هجوم حمص 2012
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
اجتياح حمص أو معركة الحسم هي حملة شنها الجيش السوري على مدينة حمص خلال شهر شباط عام 2012،[6] أدت إلى سقوط قرابة 1,000 قتيل و 1,800 جريح.[5][7] وقد جاءت المجزرة في اليوم الذي صادف إحياء الذكرى الثلاثين لمجزرة حماة التي وقعت عام 1982، والتي سُمَّي يوم المجزرة نسبة إليها بـ«جمعة عذراً حماة».[8] كان اليوم الأول للمجزرة هو 3 شباط عندما قصفَ الجيش حي الخالدية براجمات الصواريخ وفقَ المعارضة، موقعاً عدداً ضخماً من القتلى تراوحت إفاداته من 200 إلى 337 قتيلاً، وشُيِّعَ القتلى في إحدى ساحات الحي باليوم التالي. ثم تجدد القصف يوم 5 شباط وجاء عنيفاً جداً، فبلغ إجمالي عدد القتلى (بما في ذلك قتلى مجزرة الخالدية) بحلول يوم الجمعة 10 شباط حوالي 755 قتيلاً وفق ناشطين.
اجتياح حمص | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من الحرب الأهلية السورية | |||||||
معلومات عامة | |||||||
| |||||||
المتحاربون | |||||||
الجيش السوري سلاح الجو الحرس الجمهوري قوات الأمن الشبيحة |
المجلس الوطني السوري
| ||||||
القوة | |||||||
الفرقة الرابعة[1]
|
كتيبة الفاروق
| ||||||
الخسائر | |||||||
19 أسيراً،[3] و4 دبابات ومدرعة[4] | +1,450 قتيلاً، وأكثر من 2,450 جريحاً[5] | ||||||
تعديل مصدري - تعديل |
منذ 10 شباط هدأت وتيرة القصف قليلاً وانخفض إجمالي القتلى يومياً، مع استمرار القصف بشكل يوميٍّ على المدينة، متركزاً بشكل خاص على حي بابا عمرو، وبشكل أقل على أحياء الإنشاءات والخالدية والبياضة وكرم الزيتون. لكن في يوم الأربعاء 22 شباط عادَ القصف عنيفاً جداً بشكل مُفاجئ ليَبلغ عدد القتلى 60 تقريباً، بينهم صحفية أمريكية ومصور فرنسي معروفان، كما استخدمت خلاله صواريخ سكود بالقصف للمرة الأولى منذ اندلاع الاحتجاجات. ارتفعت أعداد القتلى مجدداً في أيام شهر شباط الأخيرة، ثمَّ بدأ الجيش بمحاولة اقتحام حي بابا عمرو أخيراً في 29 شباط، وفي 1 آذار أعلنَ الجيش الحر انسحابه بعد 26 يوماً من القصف العنيف على الحيّ.
في 12 آذار ارتكبت مجزرة في حي كرم الزيتون راحَ ضحيتها ما لا يَقل عن خمسة وأربعين مدنياً قلتوا ذبحاً بالسكاكين، كما طالت المجزرة حيَّي العدوية والرفاعي المُجاورين، وكان إجماليُّ القتلى فوق المئة. ثمَّ بدأ في 21 آذار قصف جديد على أحياء حمص القديمة والخالدية والقصور، وقد تسبَّبت أنباء مجزرة كرم الزيتون فالقصف العنيف بحركات نزوح جماعية ضخمة جداً للمدنيّين من أغلب أحياء مدينة حمص لجأ معظمهم إلى حي دير بعلبة الذي سيُدمًّر لاحقا، فباتت أحياء بابا عمرو وباب السباع والصفصافة ومجمَل حمص القديمة فضلاً عن القصور والخالدية وكرم الزيتون مناطق شبه مهجورة وخالية من السكان خلال فترة الهجوم.