نقد كتابي
تحليل نقدي لفهم وتفسير الكتاب المقدس / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول نقد كتابي?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
النقد الكتابي هو استخدام التحليل النقدي لفهم وتفسير الكتاب المقدس. خلال القرن الثامن عشر الميلادي، عندما بدأ النقد الكتابي كنقد تاريخي كتابي، كان يعتمد على خاصيتين مميزتين: أولها "العلمية" بتجنب الجزم والتحيز من خلال تطبيق أحكام محايدة وغير طائفية مبنية على العقل في دراسة الكتاب المقدس؛ وثانيها "الاعتقاد" بأن إعادة بناء الأحداث التاريخية وراء النصوص، وكذلك تاريخ كيفية تطور النصوص نفسها، من شأنه أن يؤدي إلى الفهم الصحيح للكتاب المقدس. هذا ما ميّزها عن الأساليب السابقة لفترة ما قبل النقد الكتابي؛ وعن الأساليب المناهضة للنقد لأولئك الذين يعارضون الدراسة المبنية على النقد؛ وعن التوجهات ما بعد النقدية في الدراسات اللاحقة؛ وعن مدارس النقد المتعددة والمتميزة التي تطورت إليها في أواخر القرن العشرين وأوائل القرن الحادي والعشرين الميلاديين.
هذه المقالة بحاجة لصندوق معلومات. |
غالبًا ما يُنسب العلماء ظهور النقد الكتابي إلى عصر التنوير (ق. 1650م– ح. 1800م)، لكن البعض يُرجع جذوره إلى أبعد من ذلك، إلى حركة الإصلاح الديني. كانت دوافع هذه الحركة العلمية الأساسية عقلانية وبروتستانتية التوجُّه. وقد لعبت حركتا التقوى الألمانية والربوبية البريطانية دورًا في تطور النقد الكتابي. بدافع من شكوك عصر التنوير حول سلطة الكتاب المقدس والكنيسة، بدأ العلماء في دراسة حياة يسوع من خلال عدسة تاريخية، وكسروا التركيز الديني التقليدي حول طبيعته وتفسير ألوهيته. كان هذا التحول التاريخي بمثابة بداية البحث عن يسوع التاريخي [الإنجليزية]، والذي سيظل مجال اهتمام العلماء لأكثر من 200 سنة.
يتضمن النقد الكتابي التاريخي مجموعة واسعة من المقاربات والأسئلة ضمن أربع منهجيات رئيسية: النقد النصي ونقد المصدر ونقد الصياغة والنقد الأدبي. يدرس النقد النصي مخطوطات الكتاب المقدس ومحتواها لتحديد ما قد يقوله النص الأصلي. ويبحث نقد المصدر في النص عن أدلة على مصادره الأصلية. أما نقد الصياغة، فيحدد وحدات قصيرة من النص، ويفحصها سعيًا نحو تحديد مصدرها. وقد ظهر لاحقًا النقد التحريري باعتباره مشتقًا من نقد المصدر والصياغة. كانت كل طريقة من هذه الأساليب تاريخية في المقام الأول، وركزت على ما حدث قبل أن تصل النصوص إلى شكلها الحالي. وبخصوص النقد الأدبي الذي ظهر في القرن العشرين الميلادي، فقد اختلف عن هذه الأساليب السابقة، حيث ركّز على البنية الأدبية للنصوص في حالتها اليوم، بهدف تحديد، حيثما أمكن، غرض المؤلف، وتمييز استجابة القارئ للنص من خلال أساليب مثل النقد البلاغي، والنقد القانوني [الإنجليزية]، والنقد السردي [الإنجليزية]. غيرت هذه الأساليب المختلفة لنقد الكتاب المقدس معًا وبشكل دائم كيفية فهم الناس للكتاب المقدس ورؤيتهم له.
في أواخر القرن العشرين وأوائل القرن الحادي والعشرين الميلاديين، تأثر نقد الكتاب المقدس بمجموعة واسعة من التخصصات الأكاديمية الإضافية ووجهات النظر النظرية التي أدت إلى تغيره. فبعد أن هيمن عليه الأكاديميون البروتستانت الذكور البيض لفترة طويلة، شهد القرن العشرين الميلادي مشاركة علماء آخرين من غير البيض والنساء وأولئك الذين ينتمون إلى خلفيات يهودية وكاثوليكية، وأصبحوا أصواتًا بارزة في نقد الكتاب المقدس. قدمت العولمة مجموعة واسعة من وجهات النظر العالمية في هذا المجال، وظهرت تخصصات أكاديمية أخرى، فمثلًا شكّلت الدراسات الشرقية وفقه اللغة أساليب جديدة للنقد الكتابي. في هذه الأثناء، بدأت تفسيرات ما بعد الحداثة وما بعد النقد في التساؤل عما إذا كان لنقد الكتاب المقدس أي دور أو وظيفة على الإطلاق. مع هذه الأساليب الجديدة جاءت أهداف جديدة، حيث انتقل النقد الكتابي من النقد التاريخي إلى النقد الأدبي، وتغيرت فرضيته الأساسية من الحكم المحايد إلى الاعتراف بالتحيزات المختلفة التي يجلبها القارئ لدراسة النصوص.