واقعية أخلاقية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الواقعية الأخلاقية (أو الأفلاطونية الأخلاقية)[1]، هي الموقف الذي تُعبّر الجمل الأخلاقية من خلاله عن قضايا بالإشارة إلى السمات الموضوعية للعالم (أي السمات الموضوعية بصرف النظر عن الرأي الشخصي)، وقد تكون بعض هذه القضايا صحيحة إلى حد ذكر هذه السمات بدقة. وبالتالي، تُعد الواقعية الأخلاقية شكلًا لاعدميًا من أشكال المعرفانية الأخلاقية (التي تقول إن الجمل الأخلاقية تعبّر عن قضايا يمكن تقييمها على أنها صحيحة أو خاطئة) وذات توجه أنطولوجي، بالإضافة إلى تعارضها مع جميع أشكال اللاواقعية الأخلاقية والشكوكية الأخلاقية، ولا سيما الذاتانية الأخلاقية (التي تنكر إشارة القضايا الأخلاقية إلى حقائق موضوعية) ونظرية الخطأ (التي تنفي صحّة أي قضايا أخلاقية) واللامعرفانية (التي ترفض الفكرة القائلة إن الجمل الأخلاقية تعبر عن قضايا أساسًا). تشتمل الواقعية الأخلاقية على قسمين فرعيين بارزين، وهما الطبيعانية الأخلاقية واللاطبيعانية الأخلاقية.
يدّعي العديد من الفلاسفة إمكانية عزو الواقعية الأخلاقية إلى أفلاطون، باعتبارها مذهبًا فلسفيًا على الأقل،[2] ويضيفون بأنها شكلًا مبررًا من أشكال المذهب الأخلاقي.[3] خلص استطلاع في عام 2009 لـ 3,226[3][4] مشاركًا أن 56% من الفلاسفة يستسيغون الواقعية الأخلاقية أو ينجذبون إليها (28% منهم لاواقعيين).[5] تشتمل قائمة الواقعيين الأخلاقيين المكينيين البارزين على كل من ديفيد برينك،[6] وجون ماكدويل، وبيتر رايلتون،[7] وجيفري ساير مكورد،[8] ومايكل أ. سميث، وتيرينس كيونيو،[9] وراس شيفر لانداو،[10] وجورج إدوارد مور،[11] وجون فينيس، وريتشارد بويد، ونيكولاس ستورجون،[12] وتوماس ناغل، وديريك بارفيت. زعم نورمان جيراس أن كارل ماركس كان واقعيًا أخلاقيًا.[13] دُرست الواقعية الأخلاقية في سياق مختلف التطبيقات الفلسفية والعملية.[14]