ندوة يسوع
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
ندوة يسوع (بالإنكليزية Jesus Seminar) حلقة دراسية من 200 فرد تقريبا تشمل «باحثين بدرجات جامعية عالية في الدراسات الكتابية أو الدين أو مواضيع مرتبطة [بالإضافة إلى] كتاب معروفين كمختصين في مجال الدين».[1] أسسها سنة 1985 روبرت فنك وجون دومينيك كروسان تحت رعاية مؤسسة وستار [2] وهذه المجموعة إحدى أنشط المجموعات في النقد الكتابي.[3] تستعمل المجموعة أساليب خلافية لتحديد ما قاله أو فعله أو لم يقله أو يفعله يسوع كشخصية تاريخية.[4] وتقوم بالنشر العام لأبحاث حول يسوع التاريخي. يسمح للعامة بحضور اجتماعات المجموعة نصف السنوية، وقد أنتجت الحلقة ترجمة للعهد الجديد بالإضافة إلى إنجيل توما للاستعمال كمصادر نصية. وطبعت نتائج أبحاثها في ثلاثة تقارير هي الأناجيل الخمسة The Five Gospels (1993)[5] أعمال يسوع The Acts of Jesus (1998)[6] إنجيل يسوع The Gospel of Jesus (1999).[7] وتجري المجموعة سلسلة محاضرات وورشات عمل في مدن أمريكية مختلفة.
ندوة يسوع | |
---|---|
تاريخ التأسيس | 1985 |
المؤسس | روبرت فنك |
الموقع الرسمي | الموقع الرسمي |
تعديل مصدري - تعديل |
حسب أبحاث الحلقة الدراسية فإن يسوع حكيم يهودي هيليني كثير السفر لم يمت كبديل عن الخاطئين ولم يقم من الأموات لكنه بشر بإنجيل اجتماعي باستعمال الأمثال والحكم. وكعدو للأيقونات فإنه خرق عدة تقاليد اجتماعية وعقائد يهودية في تعاليمه وتصرفاته، وكثيرا ما فعل ذلك بقلب الأفكار المقبولة وتشويش توقعات سامعيه. وبشر بحكم إمبراطوري سماوي (ترجم تقليديا بمملكة الله أو ملكوت السماء) على أنه موجود الآن لكن غير مرئي، وأنه تآخى مع الغرباء ونقد المقربين وأن الله أب حنون.
تتعامل المجموعة مع الأناجيل كقطع أثرية تاريخية لا تمثل فقط أقوال وأفعال يسوع الحقيقية بل اختراعات وتطويرات المجتمع المسيحي المبكر ومؤلفي الأناجيل. وقد وضعت عبأ الإثبات على من يقول بثبوت النص وتاريخيته. ولم تلزم المجموعة نفسها بالأناجيل القانونية بل أكدت أن إنجيل توما يحوي موادا أكثر ثقة من إنجيل يوحنا.[8] وبتحليل المجموعة للأناجيل على أنها إنتاجات بشرية قابلة للخطأ باستعمال الطريقة النقدية التاريخية،[9] فإن افتراضها أن يسوع لم يؤمن برؤية عالمية أبوكاليبسية هي محل جدل. فبدلا من إيحاء إسكاتولوجيا أبوكاليبسية ودعوة تلاميذه للاستعداد لنهاية العالم فإن زملاء الحلقة يجادلون بأن الأحاديث الصحيحية ليسوع بشرت بإسكاتولوجيا حكيمة تشجع على إصلاح العالم.[10][11]