مكس
الجباية والضريبة التي يأخذها الماكس / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
المَكْسُ (بفتح الميم) وجمعه مُكوس، هو الجباية والضريبة التي يأخذها الماكس، وهي دراهم كانت تؤخذ من بائع السلع في الأسواق في الجاهلية،[1] وهو محرَّم بنص القرآن والسُّنَّة والأثر والإجماع فهو يندرج تحت أكل أموال النَّاس بالباطل أيّ بغير حقٍّ، يقول الله في سورة البقرة ﴿وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ١٨٨﴾ [البقرة:188].[2]
وعندما جاء الإسلام فرض العشور وهي ما يأخذه العاشر من أموال، أي ما تفرضه الدولة على أموال التجارة الصادرة من البلاد والواردة إليها وهي ليست محرمة.[3] فهناك فرق بين الضرائب التي تفرضها الدولة والمكوس، فالضرائب هي نسبة من المال أو مقدار محدد منه تفرضه الدولة وفقاً لشروط معينة عند الحاجة للحصول على إيرادات تساهم في تنظيم أمور الناس وخدمتهم وتحقيق المنافع العامة للناس والمحافظة عليها وتطويرها: كالمرافق الصحية، والتعليمية، والدفاعية والأمنية، لذا فهي من السياسة الشرعية التي يرجع الأمر في فرضها وتقديرها لولي الأمر،[4] أما المكوس فهو أخذ أموال الناس ظلما وغصباً وبغير حق لا لمصلحة الجماعة ولكن لصالح الآمر بجمعها بغرض الابتزاز والثراء والتسلط على الضعفاء وليس بهدف خدمتهم، مثل ما يقوم به بعض الأشخاص اليوم الذين يطلق عليهم اسم (فارضي الأتاوات أو عصابات الأشرار أو قاطعي الطرق).[3][5]