Loading AI tools
القائد الأعلى لهيئة تحرير الشام المسلحة من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
أبو محمّد الجولاني أمّا اسمهُ الحقيقيّ تُشير مصادر إلى أنّ اسمهُ هوَ أحمد حسين الشرع[4][5][6] فيما تقولُ مصادر أخرى أن اسمهُ الحقيقي هو أسامة العبسي الواحدي[7][8] هو القائد الأعلى لهيئة تحرير الشام المُسلّحة التي تنشطُ في الحرب الأهلية.[9] وكان أيضًا أميرَ جبهة النصرة – قبل أن تُغيّر اسمها – التي تُعدّ الفرع السوري لتنظيم القاعدة.[10] صنّفت وزارة الخارجية الأمريكية الجولاني على أنه «إرهابي عالمي» في أيّار/مايو 2013،[11] وبعد ذلك بأربع سنوات؛ أعلنت عن مكافأةٍ قدرها 10 ملايين دولار لكل من يُدلي بمعلومات تؤدّي إلى القبض عليه.[12]
| ||||
---|---|---|---|---|
معلومات شخصية | ||||
اسم الولادة | أحمد حسين الشرع | |||
الميلاد | ديسمبر 1981 • سوريا[1] [محل شك] • الرياض، السعودية[2][محل شك] |
|||
مواطنة | سوريا | |||
اللقب | الشيخ الفاتح[3] | |||
عضو في | هيئة تحرير الشام | |||
الحياة العملية | ||||
اللغة الأم | العربية | |||
اللغات | العربية | |||
التيار | جهادي، ومحارب، وقائد | |||
الخدمة العسكرية | ||||
بدأ الخدمة 2003 | ||||
الولاء | تنظيم القاعدة (2003–2016)
هيئة تحرير الشام (2017 – حتى الآن) | |||
الفرع | العراق 2003-2011 سوريا 2011-الآن | |||
الرتبة | قائد - مسؤول عام | |||
المعارك والحروب | اشتباكات شمال حلب| اشتباكات جنوب إدلب|معركة السنجار ضد داعش | |||
المواقع | ||||
IMDB | صفحته على IMDB | |||
تعديل مصدري - تعديل |
كلمة «الجولاني» في اسمهِ غير الحقيقي مُشتقّة من هضبة الجولان التي احتلها الكيان الصهيوني وضمها جزئياً خلال حرب 1967.[13] وكانَ الجولاني قد أصدرَ بيانًا صوتيًا في 28 أيلول/سبتمبر 2014 صرّح فيه بأنه سيحارب الولايات المتحدة وحلفائها وحثَّ مقاتليه على عدم قبول مساعدة الغرب في معركتهم ضد داعش.[14]، ولكنه تراجع عن تهديد أمريكا ففي مقابلة أجراها الصحفي الأمريكي مارتن سميث مع الجولاني لعام 2021 مطلع فبراير/ شباط الماضي قال الجولاني إن هيئة تحرير الشام لا تشكّل أي تهديد للولايات المتحدة الأمريكية وعلى الإدارة الأميركية رفعها من قائمتها للإرهاب وأضاف كنا ننتقد بعض السياسات الغربية في المنطقة، أما أن نشن هجمات ضد الدول الغربية، فلا نريد ذلك.[15]
والد الجولاني كان موظفاً في إحدى الوظائف الحكومية في دير الزور حيث ولد أسامة هناك وانتقل مع عائلته في أول مراهقته إلى مدينته الأصلية إدلب وحصل على الشهادة الثانوية فيها ثم التحق بكلية الطب حيث درس الطب البشري سنتين وفي عام 2003 ومع غزو العراق غادر إلى العراق حيث كان في السنة الجامعية الثالثة وانضم إلى تنظيم القاعدة تحت قيادة أبو مصعب الزرقاوي.[16]
انتقلَ الجولاني إلى العراق لمحاربة القوات الأمريكية بعد الغزو عام 2003؛ وسُرعان ما ارتقى في صفوف تنظيمِ القاعدة في العراق حيثُ أصبح مقربًا من زعيم التنظيم آنذاك أبو مصعب الزرقاوي. بعد مقتل هذا الأخير في غارة جوية أمريكية في عام 2006؛ غادرَ الجولاني العراق وظل لفترة قصيرة في لبنان حيث قدم الدعم اللوجستي لجماعة جند الشام المُسلّحة. عادَ إلى العراق لمواصلة القتال لكنه اعتُقل هذه المرّة من قبل الجيش الأمريكي واحتُجز في معسكر بوكا الذي كان سجنًا لعشرات الآلاف من «المتشددين المشتبه بهم». في تلكَ الفترة؛ درَّس الجولاني اللغة العربية الفصحى للسجناء الآخرين فزادت شعبيّته.[8]
بعد إطلاق سراحه من سجنِ بوكا في عام 2008؛ استأنفَ الجولاني عمله العسكري حيثُ عملَ هذه المرة إلى جانب أبو بكر البغدادي رئيس دولة العراق الإسلامية آنذاك. برزَ بشكلٍ سريع في المعارك فعُيّنَ رئيسًا لعمليات دولة العراق الإسلامية في محافظة نينوى.[8]
بعد فترة وجيزة من اندلاع الانتفاضة ضد حكومة الرئيس السوري بشار الأسد في عام 2011؛ لعب الجولاني دورًا مهمًا في التخطيطِ لتأسيسِ فرعٍ لدولة العراق الإسلامية في سوريا حيثُ أشرفَ على تشكيلِ ما عُرف باسمِ جبهة النصرة. كانت هذه المجموعة بمثابة الفرع السوري لدولة العراق الإسلاميّة بقيادة أبو بكر البغدادي الذي سهّل على الجولاني مأموريّته بعدما مدّهُ بالمُقاتِلين والأسلحة والمال.
