المجلد الثاني، مع أمثلة مطوَّلة. ثم تناول دراسة تفصيلية لمجموعة كبيرة من الفتاوى في مسائل مهمَّة في مباحث القضاء والعقيدة والعبادات والمعاملات والزواج والطلاق و الربا، وبعض الفتاوى عن الضَّرورات التي تبيح المحظورات وغير ذلك، وقد أحسنَ الاستشهاد وتروَّى في الترجيح.[1]
أعلام الموقعين عن رب العالمين | |
---|---|
المُؤَلِّف | ابن قيم الجوزية |
العنوان الأصلي | أعلام الموقعين |
اللغة | العربية |
الموضوع | أصول الفقه |
الطبعات |
من المخطوطات المعتمدة في طبعة دار عالم الفوائد في مكة مخطوطة كتبت سنة 773 هـ وهي محفوظة في المكتبة المحمودية التي آلت إلى مكتبة الملك عبد العزيز بالمدينة المنورة.[2]
وضع ابن القيِّم لكتابه هذا عنوان (معالم الموقِّعين عن ربِّ العالمين)، ثم عدلَ عنه إلى عنوان (أعلام الموقعين عن ربِّ العالمين)، واختُلف في العنوان أهو بفتح الهمزة (أعلام) أو بكسرها (إعلام)؟
رجَّح محقِّقا نشرة دار عطاءات العلم أن يكونَ العنوان (أعلام الموقعين عن ربِّ العالمين) بفتح الهمزة، وليس المقصود بالأعلام هنا جمع عَلَم بمعنى الشَّخص، ولكنَّ المقصود به العَلَم بمعنى العلامة، وهو الدليل والصُّوَّة الهادية. فمعنى العنوان بالفتح هو: أعلام الموقعين أي: الصُّوى والعلامات والمنارات الهادية للموقِّعين عن ربِّ العالمين، وهم المُفتون والفقهاء والقضاة. فهي أعلام منصوبة يهتدي بها العلماء في دروب فتاواهم. وهذا المعنى متفق مع عنوان الكتاب في الوضع الأول للمؤلف وهو (معالم الموقعين)، فالأعلام والمعالم واحد.
وذكرا أن الضَّبط بالكسر (إعلام) مفسدٌ للمعنى، ولا يستقيم معه العنوان ولا يتم! فكيف يكون: إعلام الموقعين عن رب العالمين؟
إعلامهم بماذا؟ هذا الوضعُ مخالفٌ للمعهود من عناوين الأئمَّة العلماء من مثل: (إعلام الأحياء بأغلاط الإحياء) لابن الجوزي، و(إعلام الساجد بأحكام المساجد) للزَّرْكَشِي، و(إعلام الأريب ببدعة المحاريب) للسُّيوطي، و(إعلام الناسك بأحكام المناسك) لنور الدين الشافعي، و(إعلام الأنام بمَن وليَ قضاء الشام) لابن اللبُّودي، وغيرها كثير. فكلُّ هذه العناوين صرَّح أصحابها بمتعلَّق الإعلام فيها، أما في عنوان كتاب ابن القيم فلو كان (إعلام) بالكسر لصار الإعلام بلا متعلَّق به! فكأنه قال: (إخبار المُفتين) ثم سكت، ولم يبيِّن إخبارَهم بماذا.
وقد ورد ضبط العنوان في بعض النسخ الخطية والطبعات القديمة بالفتح أيضًا، فاتفقت الرواية مع الدراية.
ورجَّح الشيخ مشهور حسن سلمان أن يكون العنوان (إعلام الموقعين عن ربِّ العالمين) بكسر الهمزة، واستبعد فتح الهمزة ظنًّا منه أنه لو كان بالفتح لأريد به (الأعلام) جمع علَم بمعنى شخص! فنشر الكتاب بالعنوان الذي رجَّحه! وبتتبُّع الطبَعات القديمة والحديثة يظهر أن أول من طبع الكتاب بكسر الهمزة (إعلام) هو الشيخ مشهور! وقد فنَّد محقِّقو طبعة عطاءات العلم رأيه، وبيَّنوا خطأه، ودحضوا حُجَّته.[3]
طُبع الكتاب طبعات كثيرة، من أشهرها:
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.