يزيد بن معاوية
ثاني خُلفاء بني أميَّة، حكم من 680 حتى 683 م / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول يزيد بن معاوية?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
أبُو خالِد يَزيد بن مُعاوية بن أبي سُفيان بن حَرب بن أُميَّة بن عَبدِ شَمْس بن عَبدِ مَنَاف القُرشيُّ (23 رمضان 26 هـ - 14 ربيعُ الأوَّل 64 هـ / 20 يُوليو 647 - 12 نُوفَمْبَر 683 م)، ثاني خُلفاء بَني أُميَّة، حيث حكم في الفترة بين 15 رَجَب 60 هـ - 14 ربيعُ الأوَّل 64 هـ / 21 أبريل 680 - 12 نُوفَمْبَر 683 م.
يزيد بن معاوية | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
يزيد بن معاوية بن أبي سفيان بن حرب بن أمية. | |||||||
تخطيط لاسم يزيد بن معاوية | |||||||
معلومات شخصية | |||||||
الميلاد | 23 رمضان 26 هـ 20 يوليو 647(647-07-20) مكة المكرمة أو الماطرون , دولة الخِلافة الرَّاشدة | ||||||
الوفاة | 14 ربيع الأول 64 هـ 12 نوفمبر 683 (36 سنة) حوارين الدولة الأموية | ||||||
مكان الدفن | مقبرة باب الصغير | ||||||
مواطنة | الدولة الأموية | ||||||
الديانة | مسلم سني | ||||||
الزوجة |
| ||||||
الأولاد | |||||||
الأب | معاوية بن أبي سفيان | ||||||
الأم | ميسون بنت بحدل الكلبية | ||||||
عائلة | بنو أمية | ||||||
منصب | |||||||
الخليفة الأموي الثاني أمير المؤمنين خليفة المسلمين | |||||||
الحياة العملية | |||||||
معلومات عامة | |||||||
الفترة | 4 سنوات 680 - 683 (60 - 64 هـ) | ||||||
التتويج | 680 (60 هـ) | ||||||
|
|||||||
السلالة | الأمويون | ||||||
المهنة | شاعر، وحاكم، وخليفة المسلمين | ||||||
اللغات | العربية | ||||||
تعديل مصدري - تعديل |
ولد يَزيد في قرية الماطرُون من نواحي الشَّام في عهد الخليفةُ الرَّاشِدي عُثمان بن عفَّان، وقد عاصر في صباه أحداث فتنة مقتل عُثمان، وكان بالقُرب من أبيه، والذي كان والي الشَّام آنذاك، حيث رفض مُعاوية خِلافة عليُّ بن أبي طالِب ما لم يتم القَصاص من قتلة الخليفة عُثمان أولًا، فدارت بينهما معركةٍ دامية وانتهت بالتحكيم، وباستمرار الخِلاف بين الطرفين لسنواتٍ عدة، وبعد اغتيال الخليفة عَلِي سنة 40 هـ / 661 م على يد ابن مُلجم الخارجيّ، تولَّى الحَسَن بن علي للخِلافة، والذي قرر التَّنازُل عنها لصالح مُعاوية، بهدف توحيد صُفوف المُسلمين وإنهاء الفتن.
وفي خِلافة أبيه مُعاوية، والذي أعاد الفُتوحات الإسلاميَّة إلى الواجِهة بعد توقُّفها لفترةٍ طويلة على غرار أحداث الفِتنة، تولَّى يزيد بأمرٍ من أبيه عدة حملات عسكريَّة ضد الإمبراطوريَّة البيزنطيَّة، بما في ذلك قيادته لأوَّل مُحاولة لفتح القُسْطَنْطِينيَّة والذي حوى عددًا من الصَّحابة آنذاك بين سنتي 53 و60 هـ / 674 - 678 م، إلا أن الشِّتاء القارس وصُعوبة الإمدادات وبُعد المسافة، اضطَّرهُم للعودة آنذاك. ومع ذلك، فقد مهَّد الخليفة مُعاوية لتولية يزيد من بعدهِ للخِلافة، على الرُّغم من مُعارضة بعضًا من كبار الصَّحابة آنذاك.