تختلفُ المصادر في الجولاني وما إذا كان هو صاحبُ فكرة تشكيل جبهة النصرة أم أن قائدًا آخر في دولة العراق الإسلامية هو من فعل؛ لكنّ الشيء الأكيد أنّ الجولاني قد عُيّنَ أميرًا للنصرة وذلك في كانون الثاني/يناير 2012. في نفس الفترة؛ أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن جبهة النصرة هي «منظمة إرهابية» مشيرةً إلى أنها كانت مجرد اسم مستعار جديد لتنظيم القاعدة في العراق (المعروف أيضًا باسم دولة العراق الإسلامية).[17] تحت قيادة الجولاني؛ تطوّرت النصرة شيئًا فشيئًا لتُصبح واحدة من أقوى «الجماعات الجهاديّة» في سوريا.[8]
اكتسبَ الجولاني مكانة بارزة في نيسان/أبريل 2013 عندما رفض محاولة البغدادي تصفية جبهة النصرة كمجموعة فرعية وإدماجها مباشرة في دولة العراق الإسلامية لتشكيلِ ما عُرف بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش). هذه الخطوة كانت ستضعُ كل القادة والقرارات تحتَ سيطرة أبو بكر البغدادي ونفس الأمر بالنسبة للأراضي وما إلى ذلك. ومن أجل تجنب فقدان الحكم الذاتي والهوية الفردية لجبهة النصرة؛ تعهّدَ الجولاني بالولاء لزعيم القاعدة أيمن الظواهري الذي أيّد طلب الجولاني بالحفاظِ على جماعته ككيانٍ مستقل. على الرغم من ذلك فإن النصرة كانت قد أقسمت بالفعل على الولاء لتنظيم القاعدة عبر دولة العراق الإسلامية لكنها بعد هذه الخطوة تجاوزت الأخيرة وأصبحت تابعةً للأولى مباشرة. هذا التغيير في سلسلة الولاء جعل النصرة فرع القاعدة الرسميّ في سوريا.[18][19] على الرغم من تقديمهِ يمين الولاء لأيمن الظواهري؛ إلا أن أبو بكر البغدادي رفض هذا القرار وأعلنَ أن مضيّهِ في توحيد المنظمتين تحتَ مظلّة واحدة مما تسبّبَ في اندلاع اشتباكات بين جبهة النصرة وداعش للسيطرة على الأراضي السورية.[20]
لقد احتكّت النصرة بفصائل أخرى من المعارضة السورية حيثُ هاجمتهم أحيانًا واستولت على أراضيهم في أحيان أخرى كما دخلت الجبهة في بعضِ المعارك ضدّ الجيش السوري الحر؛ وعلى الرغمِ من ذلك فهي تعملُ إلى جانبِ فصائله أحيانًا في بعض المناطق التي تسيطر عليها المعارضة خاصة أن معظم مقاتليها من السوريين الذين حاربَ الكثير منهم القوات الأمريكية في العراق. على النقيض من ذلك؛ هناك تنظيم داعش الغير مقبول في سوريا والذي يتألّف إلى حد كبير من مقاتلين أجانب. تعرّض هذا التنظيم – بغض النظر عن تصنيفهِ كمنظمة إرهابيّة عالمية – لانتقادات عدّة في الداخل السوري بسبب وحشيته ومحاولته فرض نسخة صارمة من الشريعة الإسلامية في المناطق الخاضعة لسيطرته.[8]
