نمو معرفي
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
النمو المعرفي (بالإنجليزية: Cognitive development) هو مجال لدراسة علم الأعصاب وعلم النفس، يركز على نمو الطفل في مدى معالجة المعلومات والمصادر المفاهيمية والمهارات الإدراكية وتعلم اللغة وجوانب الأخرى من النمو العقلي وعلم النفس المعرفي مقارنة بوجهة نظر البالغين.[1][2][3] بمعنى آخر النمو المعرفي هو ظهور المقدرة على التفكير والفهم. جزء كبير من الدراسات انخرطت في فهم كيفية تخيل الطفل للعالم. كان لجان بياجيه دفعة رئيسية في إنشاء هذا المجال، مشكلاً نظريته «نظرية النمو المعرفي» اقترح بياجيه أربع مراحل للنمو المعرفي: الحسي الحركي، وما قبل المفاهيم (العمليات)، والعمليات العقلية أو الواقعية، والعمليات الشكلية أو التجريدية.
تحتاج هذه المقالة إلى تهذيب لتتناسب مع دليل الأسلوب في ويكيبيديا. (ديسمبر 2015) |
بالرغم من أن وصفه لأكثر التغييرات البارزة في الإدراك مع تقدم العمر (انتقلت من كونها تعتمد على الأفعال والإدراك في مرحلة الطفولة، إلى فهم أكثر الجوانب الواقعية التي يمكن ملاحظتها في مرحلة الطفولة، للاستيلاء على القواعد المجردة الاساسية والمبادئ في مرحلة المراهقة) التي لاتزال مقبولة بشكل عام في يومنا هذا.
ربما بنفس القدر من الأهمية حدد ووصف بياجيه العديد من التغيرات المعرفية التي ينبغي شرحها مثل: دوام الشيء في مرحلة الطفولة، وفهم العلاقات المنطقية وسبب تأثير المنطق في سن الأطفال في المدرسة.
العديد من الظواهر التي وصفها لاتزال تجذب اهتمام العديد من الباحثين الحاليين. في السنوات الأخيرة، تحسنت النماذج البديلة بما يتضمنها من نظرية معالجة العمليات ونظريات بياجيه الحديثة للنمو المعرفي، التي تهدف إلى دمج أفكار بياجيه مع العديد من النماذج الحالية والمفاهيم في العلوم التنموية والمعرفية، وعلم الأعصاب المعرفي النظري، والنهج الاشتراكي البنائي.
كان الجدل الكبير في النمو المعرفي هو «الطبيعة والتنشئة», والسؤال الذي يطرح هو عما إذا كان النمو المعرفي يقاس بناءاً على الصفات الفطرية للفرد «الطبيعة», أو عن طريق تجاربهم الشخصية «التنشئة». بالرغم من ذلك، من المعروف لدى الخبراء أن هذا الانقسام خاطئ، وهناك أدلة غامرة من العلوم الحيوية والتصرفاتية من النقاط المبكرة في النمو، ونشاطات الجينات تتفاعل مع الأحداث والتجارب في البيئة.