تولَّى يزيد الخلافة بعد وفاة والده سنة 60 هـ / 680 م، بعد أن بايعتهُ الأُسرة الأُمَويَّة والعديد من الصَّحابة في حياة أبيه كوليًا للعهد، إلا أنه بعد تولّيه للخِلافة، واجه مُعارضة قويَّة من قبل صحابيَّان بسبب رفضهم لفكرة الحُكم الوِراثي، هُما الحُسَين بن عَلِي بن أبي طالِب، وعبد الله بن الزُّبَير بن العوَّام، كما كان أهالي الكُوفة مُنزعجين من تولّيه الخِلافة، فراسلوا الحُسَين، وطلبوا منهُ القُدوم إليهم لمُبايعتهِ كخليفة ونُصرته، ولكنه ما إن وصل بالقُرب من مدينتهم، حتى تخلوا عن نُصرته وتبرأو من الكُتُب المُرسلة إليهم بعد تهديد والي الكُوفة عُبيد الله بن زياد، واضطَّر الحُسَين إلى مُقاتلة الجيش الأُمَويّ في هذه الحال، ورافِضًا للاستسلام الذي عُرض عليه بطريقة مُهينة، فكان مع قِلَّة من أنصاره وأهلُ بيته. انتهت المعركة الدَّامية بمصرع الحُسَين والعديد من إخوتهِ وأبنائه ومن أهلُ بيتِه مما أغضب جُموع المُسلمين لمقتل ابن بنت رسول الله.
سبَّب مقتل الحُسَين إلى نمو المُعارضة ضد حكم يزيد وإلى شُعور النَّاس بضرُورة القيام بشيء. فاعتصم عبد الله بن الزُّبَير في مدينة مكَّة، وزادت شعبيَّتهُ في الحِجاز وتهامة. كما ثار أهل المَدينة المُنوَّرة في وجه يزيد في سنة 63 هـ / 682 أو 683 م، وخلعوا طاعتُه. وأمام هذه التحرُّكات المُعارضة ضده، قام يزيد بتجهيز جيشٍ لمحاربة عبد الله بن الزُّبَير، وكذلك لمُحاربة أهل المدينة بعد أن يُخيَّرهُم في العودة إلى الطَّاعة أو الحرب. لم تنتهِ الأمور كما يُرام بالنسبة إلى أهالي المدينة المُنوَّرة، فقد انهزموا أمام الجيش الأُمَويّ وتعرَّضت المدينة للنَّهب والفظائع على مدار ثلاثة أيام. كما تعرَّضت مدينة مكَّة المُقدَّسة إلى حملتين عسكريِّتين، أوَّلُها حملة عمرُو بن الزُّبَير، التي فشلت وانتهت بمقتله، والثانية كانت أكثر ضراوةً، حيث أصيبت الكَعْبَة بانهدام أجزاء منها نتيجة القصف الذي أحدثهُ الجيش الأُمَوي بقيادة الحُصَين بن نُمَير، وفي أثناء حِصار مكَّة، وعلى تلك الأحوال، وصلت الأنباء بوفاة الخليفة يزيد في إحدى قُرى حِمْص، ما جعل الجيش يعُود أدراجهُ نحو الشَّام لمعرفة الخليفة الجديد وتلقِّي الأوامر.
بُويع ابنهِ مُعاوية بن يزيد، والذي هالهُ ما أحدثهُ أبيه يزيد في مُحاربة المُعارضين المُسلمين من أجل السُّلطة، فتنازل عن الخِلافة بعد ستة أشهر، ودخلت البِلاد الإسلاميَّة المُمتدة على رُقعةٍ واسِعة إلى حربٍ بين المُطالبين بالخِلافة، حيث بُويع مُروان بن الحَكم في دِمَشْق كخليفةً من بَنِي أُمَيَّة، في مواجهة المُطالب بالخِلافة أيضًا عبد الله بن الزُّبير في مكَّة، والتي انتهت في أيَّام الخليفة عبد الملِك بن مُروان حيث استطاع فرض سُلطته على البِلاد لصالح الخِلافة الأُمَويَّة وبات المُؤسس الثَّاني للدولة. بقيت شخصيَّةُ يزيد مُثيرة للجدل بين المُؤرِّخين والعُلماء وعامَّةُ النَّاس، وذلك حول إسلامه أو كفره، فمن إجازة لعنه إلى رفض ذلك، وحول نُصبِهِ العداء لآل البيت إلى براءته منها، وحول شُربه للخمر أو تبرئته منها.