في أواخر أيار/مايو 2015؛ وأثناء الحرب الأهلية السورية أجرى الصحفيّ أحمد منصور مقابلة مع الجولاني بُثت على قناة الجزيرة حيث أُخفي وجهه. في تلك المقابلة؛ وصفَ الجولاني جنيف للسلام بأنه مهزلة وادعى أن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة المدعوم من الغرب لا يمثل الشعب السوري وليس له وجود بريّ في سوريا. ذكر الجولاني أيضًا أن النصرة ليس لديها خطط لمهاجمة أهداف غربية؛ وأن أولويتها تُركّز على محاربة النظام السوري وحزب الله بالإضافةِ إلى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). لقد قالَ الجولاني حينها: «جبهة النصرة ليس لديها أي خطط أو توجيهات لاستهداف الغرب. تلقينا أوامر واضحة من أيمن الظواهري بعدم استخدام سوريا كمنصة انطلاق لمهاجمة الولايات المتحدة أو أوروبا من أجل عدم تخريب المهمة الحقيقية ضد النظام. ربما تفعل القاعدة ذلك ولكن ليس هنا في سوريا ... تُقاتلنا قوات الأسد من جهة، وحزب الله من جهة أخرى، وداعش على جبهة ثالثة. الأمر كله يتعلق بمصالحهم المشتركة![21]»
عندما سُئل عن خطط النصرة لسوريا ما بعد الحرب؛ صرّح الجولاني أنه بعد انتهاء الحرب سيتم التشاور مع جميع الفصائل في البلاد وذلك قبل أن يُفكر أيّ شخص في «إقامة دولة إسلامية» في إشارةٍ للبغدادي كما ذكر أن النصرة لن تستهدفَ الأقليّة العلوية في البلاد على الرغم من دعمها لنظام الأسد؛ واسترسل: «حربنا ليست مسألة انتقام ضد العلويين على الرغم من حقيقة أنهم في الإسلام يُعتَبرون زنادقة.[21][22]»
بحلول تشرين الأول/أكتوبر 2015؛ دعا الجولاني إلى شنّ هجمات عشوائية على القرى العلوية في سوريا حيثُ قال: «لا يوجد خيارٌ سوى تصعيد المعركة واستهداف البلدات والقرى العلوية في اللاذقية[23]» كما دعا إلى شنّ هجمات ضدّ الروس بسبب دعمهم للنظام السوري.[24][25] أعلنَ الجولاني في 28 تمّوز/يوليو 2016 في رسالة مسجلة أن جبهة النصرة ستُصبح من الآن فصاعدًا تحتَ الاسم الجديد جبهة فتح الشام،[26] كما أكّد على أن مجموعتهُ ليس لها أي انتماء لأي جهة خارجية. تصريحهُ هذا قُرأ وفُسّر من بعض المحلّلين على أنه إعلانُ انفصال عن القاعدة إلا أن المجموعة لم يتم ذكرها على وجه التحديد كما لم يتخلَّ الجولاني عن يمين ولائه لأيمن الظواهري.[27]
لا يُعرف الكثير عن الحياة الشخصيّة للجولاني الذي يَحرصُ على عدم مشاركتها معَ وسائل الإعلام. ذكرت مجلة التايم في إحدى تقاريرها أنه في إحدى الاجتماعات التي ضمّت الجماعات المسلحة البارزة وحضره قادة كتائب أحرار الشام ولواء صقور الشام ولواء الإسلام وغيرها من الكتائب؛ أن أبا محمد الجولاني جلس مُتلثمًا رافضًا الكشف عن هويته وجرى تقديمه إلى الحضور بمعرفة أمراء الجبهة في حلب وإدلب. الجدير بالذكرِ هنا أنّ الجبهة عمومًا مصبوغة بهذا النوع من التكتم والسرية وترفض التصوير والتصريح لأحد إلا بإذنٍ مسبقٍ من الأمير، كما ترفض بتاتا الإدلاء بأي معلومة تخص أسماء القيادات أو أعداد المقاتلين أو مصادر التمويل.[28]
في 18 شباط/فبراير 2019؛ أعلنت وكالة الأنباء الروسية سبوتنيك[29] أن الجولاني قد أُصيب بشظية في رأسه جرّاء انفجارٍ في مدينة إدلب وتم نقله في غيبوبة إلى مستشفى في مقاطعة هاتاي التركية،[30] لكن تركيا نفت كل هذه المزاعم.[31]
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.