![cover image](https://wikiwandv2-19431.kxcdn.com/_next/image?url=https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/0/08/Heath_and_Opie_-_Mary_Wollstonecraft%252C_1797.png/640px-Heath_and_Opie_-_Mary_Wollstonecraft%252C_1797.png&w=640&q=50)
نسوية المساواة
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
نسوية المساواة هي مجموعة فرعية من الحركة النسوية الشاملة التي تركز على أوجه التشابه الأساسية بين الرجل والمرأة، وهدفها النهائي المساواة بين الجنسين في جميع المجالات. يشمل ذلك المساواة الاقتصادية والسياسية، وتكافؤ فرص الالتحاق بالعمل، والتحرر من القوالب النمطية الجندرية الظالمة، والسعي نحو نظرة عالمية مساوية جنسانيًا.[1]
![](http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/0/08/Heath_and_Opie_-_Mary_Wollstonecraft%2C_1797.png/640px-Heath_and_Opie_-_Mary_Wollstonecraft%2C_1797.png)
تسعى النظرية النسوية إلى تعزيز الحالة القانونية للمرأة باعتبارها متساوية وغير متمايزة عن الحالة القانونية للرجل أمام القانون. وفي حين تتفق نسويات المساواة إلى حد كبير على أن الرجال والنساء لديهم اختلافات بيولوجية أساسية فيما يخص الجانب التشريحي والجسدي، يجادلن بأنه على الصعيد النفسي، فاستخدام المنطق أو العقل صالح لكل من الذكر والأنثى. وبالنسبة لنسويات المساواة، فإن الرجال والنساء متساوون من حيث قدرتهم على التفكير وتحقيق الأهداف وإنجاز المهمات سواء في مكان العمل أم في المنزل.
كانت نسوية المساواة النسخة المهيمنة للحركة النسوية في أعقاب كتاب ماري وولستونكرافت المعنون «دفاعًا عن حقوق المرأة» (1792). أوضحت وولستونكرافت بأن مساواة المرأة بالرجل تتجلى في حقوق التعليم والعمل، وأعدت كذلك خريطة طريق مثالية من أجل أن تتبعها نساء المستقبل فيما يتعلق بالنشاط والتنظير النسوي.[2] منذ ذلك الحين، تضمنت نسوية المساواة نسويات متحمسات مثل سيمون دي بوفوار، وقادة مؤتمر سينيكا فولز، وإليزابيث كادي ستانتون، ولوكريتيا كوفين موت، وسوزان أنتوني، وبيتي فريدان وغلوريا ستاينم.
كانت نسوية المساواة المنظور السائد للحركة النسوية خلال القرنين التاسع عشر والعشرين، لكن ثمانينيات وتسعينيات القرن العشرين أحدثت تركيزًا جديدًا فيما هو شائع عن الحركة النسوية فيما يخص الاختلاف النسوي، أو فيما يخص الاختلافات الأساسية بين الرجل والمرأة. ففي مقابل نسوية المساواة، تدعو نسوية الاختلاف إلى الاحتفاء بـ«الأنثوية» من خلال التركيز على السمات الأنثوية التقليدية، مثل التعاطف والتربية والرعاية. وعلى الرغم من أن أنصار نسوية المساواة يعتبرون الطبيعة البشرية في جوهرها غير متجانسة، يدعي نسويو الاختلاف أن وجهة النظر هذه تتوافق مع الأفكار النمطية التي يهيمن عليها الذكور، وبالتالي تعمل في إطار السلطة الأبوية للمجتمع.[3][4]