نزيف كانساس
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
نزيف كانساس أو كانساس النازفة (Bleeding Kansas) هو الاسم الذي أطلق على سلسلة من المواجهات المدنية العنيفة في الولايات المتحدة بين عامي 1854 و 1861 م والتي نشأت بسبب الجدال السياسي والإيديولوجي حول شرعية العبودية في ولاية كانساس المقترح إنشاؤها. اتسم الصراع بسنوات من الغش الانتخابي والغارات والاعتداءات والقتل التي حدثت في كنساس وميزوري المجاورة من خلال بين المؤيدين للعبودية والمناهضين لها.
نزيف كانساس | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من بوادر الحرب الأهلية الأمريكية | |||||||
خريطة من العام 1856 تظهر ولايات العبودية (رمادي) والولايات الحرة (وردي) والمقاطعات (أخضر) في الولايات المتحدة، وتظهر مقاطعة كانساس في الوسط (أبيض) | |||||||
معلومات عامة | |||||||
| |||||||
المتحاربون | |||||||
المستوطنون الناهضون للعبودية | المستوطنون المؤيدون للعبودية | ||||||
الخسائر | |||||||
متنازع عليه - 100+[1] | 80 أو أقل؛ 20–30 قتلوا[1] | ||||||
تعديل مصدري - تعديل |
كان جوهر الصراع هو مسألة ما إذا كان إقليم كانساس سيشرع أو يحرم العبودية، وبالتالي يدخل الاتحاد كولاية عبودية أو كولاية حرة. دعا قانون كانساس نبراسكا لعام 1854م إلى السيادة الشعبية، حيث يتخذ مستوطنو الإقليم أنفسهم القرار بشأن العبودية عن طريق تصويت شعبي. سرعان ما تصاعدت التوترات حول العبودية في الإقليم. جادل المؤيدون بأن لكل مستوطن الحق في إحضار ممتلكاته إلى الإقليم، بما في ذلك العبيد. في المقابل، عارض المناهضون العبودية على أسس أخلاقية وإنسانية، لكن حجتهم الأساسية أن إدخال العبودية سيسمح لملاك العبيد الأثرياء بالتحكم في الأرض، ويهمّش ملاك الأراضي الآخرين الذين لم يمكن بإمكانهم حيازة العبيد أو الأراضي الكبيرة، بغض النظر عن ميولهم الأخلاقية.
كانت ميزوري ولاية عبودية منذ عام 1821، وسكنها العديد من المستوطنين المتعاطفين مع الجنوب والمؤيدين للرق، وكثير منهم حاولوا التأثير على القرار في كانساس. اندلع الصراع بين السياسيين وكذلك المدنيين، وتحول في النهاية إلى عنف وحشي وحروب عصابات. تم استخدام مصطلح «نزيف كانساس» من قبل هوراس غريلي في نيويورك تريبيون.[2]
كان نزيف كانساس دليلًا على خطورة القضايا الاجتماعية في ذلك العصر، مثل مسألة العبودية وحقوق الولايات والنزاعات الطبقية الناشئة على الحدود الأمريكية. تناقلته عناوين الصحف على طول البلاد، وكان من الشدة بحيث حشي الشعب الأمريكي أن النزاعات الطائفية في البلاد لن تصل لحل وسط دون إراقة الدماء.[3] تم إدخال كنساس في الاتحاد كولاية حرة في يناير عام 1861، لكن العنف الحزبي استمر على طول الحدود بين كانساس وميزوري.